Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
نهاية الوسواس القهري .. كيف تتغلب عليه؟

نهاية الوسواس القهري .. كيف تتغلب عليه؟

يعد اضطراب الوسواس القهري (OCD) من الحالات المزمنة وتؤدي فيه الهواجس إلى سلوكيات قهرية لا يمكن السيطرة عليها. وعندما يزداد هذا الاضطراب فإنه يمكن أن يتداخل مع المسؤوليات والأمور الحياتية الأخرى. ولذلك كيف يمكن أن نصل إلى نهاية الوسواس القهري؟

يعد الوسواس القهري من الأمراض القابلة للعلاج حتى إذا كان شديداً. ويعتمد علاج هذا الاضطراب عادة على مدى تأثير الاضطراب على الشخص وعلى الشخص نفسه. فكيف يمكن علاج الوسواس القهري؟

 

نهاية الوسواس القهري وعلاجه

يمكن التفصيل بالحديث عن نهاية الوسواس القهري وعلاجه كما يأتي:

ما قد يصفه الأطباء

يمكن أن يصف الطبيب النفسي الأدوية للعلاج، وعادة ما يبدأ بجرعات منخفضة ثم يمكن أن يزيدها حسب الحاجة. وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للتوصل إلى النوع والجرعة المناسبة.

ومن أبرز الأدوية المستخدمة للعلاج مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل:

  • بروزاك (Prozac).
  • لوفوكس (Luvox).
  • أنافرانيل (Anafranil).
  • زولوفت (Zoloft).
  • باكسيل (Paxil).
  • بيكسيفا (Pexeva).

ما قد يفعله المعالجون

يحتاج معظم الأشخاص إلى العلاج بالأدوية مع العلاج النفسي للوسواس القهري. ومن أبرز العلاجات النفسية المتبعة:

  • العلاج المعرفي السلوكي: يعد الطريقة الأكثر فعالية في علاج هذا الاضطراب. وهو يساعد على ضبط الأفكار وتأثيرها على الأفعال.
  • العلاج بالتعرض ومنع الاستجابة: يتعرض المريض تدريجياً إلى المحفزات حتى يتمكن من تحسين مهاراته في التأقلم.
  • دخول المستشفى: يمكن أن يطلب الطبيب من المريض الدخول للمستشفى إذا كان معرضاً لإيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين.

يمكن وصف مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في الحمل ولكن هذا يعتمد على ما إذا كان طبيبك يعتقد أن الفوائد أكثر من المخاطر.

ما يمكن للمريض القيام به في المنزل

يمكن للمريض اتباع بعض النصائح للمساهمة في تحسين العلاج وإتمامه:

  • تناول جميع الأدوية حسب توجيهات الطبيب، حتى لو شعر بتحسن. ويجب الاستعانة بالطبيب عند التوقف عن تناول الدواء.
  • استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات أو أدوية أخرى لأنها يمكن أن تتداخل مع علاجات الوسواس القهري.
  • ممارسة ما تعلمه المريض في العلاج المعرفي السلوكي لأنها ستساعده طوال حياته.
  • البحث عن طرق جديدة لإدارة القلق ويمكن أن تساعد التمرينات الرياضية أو التنفس العميق في ذلك.
  • الانضمام إلى مجموعات الدعم للتحدث مع الآخرين.
  • التعرف على العلامات والأعراض التي تدل على تراجع العلاج.

خيارات جديدة لنهاية الوسواس القهري

لا ينصح عادة بالعلاجات الجراحية نظراً لمخاطرها الكبيرة، ولكن قد يلجأ الطبيب لها إذا لم يستجب المريض للعلاجات الأخرى. وهي:

  • التحفيز العميق للجمجمة وهو إجراء جراحي يزرع فيه الطبيب أقطاباً كهربائية في أجزاء محددة من الدماغ. ثم ترسل هذه الأقطاب إشارات كهربائية لتنظيم النشاط غير الطبيعي في الدماغ.
  • التذرية الليزرية التي تعد من التقنيات المصممة لإزالة أو تدمير أنسجة الدماغ غير الطبيعية بطريقة دقيقة للغاية.

إذا كان المريض يتطلع إلى التغيير والعلاج فيجب عليه أولاً أن يتقبل بعض الأمور ليستطيع المضي قدماً في العلاج ويصل إلى نهاية الوسواس القهري. فما هي أبرز هذه الأمور؟

 

 

 

أمور يجب أن تعرفها لتصل إلى نهاية الوسواس القهري

من أبرزها ما يأتي:

الوسواس القهري مزمن

لا يوجد علاج فعال لإنهاء الوسواس القهري تماماً ولكن يمكن السيطرة على أعراضه وإدارتها. لذا يجب أن يتعلم المريض كيفية التحكم في الأعراض واستخدام طرق العلاج النفسي والعلاج المعرفي السلوكي  والأدوية طوال الحياة حتى لا يتعرض لخطر الانتكاس.

