ما ستجده في هذا المقال:
قد يكون التشخيص في داء السكري حدثًا يغير الحياة نظرًا لـ أعراض السكري النفسية التي تؤثر بشكل مباشر على نوعية وجودة حياة المريض، ولكن من الجيد معرفة أنه يمكن التأقلم معه والسيطرة عليه من خلال اتباع روتين ونمط حياة صحي.
أعراض السكري النفسية
العديد من الأعراض النفسية قد تظهر على مريض السكري، ومنها:
ضائقة السكري
وهي حالة نفسية يصاب بها مريض السكري تشبه إلى حدٍ ما التوتر والقلق أو الاكتئاب. وغالبًا ما يكون ذلك بسبب الخوف من نقص سكر الدم أو ارتفاع سكر الدم، كما تتأثر ضائقة السكري بالعديد من العوامل مثل الدعم المجتمعي والأسري، وخدمات الرعاية الصحية.
الاكتئاب
أحد أعراض السكري النفسية هي الإصابة في الاكتئاب أو مواجهة أعراض الاكتئاب، وذلك مثل:
- فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة التي اعتاد الشخص الاهتمام بها.
- تراجُع جودة الأداء في العمل أو المنزل.
- الشعور بالحزن أو الفراغ.
- الإفراط في تناول الطعام، أو قلة تناول الطعام.
- عدم القدرة على النوم، أو المعاناة من قلة النوم.
- صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات.
- التعب الشديد أو الإرهاق.
- اليأس، أو الشعور بالذنب، أو الانفعال، أو القلق.
- الأوجاع أو الآلام ومشاكل الجهاز الهضمي.
- ظهور أفكار انتحارية.
يتعرض الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول أو النوع الثاني لخطر متزايد للإصابة بالاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل.
التوتر
يأتي التوتر من الإجهاد في حياة مريض السكري، ومطالب الرعاية الذاتية اليومية؛ حيث أن مستويات السكري في الدم تتأثر في نسبة هرمونات التوتر، والتي قد تؤدي لارتفاع أو انخفاض السكر بشكل كبير، والتي بدورها تؤدي للتوتر حول مستويات السكر في الدم.
القلق
مشاعر القلق أو الخوف هي الطريقة التي يتفاعل بها العقل والجسد مع الإجهاد، وتعتبر من أعراض السكري النفسية الشائعة نظرًا لحاجة الشخص لإدارة حالة طويلة الأمد مثل السكري.
الخلل الوظيفي
يصاحب مرض السكري اختلال وظيفي في العديد من المجالات الأساسية أو العالية من الأداء الإدراكي للمريض، والتي تسبب ضعف في الأمور التالية:
- الوظيفة الحركية.
- الوظيفة التنفيذية.
- سرعة معالجة المعلومات والبيانات.
- الذاكرة اللفظية أو البصرية.
- سوء أو ضعف التركيز.
- كثرة النسيان.
المشاعر السلبية
تعتبر المشاعر السلبية من أعراض السكري النفسية، وذلك مثل:
- القلق.
- الخَوف.
- الغضب.
- الذنب.
- العَجز.
- الحزن.
- اليأس أو الإحباط.
- الإرهاق.
الأفكار الانتحارية
ترتفع احتمالية الأفكار الانتحارية أو السلوكيات الانتحارية وسلوكيات إيذاء النفس عند مريض السكري مقارنةً بغيره، وقد يكون السبب في ذلك هو الاكتئاب المصاحب للسكري.
أعراض السكري النفسية عند الأطفال والمراهقين
قد تختلف الأعراض النفسية للسكري عند الأطفال أو المراهقين قليلًا، وذلك على النحو الآتي:
- قلة أو عدم الالتزام في توصيات الطبيب حول الرعاية الذاتية، وأهمية العلاج.
- رفض التغييرات الغذائية التي يجب عليهم اتباعها للمحافظة على استقرار مستويات السكر في الدم.
- سلوكيات المخاطرة عند المراهقين مثل تناول الكحول أو المخدرات.
