أخصائي نفسي الأطفال

أخصائي نفسي للأطفال

كما هو الحال لدى الأشخاص البالغين، فإن الأطفال يعانون من الكثير من المشكلات النفسية، حيث أن الحياة المدرسية ومشكلات الأسرة كلها أمور ترمي بظلالها على نفسية الطفل، لذلك قد يلجأ الآباء إلى أخصائي نفسي الأطفال للحصول على الدعم والعلاج المناسب. 

أخصائي نفسي الأطفال

أخصائي نفسي الأطفال (Child Psychologist) هو متخصص في علاج الصحة النفسية يستخدم التقييمات النفسية ووسائل العلاج النفسية المختلفة لعلاج الصحة النفسية والسلوكية والعاطفية والتفكيرية والتعليمية للأطفال، ولديه الفهم الكامل لمدى تأثير الأسر على:(المرجع 1)

  • التكيف الاجتماعي والعاطفي للطفل.
  • العمليات التنموية التي يمر بها الطفل.
  • التكيف السلوكي للطفل. 

مهام أخصائي نفسي الأطفال

بشكل أساسي، يقوم أخصائي نفسي الأطفال بمعرفة السبب الرئيسي الكامن خلف سلوكيات الطفل، لتمكين الآباء من فهم احتياجات طفلهم وتوفير ما يمكن أن يساعده على نموه، كما يمكن لأخصائي نفسي الأطفال العمل في الأماكن التالية:المرجع 2) (المرجع 4)

العيادات الخاصة

وهو الشكل الأكثر تواجد، حيث يقوم الأخصائي النفسي المتخصص للأطفال بما يلي:(المرجع 2)

  • تقديم تقييم للحالات النفسية المتعلقة بالأطفال، مثل تقييم التأخر في النمو.
  • تقديم المشورة والعلاج للحالات المتنوعة، مثل فرط الحركة والاكتئاب واضطراب صعوبة التعلم.
  • يساعد في التغلب على حالات الصدمات والإساءة تجاه الأطفال والتجارب التي تؤثر بشكل مباشر على نفسية الطفل.

المحاكم

يعتبر وظيفة أخصائي نفسي الأطفال أساسية في المحاكم، حيث تمكن الأطفال من التأقلم في حالات الانفصال والطلاق، والنزاعات الحاصلة بين الأهل وأمور المتعلقة بحضانة الأطفال، بالإضافة إلى كون الأطفال شهود أو تعرضوا للأذى.(المرجع 2) (المرجع 5)

المدارس

يتمثل دور أخصائي نفسي الأطفال حول القضايا العقلية والنفسية التي تؤثر بشكل مباشر على أداء الطفل الدراسي وسلوكياته مع الآخرين، والتنسيق مع المعلمين والإدارة لتكوين برامج خاصة للطلبة المحتاجين لذلك.(المرجع 2) (المرجع 4)

المستشفيات

يعاني الكثير من الأطفال من مشكلات نفسية بعد تعرضهم لمشكلة صحية أو تشخيصهم لمرض مزمن، ففي هذه الحالة يكون دور أخصائي نفسي الأطفال مهم وأساسي في استجابة الطفل للخطة العلاجية المقترحة والتأقلم مع الوضع الجديد.(المرجع 4)

المراكز البحثية

يكون دور مختصو العلاج النفسي للأطفال في المراكز الأبحاث والدراسات التي تدور حول العلاقات الأسرية والتنشئة، بالإضافة إلى جميع مراحل التطور التي يمر بها الطفل، حيث يقوم الأخصائي النفسي بما يلي:(المرجع 4) (المرجع 5)

  • إجراء الكثير من المقابلات من الأطفال والوالدين.
  • توعية الوالدين بالطرق الصحيحة للتعامل من الطفل.
  • التركيز على الأطفال الذين يعانون من ظروف خاصة.

الوسائل التي يستخدمها أخصائي الأطفال النفسي

يعمل أخصائي نفسي الأطفال على اختيار وسائل محددة أكثر فاعلية يمكن أن تلفت انتباه الطفل، ويتفاعل معها بطريقة تمكن الأخصائي النفسي من الوصول إلى الهدف المرجو من العلاج، ومن الوسائل المتبعة:(المرجع 1) (المرجع 2)

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
  • العلاج باللعب.
  • علاج العلاقة بين الوالدين والطفل.
  • العلاج الفني.
  • العلاج بالموسيقى.
  • علاج التحكم بغضب الطفل.
  • العلاج السلوكي.
  • العلاج السلوكي الجدلي (DBT).
  • علاج الصدمة لدى الطفل.
  • العلاج المركز عاطفياً.
  • العلاج الجماعي أو العائلي.
  • علاج مهني.
  • العلاج التفاعلي بين الطفل والوالدين.

الموضوعات التي يركز عليها أخصائي نفسي الأطفال

يركز الأخصائيون النفسيون المختصون بالأطفال على مجموعة واسعة من الموضوعات والأمور في دراساتهم وأبحاثهم، حيث أن أصغر التفاصيل يمكن أن تشكل فارق في نفسية الطفل، ومن هذه الموضوعات:(المرجع 2)

  • جنس الطفل.
  • التطور الجنسي للطفل.
  • تطور ونمو الشخصية.
  • الأخلاق.
  • اللغة.
  • مرحلة التكون (ما قبل الولادة).
  • الضغوطات الاجتماعية والبيئية.

