Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الذهان الزوري أو التخيلي (البارافرينيا): أهم الأعراض والأسباب

الذهان الزوري أو التخيلي (البارافرينيا): أهم الأعراض والأسباب

يعد الذهان الزوري اضطرابًا في الصحة النفسية، وغالبًا ما ينظر إليه على أنه نوع مختلف من مرض انفصام الشخصية. ويتميز بوجود أوهام مستمرة وهلوسات مع جنون العظمة. ولكن دون حدوث أي ضعف في القدرات المعرفية أو الأداء اليومي.  

 

الذهان الزوري 

من أبرز ما يمكن ذكره حول مرض الذهان هذا:

  • يعد نوعًا من الاضطرابات الذهانية.
  • يصيب عادةً الرجال أو النساء الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، وخاصة كبار السن المصابين بالخرف أو مرض باركنسون. ولهذا السبب، يُشار إليه غالبًا باسم الذهان المتأخر.
  • لا تعد البارافرينيا مدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية
  • ومع ذلك، لا يزال يتم تشخيصه كحالة منفصلة.
  • لا يعاني الشخص المصاب بالبارافرينيا من ضعف في القدرات الفكرية.
  • ينشأ مرض البارافرينيا في وقت متأخر كثيرًا عن الاضطرابات الأخرى المرتبطة بالذهان. 

يظهر البارافرينيا عادة في أواخر مرحلة البلوغ عكس الفصام الذي ينشأ عادة في مرحلة البلوغ المبكر أو في أواخر مرحلة المراهقة.

تعتمد أعراض البارافرينيا على أعراض محددة شبيهة بأعراض الانفصام. يمكنك التعرف أكثر على هذه الأعراض في الفقرة التالية فتابع معنا.

 

أعراض الذهان التخيلي (البارافرينيا)

من أبرز الأعراض التي يمكن ذكرها ما يأتي:

الأوهام

من أبرز ما يمكن ذكره:

  • أوهام جنون العظمة أو المعروفة أيضًا بأوهام الاضطهاد.
  • تعد مخاوف أو اعتقادات كاذبة بالتعرض للتهديد من قبل أفراد آخرين وقوى خارجية.
  • يدور هذا النوع من الوهم حول الإيذاء أو المشاعر غير المبررة.
  • يشعر فيها الشخص بأن أشخاصًا أو منظمات أخرى (حتى الحكومة) تسعى للقبض عليه دون دليل.
  • لا يدرك المرضى أن أفكارهم خاطئة ولكنهم يشعرون بالتهديد الحقيقي.

تشمل الآثار الجسدية والسلوكية لأوهام جنون العظمة:

  • التوتر أو قلة النوم.
  • قلة النظافة الشخصية أو النظام الغذائي غير الصحي.
  • زيادة الوزن أو كثرة التعرض لمشكلات صحية مختلفة.
  • الاستجواب المستمر أو مواجهة أو اتهام الآخرين.
  • السلوك الدفاعي أو السلوك الجدلي.
  • العداء أو العدوان.
  • مشكلات العلاقات أو الصراعات العائلية.

قد تكون الأوهام أيضًا أوهامًا جنسية أو أوهام وسواس المرض.

الهلوسة

من أبرز ما يمكن ذكره:

  • تعد الهلوسة تجارب حسية كاذبة ولكنها تبدو حقيقية للمريض.
  • يمكن أن تؤثر الهلوسة على جميع الحواس، لكن معظم الناس يعانون من أنواع سمعية أو بصرية.
  • تتضمن الهلوسة السمعية سماع أصوات لا يسمعها الآخرون.
  • تدور الهلوسة البصرية حول رؤية أشياء لا يراها الآخرون.

يمكن أن تشمل الآثار الجسدية والسلوكية للهلوسة:

  • مشكلات في الرؤية أو السمع.
  • الصداع أو عدم الاهتمام بالنفس.
  • الإحباط أو الاكتئاب.
  • السلوك غير المنتظم أو العدوانية.

سماع أصوات غير حقيقية

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يعد سماع أصوات أو ضوضاء أو محادثات غير حقيقية من الأعراض المؤقتة.
  • قد تأتي الأصوات من مصدر واحد مثل التلفزيون، أو من مصادر متعددة.
  • يسمع بعض الأشخاص صوتًا واحدًا، بينما يسمع البعض الآخر أصواتًا متعددة.
  • يعد سماع أصوات غير موجودة مصدرًا رئيسيًا للتوتر أو الإحباط، وهذا قد يؤدي إلى سلوكيات غريبة أو الغضب بالإضافة إلى العزلة الاجتماعية.

لا يشمل هذا الاضطراب الأعراض السلبية لمرض الشيزوفرينيا المعروف بالانفصام مثل التدهور العاطفي والاجتماعي.

