Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
من الإدمان

كيف أحمي نفسي من الإدمان؟

في عالمنا الإلكتروني قد يجد الشخص نفسه أكثر عرضة لاحتمالية الإدمان بشتى أنواعه مما سبق، حيث أن الترويج لهذه السلوكيات والتقليل من أضرارها يساهم سعي الشخص ورائها، إلا أنه يوجد العديد من الاستراتيجيات التي من شأنها حماية الشخص لنفسه من خطر الإدمان في حال كان على دراية بها.

 

كيف أحمي نفسي من الإدمان؟

تختلف احتمالية الإدمان من شخص إلى آخر، حيث يلعب كل من الاستعداد البيولوجي والنفسي والظروف المحيطة بالشخص دوراً أساسياً في الأمر، إلا أن الشخص يمكنه حماية نفسه من خلال:

الحفاظ على التوازن الحياتي

تتنوع النشاطات الحياتية، إلا أنه من المهم المحافظة على التوازن بينها قدر الإمكان، وقد ينخلف هذا التوازن مع التقدم بالعمر أو التعرض للضغوط الحياتية، ويمكن معرفة ما إذا كان لدينا هذا التوازن من خلال:(المرجع 1) (المرجع 3)

     

      • الشعور بالتحفيز والرغبة بالانتقال من نشاط حياتي إلى آخر.

      • عدم الشعور بالتعب أو التوتر عند تغيير النشاطات الممارسة.

    كما يمكن للمزيد من العمل والمهام الموكلة أن تكون سبباً للإدمان، وكذلك فإن المزيد من الراحة والترفيه يمكن أن يشكل خطراً حقيقياً أيضاً.

    ممارسة الرعاية الذاتية

    على الرغم من أن كل من الإدمان والرعاية الذاتية تحفز الدماغ على الشعور بالرضا، إلا أنهما متعاكسين تماماً، حيث أن الإدمان ما هو إلا سلوكيات ضارة للشخص، أما سلوكيات الرعاية الذاتية تقلل من التوتر من خلال العناية بالنفس بأساليب صحية، مثل:(المرجع 1) (المرجع 4)

       

        • الاستماع إلى الموسيقى.

        • قراءة الكتب المفضلة.

        • ممارسة تمارين التأمل.

        • قضاء المزيد من الوقت في التفكير، مما قد يمنع الشخص من الانخراط في السلوكيات الضارة.

      الاهتمام بالنظام الغذائي

      يساعد النظام الغذائي الصحي الحفاظ على مستويات عالية من الطاقة والراحة والسعادة التي يحتاجها الشخص للمضي قدماً، فمن خلال الأطعمة التي تحفز على إفراز السيروتونين في الدماغ فإن الشخص ليس بحاجة إلى الإدمان للشعور بهذا الشعور، ومن ضمن هذه الأطعمة:(المرجع 1)

         

          • الكربوهيدرات المعقدة.

          • البروتينات الخالية من المواد الحافظة أو الملونة.

          • الفواكة والخضار الطازجة.

        علاج الاضطرابات النفسية

         

        في الكثير من حالات الإدمان يكون السبب الأساسي فيها التأقلم أو التعامل مع الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الشخص (مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة)، إلا أن الإدمان لا يشكل علاجاً أو أسلوباً للتأقلم الصحي، لذلك لا بد من:(المرجع 1) (المرجع 3)

         

        • اللجوء إلى الجلسات النفسية المناسبة.
        • الاستمرار على الأدوية الموصوفة بشكل دقيق للتمكن من التغلب على المشكلة.

        العلاقات الاجتماعية الإيجابية

        بعض العلاقات لها التأثير الإيجابي الكبير على مسار الحياة، كما أن لرفقاء السوء أيضاً تأثير واضح في جر انسياق الشخص نحو الإدمان من خلال:(المرجع 1) (المرجع 2)

           

            • تقليد سلوكياتهم لتمكين شعوره بالانتماء.

            • عدم تحفيز الشخص، بل واحباطه في جميع المبادرات الإيجابية. 

          إدارة المشاعر السلبية

          لا يمكن منع الشعور بالتوتر أو المشاعر السلبية خلال الحياة اليومية، إلا أن معرفة كيفية إدارة هذه المشاعر والاتصاف بالذكاء العاطفي يساعد في إبعاد الشخص عن الإدمان بشكل واضح.(المرجع 1)

          معرفة كيفية تطور حالة الإدمان

          إن الرغبة الشديدة في تناول المواد الإدمانية لن تحدث دون الزيادة التدريجية والمستمر في ذلك، لذلك يجب على الشخص معرفة كيفية تطويره للإدمان للتأكد من وضعه، فمن علامات الإدمان:(المرجع 1) (المرجع 3)

             

              • تناول المواد الإدمانية إلى أن يشعر الشخص بالانتعاش.

              • الرغبة المستمرة في تناول المواد الإدمانية.

              • إساءة استخدام بعض الأدوية ذات المفعول المشابه للمواد الإدمانية.

              • مواجهة مشكلات مالية بشكل دائم.

