Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
كيفية التخلص من الطاقة السلبية والاكتئاب الصباحي

كيفية التخلص من الطاقة السلبية والاكتئاب الصباحي

تعد الطاقة السلبية والاكتئاب الصباحي الذي يعاني منه بعض الأشخاص أحد أعراض الاضطراب الاكتئابي الشديد. وفي هذا النوع من الاكتئاب تكون الأعراض أكثر حدة في الصباح مقارنة بفترات أخرى من اليوم. وللتعرف على كيفية التخلص من الطاقة السلبية والاكتئاب الصباحي تابع معنا المقال.

يعرف الاكتئاب الصباحي باسم تباين المزاج النهاري. ويختلف هذا النوع عن الاضطراب العاطفي الموسمي المرتبط بتغيرات الفصول. وكان هذا الاكتئاب تشخيصاً سريرياً في حد ذاته، لكنه الآن يعد أحد الأعراض المحتملة للاكتئاب. ولكن ما هي أسبابه؟

 

أسباب الطاقة السلبية والاكتئاب الصباحي

من أبرز الأسباب يمكن ذكر ما يأتي:

  • وجدت دراسة أن المصابين بالاكتئاب يعانون من اضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية. 
  • ينظم إيقاع الساعة البيولوجية كل شيء في الجسم بدءاً من معدل ضربات القلب حتى درجة حرارة الجسم.
  • يؤثر الإيقاع على الطاقة والتفكير واليقظة والمزاج ولذلك فهو يساعد على الحفاظ على مزاج مستقر والبقاء بصحة جيدة.
  • تساعد إيقاعات بعض الهرمونات الجسم على تنظيم عمل الجسم؛ فالكورتيزول يفرز في الصباح وهو يمنح الجسم الطاقة والنشاط خلال اليوم. أما الميلاتونين يفرز في الليل وهو الذي يؤدي إلى الشعور بالنعاس.
  • عندما تتعطل أو يحدث خلل في هذه الإيقاعات يبدأ الجسم في إنتاج الهرمونات في أوقات خاطئة الأمر الذي قد يؤدي إلى تأثير سلبي على الصحة الجسدية والعاطفية.
  • استخدام بعض الأدوية.
  • الصدمات أو أحداث الحياة المؤلمة مثل الطلاق أو وفاة أحد الأحبة.
  • مشكلات طبية مثل السرطان أو وجود تاريخ عائلي من الاكتئاب.

لم يحدد الأطباء سببًا محددًا للاكتئاب الصباحي، ولكن هناك أسباب مختلفة لحدوثه، كما قد تؤثر العوامل الهرمونية على توقيت ظهور الأعراض.

يعد التعايش مع الطاقة السلبية والاكتئاب أمراً صعباً بغض النظر عن الأعراض المختلفة التي يعاني منها المريض. وفي بعض الأحيان يكون النهوض من السرير عقبة كبيرة أمام مريض الاكتئاب. ولكن هناك استراتيجيات يمكن اتباعها للتخلص من هذه العقبة فتابع معنا.

 

استراتيجيات للتخلص من الطاقة السلبية والاكتئاب الصباحي

يمكن اتباع الاستراتيجيات التالية للتخلص من الطاقة السلبية والاكتئاب الصباحي:

  • النهوض بالتدريج: وذلك بالأساسيات مثل الجلوس من السرير ورفع الوسادة.
  • الإفطار: يمكن أن يكون التفكير بالطعام أو بشرب كوب من القهوة حافزاً كبيراً للشخص. ويوصى بتناول أي شيء في الصباح لأنه يساعد على النهوض.
  • المنبه: يمكن استخدام المنبه ووضعه في أماكن بعيدة عن السرير حتى يتمكن الشخص من النهوض من السرير لإيقافه.
  • التركيز على المحيط: إن كتابة الإيجابيات أو السلبيات التي حصلت أثناء اليوم ليلاً ومراجعتها نهاراً يمكن أن تساهم في بدء أفضل ليوم جديد.
  • الروتين: لا يوصى بالتعجل في النهوض والاستعداد للأنشطة اليومية. وإنما يمكن تجربة أشكال أخرى يمكنها المساهمة في التحفيز على النهوض مثل الهاتف.
  • تحسين عادات النوم: يمكن أن تساعد أنماط النوم الجيدة في إدارة اكتئاب الصباح، ويمكن ذلك بالمحافظة على درجة حرارة الغرفة ثم إطفاء الأضواء في الغرف ثم التأكد من أن السرير مريح.
  • الحصول على نوم جيد: يوصى بالحصول على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة وذلك لتخفيف الأعراض.
  • الاستعداد للصباح في الليل: وذلك بإعداد الملابس أو الأشياء اللازمة للعمل أو المدرسة وذلك عند الأشخاص الذين يعانون من قلة الطاقة صباحاً.
  • أعمال أخرى: يمكن إعداد كوب من القهوة والجلوس في الخارج لـ 10 دقائق، ثم ممارسة بعض التمارين أو ممارسة التأمل الصباحي.

