Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الخوف الليلي عند الكبار

الخوف الليلي عند الكبار: المعلومات الكاملة

على الرغم من انتشار الخوف الليلي بين الأطفال، إلا أنه يمكن ملاحظته عند الكبار أيضاً، مما يؤثر على نمط النوم لديهم والقدرة على ممارسة النشاطات اليومية في اليوم التالي لما ينتج عنه اختلال النوم في الليل، فما أسباب حدوث هذا الخوف، وكيف يختلف عنه لدى الصغار.

الخوف الليلي عند الكبار

الخوف الليلي أو الذعر الليلي عند الكبار (Night Terrors) هو حالة من الخوف والذعر الشديد الذي يصيب الشخص أثناء الليل، بحيث يصاحبه الصراخ أو القفز من السرير أو الهروب، وعلى الرغم من بقاء عيني الشخص مفتوحة، إلا أنه لا يكون مستيقظاً بشكل كامل، ويتميز هذا الخوف بما يلي:(المرجع 1)

     

      • حدوثه بوقت مبكر من الليل.

      • قد تستمر الحالة لمدة تصل إلى 15 دقيقة.

      • في بعض الأحيان، قد يعاني الشخص من هذا الخوف أكثر من مرة في الليلة الواحدة.

    الأعراض المرافقة للخوف الليلي عند الكبار

    عند تعرض الشخص لنوبة من الخوف الليلي فإن مجموعة من الأعراض والسلوكيات يتم ملاحظته عليه، ومن هذه الأعراض:(المرجع 3) (المرجع 4)

       

        • صعوبة عودة الشخص لحالة الوعي الكامل في هذه الأثناء.

        • اللهاث والتنفس بصعوبة.

        • التعرق المفرط.

        • شحوب الوجه.

        • التحديق أو جحوظ العينين.

        • تسارع ضربات القلب.

        • التوتر والارتباك والشعور بعدم وضوح الأمور أو التشوش.

        • العدائية للأشخاص المحيطين في حالة قيامهم بإيقاظ الشخص.

        • توجيه اللكمات والضربات العشوائية غير محددة الاتجاه.

      ما هي أسباب الخوف الليلي عند الكبار؟

      هنالك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الخوف الليلي عند الكبار، فبالإضافة إلى ارتباطه بشكل مباشر بالتوتر الذي يعاني منه الشخص، فقد يكون بسبب:(المرجع 1) (المرجع 2)

         

          • الإصابة بالصداع النصفي.

          • اضطرابات النوم المتنوعة، مثل متلازمة تململ الأرجل أو انقطاع التنفس أثناء النوم.

          • تلعب الجينات والعوامل الوراثية دوراً مهماً لا يمكن التغاضي عنه في الخوف الليلي لدى الكبار.

          • في حال كان الشخص معتاداً على المشي أثناء النوم، أو كان أحد أفراد عائلته يعاني من هذا الأمر.

          • وجود تاريخ مسبق من الخوف الليلي لدى الشخص في مرحلة طفولته.

          • تناول الكحول في الفترة التي تسبق النوم مباشرة، أو اضطراب جدول النوم اليومي لأي سبب.(المرجع 4)

          • بعض المشكلات الصحية والآلام المصاحبة لها.(المرجع 4)

          • الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب.(المرجع 4)

          • الشعور بالتعب والإرهاق الشديد، أو الحرمان المفرط من النوم.(المرجع 4)

        الاختلافات في الخوف الليلي بين الكبار والصغار

        على الرغم من أن الحالة هي ذاتها لدى جميع الفئات، إلا أن بعض الفروقات تظهر في حدوث الخوف الليلي لدى الكبار عن الصغار، ومن ضمنها:(المرجع 5)

        الانتشار

        في الوقت الذي ينتشر به الخوف الليلي بين الأطفال بشكل أكبر (قد يصل إلى 40% من الأطفال دون سن 5 سنوات)، فإن انتشاره بين الكبار لا يتعدى 2% تقريباً.

        تذكر الأحداث

        لا يتمكن الطفل من تذكر ما حدث معه نهائياً عند الاستيقاظ من النوم، أما الشخص البالغ فقد يتذكر الأمر أو مقتطفات منه.

