Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أضرار حبوب الاكتئاب

7 من أهم أضرار حبوب الاكتئاب | متى تتأثر بها؟

يعتبر الاكتئاب من الأمراض النفسية التي تؤثر بشكل كبير على جميع تفاصيل الحياة اليومية للشخص، مما يستدعي الحصول على العلاج المناسب للحد من هذه التأثيرات. وعلى الرغم من الفائدة الكبيرة للأدوية النفسية، إلا أن هناك بعض الآثار والنتائج السلبية من استخدامها. وفيما يلي نتناول معظم أضرار حبوب الاكتئاب بشكل مفصل.

 

أضرار الناتجة عن تناول حبوب الاكتئاب

كما هو الحال في جميع الأدوية، فإن حبوب الاكتئاب لها مجموعة من السلبيات والإيجابيات على حد سواء. إلا أن معرفة الأضرار المحتملة من وراء استخدامها يساعد بشكل كبير في الوقاية أو التعامل الصحيح معها. ومن ضمن هذه الأضرار:

الآثار الجانبية

من المعروف أن للأدوية المضادة للاكتئاب الكثير من الآثار الجانبية المزعجة للمريض، والتي ما تلبث وأن تختفي من تلقاء ذاتها. لكن في حال استمرارها لا بد من الحديث مع الطبيب المعالج لتعديل الجرعة الدوائية أو تبديل الدواء بشكل كامل. ومن هذه الآثار الجانبية:

  • الشعور بالانفعال أو القلق.
  • الشعور بالمرض.
  • اضطرابات في الجهاز الهضمي بما في ذلك عسر الهضم وآلام في المعدة وحدوث الإسهال أو الإمساك.
  • تغيرات في الشهية سواء كان بفقدانها أو زيادتها وما يترتب على ذلك من تغيرات على الوزن.
  • الشعور بالدوخة.
  • اضطراب نمط النوم مثل عدم النوم جيداً (الأرق) أو الشعور بالنعاس الشديد.
  • الصداع.
  • فم جاف.
  • عدم وضوح طفيف في الرؤية.
  • مشاكل في التبول
  • التعرق الزائد (خاصة في الليل).
  • مشاكل في ضربات القلب أو حدوث خفقان ملحوظ أو ضربات قلب سريعة.

الآثار الجنسية

العديد من المرضى يجدون أن الوضع الجنسي لديهم قد تغير بسبب حبوب الاكتئاب، حيث أنه من أكثر الأضرار الشائعة لهذه الأدوية هو التأثير على الحالة الجنسية. فقد يلاحظ الشخص المريض عند تناوله لهذه الأدوية:

  • انخفاض الاهتمام الجنسي أو عدم امتلاك الرغبة.
  • تدني الأداء في العملية الجنسية.
  • عدم الشعور بالرضا.
  • التأثير على عملية القذف حيث يلاحظ تأخرها أو اختفائها عند الرجال، بالإضافة إلى ضعف الانتصاب في بعض الحالات.
  • تأخر أو عدم الشعور بالنشوة الجنسية عند النساء.

يمكن أن يساعد استبدال الدواء الموصوف في هذه الحالة بدواء البوبروبيون (Bupropion)، الذي يعمل بآلية مختلفة ولا يسبب آثار جانبية جنسية بشكل عام.

التفاعلات الدوائية

تزيد خطورة التفاعلات الدوائية عند تناول حبوب الاكتئاب مع أنواع أخرى من الأدوية أو حتى الأعشاب والمكملات، مما قد ينتج عنها أضرار قاتلة في بعض الأحيان. فمثلاً تناول أحد أدوية مثبطات امتصاص السيروتونين مع عشبة القديس يوحنا أو دواء آخر يزيد من مستويات السيروتونين يمكن أن تدخل المريض في حالة تسمى متلازمة السيروتونين التي تحتاج إلى تدخل طبي طارئ.

الإصابة بمرض السكري

يمكن للاستخدام طويل الأمد من حبوب الاكتئاب أن يكون له أضرار كثيرة منها الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وعلى الرغم من عدم معرفة كيفية تأثير هذه الحبوب في الإصابة إلا أنه يحتمل:

  • أن استخدام مضادات الاكتئاب يسبب بشكل مباشر تطور مرض السكري لدى بعض المرضى.
  • قد يكون زيادة الوزن لدى بعض المرضى الناتجة عن استخدام مضادات الاكتئاب هي السبب وراء زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

نقص الصوديوم في الدم

قد يعاني كبار السن الذين يتناولون مضادات الاكتئاب من انخفاض حاد في مستويات الصوديوم. مما قد يؤدي ذلك إلى تراكم السوائل داخل خلايا الجسم، الأمر الذي قد يكون خطيراً. ولأن تنظيم مستويات السوائل بالجسم يصبح أكثر صعوبة مع التقدم بالعمر، فإن كبار السن هم أكثر عرضة لهذا الضرر. ومن الأعراض المرافقة للأمر:

  • الشعور بالمرض.
  • الصداع.
  • ألم عضلي.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالارتباك.
  • الشعور بالخمول والتعب.
  • ذهان.
  • حدوث نوبات.

