Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
تبلد المشاعر

ما هو تبلد المشاعر وكيف يمكنك علاجه واستعادة مشاعرك؟

من الطبيعي أن يألف الإنسان أحاسيسه، فهو يشعر بمجموعة كبيرة من الأحاسيس أو العواطف بشكل يومي دون أن يفكر كيف يمكن للشخص أن يفقد الشعور بها، حيث أن تبلد المشاعر لدى الشخص تحرمه من الشعور بالكثير من المشاعر المرافقة للحياة اليومية.

 

تبلد المشاعر

تبلد المشاعر (Emotional Blunting) هي إظهار الشخص لكمية بسيطة من ردود أفعاله العاطفية أو عدم قدرته على إظهارها نهائياً عند التعرض لموقف سواء كان مضحكاً أو محزناً أو رومانسياً، وقد يطلق على هذه الحالة أيضاً:

    • الشعور بالخدر Feeling Numb.
    • الشعور باللامبالاة Apathetic.

     

    أعراض تبلد المشاعر

    سواء كان الشخص يعاني من تبلد المشاعر لفترة قصيرة أو لأسابيع أو سنوات فقد تظهر عليه مجموعة من العلامات الدالة على ذلك، منها:

      • عدم قدرة الشخص على الشعور بالسعادة أو التعب أو الحزن.
      • عدم القدرة على التركيز.
      • الشعور بالضبابية العقلية.
      • شعور الشخص بالانفصال عن الواقع أو الآخرين.
      • يعاني الشخص من النسيان وعدم قدرته على اتخاذ القرارات.
      • فقدان الشخص الرغبة الجنسية.
      • فقدان الشخص القدرة على التعاطف مع الآخرين.
      • شعور الشخص بالخدر.
      • فقدان الشخص الدافعية أو التحفيز.
      • عدم القدرة على الاستمتاع بالأنشطة المفضلة.
      • قيام الشخص ببعض المحاولات لإيذاء ذاته.
      • يواجه الشخص صعوبة في الكلام.
      • صعوبة في التواصل مع الآخرين أو المحافظة على العلاقات الاجتماعية.

       

      أسباب تبلد المشاعر

      يمكن للعديد من الأسباب أن تجعل الشخص يعاني من تبلد المشاعر، من هذه الأسباب:

      الآثار الجانبية للأدوية 

      في الوقت الذي قد تؤدي بعض أدوية مثل الأدوية المهدئة أو أدوية الاكتئاب إلى تفاقم الشعور بأعراض الاكتئاب، الأمر الذي يؤدي إلى عدم قدرة الشخص على تجربة مجموعة كبيرة من المشاعر، ومن هذه الأدوية:

      • مثبطات امتصاص الالنورإبينفرين الانتقائية (SNRIs).
      • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs). 
      • مضادات الاكتئاب ثلاثية ورباعية الحلقات.
      أظهرت إحدى الدراسات أن 46٪ من المشاركين في البحث عانوا من تبلد المشاعر كأثر جانبي للأدوية.

      الاكتئاب الحاد

      عند إصابة الشخص بالاكتئاب الحاد (MDD) والقلق فقد تتضمن الأعراض التي يعاني منها تبلداً بالمشاعر أو عدم القدرة على الشعور بالعواطف الإيجابية بشكل نهائي.

      اضطراب ما بعد الصدمة

      يُعد اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) من أكثر الاضطرابات التي قد تؤدي إلى تبلد المشاعر لدى الشخص، إذ إنه يشعر بانفصاله الاجتماعي أو الخدر لمنع الشعور بالمزيد من الألم.

      انفصام الشخصية

      من الأسباب المحتملة للإصابة باللامبالاة في المشاعر هي الإصابة بانفصام الشخصية، حيث يصبح الشخص غير قادر على التحكم أو الشعور بعواطفه وأحساسيه بشكل صحيح أو مقبول اجتماعي.

      الاختلال في الهرمونات العصبية

      يعتبر عدم التوازن الحاصل في أي من المواد الكيميائية التي يفرزها الدماغ، سواء السيروتونين أو الدوبامين أو النورادرينالين سبباً أساسياً في عدم قدرة الشخص على الشعور بأحاسيسه.

      الضغط الشديد

      عند تعرض الشخص للضغط الشديد نتيجة المواقف الحياتية أو الالتزامات، قد يشعر أن عواطفه مرهقة بالإضافة الشعور بالإجهاد الجسدي، مما ينتج عن الأمر الخدر العاطفي.

