Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج المازوخية بدون طبيب

هل يمكنني علاج المازوخية بدون طبيب؟

على الرغم من أن البعض ينظر إلى المازوخية على أنها طريقة ذاتية للشعور بالاستمتاع واللذة، إلا أنها قد تسبب لصاحبها الكثير من الأذى النفسي والجسدي في بعض الأحيان. لذلك إن كنت تعاني من السلوكيات المازوخية وترغب في علاج نفسك ذاتياً دون مساعدة طبيب متخصص فيمكنك ذلك من خلال اتباعك الطرق المقدمة في السطور التالية.

 

كيف يمكنني علاج المازوخية بدون طبيب؟

بالاعتماد على شدة الحالة، فإنك يمكنك في أغلب الأحيان مساعدة نفسك في علاج المازوخية وإدارة السلوكيات غير المرغوبة بشكل ذاتي دون اللجوء إلى الطبيب. ويمكنك ذلك من خلال الطرق التالية:

السماح للنفس بالشعور بالحزن على التجارب الماضية

هناك الكثير من المواقف والتجارب السابقة التي يشعر الشخص تجاهها بالألم وقد يستمر تأثيرها في الحياة، والتي غالباً ما تكون سبباً في هذه المازوخية. لكن يمكنك تجاوزها من خلال:

  • الاعتراف بهذه المواقف وما تسببه من مشاعر سلبية.
  • التعامل مع النفس بلطف وعدم استعجال التعافي من هذه المواقف.
  • وضع فاصلاً حاسماً بين هذه التجارب المؤلمة وبين التحديات النفسية التي تسببها.
قد يهمك: اختبار المازوخية (اعرف إذا كانت مازوخيًا)

محاولة السيطرة على المشاعر

قد تكون متصالحاً ومتقبلاً للمواقف الصادمة السابقة في حياتك وما نتج عنها من سلوكيات مؤذية للنفس مع مرور الوقت. لكن الأمر لا يقف هنا، حيث غالباً ما ستجد نفسك أمام الكثير من المشاعر السلبية الناتجة عن سلوكياتك تلك، الأمر الذي يحتم عليك إيجاد طرق أكثر فاعلية للتعامل مع مشاعرك هذه. حيث تواجه الشعور بالألم والغضب المكبوت في داخلك، لكن باختيارك الطريقة المناسبة للتفريغ عما تشعر به يساعدك في علاج مازوخيتك بشكل أفضل. فمثلاً:

  • تحدث مع أحد الأشخاص المقربين أو الذين تثق بهم.
  • ممارسة أي نشاط فني يمكنك التعبير من خلاله عما تشعر به.
  • قضاء المزيد من الوقت في الطبيعة.
  • المشاركة في الأعمال التطوعية.

فهم المحفزات

على الرغم من أن المواقف السابقة هي الأساس في السلوكيات المازوخية، إلا أن الأمر يحتاج إلى بعض المحفزات لظهور السلوكيات المؤذية للنفس أو غير المرغوبة. لذلك يجب عليك دائماً السؤال:

  • ماذا قال هذا الشخص ليجعلني أشعر بهذه الطريقة؟
  • أين كنت أقضي الوقت قبل ظهور هذه المشاعر؟
  • ما هي المواقف التي شهدتها مؤخراً والتي سببت لي الألم؟

يعد فهم مسببات اضطراب الشخصية المازوخية أحد أكثر الأساليب الوقائية فعالية التي يمكنك تنميتها في نفسك.

اتباع تقنيات إدارة القلق

خلال علاج المازوخية فأنت تحتاج إلى التعامل مع نفسك بنوع من اللطف والرعاية الذاتية، كما أن أي طبيب نفسي يشجعك على اتباع أسلوب المكافأة عند تجاوز أي عقبة في رحلتك العلاجية. الأمر الذي يشعرك بالتوتر والقلق بسبب هذه السلوكيات ومدى استحقاق ذلك. إن كنت فعلاً تعاني من هذه التوتر والقلق فلا بد من تعلم المزيد من مهارات لإدارة هذه المشاعر السلبية.

 

متى أحتاج إلى علاج المازوخية من قبل طبيب متخصص؟

إن كانت السمات المازوخية التي تمتلكها لا تسبب لك الكثير من الضيق أو أنك تستطيع التعامل معها بشكل ذاتي فأنت لا تحتاج إلى علاج من قبل طبيب متخصص. لكن في بعض الأحيان تصبح الحاجة إلى المساعدة المتخصصة أمراً مهماً لا يمكن تجاهله. لذلك انتبه لنفسك جيداً، خاصة إن كنت:

  • شعورك بالضيقة النفسية على الرغم من أن المواقف والأحداث من حولك تؤهلك لأن تكون سعيداً.
  • الرغبة في ممارسة العلاقة الجنسية التي تسبب الأذى الجسدي والنفسي لك.
  • رفضك للمعاملة اللطيفة من قبل الآخرين، وشعورك بعدم استحقاقها.
  • الاستمرار في علاقة مع شخص دائماً ما يسخر منك أو يقلل من شأنك.

