Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
حساسية المراهق: لماذا ابنك المراهق يتحسس بإفراط؟

حساسية المراهق: لماذا ابنك المراهق يتحسس بإفراط؟

تعتبر حساسية المراهق من الأمور الواجب التعامل معها بحذر شديد ومراعاة سلوكياته النفسية بالطريقة التي تضمن نموه النفسي أو العقلي بالشكل السليم، لذلك نتحدث في هذه المقال عن الحساسية عند المراهق، ولماذا يشعر بها، وكيف يمكن التغلب عليها.

 

أعراض حساسية المراهق

قد يستغرب الوالدين من الطريقة التي يتبعها المراهق في تحليل الأمور ، قد يعود ذلك لحساسية الشخص، لذلك لا بد من معرفة أعراض حساسية المراهقين ومطابقة هذه الأعراض لمعرفة طريقة التعامل الأمثل، ومن هذه الأعراض:

الميل إلى الانطوائية

حيث أنه يفضل قضاء معظم الوقت لوحده، وعندها يكون في نشاطه الطبيعي، أما عند اختلاطه بالآخرين يعود إلى خموله أو عدم تفاعله.

الخجل أو القلق

يعاني المراهق ذو الحساسية العالية من الخجل المستمر أو التوتر في حال اللقاءات الاجتماعية المكتظة.

تزداد احتمالية إصابة المراهق ببعض أنواع القلق أو الاكتئاب

الانفعال السريع من أعراض حساسية المراهق

الانفعالات القوية أو غير المتوقعة في حال التعرض لموقف يثير العواطف.

عدم القدرة على حل المشكلات

الأشخاص الذين يعانون من حساسية المراهقين يجدون صعوبة في التعامل مع المواقف الطارئة مثل الخلافات.

الشعور بالآخرين

يحاول الشخص الحساس في فترة المراهقة أن يشعر بالآخرين قدر الإمكان.

تضخيم الأمور

عدم القدرة على تجاوز الأمور، بل تضخيم الأمور البسيطة أو تعقيدها ورؤيتها بمنظور غير صحيح.

التوتر والانزعاج

الانزعاج بسهول من بعض الأمور الحياتية البسيطة، مثل الانزعاج من الأصوات أو الروائح.

إن من أشهر أعراض حساسية المراهقين هو الإحساس بالخوف والحزن والغضب بشكل متكرر ودون سبب.

 

أسباب حساسية المراهق

تتعدد الأسباب التي تزيد احتمالية حساسية مراهق أكثر من مراهق عن آخر، حيث أن الدراسات أثبتت مجموعة من هذه الأسباب، وهي:

  • سبب بيولوجي: حيث أنه يوجد بعض المناطق في دماغ المراهق الذي يتصف بالحساسية أكثر نشاطاً من الموجودة لدى أقرانهم.
  • سبب سلوكي: إذ أن المراهق ذو الحساسية العالية يميل إلى تحليل الأمور بشكل أكثر تفصيلاً.
  • سبب التركيز: الميل إلى الانتباه إلى أدق الأمور وعدم الاكتفاء بما هو واضح.

يشعر المراهقون ذوو الحساسية العالية بالقلق عندما لا يكون لديهم سيطرة على حياتهم الخاصة، ويمكن أن يستمر هذا القلق حتى مرحلة البلوغ.

 

التعامل مع حساسية المراهق

لا يمكن معاملة المراهق كغيره من الأشخاص الآخرين، إذ أن الحساسية التي تتميز بها مرحلة المراهقة تحتم التعامل معه بأسلوب منفرد، وذلك من خلال:

تفهم حساسية المراهقين

حيث أن فهم ما تعنيه حساسية المراهقين تساعد بتعزيز النقاط الإيجابية لديه وتمنحه القوة اللازمة لبناء شخصيتها بالشكل الصحيح وتزيد من ثقته بنفسه. 

الخصوصية

وذلك من خلال منحه بعض الأوقات ليبقى بمفرده بعيداً عن الازدحام الاجتماعي وضغوطات الحياة، مما يتيح له وقت كافي للاستمتاع أو ممارسة النشاطات التي يفضلها دون وجود اكتظاظ حوله.