يمكن لمزيج من العوامل أو الأسباب أن تسبب الذهان التخيلي؛ إذ لا وجود لسبب محدد تمامًا إلى الآن. ولكن ما هي أبرز الأسباب المحتملة؟

 

أسباب الذهان الزوري (البارافرينيا)

يمكن أن تشمل أبرز الأسباب ما يأتي:

​الأمراض العصبية

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • تؤثر الأمراض العصبية على الدماغ أو الأعصاب في جميع أنحاء جسم الإنسان والحبل الشوكي.
  • تشمل الأمراض العصبية الشائعة، مرض الزهايمر أو أنواع أخرى من الخرف، أو مرض باركنسون، أو التصلب المتعدد، أو أورام المخ، أو الالتهابات، وغيرها من الحالات.
  • ترتبط هذه الأمراض بوجود تشوهات في بنية الدماغ ووظيفته.
  • لهذا قد تؤثر على الطريقة التي ينظر بها الشخص إلى الواقع.
  • يمكن للأدوية مثل العلاج الدوباميني ومضادات الكولين، المستخدمة في علاج بعض الأمراض العصبية أن تسبب أيضًا أعراض الذهان.

أظهرت دراسة أن 20% إلى 70% من الأشخاص المصابين بالخرف سيعانون من الذهان.

المواقف الشخصية التي تسبب الضغط

من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:

  • يمكن أن تسبب بعض المواقف الشخصية قدرًا كبيرًا من التوتر أو الإحباط أو القلق.
  • تعد هذه الحالات أو المواقف شائعة خاصة بين كبار السن.
  • يميل كبار السن من الرجال والنساء إلى العزلة الاجتماعية. وهذه العزلة تسبب لهم مشكلات أخرى مما يؤدي إلى صدمة عاطفية للدماغ.
  • تؤكد أدلة أن الضغط النفسي أو الاجتماعي يمكن أن يسبب أعراض الذهان.
  • توضح دراسة أن العزلة الاجتماعية المزمنة ترتبط بقوة بالأعراض الذهانية.

يمكن للمواقف العصيبة أو العزلة الاجتماعية أن تساهم في نشوء البارافرينيا بإحداث عجز عصبي وكيميائي عصبي ومشكلات سلوكية.

تختلف الطرق التي يمكن من خلالها علاج الذهان الزوري؛ إذ يمكن استخدام العلاج النفسي أو العلاج بالأدوية أو يمكن استخدام الطريقتين معًا. ويمكنك الاطلاع أكثر على العلاجات تاليًا.

 

علاج الذهان الزوري (البارافرينيا)

من أبرز ما يمكن ذكره:

  • يزود العلاج المعرفي السلوكي المرضى باستراتيجيات لتحديد الأفكار أو المعتقدات المشوهة ثم استبدالها بأخرى أكثر واقعية.
  • يستخدم هذا العلاج الاستكشاف المنهجي للأفكار أو المشاعر أو السلوكيات. ويتعلم الأفراد كيفية التمييز بين أوهامهم والواقع مما يقلل تدريجيًا من قوة أوهامهم.
  • قد يتم تضمين الدواء في استراتيجية العلاج إذا كانت الأعراض الشديدة أو عندما يكون التقدم في العلاج النفسي بطيئًا.
  • مع تقدم الأفراد في العلاج، فإنهم يطورون المهارات اللازمة لإدارة أوهامهم بشكل فعال، ثم بناء تصور أكثر صحة للواقع، ثم تعزيز العلاقات الشخصية.

يمكن أن تساهم أعراض الذهان الزوري في حدوث اضطراب عاطفي كبير، مما يؤدي إلى أعراض الاكتئاب أو القلق أو نوبات الهلع.

 

الفرق بين الذهان الزوري والفصام

يعد الفصام أشد خطورة ويتضمن أعراضًا سلبية تحد من أداء الشخص لوظائفه. ويعد كل من البارافرينيا والفصام من الاضطرابات الذهانية التي تظهر عليها أعراض مثل الهلوسة أو الأوهام. ومع ذلك، فإن ظهور البارافرينيا يكون متأخرًا عن بداية الفصام. 

يعاني المصابون بالفصام من تدهور الشخصية مع الأعراض التي تؤثر على أدائهم اليومي إلى جانب الأعراض الإيجابية مثل الهلوسة والأوهام. ولكن هذا لا يحدث في البارافرينيا؛ إذ يحافظ الأشخاص المصابون بالبارافرينيا على شخصيتهم واستجاباتهم العاطفية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت تشك في إصابتك بالذهان التخيلي أو الفصام يمكنك طلب المساعدة والاستعانة بالمختصين والأطباء في عرب ثيرابي  الذين يمكنهم أن يقدموا لك التشخيص المناسب ثم العلاج المناسب. لا تتردد وجرب خيارات العلاج عبر الإنترنت معنا.