            لا بد أن ينتبه الشخص إلى نفسه قبل ملاحظة هذه العلامات، حيث أن رحلة الشفاء من الإدمان غالباً ما تكون شاقة.

            تتبع التاريخ العائلي

            من الأخبار السيئة أن الإدمان من الأمور المكتسبة من البيئة المحيطة ومن الوراثة أيضاً، ففي هذه الحالة يمكن للشخص ملاحظة تاريخه العائلي والبحث عن حالات إدمانية للتمكن من اتخاذ الاستراتيجيات الوقائية الأكثر شدة، ومن ضمنها:.(المرجع 1) (المرجع 2)

               

                • الابتعاد عن الأماكن التي تتوفر فيها المواد الإدمانية.

                • القيام بحل المشكلات التي يواجهها الشخص حلولاً قطعية.

                • تذكير الشخص لذاته بما يمتلكه من أمور جيدة، وبالتالي الشعور بالمزيد من الامتنان.

                • تحفيز النفس بشكل مستمر من خلال تعلم الأمور الجديدة.

              عدم الاهتمام لآراء الآخرين

               

              قد يكون لدى الشخص هوساً بآراء الآخرين عنه، مما يجعله دائماً يحاول الوصول إلى الكمال، إلا أن هذا الأمر يشعره بعدم الثقة ويقلل من تقبله لأخطائه، لذلك يجب عليه:(المرجع 2)

               

              • التقليل من شأن آراء الآخرين.
              • الاهتمام بشكل أكبر بما يرغبه الشخص ذاته.

              تعلم مهارات التأقلم

              لن تنتهي الضغوط الحياتية ما دام الشخص على قيد الحياة، إلا أن التعامل معها بطريقة سليمة وصحيحة يضمن للشخص الإبتعاد عن الإدمان بشكل كبير، ومن أفضل طرق التأقلم:(المرجع 4)

                 

                  • التحدث مع أحد الأشخاص الموثوقين.

                  • الاهتمام بالرعاية الشخصية والحصول على بعض الوقت الخاص.

                  • ممارسة الطقوس الدينية التي تساعد في الوصول إلى السلام النفسي.

                  • كتابة اليوميات التي تساعد الشخص في بقائه على اطلاع بالتقلبات المزاجية التي يعيشها.

                ممارسة نشاطات مفضلة

                تساعد النشاطات المفضلة أو تعلم الهوايات الجديدة في شعور الشخص بالمزيد من الإنجاز والثقة بالنفس، كما يمكن للأعمال التطوعية أن تزيد من الشعور بالعطاء والامتنان في الوقت ذاته مما يبعده عن الإدمان.(المرجع 4)

                زيادة أوقات الضحك

                 

                سواء كانت مشاهدة مقاطع الفيديو المضحكة أو قراءة النكات، فإن إضافة المزيد من الضحك والفكاهة إلى اليوم يعمل على:(المرجع 2)

                 

                • رفع مستويات السعادة التي يشعر بها الشخص.
                • التقليل من ارتباطه بالمشاعر السلبية التي قد تسبب اللجوء إلى طرق غير صحية للتعامل معها.

                المحافظة على الترتيب في البيئة المحيطة

                في كثير الأحيان تلعب البيئة غير المنظمة أو غير النظيفة على زيادة شعور الشخص بالارتباك، كما أنها تحفزه للهروب إلى أمور أخرى تشعره بالراحة والسكينة، لذلك يفضل إبقاء البيئة المحيطة منظمة قدر الإمكان خاصة إذا كانت لدى الشخص عوامل خطر.(المرجع 2)

                التعامل مع المشكلات المالية

                في محاولة للتخلص من عبء المشكلات المالية قد يلجأ الشخص إلى الإدمان، إلا أن معرفة أن الأمر لن يعود عليه إلا بالخسارة المتراكمة يقلل من احتمالية اتباعه هذا السلوك.(المرجع 3)

                التقليل من وقت الأجهزة الإلكترونية

                في بعض الأحيان، قد يكون الشخص واثقاً بنفسه بشكل كبير، إلا أن قضاء المزيد من الوقت على الأجهزة الإلكترونية يزيد من خطر تعرضه للإدمان، حيث أنها تعمل على:(المرجع 5)

                   

                    • التعرض لبعض المحتوى المضلل الذي من شأنه التقليل من الأضرار المترتبة على الإدمان.

                    • مقارنة الشخص نفسه بالآخرين، مما يشعره بعدم الرضا عن حياته، فيحاول اللجوء إلى الإدمان للتعامل مع مشاعره.

                  نصيحة عرب ثيرابي

                  ابتعاد الشخص عن الآخرين تعزز شعوره بالوحدة التي ينتج عنها الاكتئاب، كما أنها تزيد من فرصة خلوه مع نفسه والقيام بالسلوكيات الإدمانية التي غالباً لا يمكن القيام بها إلا منفرداً، لذلك ننصحه في عرب ثيرابي إحاطة نفسه بالأصدقاء والسعي المستمر إلى تكوين المزيد من العلاقات الإيجابية لزيادة الشعور بالانتماء الذي يحد من الإدمان.