النوم

إن إتاحة المجال للمراهق للنوم حوالي 10 ساعات يمثل أمراً هاماً لنمو الدماغ لديه، بالإضافة إلى إتاحة المجال لدماغه للراحة لا سيما أنه يقوم بالعديد من العمليات التحليلية لأدق التفاصيل.

الشعور بالسيطرة

ويكون ذلك من خلال إتاحة المجال له لاتخاذ بعض القرارات ليتمكن من الإحساس بالقوة والاستقلالية أو الحرية. بالإضافة إلى إتاحة المجال للتعبير عن آرائه، ولكن كل ذلك بحدود المعقول.

التوجيه والدعم

لا يزال المراهق بحاجة إلى دعم والديه أو توجيههم، حيث أن تحليله لتفاصيل الأمور بالشكل المبالغ فيه قد يؤدي إلى سلوكه وتصرفه بشكل خاطئ. إن مساعدة ابنك المراهق على اكتشاف نقاط قوته الفريدة وفهم حساسيته العالية ستعزز ثقته بنفسه.

التواصل الفعال

من الجيد أن تكون خطوط التواصل بين الوالدين وابنهم المراهق ذو السمات الحساسة مفتوحة بشكل مستمر، للتقليل قدر الإمكان من الانتقادات المتوقعة أو التمرد الممكن حدوثه.

الاسترخاء

تعتبر تقنيات الاسترخاء مفيدة لجميع الأعمار، ولكن تعتبر أساسية في حالة حساسية المراهقين. حيث يمكن من خلالها تقليل القلق أو التوتر الذي يشعر به من أبسط الأمور التي يواجهها.

الخوف من الاكتئاب

لا بد من مراقبة حساسية المراهقين للتمكن من ملاحظة مستوياتها، إذ يمكن أن تتحول مع المواقف المختلفة إلى اكتئاب.

 

علاقة القلق بحساسية المراهق

قد يعاني المراهق شديد الحساسية من القلق أو التوتر نتيجة لخوفه من الطريقة التي يحكم بها الآخرين عليه. أو بسبب توقع بعض أسوء الأحداث، ويمكن للوالدين أن يعلموا ابنهم المراهق بعض الاستراتيجيات للتحكم بهذا القلق، مثل:

  • مناقشة المراهق شديد الحساسية فيما يتعلق بالسيناريوهات السيئة التي وضعها، أو ما هي احتمالية حدوثها؟ وهل حدثت السيناريوهات الماضية التي توقعها؟
  • تعليم المراهق أساليب الاسترخاء التي تساعده على تقليل القلق. مثل اليوغا أو التنفس بعمق والتأمل وتمارين إرخاء العضلات.

 

علاقة الاكتئاب بحساسية المراهق

يحتمل أن يصاب المراهق شديد الحساسية بالاكتئاب نتيجة إحساسه بأن لا أحد أن يفهم تصرفاته. بالإضافة إلى الضغوط النفسية الكبيرة التي يتعرض إليها، لذلك لا بد من مراقبة المراهق فيما يلي:

  • تقلبات على مستوى شهيته للطعام.
  • الأرق وعدم القدرة على النوم، أو النوم لفترات طويلة جداً.
  • فقدان الشعور بالاستمتاع عند القيام بالنشاطات المفضلة.
  • الابتعاد عن الأصدقاء.
  • تراجع الأداء المدرسي.

 

نصيحة عرب ثيرابي

على الرغم من أن فترة المراهقة هي فترة حساسة بطبيعة الحال لما يحدث فيها من تقلبات هرمونية كبيرة، ولكن في بعض الحالات تظهر الحاجة إلى الحصول على الاستشارة النفسية المتخصصة. حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بعدم التردد بطلب المساعدة إذا تم ملاحظة الأعراض التالية:

  • الابتعاد عن الآخرين.
  • إهمال الهوايات أو النشاطات المفضلة.
  • فقدان الحافز.
  • الغضب المستمر.
  • تغيير العادات الغذائية أو أنماط النوم.
  • القلق المفرط.
  • تغيير قائمة الأصدقاء.
  • الانحدار الأكاديمي.