Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
المازوخية

المازوخية وأنواعها: كيف تعرف إذا كان شريكك مازوخيًا؟

تُعتبر المازوخية من الأمور التي يتم ملاحظة ازديادها في الآونة الأخيرة، والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة الشخص، لذلك لا بد من التعرف على المازوخية وأنواعها وأصناف الأشخاص فيها. 

 

المازوخية وأنواعها

المازوخية (Masochism) هي محاولة الشخص على استخلاص السعادة من خلال تجربته للألم وإحساسه بالإذلال، ومن أنواع المازوخية:

الجنسية أو الشهوانية (Sexual \ Erotic Masochism)

المازوخية الجنسية هي وصول الشخص إلى المتعة الجنسية من خلال شعوره بالألم أو الإذلال عند ممارسة العلاقات الجنسية، متبعاً بذلك أساليب متنوعة مثل:

    • الضرب.
    • الإهانة.
    • التقييد.
    • استخدام المواد الإباحية بشكل مكثف في سبيل الحصول على أكبر قدر من الإذلال.
    • اللجوء إلى التخيلات القاسية.
    يتطور اضطراب الماسوشية الجنسية عادةً في سن الرشد. يبلغ متوسط عمر البدء الذي أبلغ عنه الأفراد المشخصون 19 سنة” بعد عنوان “الجنسية أو الشهوانية (Sexual \ Erotic Masochism).

    الأنثوية (Feminine Masochism)

    وهي نوع من المازوخية يحصل فيها الشخص على المتعة من خلال الألم النفسي والجسدي الذي يلحقه الشخص بنفسه أو من قبل الآخرين، وتكون غالباً نتيجة للسلوكيات الخاطئة والثقافة المجتمعية، ومن الجدير بالذكر أن كلاً من المرأة والرجال قد يصاب بهذا النوع، والتي تشتمل على:

      • شعور الشخص بحصوله على راتب أقل من الآخرين.
      • تلبية احتياجات أفراد الأسرة بشكل كامل على الرغم من التعب.
      • التضحية في تلبية احتياجات الآخرين قبل احتياجات الشخص الذاتية.
      • اضطرار الشخص لأن يكون شجاعاً.
      • قيام الشخص بالعمل الشاق.
      • غالباً ما يتم استخدام أفراد العائلة للحصول على هذه المتعة.

      العاطفية (Moral Masochism)

      في المازوخية العاطفية يعتمد الشخص على القدر والأفكار في الحصول على المتعة بالألم، حيث يلجأ الشخص إلى تعذيب جسده للتخلص من إحساسه بالذنب أو الرضا الذي شعر به أو الحالات العاطفية الأخرى، ولكن قد يُنظر إليها بشكل جيد، حيث إنه:

        • يمارسها الشخص ويخاطر بنفسه وحياته في سبيل الصالح الاجتماعي أو خدمة الآخرين.
        • يعتبر كل من الأم تيريزا ومهتاما غاندي من الأمثلة على هذا النوع من المازوخية.
        • يعتقد أن الشخص في هذه المازوخية يستبدل الرغبة الجنسية بالألم أو المعاناة التي يشعر بها.
        • يسعى الشخص إلى المعاناة دون وعي منه.
        • تعتبر بعض الطقوس الدينية مثالاً على المازوخية العاطفية، مثل جلد الذات والزهد.

        التكيفية (Adaptive Masochism)

        وهي الوجه الإيجابي للمازوخية، والتي تساعد الشخص على التكيف مع ظروف الحياة بشكل عام، وتتكون لدى الشخص منذ ولادته، ويتم وصفها بحارس الحياة.

         

        أصناف المازوخي

        يمكن معرفة الشخص المازوخي من خلال اختبار المازوخية، ولكن يوجد تصنيفات للشخص المازوخي  بناءً على الشعور، وهذه الفئات هي:

        الفاضل (virtuous masochist)

        يتميز الشخص بعدم الأنانية، لديه تصور جيد للأعباء الكبيرة، وبحاجة إلى الاعتراف بولائه والامتنان لتضحياته الكبيرة، ويمتاز بالسمات التمثيلية.

