Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
هل الصداع مرض نفسي؟ اعرف المزيد عن صداع القلق

هل الصداع مرض نفسي؟ اعرف المزيد عن صداع القلق

تثير اضطرابات القلق مجموعة من الأعراض العاطفية والجسدية، مثل صداع القلق، والتي في الكثير من الحالات تكون حادة ومزمنة، كما يمكن أن يسبب أعراض جسدية أخرى مثل خفقان القلب أو التنميل.[مرجع1]

 

صداع القلق

هو الصدَاع الذي يرافق اضطرابات القلَق أو يحدث بسبب الشعور بالقلق، وغالبًا ما يحدث صداع القلق عندما يزداد قلقك سوءًا،

ويفيد العديد من الأشخاص الذين يعانون من صداع القلق بتكرار أكبر لنوبات صداع التوتر المتكررة أو الصداع النصفي.[مرجع3]

من المحفزات الشائعة لصُداع القلق الأضواء الساطعة، أو الروائح القوية، أو الكحول، أو الكافيين، أو الإجهاد الجسدي

أسباب صداع القلق

لا يوجد سبب واحد لصدَاع القَلق، ولكن هناك بعض العوامل التي تساهم في حدوثه، ومنها:[مرجع3]

قلة النوم

إذا تسبب قلقك في قلة النوم قد يساهم ذلك في حدوث الصداع؛ حيث يمكن أن يشعر جسمك بالإرهاق ويصبح التركيز أكثر صعوبة،

نتيجةً لذلك ستكون أكثر عرضة للشعور بالقلق والإصابة بالصداع المرتبط بالقلق.

الضغط النفسي

التوتر أو الضغط النفسي الناتج عن القَلق يسبب الصداع؛ بحيث تخلق الاستجابة للضغط توترًا في العضلات، وتجعلك تشعر بالإرهاق.

اختلال توازن السيروتونين

تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من القلق من المحتمل أيضًا أن يكون لديهم اختلال في توازن السيروتونين في الدماغ، والتي ترتبط بالصدَاع.

شد عضلي 

صدَاع التوتر هو نوع من الصداع الناجم عن توتر العضلات، لذا إذا تسبب قلقك في حدوث توتر عضلي كبير في رأسك أو رقبتك أو كتفيك

فقد يؤدي ذلك إلى حدوث ألم في رأسك، وقد يكون هذا سبب معاناتك من صداع التوتر. 

صرير الأسنان

يبدأ بعض الناس في صرير أسنانهم أو الضغط عليها عند الشعور بالقلق، ويحدث عندما تكون مستيقظًا أو نائمًا، وعندما تكون نائمًا قد لا تشعر بذلك،

ولكن إذا استيقظت بفك مؤلم أو صداع، فهذا مؤشر جيد على أنك كنت  تضغط على أسنانك أثناء النوم، والذي يسبب حدوث توتر داخل فكك، مما قد يؤدي إلى حدوث صداع. 

الجفاف

من السهل تخطي الأكل والشرب عندما تشعر بالقلق، وبشكل خاص إذا كنت تعاني من مشاكل في الجهاز الهضمي مع القلق،

مما يجعلك تشعر بالجفاف، والذي بدوره يؤدي إلى التعب، أو تغيرات المزاج، أو الصداع.

جرّب اختبار القلق لمعرفة إذا ما كانت تعاني من اضطرابات القلق، علمًا أن هذا ليس تشخيصًا وعليك مراجعة أحد أخصائي الصحة النفسية لمعرفة إذا ما كنت تعاني من أي من اضطرابات القلق

أنواع صداع القلق

ليس هناك تشخيص منفصل عن صداع التوتر أو القلق، ولكن هناك أنواع عديدة من الصدَاع قد تنتج عن القلق، ومنها:[مرجع2]

  • صداع التوتر:

تقريبًا كل شخص واجه صداع التوتر في مرحلة ما من مراحل حياته، لذا عادةً عندما تسمع الناس يقولون إنهم يعانون من الصداع يكون هذا النوع،

ولكنه لا يكون مؤلمًا للغاية، والتوتر في هذه الحالة يعني الشعور بالصداع بالرأس وليس الإجهاد النفسي.

  • الصداع النصفي:

يسبب الصداع النصفي الشعور بضربات مؤلمة أو خفقان يستمر لساعات أو حتى أيام مع الألم، 

ويمكن أن يجعلك تتقيأ وتشعر بالحساسية تجاه الضوء أو الضوضاء، ويعتبر من أكثر أنواع الصداع شيوعًا في اضطرابات القلق.

