Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الأعراض الانسحابية للكحول

الأعراض الانسحابية للكحول ومراحلها

بسبب الإدمان على الكحول أو التناول المفرط له، فإن التقليل منه أو الابتعاد عنه يؤدي على ظهور الكثير من الأعراض الانسحابية التي تختلف حدتها بالاعتماد على بعض العوامل، لذلك لا بد أن يكون الشخص على دراية بهذه الأعراض بشكل مسبق للاستعداد لها بالشكل المناسب.

 

ما هي الأعراض الانسحابية للكحول؟

عند إقلاع الشخص عن تناول الكحول، فإنه يعاني من مجموعة من الأعراض الانسحابية المزعجة، والتي تختلف شدتها بشكل كبير، حيث يمكن أن تكون:

الأعراض الانسحابية الشائعة

غالباً ما يعاني معظم الأشخاص المفرطين في تناول الكحول من مجموعة من الأعراض تختلف مدى شدتها باختلاف ظروف الإدمان، ومن هذه الأعراض الشائعة:(المرجع 1) (المرجع 2)

     

      • الشعور بالقلق.

      • النعاس المستمر.

      • ملاحظة الارتعاش أو الارتجاف.

      • الغضب أو الانفعال غير المبرر.

      • التعرق.

      • الشعور بالتعب الشديد.

      • الغثيان والرغبة بالتقيؤ.

      • فقدان الشهية.

      • الإصابة بالصداع.

      • عدم القدرة على النوم.

      • حدوث تقلبات مزاجية.

      • اضطرابات معوية.

      • اتساع حدقة العين.

    الأعراض الانسحابية الحادة

    بالإضافة إلى الأعراض السابقة، فقد يعاني الشخص عند إقلاعه عن الكحول من الأعراض الانسحابية الحادة التالية:(المرجع 1)

       

        • نوبات من الهيجان أو الإثارة.

        • الشعور بالارتباك أو التشوش الذهني.

        • حدوث بعض النوبات لدى الشخص.

        • الإصابة بالحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.

      أعراض مهددة للحياة

      في بعض الحالات قد تكون الأعراض أكثر حدة لدرجة أنها تشكل خطراً حقيقياً على حياة الشخص، عندها تسمى الحالة هذيان ارتعاشي (Delirium Tremens) وتحدث لدى الشخص المدمن على الكحول، وفيها يعاني الشخص من:(المرجع 1) (المرجع 2)

         

          • الارتباك الشديد.

          • الإثارة والهياج.

          • الارتعاش.

          • تسارع ضربات القلب والتنفس.

          • ارتفاع درجة حرارة الجسم.

          • تقلبات مزاجية سريعة.

          • الطاقة الحيوية العالية.

          • التعرق المفرط.

          • حدوث نوبات صرع كبرى، حيث يلاحظ تصلب العضلات وفقدان الوعي.

          • التعب والنعاس.

        آلية حدوث الأعراض الانسحابية للكحول

        يحدث الاعتماد على الكحول بعد تناول الشخص لكميات كبيرة منه، وحدوث تغييرات في توازن النواقل العصبية في الدماغ، حيث يتم:(المرجع 2) (المرجع 3)

           

            • إنتاج المزيد من GABA وهو ناقل عصبي مسؤول عن الشعور بالهدوء والنشوة.

            • الحد من إنتاج الغلوتامات وهو ناقل عصبي مسؤول عن الشعور بالإثارة والانفعال.

            • الحد من استجابة الهروب أو القتال الطبيعية في الجسم.

          وعند التوقف عن تناول الكحول، فإن الدماغ يعيد التوازن إلى هذه النواقل العصبي وعودة استجابة الهروب أو القتال إلى نمطها الطبيعي، إلاّ أن الدماغ لا يستطيع مواكبة التغييرات الطارئة، مما يؤدي إلى حدوث المزيد من الأعراض الانسحابية المزعجة.

          عوامل تؤثر على الأعراض الانسحابية للكحول

          يعتمد ظهور الأعراض الانسحابية للكحول ومدى شدتها على عوامل عدة ، من ضمنها:(المرجع 2) (المرجع 4)

             

              • كمية الكحول التي يشربها الشخص عادة.

              • الفترة التي قضاها الشخص في تناول الكحول.

              • كيفية التوقف عن تناول الكحول.

              • العوامل الصحية التي يعاني منها الشخص.

