Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
للتخلص من الضغط النفسي

أفضل الطرق للتخلص من الضغط النفسي في سن التقاعد

على الرغم من أن الشخص مع تقاعده عن العمل من المفترض أن يشعر بالراحة والطمأنينة النفسية، إلا أن الامور لا تسير بهذا الشكل دائماً. حيث قد يزيد شعوره بالضغط النفسي مع مرور الأيام لأسباب كثيرة منها الشعور بالوحدة وعدم الإنجاز، مما يحثه على البحث عن أفضل الطرق للتخلص من مشاعره السلبية هذه. 

إن كنت شارفت على التقاعد وتخشى من الشعور بالضغط النفسي فابدأ بمحاربة ذلك بأفضل الطرق الذاتية.

 

طرق للتخلص من الضغط النفسي بعد سن التقاعد

لا يؤثر الضغط النفسي على الحالة النفسية لدى الكبار، بل قد يتجاوز ذلك للشعور بالمزيد من الأعراض الجسدية خاصة إن كان الشخص يعاني من بعض المشكلات الصحية المزمنة. إن كنت تفكر في التخلص من هذا الضغط النفسي يمكنك تجربة هذه الأفكار المفيدة:

التحدث مع الآخرين

لن يساعدك تجاهل المشكلات التي تواجهها، لذلك حاول الحديث مع أحد المقربين عما تواجهه في أقرب وقت. حيث يتيح لك هذا الحديث إيجاد أفضل الطرق لحل مشكلتك، بالإضافة إلى التخفيف من الشعور بالكبت الداخلي لمشاعرك.

تعزيز علاقاتك الاجتماعية

لا يجلب لك الجلوس لوحدك إلا التفكير بالماضي أو القلق بشأن المستقبل. عزز علاقاتك بالآخرين وتفاعل مع المناسبات الاجتماعية قدر الإمكان، الأمر الذي يضمن لك تحسين حالتك المزاجية بسرعة كبيرة ويبقيك في لحظتك الحالية. يمكن أن يساعدك في ذلك:

  • تخصيص يوم محدد في الأسبوع للالتقاء مع الأصدقاء.
  • البقاء على تواصل ولو هاتفياً مع أفراد العائلة.
  • الاشتراك في نادي رياضي، فهو لا يحافظ على صحتك الجسدية فقط بل أيضاً يضمن تكوين المزيد من العلاقات الاجتماعية الجديدة.

ممارسة الهوايات الجديدة

غالباً ما تكون السنوات السابقة لسن التقاعد حافلة بالملهيات التي تمنع الشخص من ممارسة ما يفضله. لكن قد جاء الوقت الآن للاهتمام بهذا الأمر، حيث يمكن لممارسة الهوايات الجديدة أو الهوايات الموقوفة أو تعلم نشاطات جديدة. الأمر الذي يساعد في:

تعزيز الشعور بالإنجاز والذات.

  • تقدير الشخص لنفسه وعدم شعوره بأنه أصبح كبير ولا فائدة منه. 
  • تكوين المزيد من العلاقات الاجتماعية الجديدة، حيث توفر هذه الممارسات الالتقاء بأشخاص لديهم الاهتمامات ذاتها.
  • تحسين قدرات الدماغ، حيث أن تعلم الأشياء الجديدة تحمي الخلايا العصبية من الموت. كما أنها تساعد في تكوين المزيد من المسارات العصبية الجديدة، مما يحميك من حدوث بعض الأمراض العصبية المرتبطة بتقدم العمر مثل الخرف أو الزهايمر.

التطوع في الأعمال الخيرية

تنعكس الأعمال التطوعية التي تشارك بها على الآخرين بشكل إيجابي، حيث أن المساعدة التي تقدمها إليهم قد يكونون في أمس الحاجة إليها.

لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، حيث أن التبعيات النفسية الذاتية المترتبة على رفاهيتك الشخصية أكبر بكثير. ويظهر ذلك من خلال:

  •  زيادة الشعور بالتقدير الذاتي.
  • إعطاء الضغوطات التي يواجهها الشخص في حجمها الصحيح، وبالتالي التمكن من التخلص من الضغط النفسي عند رؤية أسبابه تافهة مقارنة مع الأمور الأخرى.

التركيز على الإيجابيات

لا بد من تغيير طريقة النظر إلى الأمور، فبدلاً من التركيز على السلبيات يجب البحث عن الإيجابيات والعمل على تعزيزها. فمثلاً قد تشعر بالقلق من تشخيص حالة مرضية جديدة، فبدلاً من ذلك يمكنك النظر إلى أن وجود علاج يمكن أن يقلل من تفاقم الحالة أو يساعد في علاجها في الكثير من الأحيان.

طريقة رؤيتنا للأمور هي ما يزيد من شعورنا بالقلق والتوتر. حاول دائماً امتلاك الأمل للتمتع بالمزيد من السعادة.