تعتبر مثبطات امتصاص السيروتونين أفضل لكبار السن من أدوية الاكتئاب ثلاثية الحلقات، حيث أنها أقل تأثيراً على القلب ومدى الشعور بالدوخة. لكنها تؤثر على وظائف الكبد. من أفضل الأدوية الموصوفة لهم سيرترالين (Sertraline).

مشكلات الأجنة

عند الإصابة بالاكتئاب أثناء فترة الحمل فلا بد من الموازنة بين المخاطر المحتمل حدوثها للجنين وبين أضرار عدم تناول حبوب الاكتئاب والبقاء دون علاج. فقد يعاني الجنين في حال تناول هذه الحبوب من الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.

كما يمكن أن تكون بعض المخاطر ممتدة لعملية الرضاعة، حيث أن هذه الحبوب قد تنتقل إلى الرضيع من خلال الحليب. إلا أن الدراسات أثبتت أن مستويات كل من الباروكستين (Paroxetine) والسيرترالين (Sertraline) تبدو أقل من مستويات مضادات الاكتئاب الأخرى في حليب الرضاعة.

الأفكار الانتحارية

إن كان عمرك أقل من 25 عاماً وبدأت في تناول حبوب الاكتئاب فـأنت أكثر عرضة للتفكير بالانتحار أو القيام بإيذاء نفسك. لذلك يفضل أن تخبر المقربين منك ببدء تناول هذه الحبوب والطلب منهم أن يخبروك في حال أصبحت أعراضك أكثر حدة أو أصبحت سلوكياتك مقلقة.

على الرغم من أن الاكتئاب قد يزيد من معدل الانتحار بنسبة 15%؛ إلا أنه قد يكون قاتلاً بطرق أخرى، حيث أنه يسبب أمراضاً في القلب تؤدي إلى الموت في بعض الأحيان.

 

من يتأثر بأضرار حبوب الاكتئاب بشكل أكبر؟

في الوقت الذي يلاحظ الشخص تحسناً على أعراضه عند تناوله لحبوب اكتئاب معينة، فإن شخص آخر قد يكون أكثر عرضة للأضرار المحتملة لهذه الأدوية، وقد لا يجد أنها بكفاءة ذاته لدى الآخرين. وقد تزيد احتمالية تعرضك لأضرار هذه الحبوب في حال:

  • الأدوية الأخرى: قد تزيد الأدوية الأخرى التي تتناولها من فاعلية ومستويات المادة الفعّالة في حبوب الاكتئاب، بينما قد تؤثر أدوية أخرى سلباً عليها فلا تلاحظ أي تحسن. لذلك لا بد من جعل الطبيب المعالج على دراية كاملة بجميع الأدوية التي تتناولها سواء كانت بوصفة طبية أو دونها.
  • العمر: كلما زاد عمر الشخص المستخدم لحبوب الاكتئاب كلما كانت آثارها الجانبية أكثر وزادت احتمالية تعرضه للأضرار المترتبة عليها.
  • الجينات: يؤثر العامل الجيني هنا أيضاً، حيث يتأثر طريقة تفاعل جسمك مع الأدوية، فقد يكون امتصاص المادة الفعّالة في الدواء بطيئاً، وبالتالي تصبح أكثر عرضة للمخاطر والأضرار.
  • نوع مضاد الاكتئاب: تميل الأدوية القديمة مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومثبطات MAOI إلى أن يكون لها أضرار وآثار جانبية أكثر من SSRIs وSNRIs ومضادات الاكتئاب غير التقليدية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

على الرغم من أن معظم الآثار الجانبية لحبوب الاكتئاب تختفي مع مرور الوقت، إلا أن الأضرار الأخرى قد تكون شديدة أو تبقى مع الشخص. لذلك يفضل الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي التواصل مع الطبيب المعالج في حال ظهور الأعراض التالية:

  • امتلاك أفكار أو محاولات للانتحار.
  • الشعور المزيد من الاكتئاب أو القلق.
  • الشعور بالانفعال الشديد.
  • حدوث نوبات ذعر.
  • مواجهة مشكلة في النوم.
  • إظهار العدوان أو العنف.
  • حدوث الهلوسة.
  • الشعور بفرط النشاط.
  • تغييرات أخرى غير عادية في السلوك أو المزاج.