Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
المهدئات النفسية

هل تتناول مهدئات نفسية؟ تعرف على آثارها وخذ الاحتياطات اللازمة

تعتبر المهدئات النفسية من الأدوية النفسية التي يعتمد عليها في حالات كثير، إلا أنه تعد من الأدوية الخطيرة في حال إساءة استعمالها أو تناولها دون توجيه من الطبيب المعالج. الأمر الذي ينطوي عليها تهديداً حقيقاً في الكثير من الحالات.

من هنا تأتي أهمية الآثار الجانبية لفرط الاستخدام والاحتياطات الواجب الانتباه لها عند البدء في تناول هذه الأدوية لضمان السلامة والحصول على الفائدة المرجوة من الدواء.

 

مبدأ عمل المهدئات النفسية

تعتبر المهدئات النفسية (Sedatives) أدوية مثبطة لنشاط الجهاز العصبي المركزي، حيث أن تأثيرها على الدماغ ينتج عن زيادة نشاط حمض GABA (مادة كيميائية تعمل كناقل عصبي بين الخلايا العصبية في الدماغ). وهناك أنواع كثيرة من المهدئات بحيث تختلف فاعليتها ومدة تأثيرها باختلاف أنواعها مما يعطي تأثيراً مفيداً لمصابي الاضطرابات التالية:

  • اضطرابات القلق.
  • اضطرابات النوم مثل الأرق. 
  • اضطرابات الهلع.
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • التشنج.
  • للتخدير عند القيام ببعض الإجراءات الطبية مثل العمليات.

يمكن أن يسبب الاستخدام المفرط للمهدئات النفسية التخدير عام أو يطور الشخص اعتمادية خطيرة عليه.

لكن كيف يمكن أن يظهر تأثير هذا التثبيط في الجهاز العصبي، تابع القراءة واكتشف ذلك.

 

تأثير استخدام المهدئات النفسية

عند تناول الأدوية المهدئة فإن تأثيرها يظهر على شكل مجموعة من الأعراض التي يشعر بها الشخص ذاته ويلاحظ بعضها الأشخاص المحيطين. فحين يحدث  تثبيط للجهاز العصبي المركزي ينتج عنه:

  • الشعور بالارتباك.
  • رؤية غير واضحة.
  • انخفاض الشعور بالقلق.
  • إحساساً بالراحة والاسترخاء.
  • الشعور بالنعاس.
  • ضعف الارتباط بالزمان والمكان.
  • إظهار ردود فعل بطيئة وضيق التنفس.
  • تباطؤ ضربات القلب.
  • ارتخاء العضلات.
  • انخفاض الحساسية تجاه الشعور بالألم أو اللمس.
  • صعوبة التفكير.
  • التحدث بكلام غير واضح أو التلعثم.
  • عدم إدراك الأبعاد (العمق والمسافات) كما هو الحال في المعتاد.

على الرغم من أن الجرعات الصغيرة تعمل على تقليل التوتر، فإن الجرعات الكبيرة تزيد من احتمالية الآثار الجانبية غير المرغوبة وإمكانية الإدمان عليها.

 

أنواع المهدئات النفسية

يتم تقسيم المهدئات النفسية إلى أقسام رئيسية على النحو التالي:

البنزوديازيبينات

وهي أدوية مثبطة تعمل على إبطاء التواصل بين الدماغ والجسم، مما يعطي حالة من بالراحة، غالباً ما يتم وصفها لاضطرابات القلق والأرق والنوبات المرضية. ومن أشهر أنواعها:

  • ألبرازولام (Alprazolam).
  • فلورازيبام (Flurazepam).
  • تريازولام (Triazolam).

الباربيتورات

من الأدوية التي تسبب الاسترخاء والشعور بالنعاس، كما يمكنها الحد من النوبات. غالباً ما يتم استخدامها للتخدير وعلاج الأرق والنوبات، ومن الأمثلة عليها:

المنومات (غير البنزوديازيبينات)

هذه الأدوية لها تأثير منوم وتتشابه بطريقة عملها مع البنزوديازيبينات، لكن تختلف عنها بالتركيبة. حيث تعتبر هذه الأدوية الأكثر فاعلية في علاج اضطرابات النوم المختلفة. ومنها:

  • ازوبيكلون (Eszopiclone).
  • زاليبلون (Zaleplon).
  • زولبيديم (Zolpidem).

المهدئات المتنوعة

يمكن إدراج بعض الأدوية المهدئة والتي لا تندرج تحت أي من الفئات السابقة، ومن بينها:

  • راملتيون (Ramelteon): وهو يعمل على تنشيط مناطق الميلاتونين في الدماغ، وبالتالي المساعدة على النوم.
  • سوفوريكسانت (Suvorexant): وهو دواء مضاد للأوركسين مما يساعد في علاج الأرق.
  • المواد الأفيونية: يتم استخدامها مع البنزوديازيبينات لإنتاج تأثيراً مخدراً ومسكن للألم.

 

ما هي أكثر أنواع المهدئات النفسية شيوعاً؟

تعتبر البنزوديازيبينات هي أكثر أنواع المهدئات النفسية التي يتم وصفها، ومن أكثرها شيوعاً الديازيبام (Diazepam) والألبرازولام (Alprazolam).

كسائر الأدوية يجب الاستفسار عن مجموعة من الأمور قبل البدء في تناول الدواء. ناقش مع الطبيب المعالج جميع ما يتعلق بالدواء.