- المعاناة من ضائقة السكري أو القلق، والخوف، والاكتئاب.
- اضطرابات الأكل.
- الضعف الإدراكي.
- التراجُع الملحوظ في المستوى الأكاديمي.
تأثير مرض السكري على السمات الشخصية لمريض السكري
تعتبر أحد أعراض السكري النفسية هي التغيرات التي تحدث في السمات أو السلوكيات الشخصية لمريض السكري، ومنها:
- الاتساق بإفراط في سلوكيات الرعاية الذاتية مثل مراقبة الجلوكوز، والنشاط البدني، أو الزيارات المنتظمة للطبيب.
- الإهمال في الرعاية الذاتية أو اتباع نصائح وتوصيات الطبيب حول ما يجب فعله وما يجب تجنبه.
- عدَم الاستقرار العاطفي.
- الاستمرار في القلق أو الخوف حول مستويات السكر في الدم.
- الإفراط في التفكير.
- المزاج السلبي المنتظم.
- الانسحاب الاجتماعي، وانخفاض أو انعدام التفاعلات الاجتماعية.
- تدهور العلاقات الشخصية.
- الإدراك السلبي لنتائج وتبعات مرض السكري.
هل اضطرابات المزاج من أعراض السكري النفسية؟
قد يواجه الكثير من الأشخاص اضطرابات المزاج أو تغيرات شائعة في المزاج دون معرفة أن مستويات السكر في الدم قد تكون هي السبب؛ حيث أن تقلب مستويات السكر في الدم تؤدي للتقلبات المزاجية، وتزيد من مخاطر الإصابة في الاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب.
هل اضطرابات النوم من أعراض السكري النفسية؟
يعاني مرضى السكري من الكثير من المشاكل التي تتعلق بالنوم، وذلك مثل:
- ضيق التنفس أثناء النوم.
- متلازمة تململ الساق.
- الصعوبات في النوم جيدًا، أو النوم مدة كافية.
كيف يؤثر مرض السكري على جودة حياة مريض السكري؟
مرض السكري عبارة عن حالة حياتية طويلة الأمد، وقد تسبب الإرهاق للمريض؛ وانخفاض جودة حياته لأنه يواجه العديد من التحديات أو المشاكل، ومنها:
- مشاكل على مستويات جسدية، وعاطفية، ونفسية، واجتماعية أو مهنية، وشخصية.
- الحاجة للمراقبة المستمرة لمستويات السكر في الدم، والحاجة للمحافظة عليها مستقرة.
- الاستخدام المستمر للأدوية.
- الخوف من نوبات ارتفاع أو نقص السكر في الدم.
- المضاعفات الطبية التي من المحتمل حصولها، والتي تجعل المريض قلقًا.
- الأمراض أو الاضطرابات النفسية المصاحبة لمرض السكري.
- خيارات الطعام المحدودة، والحاجة للالتزام بالتمارين أو النشاط البدني الاعتيادي.
- قيود السفر.
- التكاليف المالية التي قد تترتب على العلاج، أو حل المشكلات التي تصاحب مرض السكري.
- انخفاض التفاعلات الاجتماعية.
يعد الشره المرضي هو اضطراب الأكل الأكثر شيوعًا عند النساء المصابات بداء السكري من النوع الأول.
نصيحة عرب ثيرابي
بعض مرضى السكري يجدون صعوبة لإجراء التغيرات الحياتية في أنماطهم اليومية بعد تشخيص حالتهم، لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي باللجوء إلى المساعدة النفسية لتقبل المرض بحد ذاته، ومن ثم القدرة على القيام بالتغييرات اللازمة. حيث يساعد العلاج النفسي مرضى السكري من خلال:
- تحسين أنماط الأكل لديهم أو تحويلها إلى نمط صحي.
- زيادة مستويات النشاط لديهم.
- التمكن من متابعة أدويتهم وفحوصاتهم الدورية.
- التقليل من المشاعر السلبية مثل الندم والقلق.
