Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
مرض ثنائي القطب وأعراضه

مرض ثنائي القطب وأعراضه خلال الحمل | كيفية السيطرة عليها

إن كنت حاملاً واكتشفت إصابتك بمرض ثنائي القطب أو كنت مصابة به من قبل، فإن السيطرة على أعراضه يعتبر من الأمور الغاية في الأهمية للتمكن من تجاوز مرحلة الحمل دون حدوث انتكاسات يمكن أن تؤثر على الجنين. فهل تختلف أعراض هذا المرض خلال الحمل أم أنها الأعراض المعروفة؟ وكيف يمكن الحد منها قدر الإمكان؟

 

مرض ثنائي القطب خلال الحمل وأعراضه

تتوزع أعراض مرض ثنائي القطب على نوباته. حيث أن هذا المرض يمتاز بنوبات من الهوس ونوبات أخرى من الاكتئاب. ومع ذلك فإن أعراض هذا المرض لا تختلف في حال كون المرأة حامل، لكن قد يكون تأثيرات هذه الأعراض أشد عليها وعلى حملها. ومن ضمن هذه الأعراض:

أعراض نوبة الهوس

تتميز نوبة الهوس بالطاقة والنشاط الزائدين، مما يجعل المرأة الحامل رغبة بالنوم على الرغم من حاجتها في هذه الفترة للحصول على القدر الكافي. 

كما أنك في هذه الأثناء قد ترغبي بممارسة بعض السلوكيات المتهورة، والتي تعرضك وجنينك إلى الكثير من المخاطر. أما بالنسبة للحركة فهي غالباً ما تكون سريعة بشكل لا يصدق، ففي الوقت التي تحتاج فيه المرأة في حملها للراحة فهي تبدأ بالحركة بحيث لا توفر لها الراحة المطلوبة.

أما بالنسبة للأفكار الغريبة والهلاوس التي قد تعاني منها المرأة الحامل، فقد تجعلها أكثر قلقاً بشأن حملها، فمثلاً قد تكون هذه الأفكار مرتبطة في أنها لن تكون أم جيدة.

أعراض نوبة الاكتئاب

في هذه النوبة غالباً ما ستعانين من قلة طاقتك وحيويتك. كما أنك تملكين نظرة متدنية لنفسك وبمدى قدرتك على الاعتناء بطفلك في الأيام القادمة. تفكيرك السلبي عن نفسك وعن العالم من حولك سيجعلك أكثر حساسية لأي انتقاد يوجه إليك. 

إن كانت نوبة الاكتئاب هي المسيطرة عليك خلال حملك فأنت غالباً لن تلتزم بمواعيد المراجعات الطبية المحددة لك.

 

مضاعفات مرض ثنائي القطب في حال عدم السيطرة على أعراضه خلال الحمل

على الرغم من محدودية الدراسات التي تناولت هذا الموضوع، إلا أن بعضها يشير إلى أن المرأة الحامل في حال عدم سيطرتها على مرض ثنائي القطب وأعراضه خلال هذه الفترة فهي أكثر عرضة لما يلي:

  • دخول المستشفى للخضوع للخطة العلاجية المناسبة أكثر بسبعة أضعاف من النساء الحوامل اللاتي لا يعانين من اضطراب ثنائي القطب.
  • حدوث نوبة انتكاسية بما نسبته الضعف.
  • احتمالية 50 % عودة مرض ثنائي القطب بجميع أعراضه خلال أسبوعين في حال التوقف عن الأدوية العلاجية.
  • تجربة أعراض المرض طوال 40% من فترة الحمل، كما أنك تكونين أكثر عرضة لتجربة أعراض ثنائي القطب الشديدة خلال حملك. حيث أعراضك تكون أربعة أضعاف الأعراض لدى النساء اللاتي استمرين في تناول الأدوية ثنائية القطب.

في حال توقفت عن تناول الأدوية العلاجية، فقد تبدئين بتجربة الأعراض الانسحابية المزعجة للأدوية النفسية.

 

ما يمكن توقعه في حالة مرض المرأة الحامل بثنائي القطب

معظم النساء الذين يعانون من مرض ثنائي القطب يمكن أن يجربن الحمل والولادة بنجاح. لكن إصابتك بهذا المرض يزيد من خطر إصابتك بما يلي:

  • اكتئاب ما بعد الولادة.
  • ذهان ما بعد الولادة، حيث أنك أكثر عرضة للإصابة بذهان ما بعد الولادة إذا كنت قد أصبت به من قبل أو أصيبت به والدتك أو أختك. 
  • عودة مرض ثنائي القطب وأعراضه في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة. 