 

نشاطات تساعد في التخلص من الضغط النفسي بعد سن التقاعد

عندما تسعى للتخلص من التوتر والضغط النفسي في هذا العمر، فأنت تسعى إلى الاستمتاع بسنواتك القادمة وأنت في كامل صحتك النفسية والجسدية. ويمكن القيام بذلك من خلال إجراء بعض التعديلات على نشاطاتك اليومية. فمثلاً:

  • اقضي المزيد من الوقت في الطبيعة: الاستمتاع بأشعة الشمس والهواء النقي كان صعب الحصول عليه باستمرار فيما مضى بسبب الانشغالات الحياتية. لكن لديك الآن المزيد من الوقت لذلك، لا تبخل على نفسك بالاستمتاع بأدق تفاصيل الطبيعة.
  • مارس تمارين التنفس: يساعدك التدريب المسبق على هذه التمارين على الحصول على فوائدها في الأوقات التي تشعر بأنك تحت ضغط نفسي. ما عليك سوى أخذ نفس عميق والاحتفاظ به أربع ثواني ومن ثم إخراجه ببطء خلال أربع ثواني أخرى وكرر ذلك لتعود ضربات القلب إلى طبيعتها وتشعر بالراحة.
  • مارس التأمل: لإعادة أفكارك إلى مكانها الصحيح في لحظات التوتر ما عليك إلا الجلوس بشكل قائم على الكرسي مع إغماض العينين لمدة خمس دقائق فقط. حاول خلال هذه الدقائق في تصفية ذهنك قدر الإمكان. لا تقلق إن لم تتمكن من ذلك خلال المرات الأولى، فحتماً ستصل إلى نتيجة رائعة مع تكرار الأمر.

 

تخلص من الضغط النفسي بعد سن التقاعد بروتينك اليومي

كلما حافظنا على حالتنا الصحية كلما انعكس ذلك على صحتنا النفسية ويظهر هذا الأمر بشكل أوضح مع تقدمنا بالعمر. لذلك اجعل النمط الصحي هو شعارك في هذه المرحلة العمرية وركز على:

ممارسة التمارين الرياضية

في الوقت الذي ينخفض فيه حجم منطقة الحصين في الدماغ (المنطقة المسؤولة عن التعلم والذاكرة) حوالي (1 – 2)% كل عام لدى كبار السن، فإن كبار السن الذين يمارسون الرياضة كان لديهم زيادة في حجم هذه المنطقة بما نسبته 2%.

لست بحاجة إلى قضاء ساعات في الأندية الرياضية، يكفي أن تمارس بعض التمارين الهوائية مثل الرياضة لمدة 40 دقيقة فقط 3 أيام في الأسبوع لترى النتائج الإيجابية.

تناول الطعام الصحي

العقل السليم في الجسم السليم. وللحصول على هذا الجسم لا بد من الانتباه إلى ما نتناوله من طعام في هذه المرحلة العمرية على وجه التحديد. حيث يصبح من الأسهل على كبير السن الحصول على وجبات الطعام الجاهزة، إلا أن ذلك له تأثيراته السلبية الكبير لما تحتويه هذه الوجبات من كميات مرتفعة من الدهون والسكريات.

وللمحافظة على صحتك النفسية وتتخلص من التوتر والضغط النفسي ركز على الأطعمة التي من شأنها المحافظة على الحالة النفسية جيدة، مثل:

  • المكسرات.
  • الجزر.
  • الشوكولاتة الداكنة.
  • الشاي الأخضر.
  • اللبن.
  • سمك السلمون.
  • الدواجن.
  • الكرنب.
  • السبانخ.
  • التوت.

قد لا تكون قطعة من كعكة الشوكولاتة جزءاً من نظامك الغذائي المتوازن، إلا أن الاستمتاع بتناول الحلوى بين الحين والآخر يمكن أن يكون وسيلة رائعة للعناية بنفسك. 

 

كلمة من عرب ثيرابي

لا يمكن إيقاف الأمور الحياتية التي تسبب لنا الشعور بالضيق أو الضغط النفسي. لكن من خلال التعامل مع هذه المواقف بالشكل الصحيح نتمكن من تجاوزها مع أقل قدر من التأثير على أنفسنا. 

ومن أفضل الطرق للتخلص من التوتر والضغط النفسي الذي تشعر به يمكنك ملاحظة كيفية تأثيره عليك وبالتالي القدرة على توجيه التعامل بالشكل المناسب. حيث يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي امكانية ذلك من خلال:

  • إذا كان التوتر يؤثر على جسدك بحيث تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو تسارع نبضات القلب. فابحث عن نشاط بدني يساعد في تقليل التوتر.
  • إن كان تأثير التوتر على أفكارك أو مشاعرك وأصبحت أكثر سلبية أو حزنًا. مارس التأمل أو الصلاة أو التنفس اليقظ أو أنشطة الاسترخاء الأخرى.
  • في حال تأثر سلوكياتك بالتوتر فأصبحت مفرطاً في تناول الطعام أو الكحول أو أصابك الأرق. ابحث عن سلوك بديل ليحل محل السلوك غير الصحي، فاختر الذهاب في نزهة قصيرة أو كتابة يومياتك.