لا يمكن التوقف عن التفكير في الأفكار الوسواسية

تتولد الهواجس عادة في الدماغ وتبدو شبيهة في الأفكار الحقيقية للمريض، ولذلك لا يمكن إيقافها بطرق بسيطة أو كلما أراد المريض ذلك. لذلك من أجل التعافي يجب تقبل الأمر ثم تجنب المخاوف الناتجة عن الهواجس.

الدواء ليس كافياً في بعض الأحيان

لا تعد الأدوية العلاج المثالي لعلاج الوسواس القهري، ومع ذلك فهي من العلاجات الجيدة جداً بشكل عام. ولكن الاعتماد عليها وحدها مع تخفيفها مع الوقت يمكن أن يؤدي لانتكاسات مختلفة. لأن الأدوية تستخدم للسيطرة على الأعراض وليس علاجها تماماً.

تشمل الآثار الجانبية المحتملة لمثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية مشكلات في النوم، أو الصداع، أو الدوخة، وغيرها.

التعافي يستغرق وقتاً

يستغرق التعافي في الحالات المتوسطة وغير المعقدة للوسواس القهري عادة من (6-12) شهراً حتى ينتهي. ويمكن أن يستغرق وقتاً أطول إذا كانت الأعراض شديدة، أو كانت هناك أمراض أخرى موجودة.

الانتكاس خطر محتمل

نظراً لأن الوسواس القهري مرض مزمن فهذا يعني أن الشفاء التام والاستغناء عن الأدوية أمر غير ممكن. وعادة ما يحدث الانتكاس عند المرضى لأنهم استمروا في أداء الأفعال القهرية. أو لأنهم اعتقدوا أنهم قد تخلصوا نهائياً من المرض فتوقفوا عن تناول الدواء.

أمور أخرى لنهاية الوسواس القهري

منها ما يأتي:

  • السمات الرئيسية للمرض هما الشك والشعور بالذنب وعلى المريض أن يعي ذلك. إذ يمكن للاضطراب أن يجعله شاكاً حتى في أبسط الأشياء، أو جعله يعاني بسهولة من الشعور بالذنب.
  • يعد العلاج المعرفي السلوكي للوسواس القهري أفضل علاج.
  • عدم الاعتماد على الآخرين للتعافي أو للتحكم في القلق. وإنما يجب أن يعتمد المريض على نفسه أولاً.
  • الهدف من العلاج تعليم المريض كيف يعالج نفسه باستخدام الأدوات والتمارين اللازمة.
  • لا يمكن الاعتماد على الحدس في تحديد كيفية التعامل مع الوسواس القهري.

يبدأ الوسواس القهري في معظم الأحيان في سنوات المراهقة أو الشباب. ويمكن أن تكون الأعراض خفيفة في البداية ثم تزداد على مر السنوات. وتنقسم أعراض الوسواس القهري إلى قسمين نتعرف عليهما في الفقرة التالية.

 

أعراض الوسواس القهري

أقسام أعراض الوسواس القهري:

الهواجس أو الأفكار الوسواسية

من أبرزها:

  • عدم الرغبة في لمس الأشياء التي لمسها الآخرون أو القلق عندما لا توضع الأشياء بطرق محددة.
  • أفكار متكررة عن القيام بأمور لا يريد فعلها حقاً.
  • الشك الدائم في بعض الأمور، مثل إغلاق الباب، أو إطفاء الأضواء.

السلوكيات القهرية

من أبرز هذه السلوكيات نذكر:

  • غسل اليدين المفرط والمتكرر.
  • العد أو تكرار بعد الجمل أو الأرقام المحددة.
  • التحقق باستمرار من الأبواب، أو الأضواء.
  • الاستمرار في ترتيب الأشياء مرة بعد مرة حتى يصل إلى ما يريد.

 يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري الخفيف إلى حوالي 8 إلى 20 جلسة من العلاج النفسي. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

يمكن لأعراض الوسواس القهري غير المعالجة أن تستغرق وقتاً طويلاً من يومك، وبذلك يمكنها أن تؤثر على القيام بوظائفك. مثل:

  • لن تتمكن من الذهاب إلى العمل أو المدرسة في الوقت المحدد.
  • عدم حضور أو الاستمتاع بالأنشطة الاجتماعية.
  • لوم النفس المتكرر أو شعورك بالذنب باستمرار.

وللبدء في العلاج يمكننا أن ننصحك في عرب ثيرابي بأطبائه المميزين الذين يمكنهم أن يساعدوك على التشخيص السليم ثم العلاج.