الاضطرابات النفسية التي يعالجها أخصائي نفسي الأطفال

يمكن لأخصائي نفسي الأطفال علاج مجموعة واسعة من الاضطرابات النفسية المتعلقة بالطفل، ومن هذه الاضطرابات:(المرجع 1) (المرجع 5)

  • الإساءات المتعلقة بالطفل، سواء كانت إساءة نفسية أو جسدية أو جنسية.
  • حالات الغضب.
  • الحالات المتعلقة بتشخيص مرض جديد أو مزمن.
  • المشكلات الأسرية مثل الطلاق.
  • اضطرابات النمو والتعلم، مثل فرط الحركة وقلة الانتباه، اضطراب طيف التوحد، اضطرابات التواصل والإعاقات الذهنية.
  • السلوكيات التخريبية، مثل إضطراب السلوك المعارض.
  • اضطرابات الأكل المتنوعة، مثل فقدان الشهية العصبي.
  • مشاعر المتعلقة بالحزن والخسارة.
  • اضطرابات الهوية المتنوعة، مثل اضطراب تشوه الجسم واضطراب الهوية الجنسية.
  • حالات الصحة النفسية المختلفة، مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، الوسواس القهري وأنواع الفوبيا والقلق.
  • المشكلات الاجتماعية، من الخجل الاجتماعي.
  • اضطرابات النوم، مثل الأرق.
  • اضطرابات الأطفال في دور الإصلاح القضائي.
  • التوتر الناتج عن التغييرات الجوهرية في الحياة.

الفئات التي يتعامل معها أخصائي نفسي الأطفال

لا يختصر تعامل أخصائي نفسي الأطفال على التعامل مع الأطفال حصراً، حيث أنه على تواصل مستمر مع عائلة الطفل، بالإضافة إلى معلميه في المدرسة، وكذلك الحال مع أطبائه في حال كان الطفل يعاني من مرض معين أدى إلى التأثير على حالته النفسية.(المرجع 3) (المرجع 4)

الاستراتيجية المتبعة من قبل أخصائي نفسي الأطفال

عند علاج الأطفال نفسياً، لا بد أن يتبع الأخصائي النفسي استراتيجية خاصة بهم، فهم يختلفون عن الأشخاص البالغين في جميع التفاصيل، لذلك يعتمد الأخصائي الاستراتيجية التالية:(المرجع 2) (المرجع 4)

مرحلة التقييم

هذه المرحلة تعتمد بشكل كبير على الوالدين، حيث يتم التعرف على الأنماط السلوكية والفكرية والعاطفية والاجتماعية للطفل، وهي أمور يمكن للطفل أن لا يتذكرها أو لا يملك الإجابات عليها، ويتبع الأخصائي النفسي في هذه المرحلة:(المرجع 2) (المرجع 4)

  • أسلوب التقييم، المعتمد على إجابات الوالدين.
  • الاختبار، من خلال إخضاع الطفل لمجموعة من الأسئلة أو الاختبارات العملية.
  • التواصل مع معلمي الطفل في المدرسة لمعرفة سلوكياتهم وطرق تفكيرهم.

مرحلة العلاج

بناءً على تقييم الأخصائي النفسي وتحليله للمعلومات التفصيلية، يتم وضع خطة علاجية معتمدة على الأسلوب الأمثل للطفل، للتمكن من إدارة سلوك الطفل، بحيث تكون التداخلات العلاجية مرتكزة على عمر الطفل والمشكلة التي يواجهها.(المرجع 2) (المرجع 4)

مرحلة الوقاية

تركز هذه المرحلة على وقاية الطفل من الانخراط في سلوكيات غير مفضلة، كما أنها تحميه من بعض التصرفات التي قد تؤثر على خطة سير علاجه، فمثلاُ يؤثر التنمر بشكل كبير على نفسية الطفل.(المرجع 2)

مرحلة التشارك

يمكن أن يتشارك الأخصائي النفسي مع مقدمي الرعاية التعليمية أو الصحية الذين يلجأ إليهم الطفل بشكل مستمر، حيث أن تقديم المعلومات المهمة المتعلقة بالعلاج ومدى تقدمه يفيد في المتابعة والحذر لاستمرار العلاج على أكمل وجه.(المرجع 2)

الفرق بين أخصائي نفسي الأطفال ومعالج الأطفال

يتضح الفرق بين أخصائي نفسي الأطفال ومعالج الأطفال من خلال مجموعة من النقاط التالية:(المرجع 1)

  • التخصص: أخصائي نفسي الأطفال حاصل على درجة الدكتوراة ولديه تدريب طويل في البحث النفسي بالإضافة إلى الممارسة السريرية، أما المعالج فحاصل على درجة الماجستير في موضوع من موضوعات علم النفس.
  • المهام: يمكن لأخصائي الأطفال القيام بالاختبارات النفسية بالإضافة إلى تشخيص الصحة النفسية والتعليم، أما المعالج فيقوم بتقييم الصحة النفسية والسلوكية للطفل وعلاج بأسلوب حل المشكلات.

ابدأ العلاج
بسرية وخصوصية تامة