علاج فصام الشخصية

علاج فصام الشخصية

في حالات صغيرة وخفيفة يُمكن علاج فصام الشخصية مع أنه مصنف من الأمراض غير القابلة للشفاء؛ حيث أن الأدوية والعلاج النفسي يقلل من أعراضه وآثاره، ولكن يبقى الشخص معرّض للانتكاس بين الحين والآخر.[مرجع2]

تشخيص فصام الشخصية

قبل البدء في علاج فصام الشخصية يجب الحصول على تشخيص من طبيب نفسي، واستبعاد ظهور الأعراض بسبب تعاطي المخدرات، أو الأدوية، أو الحالة الطبية، ويتم تشخيص الفصام بناءً على:

الفحص البدني

يتم إجراء فحص بدني لاستبعاد الإصابة في أي مشكلات صحية وجسدية قد تكون السبب في ظهور الأعراض، وللتحقق من كافة الأعراض والتعقيدات المرتبطة بالمرض.[مرجع1]

الفحوصات والاختبارات

يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات والاختبارات لاستبعاد أي حالات لها أعراض مشابهة لأعراض فصام الشخصية، وذلك مثل:[مرجع1][مرجع2]

  • فحوصات الكحول والأدوية.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
  • اختبارات الدم، والبول، والسائل النخاعي.
  • اختبار نشاط الدماغ (EEG).

التقييم النفسي

يعتمد تشخيص الفصام على إجراء تقييم نفسي على يد طبيب نفسي أو أخصائي صحة نفسية من خلال الآتي:[مرجع1]

  • مراقبة السلوك الخارجي.
  • سؤال المريض عن أفكاره ومزاجه.
  • التأكد من أي هلاوس أو أوهام.
  • سؤال المريض عن تعاطي المخدرات، واحتمال اللجوء للعنف.
  • البحث عن أي أفكار انتحارية.
  • مناقشة التاريخ الشخصي وتاريخ العائلة في الأمراض والاضطرابات النفسية.

معايير التشخيص

تقييم الأعراض بناءً على معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)،[مرجع1] والتي تنص على:[مرجع2]

  • ظهور ما لا يقل عن 2-5 من الأعراض الرئيسية؛ الأوهام، والهلوسة، والكلام غير المنظم، والحركات غير المنظمة، والأعراض السلبية.
  • استمرار ظهور الأعراض لمدة لا تقل عن شهر واحد.
  • استمرار آثار الأعراض لمدة 6 أشهر على الأقل.
  • عدم القدرة على الآداء الجيد في المدرسة أو العمل، والتعرض لخلل اجتماعي أو مهني.

علاج فصام الشخصية بالأدوية

تعتبر الأدوية من أهم العلاجات لفصام الشخصية؛ حيث تساعد في السيطرة على الأعراض، وتستخدم الأدوية التالية في علاج فصام الشخصية:

الجيل الأول من مضادات الذهان

على الرغم من أن سعرها أقل مقارنة بغيرها إلا أنها تمتلك آثار جانبية عصبية شديدة، وقد تسبب اضطرابات حركية، ومنها:[مرجع1]

  • كلوربرومازين (Chlorpromazine).
  • فلوفينازين (Fluphenazine).
  • هالوبيريدول (Haloperidol).
  • بيرفينازين (Perphenazine).

الجيل الثاني من مضادات الذهان

تتميز مضادات الذهان من الجيل الثاني بأنها تسبب آثار جانبية أقل خطورة من مضادات الذهان من الجيل الأول، ومنها:[مرجع1]

  • أريبيبرازول (Aripiprazole).
  • بريكسبيبرازول (Brexpiprazole).
  • كاريبرازين (Cariprazine).
  • كلوزابين (Clozapine).
  • إيلوبيريدون (Iloperidone).
  • لوراسيدون (Lurasidone).

مضادات الذهان القابلة للحقن

بعض أنواع مضادات الذهان تتم بالحقن في العضل أو تحت الجلد، وتُعطى كل 2-4 أسابيع حسب الدواء الموصوف لعلاج فصام الشخصية، ومنها:[مرجع1]

  • أريبيبرازول (Aripiprazole).
  • ديكانوات فلوفينازين (Fluphenazine decanoate).
  • هالوبيريدول ديكانوات (Haloperidol decanoate).
  • باليبيريدون (Paliperidone).
  • ريسبيريدون (Risperidone).

الدخول إلى المستشفى

في حالات فصام الشخصية الشديدة قد يضطر الشخص للدخول إلى المستشفى؛ لضمان السلامة الشخصية، والحصول على التغذية المناسبة، والرعاية اللازمة،[مرجع1] وفي حال لم يرغب الشخص في دخول المستشفى بإمكانه الاستعانة في أحد فرق العلاج المنزلي أو فريق حل الأزمات (CRT)، التي تقدم العلاج والرعاية اللازمة في المنزل.[مرجع4]

العلاجات النفسية لفصام الشخصية

يوجد أنواع عديدة من العلاج النفسي فعّالة في علاج فصام الشخصية، ومنها:

علاج نفسي فردي

ويكون عبارة عن جلسات علاج نفسي بين المريض والمُعالج أو الطبيب النفسي، ويقوم في تعليم المريض كيفية التعامل مع أفكاره وسلوكياته، ومعرفة المزيد عن المرض، وكيفية تمييز الأمور الحقيقية والواقعية.[مرجع3]

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يساعد العلاج السلوكي المعرفي في علاج فصام الشخصية من خلال تدريب المريض على تغيير تفكيره وسلوكياته، وكيفية التعامل مع الأصوات والهلوسة، وعند الجمع بين الجلسات العلاجية والأدوية يُمكن معرفة أسباب النوبات الذهانية، وكيفية تقليلها أو السيطرة عليها.[مرجع3]

علاج تعزيزي معرفي (CET)

أو ما يُعرف في العلاج المعرفي، ويعمل على تعليم الشخص على:[مرجع3]

  • كيف يتعرف على المحفزات الاجتماعية.
  • تحسين الانتباه والتركيز.
  • تعزيز القدرة على تنظيم الأفكار.