        المتملك (possessive masochist)

        وهذا الشخص يحاصر الآخرين بغيرته وحمايتة المفرطة للعلاقات، التحكم والسيطرة على الآخرين من خلال تضحيته الدائمة، ويمتاز بالسمات السلبية.

        المتراجع (Self-undoing masochist)

        يحصل الشخص على الرضا من خلال شعوره بالهزيمة والمصائب أو الفشل، حيث يختار دائماً أن يكون ضحية للمواقف، ويمتاز بسمات التجنب.

        المضطهَد (Oppressed masochist)

        يجرب الشخص اليأس أو البؤس لتوليد شعور بالذنب لدى الآخرين، والاستياء من تحمل المسؤوليات المتراكم، ويمتاز بالسمات الاكتئابية.

         

        تشخيص المازوخية 

        يُعتمد على المشاعر المتولدة لدى الشخص المازوخي في تشخيص حالته، إذ إن الشروط التي تم الاتفاق عليها في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية هي:

          • تعتبر السلوكيات الجسدية مثل الضرب أو الصفع والتقييد والإساءة والتعرض للإذلال هي أكثر السلوكيات التي يتم الإبلاغ عنها.
          • يتعرض الشخص لضغوط كبيرة في الحياة الاجتماعية والمهنية نتيجة تخيلاته ودوافعه وسلوكياته.
          • استمرار الأعراض والحالة لدى الشخص لفترة زمنية تزيد عن 6 أشهر.

           

          متى يحتاج المازوخي إلى علاج 

          على الرغم أن الحالة لا يمكن وصفها بالطبيعية، ولكن لا تشكل عبئاً كبيراً على الشخص في الوضع الاعتيادي، لكن يمكن اللجوء إلى علاج المازوخية في الحالات التالية:

            • خروج رغبة الشخص عن السيطرة، وتأثيرها على حياته العامة.
            • عدم التمكن مع الشركاء على إيجاد الحلول المناسبة للتخلص من التصرفات المازوخية.

             

            تعامل الشخص مع مازوخيته

            يمكن للمازوخي مساعدة نفسه في التخلص من المازوخية التي يعاني منها من خلال:

              • اللجوء إلى المعالج النفسي المؤهل بشكل مناسب، حيث يساعد الشخص على إدراك ماضيه بشكل أفضل، والقيام بخطوات أكثر فائدة لحاضره.
              • التحكم بالقلق الناشيئ عن القيام بالتغييرات الجذرية في حياة الشخص خلال رحلته للعلاج، وغالباً ما يساعد المعالج النفسي في التوصل إلى الاستراتيجية المناسبة لذلك.
              • تعامل الشخص مع صوته الداخلي، وإدراكه بشكل أفضل، لمنعه من الاستمرار في تدمير حياته.
              • تحمل الشخص لمسؤولية أفكاره ومشاعره وسلوكياته، دون رميها على غيره من الأشخاص، خاصة تلك التي حصلت معه في الطفولة.
              • التعامل بطريقة أكثر إيجابية مع أحزان الماضي.

               

              كلمة من عرب ثيرابي

              لا تقتصر آثار المازوخية على الشخص المتصف بها، بل يتعدّى ذلك الشريك أو أي شخص يتعامل مع هذا الشخص، لذلك نقدم في عرب ثيرابي الاستراتيجيات التالية التي يمكن اتباعها عند التعامل مع المازوخي:

              • تحمل الشخص مسؤولية أفعاله فقط دون إلقاء اللوم في سلوكيات المازوخي عليه.
              • وضع الحدود يعتبر أمراً أساسياً.
              • الحزم بطريقة لطيفة لتعريف المازوخي بأن تصرفاته غير مقبولة.
              • عدم التحدث بإفراط عن السلوكيات الماضية والتركيز قدر الإمكان على السلوكيات الإيجابية المرجوة.
              • الحصول على الدعم النفسي من الأصدقاء والمقربين.
              • محاولة التركيز على التواصل الصحي الفعّال مع المازوخي سواء كان باللغة الصريحة أو لغة الجسد.