        الحاجة إلى العلاج

        لا يحتاج الطفل إلى علاج الحالة، بل أنه يتغلب على نوبات الخوف الليلي مع مرور الوقت من تلقاء نفسه، أما الشخص البالغ فقد يحتاج إلى علاج لارتباط الأمر ببعض المشكلات النفسية والعاطفية لديه.

        ارتباط الخوف الليلي لدى البالغين بأحداث ما قبل النوم

        عند تعرض الشخص في الفترة التي تسبق النوم لبعض الضغوطات النفسية أو المشاجرات العائلية، فقد يبقى دماغه مرتبطاً بالأمر خلال النوم، فلا يستطيع الفصل بين الواقع والوهم، مما ينتج عنه نوبات من الخوف الليلي التي يرافقها مشاعر مثل:(المرجع 3)

           

            • العدوانية.

            • القلق والتوتر.

            • فقدان الذاكرة.

            • الألم الداخلي.

          هل يمكن للشخص تذكر نوبة الخوف الليلي؟

          غالباً لا يتمكن الشخص من تذكر ما حدث معه أثناء نوبة الخوف الليلي بسبب حدوثها في مراحل النوم المبكرة، إلا أنه في أحيان قليلة تحدث هذه الحالة في أي مرحلة من مراحل النوم، مما يعني:(المرجع 4)

             

              • احتمالية تذكر الشخص لما حدث معه، خاصة إذا حدثت النوبة خلال مرحلة النوم العميق (نوم الريم).

              • قد يكون الشخص في هذه الحالة أكثر خطورة ويتسبب بالأذى لنفسه ولغيره.

            حالات تستوجب زيارة الطبيب

            لا يتم تشخيص نوبات الذعر الليلي على أنها حالة مرضية أو اضطراباً نفسياً، إلا أنه يفضل مراجعة الطبيب في الحالات التالية:(المرجع 4) (المرجع 5)

               

                • تأثير هذه النوبات على الشخص بشكل سلبي، أو على الشريك في الغرفة ذاتها.

                • استيقاظ الشخص بشكل متكرر متعباً أو مجهداً.

                • زيادة احتمالية التعرض للخطر أو الأذى للشخص ذاته أو المحيطين أثناء النوبة.

                • بدء حدوث هذه النوبات في مرحلة متأخرة، بحيث لا تكون امتداداً لنوبات الطفولة.

                • حدوث النوبات بشكل متكرر، أو أكثر من مرتين أسبوعياً.

              علاج نوبات الخوف الليلي عند البالغين

              غالباً ما ترتبط هذه النوبات لدى الكبار بالاضطرابات النفسية، لذلك يفضل الحصول على الاستشارة النفسية في بداية الأمر للتمكن من حل هذه الاضطرابات، ويقدم موقع عرب ثيرابي أفضل الخدمات النفسية على أيدي أمهر الأخصائيين النفسيين بجلسات عن بعد تتميز بالسرية والموثوقية، وقد تتضمن الخطة العلاجية في هذه الحالة ما يلي:(المرجع 5)

                 

                  • مراجعة أخصائي النوم للوقوف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الذعر الليلي.

                  • استخدام الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج، والتي قد تشتمل على مضادات الاكتئاب ومسكنات الألم مثل الفاليوم، وفي معظم الأحيان قد يبدأ المريض بملاحظة التحسن بعد الالتزام بتناول الدواء لمدة أسبوعين.

                علاقة الروتين اليومي في التخلص من نوبات الذعر الليلي لدى الكبار

                يمكن للشخص باتباع روتين يومي صحي أن يتغلب على ما يعانيه من نوبات ذعر ليلية، مما له من تأثير إيجابي على جودة الحياة لديه، حيث يتميز هذا الروتين اليومي بما يلي:(المرجع 5)

                   

                    • اتباع نمط النوم الصحي والذي يتضمن التقليل من النظر إلى الشاشات الإلكترونية قبل النوم بمدة لا تقل عن ساعتين، وجعل غرفة النوم للنوم فقط دون نقل أنشطة العمل إليها.

                    • التقليل من تناول الكحول أو المنبهات.

                    • تناول الأعشاب المهدئة قبل الخلود إلى النوم.