إعادة التأهيل

يعمل علاج فصام الشخصية من خلال إعادة التأهيل على إعادة تدريب الشخص وظيفيًا، ودعم مهارات حل المشكلات، وتعلم طرق إدارة الأموال، نظرًا لأن مرض الفصام يحصل في السنوات التي يبني بها الشخص وظيفته، سوف يدعمه علاج إعادة التأهيل كثيرًا.[مرجع3]

الرعاية المتخصصة المنسقة (CSC)

عندما يعاني مريض الفصام من نوبة ذهان لأول مرة يُنصح بتلقيه هذا النوع من العلاج؛ لتغيير الاتجاه والتشخيص للمرض من خلال اكتشافه في مراحل مبكرة؛ حيث أن علاج فصام الشخصية في المراحل الأولى يكون تأثيره أفضل على المدى الطويل.[مرجع3]

العلاج المجتمعي الحازم (ACT)

يهدف العلاج المجتمعي الحازم إلى تقديم خدمات شخصية لمساعدة مرضى الفصام في مواجهة التحديات اليومية في حياتهم، وذلك من خلال متخصصين يساعدون المرضى في التعامل مع المشكلات بشكل استباقي، ومنع الأزمات.[مرجع3]

علاج فصام الشخصية بالصدمات الكهربائية (ECT)

قد يوصي الأطباء في العلاج بالصدمات الكهربائية في الحالات التي لا تتحسن مع الأدوية، ويواجه بها الشخص خطر إيذاء النفس؛ حيث يساعد العلاج بالصدمات الكهربائية في الحصول على تحسن سريع، ويحدث على النحو التالي:[مرجع2]

  • يتم تخدير المريض قبل إجراء العلاج؛ حتى ينام ولا يشعر بأي ألم.
  • تطبيق تيار كهربائي على فروة الرأس؛ لتحفيز أجزاء معينة من الدماغ.
  • حدوث نوبات قصيرة في الدماغ تساعد في تحسين وظائف المخ.

العلاج بالفنون لفصام الشخصية

من الممكن علاج فصام الشخصية بالفنون التي تم تصميمها لتعزيز التعبير الإبداعي؛ حيث يُتاح للمرض العمل مع المعالج أو بشكل فردي للتعبير عن المشاعر وتجربة الفصام التي يمر بها، ومن فوائد علاج فصام الشخصية بالفنون:[مرجع4]

  • التعبير عن المشاعر والنفس بحرية أكبر.
  • توفير تجربة جديدة لمرضى الفصام.
  • مساعدة مريض الفصام على تطوير طرق جديدة للتواصل مع الآخرين.
  • تخفيف الأعراض السلبية لمرض الفصام.

نصائح مهمة حول علاج فصام الشخصية

من أهم النصائح المفيدة للمساعدة في علاج فصام الشخصية:[مرجع5]

  • تقبل الإصابة في مرض فصام الشخصية، والتعرف عليه جيدًا.
  • البحث في طرق العلاج المختلفة، وتجربة الأنسب منها.
  • المحافظة على التواصل مع الطبيب باستمرار، والتحدث معه بصراحة حول كل ما يثير قلق المريض.
  • الحرص على وضع أهداف في الحياة، والعمل على تحقيقها.
  • لعب الرياضة لمدة 30 دقيقة تقريبًا بانتظام؛ لتهدئة الجهاز العصبي، واكتساب المزيد من الطاقة.
  • الحصول على الدعم من الأصدقاء، وأفراد الأسرة المقربين، ومجموعات الدعم.
  • التواصل مع الآخرين، والتعرف على أشخاص جدد.
  • تعلم مهارات وهوايات جديدة، والعمل على تنميتها.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء المختلفة مثل التنفس العميق، واليوجا، واليقظة.
  • الحرص على النوم جيدًا خلال الليل، وعدم الإفراط في ساعات النوم.
  • الابتعاد عن تناول الكحول والمخدرات.
  • الاعتماد على تناول نظام صحي غذائي متوازن.
  • التقليل من تناول السكريات والكربوهيدرات المكررة.
  • الالتزام في خطة العلاج وتناول الأدوية.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة

عن تسنيم شلبي

مرحبا، أنا تسنيم شلبي، كاتبة محتوى طبي، ولدي رغبة كبير في طمس بصمة العار حول الاضطرابات النفسية والعلاج النفسي في المجتمعات العربية. تذكر دائمًا: الحذاء الذي يناسب شخصًا يؤلم الآخر؛ لا توجد طريقة واحدة للعيش تناسب جميع الأشخاص.♥