  • الصداع العنقودي: 

إنه ليس شائع مثل النوعين الآخرين، ولكنه شديد جدًا، وقد تشعر بسببه بألم حارق أو ثاقب خلف العينين، ويطلق عليه اسم الصداع العنقودي

لأنك قد تصاب به عدة مرات في اليوم لبضعة أسابيع أو أشهر، ومن ثم يختفي، وقد لا يعود لأشهر أو سنوات.

أعراض صداع القلق

تتضمن أعراض الصداع المرتبط بالقلق:[مرجع4]

  • يحدث الصداع في الجبهة، أو مؤخرة، أو جوانب الرأس.
  • من الممكن أن يحدث الصداع في مؤخرة العنق أو في عضلات الكتف بين لوحي الكتف.
  • الشعور بألم أو ضغط خفيف أو حاد كالنيران في الرأس.
  • الإحساس كأن العضلات حول الرأس أو العينين متوترة.

علاج صداع القلق

غالبًا ما يتم علاج الصداع بالاعتماد على استراتيجيات متعددة من الآتية:[مرجع1]

مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية

أول ما يتم استخدامه لعلاج الصداع الناتج عن القلق هو المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية (OTC)، ومنها:

  • ايبوبروفين (Ibuprofen).
  • نابروكسين (Naproxen).
  • اسيتامينوفين (Acetaminophen).

ولكن إذا كنت تتناول أدوية بدون وصفة طبية وبعض الأدوية الموصوفة للصداع عليك مراقبة الأعراض بعناية، حتى لا تفرط في استخدام الأدوية.

الأدوية الموصوفة

من بين طرق إدارة اضطرابات القلق والصداع المصاحب لها الأدوية الموصوفة، والتي تتضمن:

  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل زولوفت (Zoloft) أو بروزاك (Prozac).
  • مثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين (SNRIs).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل انافرانيل (Anafranil).
  • حاصرات بيتا مثل بروبرانولول (Propranolol).

العلاج بالكلام

يمكن أن يلعب العلاج بالكلام دورًا كبيرًا في علاج اضطرابات القلق والصداع المصاحب لها، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يعتبر فعالًا بشكل خاص لهذه الحالات،

حيث تقوم أنت والمعالج بتطوير استراتيجيات للتكيف والتعامل مع الصداع أو القلق، ويتضمن العلاج:

  • تعلم كيف تساهم أفكارك في قلقك أو ألمك.
  • اكتشاف طرق لتغيير أنماط التفكير هذه لتقليل شدة الهجمات.
  • تعلم كيفية التحكم في السلوكيات غير المرغوب فيها الناتجة عن الحالة.
  • تطوير استراتيجيات لمواجهة المواقف المثيرة للقلق.

العلاجات التكميلية

هناك بعض العلاجات التكميلية التي تساعد في علاج القلق والصداع؛ حيث تركز هذه على تعزيز الاسترخاء،

وقد تساعد في تخفيف تكرار الأعراض وشدتها، وتشمل الاستراتيجيات التي يمكنك تجربتها:

  • التأمل واليقظة.
  • اليوجا.
  • العِلاج بالتدليك.
  • الوخز بالإبر.
  • استخدام مكملات الريبوفلافين (فيتامين ب 12)، أو المغنيسيوم، أو الإنزيم المساعد Q10.

كيفية الوقاية من صداع القلق

للوقاية من صُداع القلق افعل الآتي:[مرجع4]

  • تأكد من أنك تمارس الرياضة وتناول طعامًا صحيًا وتشرب الكثير من الماء. 
  • تعرف على استراتيجيات الحد من القلق لإدارة مستوى القلق الذي تعاني منه.
  • بمجرد أن تبدأ في الشعور بالتوتر ابدأ التنفس بعمق أو مارس تمرين استرخاء العضلات التدريجي؛ تساعدك هذه طرق عندما يكون الألم لا يزال قابلاً للتحكم.
  • حاول دائمًا الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ لأن النوم ضروري للصحة النفسية والجسدية، ويقلل من مخاطر الصداع.

نصيحة عرب ثيرابي 

في حين أن هناك طرقًا لإدارة القلق والصداع المرتبط به ولكن التحدث مع أخصائي أو معالج نفسي يمكن أن يساعدك على معرفة أسباب القلق، والتخلص منها.

عندما تواجه صداع القلق ينصحك أخصائي عرب ثيرابي في الآتي:

  • أغمض عينيك وافرك صدغ رأسك لبضع دقائق؛ هذا قد يخفف بعض الضغط عن رأسك.
  • خذ حمامًا دافئًا؛ من الممكن أن يؤدي الاستحمام بالماء الدافئ إلى إرخاء العضلات.
  • حاول الحصول على تدليك في منطقة الرقبة أو الظهر للشعور بالاسترخاء.
  • اجلس في مكان هادئ وليس به أي أضواء قد تحفز الصداع.