هلاوس مريض الفصام

هلاوس مريض الفصام

تعتبر هلاوس مريض الفصام واحدة من الأعراض التي تظهر بشكل جلي على مريض الفصام، ومن أشد الأعراض أيضًا، وغالبًا ما تكون على هيئة هلاوس سمعية، ولكن يُمكن الإصابة بالفصام دون هلاوس.[مرجع2]

ما هي هلاوس مريض الفصام؟ 

هلاوس مريض الفصام أوالتي تُعرف باسم الهلوسة الفصامية هي التجارب الحسية التي يشعر بها مريض الفصام، والتي تكون في داخل عقله فقط ولا وجود لها في الحقيقة، ولا يُمكن لأحد غيره الإحساس بها.[مرجع1]

أنواع هلاوس مريض الفصام

هناك 5 أنواع أساسية من الهلاوس التي يعاني منها مريض الفصام بدرجات مختلفة، وكل منها يعتمد على حاسة من الحواس الخمسة، وهي:

السمعية

الهلوسة السمعية تتضمن سماع أصوات لا يُمكن لأحد غير مريض الفصام سماعها، وقد تكون أصوات وديّة خفيفة أو شديدة ومزعجة، ومن الممكن أن تصدر هذه الأصوات من أي مكان مثل التلفاز، ويشعر مريض الفصام أن هذه الأصوات تتحدث معه، أو تصف له الأحداث، وفي بعض الأحيان توجه له التعليمات.[مرجع1]

البصرية

تنطوي الهلاوس البصرية على رؤية المريض أشياء لا يُمكن لأحد غيره مشاهدتها، وذلك مثل رؤية حشرات تزحف في المكان، أو أشياء جامدة تتحرك على الرغم من أنها لا تتحرك في العادة.[مرجع1]

الشميّة

واحدة من أنواع هلاوس مريض الفصام هي شم روائح غير موجودة، ولا يُمكن لأحد غيره أن يشمها، وأحيانًا يعتقد الشخص أن هذه الرائحة صادرة عنه أو من شيء حوله.[مرجع1]

الذوقية

بالاعتماد على حاسة التذوق قد يتذوق مريض الفصام نكهة غريبة أو مختلفة غير موجودة في الحقيقة في الطعام، والهلاوس التذوقية تجعل المريض يشعر في نكهة غريبة في الطعام غالبًا.[مرجع1]

الجسدية أو اللمسية

تتضمن الشعور بأشياء على الجسد غير موجودة في الحقيقة؛ مثل الشعور كأن العناكب تزحف على جسده، أو أن شخصًا ما يلمسه ويدغدغه، وفي بعض الأحيان قد يشعر في تيارات من الهواء البارد تُنفث عليه.[مرجع1]

أسباب هلاوس مريض الفصام

الأسباب الدقيقة والحتمية خلف مرض الفصام والهلاوس الفصامية لا زالت غير معروفة، ولكن هناك بعض العوامل التي يُعتقد أنها السبب، مثل:

العوامل الوراثية

الاختلاف في الجينات يُمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة في مرض الفصام ومواجهة الهلاوس الفصامية، والتي تزداد فرصها عند إصابة أحد الوالدين أو الإخوة بالفصام.[مرجع1]

كيمياء الدماغ

تلعب كيمياء الدماغ دورًا في ظهور هلاوس مريض الفصام والإصابة في فصام الشخصية؛ حيث يكون لدى الشخص خلل في بعض المواد الكيميائية في الدماغ، والتي قد تكون موروثة.[مرجع1]

الضغوطات

أحيانًا يكون للضغوطات البيئية وضغوط الحياة التي تواجه الشخص دورًا في الإصابة بالفصام وظهور أعراضه.[مرجع1]

تقديم الدعم للتخلص من هلاوس مريض الفصام

بالإمكان تقديم المساعدة لمريض الفصام للتخلص من الهلاوس بالطرق التالية:

الانفتاح

أغلب الهلاوس التي يواجهها مريض الفصام يشعُر بالخجل منها ولا يرغب بالتحدث عنها لأحد، أو يكون خائفًا من التحدث عنها مع آخرين، ويُستحسن وجود أشخاص حوله لتشجيعه على الانفتاح والتحدث.[مرجع2]

التعاطف

من المهم للغاية أن يتعاطف الشخص مع مريض الفصام عند محاولته التخلص من الهلاوس؛ لأنها تجربة صعبة للغاية، ولن يكون من السهل عليه تخطيها.[مرجع2]

المواساة

عند التخلص من هلاوس مريض الفصام لا يجب التجادل معه كثيرًا حول الهلاوس، بل يجب التواجد معه ومواساته من خلال الآتي:[مرجع2]

  • الامتناع عن إصدار الأحكام.
  • البقاء مُتفاعلًا ومستمعًا للمريض.
  • التحدث معه بصوت هادئ وحنون.
  • محاولة فهم ما يشرحه مريض الفصام ويتحدث عنه حول الهلاوس.
  • عدم التركيز على محاولة تصحيح أفكاره وتصوراته.
  • تجنب تشجيع مريض الفصام على واقعه المشوه.
  • تقديم الدعم الكامل له، والمساعدة عند الحاجة لها.

