Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
سبب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين: مشكلة يمكنك علاجها!

سبب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين: مشكلة يمكنك علاجها!

يعرف الرهاب الاجتماعي باسم القلق الاجتماعي وفيه يعاني المراهق من خوف شديد من المواقف الاجتماعية أو الأداء أو الحكم عليه في المواقف الاجتماعية المختلفة. وقد يشعر المراهق بالحرج مما يسبب اضطرابات أو مشكلات مختلفة في حياته. ولكن ما سبب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين؟

لا يقتصر هذا الاضطراب على الشعور بالخجل وإنما يمكن أن يشعر المراهق بالتوتر أو القلق أو يواجه صعوبة في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية. يبدأ القلق الاجتماعي في سنوات المراهقة عند 13 عاماً تقريباً ويمكن أن يبدأ في عمر أبكر تعرف على السبب في الفقرة التالية.

 

سبب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين

تشمل أسباب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين الأسباب التالية:

أساليب التربية

يمكن أن يكون لبعض أساليب التربية تأثيراً سلبياً على تطور الرهاب الاجتماعي عند المراهقين. وفي بعض الأحيان قد لا تتخذ أفضل الخيارات عندما تتعامل مع أطفالك؛ فقد تستخدم الأساليب الاستبدادية عن غير قصد مما يؤثر على ثقة أبنائك المراهقين بأنفسهم.

التنمر

يمكن أن يحدث التنمر لأسباب مختلفة مثل اختلاف تفكير المراهق عن أقرانه أو عدم استسلامه لضغوط الأقران. وقد يتعرض المراهق للتنمر عبر الإنترنت أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الأمر الذي قد يؤدي إلى نتائج سلبية على شخصيته ونفسيته.

قد يكون المراهق الذي يعاني من القلق الاجتماعي أقل عرضة لمشاركة مخاوفه الصحية مع مقدمي الرعاية أو الطبيب.

الدماغ

تعد اللوزة الدماغية جزءاً في الدماغ يتحكم في استجابة الخوف عند الإنسان، وعندما يكون الخوف كبيراً يزداد القلق فيزيد في نسب الإصابة باضطراب القلق الاجتماعي.

أسباب أخرى للرهاب الاجتماعي

  • الأحداث الماضية: يمكن أن تزيد المواقف الاجتماعية الصعبة التي تعرض لها المراهقون من نسب إصابتهم بالرهاب الاجتماعي.
  • الوراثة: قد يكون الرهاب الاجتماعي ناجماً عن أسباب وراثية أو قد تزداد نسب الإصابة به إذا كان أحد الوالدين مصاباً بأي أمراض نفسية.

من المؤكد أن تسعى دائماً لأن بكون ابنك المراهق سعيداً وبصحة جيدة بعد سنوات المراهقة وحياته كلها، وعلى الرغم من ذلك قد يعاني ابنك المراهق من مشاعر الرهاب الاجتماعي وتظهر عليه أعراض مختلفة فما هي أبرز هذه الأعراض؟

 

 

أعراض الرهاب الاجتماعي عند المراهقين

تشمل أعراض الرهاب الاجتماعي عند المراهقين ما يأتي:

  • صعوبة كبيرة في إجراء المحادثات مع الآخرين أو صعوبة في التحدث مع غيره.
  • تجنب المواقف الاجتماعية المختلفة أو الشعور بالقلق عند علمهم بأنهم بحاجة إلى التفاعل الاجتماعي مع أشخاص آخرين.
  • الخوف الشديد من التعرض للإحراج أو عدم الراحة في وجود الآخرين.
  • الشعور بالحرج أثناء التعامل مع الآخرين أو الخوف الشديد من الحكم عليهم.
  • تدني احترام الذات أو تجنب الأماكن العامة.
  • القلق المفرط لأيام أو أسابيع قبل المناسبات الاجتماعية.
  • صعوبة في تكوين صداقات أو الصعوبة في الحفاظ على العلاقات الاجتماعي.
  • الإصابة بتوتر العضلات أو الإسهال في المواقف الاجتماعية.
  • الشعور بالارتباك أو الشعور بآلام المعدة عند التواجد حول الآخرين.
  • الارتعاش أو التعرق أو احمرار الوجه أو تسارع ضربات القلب في المواقف الاجتماعية.

قد يؤثر القلق الاجتماعي على كل جانب من جوانب حياة ابنك المراهق تقريباً؛ سواء في أنشطته المختلفة أو في حياته اليومية. ولمعرفة كيفية تأثير الرهاب على ابنك المراهق تابع الفقرة التالية.

 

كيفية تأثير سبب الرهاب الاجتماعي على المراهقين

سيجد المراهق الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي صعوبة في:

  • الوجود في غرق مزدحمة أو استخدام الحمام العام.
  • تناول الطعام أمام الآخرين أو الذهاب إلى التجمعات الاجتماعية.
  • بدء المحادثات أو التحدث مع الغرباء.
  • إلقاء المحاضرات أو إجراء اتصال بالعين مع الآخرين.