توصي الإرشادات بالحصول على 150 دقيقة من التمارين المعتدلة كل أسبوع، مقسمة على سبيل المثال، إلى 5 جلسات مدة كل منها 30 دقيقة.

إذا لم يكن للاستراتيجيات التي ذكرت أي أثر إيجابي يمكن التوجه إلى العلاج المتخصص وهو العلاج بالأدوية أو العلاج النفسي أو علاجات أخرى. ويمكن التوسع بالحديث عن هذه العلاجات في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

علاج الطاقة السلبية والاكتئاب الصباحي

يمكن علاج الطاقة السلبية والاكتئاب الصباحي باتباع واحد أو أكثر من العلاجات الطبية التالية:

الأدوية

لا يستجيب الاكتئاب الصباحي جيداً لمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ولكنه يمكن أن يوصف لتخفيف أعراض الاكتئاب الشديد. ولكن يمكن أن تكون مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs) مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الصباحي.

العلاج النفسي

يمكن أن تساعد العلاجات النفسية مثل العلاج النفسي البيني (بين الأشخاص) أو العلاج المعرفي السلوكي على علاج الاكتئاب الصباحي. كما يمكن أن تساهم في معالجة المشكلات التي قد تساهم في الإصابة بالاكتئاب وتؤدي إلى تفاقم الأعراض.

العلاج بالضوء

يمكن أن يساعد هذا العلاج في التخفيف من أعراض الاكتئاب الصباحي. ويتمثل في جلوس المريض بجانب صندوق يحتوي على ضوء ساطع يحاكي الضوء الخارجي الطبيعي. وذلك لأن الضوء يؤثر على المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ والمرتبطة بالمزاج.

العلاج بالصدمات الكهربائية

يجرى العلاج بالصدمات الكهربائية تحت التخدير الكامل، وفيه تعطى نبضات كهربائية في بيئة خاضعة للرقابة لتحقيق أفضل النتائج بأقل قدر ممكن من المخاطر. ولكنه قد يسبب مشكلات في ضربات القلب وقد يؤدي إلى الغثيان أو الارتباك أو الصداع المؤقت.

العلاجات البديلة

من أبرزها:

  • العلاج بالإبر أو التأمل.
  • اليوغا أو تمارين الاسترخاء.
  • العلاج بالأعشاب أو المكملات الغذائية.

يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب الصباحي من أعراض حادة في الصباح، مثل الشعور بالحزن أو الكآبة. مع ذلك فقد يشعرون بالتحسن خلال فترات اليوم المتبقية. ولكن ما هي أبرز الأعراض التي يعاني منها المصابون بالطاقة السلبية والاكتئاب الصباحي؟

 

 

 

أعراض الطاقة السلبية والاكتئاب الصباحي

من أبرز هذه الأعراض يمكن أن نذكر ما يأتي:

  • صعوبة في الاستيقاظ أو النهوض من السرير في الصباح.
  • انعدام الطاقة في الصباح أو عدم الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق.
  • صعوبة في تأدية المهام البسيطة مثل الاستحمام أو إعداد القهوة.
  • تأخر الأداء البدني أو المعرفي (التفكير الضبابي).
  • الانفعالات الشديدة أو الإحباط.
  • تغيرات في الشهية مثل زيادة تناول الطعام أو قلة تناول الطعام.
  • النوم لفترات أطول من المعتاد أو مشاعر اليأس والفراغ.

لتشخيص الاكتئاب، يجب أن يعاني الشخص من خمسة أو أكثر من الأعراض المذكورة أدناه لمدة أسبوعين أو أكثر. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تشك في إصابتك بالاكتئاب الصباحي مع الطاقة السلبية فإننا نوصيك بطلب الاستشارة من المتخصصين ويمكنك ذلك بالتواصل مع الأطباء والمتخصصين في عرب ثيرابي الموجودين على مدار الساعة. وقد يسألك الأطباء عن:

  • أي تغيرات في المزاج أو الوزن أو الشهية.
  • الوقت الذي استمرت فيه الأعراض.
  • الأدوية التي تتناولها إن وجدت.
  • الأعراض تتحسن أو تزداد سوءاً.
  • التاريخ العائلي أو الشخصي للاكتئاب.
  • الأحداث الحياتية الأخيرة التي واجهتها أو العادات التي تتبعها.