            كيف يشعر الشخص خلال فترة الأعراض؟

            عندما يبدأ الجسم بالتأقلم على عدم وجود الكحول، فغالباً ما يشعر الشخص بالإرهاق الكبير خلال الأيام الأولى للأمر، كما يمكن أن يشعر بالضبابية الذهنية وعدم وضوح الأمور وصعوبة التركيز في أي شيء، لذلك يفضل إعطاء الجسم الوقت الكافي من الراحة للتمكن من شفاء نفسه بالطريقة الصحيحة.(المرجع 5)

            مراحل الأعراض الانسحابية للكحول

            على الرغم من أن هذه الأعراض تعتمد على الحالة الفردية، إلا أن الشخص غالباً ما يمر بعدة مراحل عند توقفه عن الكحول، وهذه المراحل هي:

            المرحلة الأولى

            وغالباً ما تكون الأعراض في هذه المرحلة خفيفة، وتبدأ بعد حوالي 6 ساعات من آخر جرعة تم تناولها من الكحول، وقد تستمر لمدة أسبوع كامل، إلا أن المعظم يتعافى بشكل كامل بعد المرور بهذه المرحلة، وقد يحدث فيها:(المرجع 2) (المرجع 4)

               

                • الشعور بالغثيان.

                • الارتجاف أو ما يسمى بالهزات، خاصة لليدين.

                • تغييرات على صعيد ضغط الدم.

                • الشعور بالقلق.

                • الصداع.

              المرحلة الثانية

              وعادة ما تبدأ خلال 48 ساعة من التوقف عند تناول الكحول، ففي حال مضت هذه الساعات دون حدوث أعراض شديدة ونوبات، فغالباً لن تحدث بعد ذلك، ويعاني منها الأشخاص الذين توقفوا عن الكحول دون اللجوء إلى خطة علاجية، وتبلغ ذروة هذه المرحلة خلال الفترة الممتدة ما بين (24 – 72) ساعة من تناول آخر جرعة كحول، وتستمر لمدة أسبوع.(المرجع 2)

              مرحلة الهذيان الارتعاشي (المرحلة الثالثة)

              في حال عانى الشخص من النوبات في المرحلة السابقة، فاحتمالية أن يعاني من الهذيان الارتعاشي تزيد، حيث يلاحظ حدوث أوهام شديدة، وتظهر أعراض هذه المرحلة خلال الفترة ما بين (48 – 72) ساعة، وتستمر في العادة لمدة ثلاثة أيام.(المرجع 2) (المرجع 4)

              المرحلة الرابعة

              متلازمة الانسحاب بعد الحاد PAWS، وفيها تبدأ الأعراض بعد فترة ( أسبوع – شهر) من تناول آخر جرعة من الكحول، وقد تستمر هذه الأعراض لمدة طويلة من الزمن قد تصل ما بين (6 أشهر – سنتين).(المرجع 2)

              هل يمكن أن تسبب الأعراض الانسحابية للكحول الموت؟

              تُعتبر الأعراض الانسحابية للكحول من الأمور الصعبة والخطيرة والتي لا يمكن تجاوزها بشكل منفرد، بل يحتاج الشخص إلى الرعاية الطبية لذلك، حيث يمكن أن تسبب الموت في الحالات التالية:(المرجع 2) (المرجع 3)

                 

                  • الهذيان الارتعاشي: قد تتسبب هذه الحالة في وفاة ما يقارب 25% من الأشخاص الذين يصلون إليها في حال عدم تلقيهم للرعاية الطبية اللازمة.

                  • النوبات: تشير الدراسات أن ثلث الأشخاص الذين يعانون من النوبات ضمن الأعراض الانسحابية يمرون بالهذيان الارتعاشي فيما بعد، ومن هنا تأتي خطورة النوبات.

                  • السكتة القلبية: على الرغم من عدم معرفة العلاقة الحقيقية بالأمر، إلا أن التعرض للهذيان الارتعاشي يزيد من احتمالية التعرض لسكتة قلبية قاتلة.

                نصيحة عرب ثيرابي

                ما أن يقرر الشخص التوقف عن تناول الكحول، يجب أن يتبع خطة علاجية محددة، تتم تحت إشراف طبي ويحصل فيها الشخص على بعض الأدوية التي من شأنها السيطرة على الأعراض، كما ننصح في عرب ثيرابي اتباع النقاط التالية للتخفيف من الأعراض المحتملة:

                   

                    • تناول كميات كبيرة من السوائل غير الكحولية، مع الانتباه إلى الابتعاد عن الكافيين.

                    • الانتظام في تناول الوجبات الغذائية.

                    • ممارسة النشاطات التي من شأنها زيادة الشعور بالاسترخاء، مثل الاستماع إلى الموسيقى أو قراءة كتاب.

                    • الحصول على الدعم النفسي من الأصدقاء المقربين.