 بسبب زيادة الشعور بالوحدة والعزلة، قد يعاني المراهق من مشاعر عدم القيمة. ويمكن أن يتطور هذا إلى اضطراب اكتئابي.

لا تقلق إذا كان ابنك المراهق يعاني من الرهاب الاجتماعي لأن العلاج موجود، كما أن العلاج لا يقتصر على نوع واحد وإنما توجد علاجات مختلفة يمكنها أن تساعد ابنك. كما تستطيع أنت أن تقدم له المساعدة في المنزل. ولمعرفة كل هذا تابع الفقرتين.

 

علاج سبب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين

يمكن أن يتم إجراء علاج الرهاب الاجتماعي بالطرق التالية:

العلاج المعرفي السلوكي للرهاب الاجتماعي

يعد من أكثر العلاجات استخداماً في علاج الرهاب الاجتماعي وهو من العلاجات قصيرة المدى. ويمكن للمراهقين الاستفادة منه لأنه يساعدهم في تحديد أنماط تفكيرهم أو سلوكياتهم غير السلبية التي تساهم في رهابهم الاجتماعي. 

العلاج بالتعرض للرهاب الاجتماعي

يعد شكلاً آخر من أشكال العلاج النفسي وعلى الرغم من أنه ليس شائعاً مثل سابقه إلا أنه يمكن أن يكون فعالاً في مساعدة المراهقين على تعلم كيفية إدارة قلقهم الاجتماعي. فهو مبني على فكرة أنه كلما واجهت مخاوفك أكثر كلما قل خوفك منها.

العلاج بالأدوية للرهاب الاجتماعي

يمكن أن يصف الطبيب العديد من الأدوية لعلاج الرهاب الاجتماعي عند المراهق. ومن المرجح أن يتم استخدامها إذا كان الرهاب يسبب آثاراً كبيرة جداً في حياة المراهق. ومن أبرز الأدوية التي يمكن أن يصفها الطبيب:

  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية التي تساعد الدماغ على بطء إعادة امتصاص السيروتونين الذي يخفف القلق.
  • البنزوديازيبينات التي توفر تأثيراً مهدئاً على أجزاء مختلفة من الدماغ.

 

كيفية مساعدة المراهق الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي

يمكن اتباع الخطوات أو الاستراتيجيات المختلفة لمساعدة ابنك الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي على النحو التالي:

تعلم مهارات التأقلم

يجب أن تشجع ابنك دائماً على تبني آليات التأقلم الصحية من خلال نمذجة السلوكيات وتثقيف ابنك المراهق حول أهميتها. ابدأ بتعليمه كيفية تهدئة نفسه أو كيفية ممارسة التنفس العميق عندما يحتاجه.

بناء احترامه لذاته

يعد بناء احترام النفس أمراً ضرورياً عند مساعدة الابن على التعامل مع القلق الاجتماعي. وسيشعر المراهق عندها بمزيد من القوة في نفسه ومزيد من القوة عند التفاعل مع الآخرين.

تشجيع المناسبات الاجتماعية

قد يتجنب ابنك المراهق المناسبات الاجتماعية باستمرار لذلك فإن تشجيعه المستمر على الذهاب إليها. قد يرفض ابنك ذلك لكن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تغيير توجهاتهم العقلية وإثارة اهتمامهم بأنشطة معينة. اقترح عليه مثلاً أن تتطوع معه في أحد البرامج التطوعية.

طرق أخرى لعلاج سبب الرهاب الاجتماعي

  • تشجيع المنافذ الإبداعية: انتبه إلى ما يهتم به ابنك المراهق وشجعه على مواصلة تعزيز هذه المهارات أو الهوايات الإبداعية باستمرار.
  • الحديث الإيجابي عن النفس: يجب أن تقدم صورة إيجابية عن ذات وتقدير الذات إذا بدأ ابنك بالحديث السلبي عن نفسه. خصص وقتاً يومياً للثناء على إنجازاته ومدحها.
  • تشجيع النشاط البدني: شجع ابنك على التمارين الرياضية لأنها تطلق هرمون الإندورفين الذي يساعد على تحسين الحالة المزاجية وتخفيف القلق.

قد يدفع الرهاب الاجتماعي المراهق إلى الانخراط في الأنشطة الاجتماعية أو الأنشطة اللامنهجية غير السليمة.

 

نصيحة عرب ثيرابي

على الرغم من أن القلق الاجتماعي يمكن أن لا يعالج تماماً إلا أنه يمكن أن تتم إدارة أعراضه باستخدام العلاج المناسب. والإجراء المبكر يساعد في منع تفاقم الأعراض الحالية أو ظهور أعراض جديدة. لذلك ننصحك بالتوجه إلى المساعدة المتخصصة في أسرع وقت. ويمكنك التوجه إليها عبر الإنترنت من خلال موقع عرب ثيرابي بأطبائه الموجودين على مدار الساعة.