 

أمور مهمة يجب الاستفسار عنها قبل البدء بتناول المهدئات النفسية

بسبب الآثار الجانبية والأضرار المحتملة من تناول هذه الأدوية، يتحتم على المريض الاستفسار عن بعض الأمور المهمة قبل البدء في تناول الأدوية المهدئة التي وصفها الطبيب المعالج له. ومن ضمن هذه الأمور:

  • مدى قدرة الأدوية والعلاجات الاخرى على علاج الحالة.
  • المخاطر والفوائد المترتبة على تناول هذه الأدوية.
  • التاريخ المرضي للشخص.
  • ما إذا كان الشخص أو أحد أفراد عائلته لديه تاريخ سابق في تعاطي أو الإدمان على المخدرات.
  • التفاعلات المحتملة بين المهدئ النفسي الموصوف والأدوية أو المكملات الغذائية التي يتناولها المريض.
  • تأثر فاعلية الدواء المهدئ بتناول الكحول.
  • تأثير الدواء على الجنين في حالة الحمل أو التخطيط له.
  • الاستخدامات المسبقة للماريجوانا أو القنب سواء بوصفة طبية أو دونها.

 

مضاعفات تناول المهدئات النفسية

قد ينطوي على تناول المهدئات النفسية بعض المخاطر أو المضاعفات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند وصف هذه الأدوية. ومن ضمن هذه المضاعفات:

  • إمكانية الإدمان عليها.
  • التعرض للسمية الناتجة عن الجرعة الزائدة.
  • الأعراض الانسحابية.
  • مضاعفات طويلة الأمد، لمعرفة هذه المضاعفات واصل القراءة.

 

تأثير الجرعات الزائدة أو الاستخدام المطول من الأدوية المهدئة

يؤدي تناول الجرعات الزائدة بشكل متكرر من الأدوية المهدئة إلى عواقب وخيمة تصل إلى الدخول في غيبوبة أو الموت في بعض الأحيان. لكن في حال تناول جرعة زائدة بشكل عرضي مثل عدم التأكد من عدد الجرعات التي تم تناولها، وفي هذه الحالة يمكن أن يعاني الشخص من:

  • الإصابة بالأنيميا.
  • النسيان المتكرر أو فقدان الذاكرة.
  • الاكتئاب وتوارد الأفكار الانتحارية أو الشعور باليأس والتعب المستمر.
  • حالات نفسية مثل القلق المفرط.
  • ضعف أداء الكبد.
  • التسمم المزمن (والذي يظهر الصداع أو ضعف الرؤية أو عدم وضوح الكلام).
  • الأعراض الانسحابية المميتة في بعض الأحيان عند التوقف عن الدواء بشكل مفاجئ أو زيادة الجرعة.

 

احتياطات عند تناول المهدئات النفسية

غالباً ما تكون الجرعات الموصوفة للعلاج هي جرعات صغيرة، ومع ذلك فقد تسبب بعض الأضرار. لذلك لا بد من اتخاذ بعض الاحتياطات للبقاء في أمان عند تناول أدوية المهدئات النفسية. حيث يجب الانتباه إلى:

  • عدم تناول الكحول: تعمل الكحول كمهدئ مؤقت، لذلك يشكل تناول الدواء مع الكحول خطراً حقيقياً على صحتك وقد يؤدي إلى فقدان الوعي أو توقف التنفس.
  • تناولها مع أدوية أخرى: لبعض الأدوية تأثيرات مهدئة أو منومة دون اعتبارها من الأدوية المهدئة. لذلك قد يؤدي التزامن في تناولها في حدوث أعراض الجرعة الزائدة.
  • حالات الحمل: يؤدي تناول هذه الأدوية دون متابعة طبية إلى الإضرار بالجنين، لذلك لا تتناولي المهدئات النفسية بشكل ذاتي.
  • تدخين الماريجوانا: تقلل الماريجوانا من مفعول المهدئ، ففي حال تدخينها يحتاج الشخص إلى جرعات أكبر من المهدئ للحصول على الفاعلية ذاتها لدى الشخص الطبيعي.

لدى بعض الأدوية مفعولاً مهدئاً رغم عدم اعتبارها من المهدئات النفسية، ومن هذه الأدوية مضادات الهيستامين والأدوية المضادة للذهان.

 

كلمة من عرب ثيرابي

في معظم الأحيان يطلب الطبيب المعالج من المريض الاستمرار في الزيارات الدورية لتقييم الحالة عند المواظبة على تناول الأدوية المهدئة. لكن يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي التحدث مع الطبيب في الحالات التالية أيضاً:

  • عدم ملاحظة أي فائدة للدواء.
  • تأثير الآثار الجانبية الكبيرة على ممارسة النشاطات اليومية أو الحد من متابعة الروتين الحياتي.
  • الشك في البدء بالاعتماد على الدواء أو الخوف من الإدمان.
  • الرغبة في التوقف عن تناول هذه الأدوية.

 

الأسئلة الشائعة

نعم، يمكن أن يصف لك الطبيب المهدئات لتقليل تأثير أعراض اضطرابات القلق عليك. ولكن غالبًا يصف لك أحد مضادات القلق.

اعرف المزيد عن مضادات القلق: أنواع الأدوية المضادة للقلق

بالطبع لا! العلاج النفسي يساعدك في التغلب على الأعراض المختلفة، والتأقلم معها، وعيش حياة مرضية. هذه خرافة من أكثر الخرافات شيوعًا عن العلاج النفسي الدوائي. 

ترغب بمعرفة الخرافات الشائعة الأخرى؟ اقرأ مقالنا خرافات عن العلاج النفسي الدوائي: تحقق منها

مسكنات الألم الأفيونية يمكن أن تسبب لك الاعتياد أو الإدمان، ولكن في ظروف مخددة. اكتشف هذه الظروف والمزيد عن مسكنات الألم واقرأ: إدمان مسكنات الألم: هل هو حقيقة أم خرافة؟