هل يُمكن الإصابة بالهلاوس دون الفصام؟

ترتبط الهلاوس بشكل عام في التغييرات الكيميائية في الدماغ وبُنية الدماغ، والتي من الممكن أن تحدث لأحد الأسباب التالية:[مرجع3]

  • الاكتئاب الشديد ذو السمات الذهانية (الاكتئاب الذهاني).
  • الاضطراب ثنائي القطب.
  • ذهان ما بعد الولادة.
  • الضغوط الشديدة أو الحزن.
  • الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون والزهايمر.
  • الحمى وارتفاع درجات الحرارة الشديدة.
  • الصداع النصفي.
  • النوبات.
  • فقدان السمع أو البصر.
  • الحرمان من النوم.
  • أعراض الانسحاب من الكحول أو المخدرات.
  • تأثير جانبي لبعض الأدوية التي تعالج الصرع، والذهان، والاكتئاب، ومرض الشلل الرعاش.

أسباب الهلوسة المؤقتة

قد تسبب الحالات والمواقف الآتية الهلاوس لأوقات قليلة ومؤقتة وليس مزمنة، وأبرزها:[مرجع5]

  • النوم أو الاستيقاظ.
  • تأثير الكحول والمخدرات مثل الماريجوانا والمهلوسات، والكوكايين، والأمفيتامينات.
  • ارتفاع درجة الحرارة وبشكل خاص عند الأطفال وكبار السن.
  • الجفاف الشديد.
  • التعرض لصدمة قوية.
  • التهابات مثل عدوى المسالك البولية.
  • التعافي من التخدير بعد إجراء جراحي أو عملية جراحية.

تشخيص هلاوس مريض الفصام

يتم تشخيصها بالطريقة التالية:[مرجع4]

  • التأكد من أن السبب بالهلاوس هو الفصام وليس أي مرض آخر.
  • مراجعة التاريخ الطبي كاملًا للمريض، والتدقيق في الأعراض.
  • إجراء بعض الاختبارات مثل مخطط كهرباء الدماغ، والنشاط الكهربائي، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
  • الحصول على تشخيص طبي رسمي ووضع خطة علاج.

علاج هلاوس مريض الفصام

من الممكن علاج الهلاوس عند مريض الفصام بأكثر من طريقة، ومنها:

الأدوية

عادةً ما يصف الطبيب مضادات الذهان لعلاج الهلاوس الفصامية والتخلص منها، ومن أعراض الفصام الأخرى؛ حيث تساعد مضادات الذهان على تعديل اختلالات الدوبامين في الدماغ من خلال منع مستقبلات الدوبامين،[مرجع3] كما توصل الأدوية التالية:[مرجع4]

  • أدوية الخَرَف أو الزهايمر.
  • مضادات الاختلاج لعلاج الصرع.
  • حاصرات بيتا أو مضادات الاختلاج.

العلاج النفسي

يساعد العلاج النفسي في علاج هلاوس مريض الفصام من خلال تعلم استراتيجيات التأقلم المختلفة، وأساليب الإلهاء عن الهلاوس، وزيادة الشعور بالسيطرة والتحكم بالنفس، والتي تكون من خلال:[مرجع3]

  • علاج سلوكي معرفي (CBT).
  • العلاج التكاملي.
  • القبول والالتزام (ACT).

التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة (rTMS)

يعمل التحفيز المغناطيسي المتكرر عبر الجمجمة على علاج الهلاوس السمعية والتقليل منها في حال لم تنجح مضادات الذهان في علاجها والتخلص منها.[مرجع5]

اختبار الواقع

يُمكن للمريض تعلّم اختبار الهلاوس التي يراها في البيئة المحيطة به والتحقق منها إذا ما كانت حقيقية أم مجرد هلاوس، مثل رؤيتهم للعناكب والخوف لوحدهم في الغرفة تعني أنها هلوسة.[مرجع1]

الوقاية من هلاوس مريض الفصام 

على الرغم من أنه لا يُمكن منع التعرض للهلاوس بشكل كامل إلا أنه يُمكن تقليل تواترها وتأثيرها على المريض، وذلك مثل:[مرجع5]

  • تحسين الإضاءة الجيدة والمشاركة في الأنشطة المحفزة في المساء.
  • التحقق من الأصوات التي يسمعها الشخص ويظنها هلاوس؛ قد تكون ضوضاء صادرة من التلفاز، أو جهاز إلكتروني.
  • إصلاح والبحث في الإضاءة التي لها انعكاسات وظلال تجعل الشخص يظن نفسه يهلوس.
  • تغطية المرايا بالقماش أو إزالتها من الغرفة إذا ما كان الشخص يظن أن يرى شخص غريب عند النظر في المرآة.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