 

مساعدة الطبيب النفسي في علاج المازوخية

قليل ما يحتاج الأشخاص إلى العلاج من المازوخية، حيث أنهم يعتبرونها الوسيلة للشعور بالاستمتاع أو اللذة بغض النوع عن نوع المازوخية لديهم. لكن ما أن تبدأ هذه المازوخية وسلوكياتها تأتي بنتائج سلبية حتى يشعر الشخص بالحاجة إلى المساعدة. ومن ضمن العلاجات المتاحة في هذه الحالة:

العلاج النفسي

غالباً ما يكون العلاج النفسي هو الأساس في علاج المازوخية خاصة الجنسية، حيث يساعد المعالج النفسي من خلال:

  • تقييم السلوك المؤلم والضار.
  • المساعدة في استكشاف الخزي أو أي مشاعر متضاربة.
  • تعليم الشخص مهارات التعامل مع المحفزات عند ظهورها، بالإضافة إلى تمارين اليقظة الذهنية أو تقنيات التهدئة الذاتية لتقليل الشعور بالضيق.
  • اكتشاف الحالات النفسية المصاحبة مثل اضطرابات المزاج.

في معظم الأحيان يكون العلاج المعرفي السلوكي (CBT) هو العلاج النفسي المعتمد للمازوخية.

الأدوية

يمكن لبعض الأدوية أن تساعد في الحد من السلوكيات القهرية التي يقوم بها الشخص تلبية رغبته في الشعور بالإذلال. ففي الوقت الذي يساعد العلاج النفسي في العمل على تطوير مهارات الشخص، يعمل العلاج الدوائي على منع السلوكيات والأعراض في الوقت الحالي، لذلك يعتبر العلاجات متكاملان. 

ومن ضمن هذه العلاجات الأدوية المضادة للاكتئاب من فئة مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل فلوكستين (Fluoxetine).

تعمل مضادات الاكتئاب أيضاً على علاج الحالات النفسية الناتجة عن المازوخية مثل الاكتئاب والقلق.

العلاج الجنسي لعلاج المازوخية الجنسية

في حال كان الشخص يعاني من المازوخية الجنسية، فإن العلاج النفسي الجنسي من قبل معالج متخصص يعتبر أمراً غاية في الأهمية. وذلك لما قد يعود على الشخص من الأذى الجسدي الكبير. ولتقييم الحالة بشكل دقيق لا بد أن يأخذ المعالج التاريخ النفسي والجنسي والاجتماعي للشخص لمعرفة العوامل التي تسببت في ذلك. ومن ثم مساعدته من خلال:

  • البحث عن طرق ووسائل لضمان سلامة الشخص، وتقليل الضرر الذي قد يصاب به من السلوكيات المازوخية.
  • تعليم الشخص مهارات الاسترخاء أو تمارين وتقنيات اليقظة لتهدئة النفس وتقليل الشعور بالضيق الناتج عن الرغبة الملحة في ممارسة السلوكيات المؤذية، أو اللاحقة عن تأنيب الضمير أو الشعور بالخزي بعد ممارسة السلوكيات غير المرغوبة.
  • علاج أي حالات نفسية متزامنة مثل اضطرابات المزاج أو فرط الرغبة الجنسية.

قَد يصف الطبيب المعالج مضادات الأندروجين لخفض مستويات هرمون التستوستيرون بشكل مؤقت للتقليل من الدافع الجنسي إلى حين علاج الحالة النفسية وزيادة فعالية العلاج.

 تساعد هذه الأدوية في الحد من السلوك القهري

 

نصيحة عرب ثيرابي

في بعض الأحيان قد تصبح المازوخية إدماناً يصعب على الشخص تركه، لذلك يعد علاج المازوخية في وقت مبكر هي الوسيلة الآمنة قبل تحولها إلى أمر مضر للشخص. 

فإن كنت تشعر أن لديك ميول مازوخية فإننا في عرب ثيرابي ننصحك بالتحدث مع أحد الأخصائيين النفسيين دون الشعور بالخجل أو الخزي من خلال الإنترنت للتخلص من هذه السلوكيات الضارة قبل فوات الأوان.