 

السيطرة على مرض ثنائي القطب وأعراضه من خلال الصدمات الكهربائية

يعتبر العلاج بالصدمات الكهربائية من أكثر الطرق العلاجية أماناً أثناء الحمل. كما يمتاز بتأثيره العلاجي الفعّال في الاضطرابات المزاجية، وعلى الرغم من المضاعفات الجانبية المتوقعة من العلاج، إلا أنه يبقى من أنسب الطرق في هذه المرحلة. وللتقليل من حدة المضاعفات قد يقوم الطبيب بما يلي:

  • الاستمرار بمراقبة معدل ضربات قلب الجنين ومستويات الأكسجين أثناء العلاج بالصدمات الكهربائية.
  • إعطاء علاجات مضادات الحموضة أو وضع أنبوب مجرى الهواء لتقليل خطر قلس المعدة أو التهاب الرئة أثناء العلاج بالصدمات الكهربائية.
  • الحث على تناول الطعام بشكل جيد وشرب الكثير من الماء للمساعدة في منع حدوث تقلصات الولادة المبكرة.

 

كيف تسيطرين على مرض ثنائي القطب وأعراضه خلال حملك؟

من المهم أن تحافظي على روتين محدد طوال فترة حملك للتمكن من السيطرة قدر الإمكان على أعراضك. كما أنك باتباعك لبعض الاستراتيجيات تستطيعين التحكم بشكل أفضل، مما يتيح لك إنهاء هذه الفترة بأمان وسلامة. ومن ضمن هذه الاستراتيجيات:

  • تناول الأطعمة التي من شأنها المحافظة على الحالة المزاجية جيدة.
  • ممارسة المزيد من النشاط البدني والانتظام على التمارين الرياضية المناسبة لهذه المرحلة.
  • الاحتفاظ بمذكرات المزاجية التي تساعدك على مراقبة أعراضك وما تشعرين به بشكل مبكر.
  • الالتزام على تناول الأدوية في أوقاتها المحددة حتى في حال الشعور بالتحسن.
  • التأكد من معرفة وتفهم الأشخاص المقربين منك حالتك النفسية بشكل دقيق، بما في ذلك ما هي الأدوية التي تتناولينها، والمحفزات المحتملة وعلامات الانتكاس، ومن يجب الاتصال به إذا شعرت بتوعك.

احصلي على الدعم الكامل من قبل الأشخاص المقربين، مما يتيح لك الفرصة للحصول على القدر الكافي من الراحة اللازمة في هذه الأثناء.

 

أدوية تساعد في السيطرة على مرض ثنائي القطب وأعراضه خلال الحمل

قد يبقي الطبيب النفسي بعض أدويتك على حالتك وبجرعاتها المحددة، كما يمكنه إيقاف أدوية أخرى. ويعتمد ذلك على الموازنة بين مدى سوء الأعراض التي تعانين منها ومدى تأثير الأدوية على الجنين. ومن ضمن الأدوية المفيدة في هذه الحالة:

  • مثبتات المزاج: يمكن وصف بعض الأدوية المثبتة للحالة المزاجية مع ملاحظة عدم تناول الليثيوم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل لارتباطه بالتشوهات القلبية. لكن الاستمرار على تناوله بعد ذلك ولفترة ما بعد الولادة يقلل من الانتكاسات بما نسبته (10 – 50)%.
  • مضادات الذهان: وتستخدم للسيطرة على الأوهام والهلاوس في هذه الفترة، وغالباً ما يتم اللجوء إلى أدوية الجيل الأقدم لتأثيراتها الجانبية المحدودة. ومن هذه الأدوية هالوبيريدول (Haloperidol).

في حال وصف الأدوية المضادة للاكتئاب فلا بد من متابعة الحالة عن كثب لارتباطها بحدوث نوبات الهوس جديدة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

سواء كنت في فترة الحمل أو بعد الولادة، فما أن تشعري عودة لأعراضك من جديد أو ملاحظة أعراض جديدة فلا بد من الحديث مع طبيبك النفسي على الفور. حيث أن التحكم من جدي بالأعراض والمرض يساعدك على الاستمرار في حياتك اليومية الروتينية، بالإضافة إلى تمكنك من رعاية طفلك وحملك بالشكل المناسب. لذلك ينصحك الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالتحدث مع طبيبك بشأن:

  • تعديل الجرعات العلاجية.
  • تغيير الدواء أو استبداله بدواء أكثر فاعلية.
  • الخضوع لجلسات العلاج النفسي سواء كانت العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج التفاعلي.