      حيث ينفصل الشخص عن واقعه بشكل كامل عندما يصاب باضطراب الآنية، بالإضافة إلى أنه قد يجرب تبدداً للشخصيته وغربته عن الواقع المحيط به

      اضطراب الشخصية الحدية

      عندما يصاب الشخص باضطراب الشخصية الحدية (BPD) يعاني من تقلبات مزاجية كبيرة وحادة في الوقت ذاته، بالإضافة إلى شعوره بالانفصال العاطفي.

       

      تعاطي المخدرات أو الكحول

      ينتج عن تعاطي المخدرات أو الكحول إغلاق الجهاز العصبي بشكل مؤقت، وبالتالي عدم قدرة الشخص على الشعور بعواطفه وأحاسيسه.

      الخرف

      يعد إصابة الشخص بالخرف الجبهي الصدغي سبباً في عدم التمكن من الشعور بشيء، بالإضافة إلى عدم التمكن من معرفة الأصوات أو الأشكال.

       

      التعامل مع تبلد المشاعر

      عند إصابة الشخص بتبلد بعواطفه، فإنه يعيش تجربة جديدة عليه تختلف عن الشعور بالأحاسيس المختلفة، لذلك يمكن من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات أن يساهم في إرجاع الأمور إلى وضعها الطبيعي، من خلال:

      تحفيز الحواس

      بالإضافة إلى أن تحفيز الحواس يساعد في تحسين الحالة المزاجية للشخص، فإن إعطاء الحواس الوقت الكافي من التحفيز قد يعيد للشخص تجربة مشاعره الإيجابية من جديد، مثل القيام بما يلي:

        • الإمساك بقطعة من الثلج.
        • تناول طعام بنكهة حادة.
        • الاستحمام بالماء الساخن.

        مجموعات الدعم

        تساعد مجموعات الدعم في التواصل مع أشخاص يعانون المشكلة ذاتها، مما يتيح للشخص الحصول على نتائج خبرة الآخرين، بالإضافة المساهمة في كسر الحواجز العاطفية لديه.

        ممارسة الأنشطة

        إن عودة الشخص للأنشطة المفضلة لديه تُعد خياراً جيداً للتمكن من الشعور بالعواطف السابقة مرة أخرى، ولكن الأمر قد يطول قبل البدء بملاحظة الفرق، لذلك يجب عدم الاستعجال والصبر.

        في حال كان السبب في تبلد المشاعر هو الآثار الجانبية لبعض الأدوية، لا بد من التحدث مع الطبيب المعالج لوصف العلاج البديل أو تغيير الجرعة

        التحرك

        على الرغم من عدم رغبة الشخص في هذه الحالة بالحركة، ولكن القيام بالتحرك سواء المشي أو تحريك الذراعين أو الاستماع إلى الموسيقى، قد يكون ذا فائدة.

        اللجوء إلى العلاج النفسي

        قد يكون السبب وراء الأمر مشكلة أو اضطراباً نفسياً، وحيث إن الأخصائي النفسي هو القادر على تأكيد هذا الأمر أو نفيه، لذلك لا بد من مراجعة العيادة النفسية لحل المشكلة بالطريقة الصحيحة في حال وجودها.

        ممارسة الرياضة

        إن المواظبة على التمارين الرياضية في الهواء الطلق تضمن إعادة التوازن للهرمونات الدماغية، مما يحسن قدرة الشخص للشعور بما يعتبر طبيعياً.

        تدوين اليوميات

        يمكن للشخص تتبع ما يحدث معه وإن كان لا يستطيع الشعور بعواطفه، ولكن هذا التدوين يمكن الشخص من:

          • ملاحظة الأنماط المتكررة ، ومن ثم الوقوف عليها وتحديدها.
          • جعل الشخص يشعر بما يقوم بكتابته مع مرور الوقت.

          في حال ملاحظة الشخص لبدء شعوره باللامبالاة، لا بد أن يتوقف عن تعاطي المخدرات أو تناول الكحول فوراً

           

          كلمة من عرب ثيرابي

          في حال ملاحظة الشخص عدم قدرته على الشعور بعواطفه، فإننا نرى في عرب ثيرابي ضرورة زيارة الأخصائي النفسي، حيث يعمل العلاج النفسي على مساعدته في:

            • فهم سبب هذا التغيير والعمل على علاجه.
            • التمكن من المحافظة على العلاقات الاجتماعية والالتزامات المهنية لدى الشخص.

            نحن هنا لمساعدتك وتقديم الكثير من الدعم في رحلتك لاستعادة مشاعرك من جديد، تواصل مع أطباء عرب ثيرابي واحصل على الدعم النفسي اللازم.