ما ستجده في هذا المقال:
تستمر أعراض انفصام الشخصية في معظم الأحيان مدى الحياة. وتبدأ بالظهور غالبًا في سنوات المراهقة. ومع التقدم في السن يمكن أن تظهر المضاعفات الأخرى، وتحدث هذه المضاعفات نظرًا لتأثير الفصام على الجسم كاملًا، وليس على الدماغ فقط.
هل تصبح أعراض صبح انفصام الشخصية أسوأ مع التقدم في السن؟
يمكن لانفصام الشخصية أن يتطور أو يصبح أسوأ مع التقدم في السن لأسباب مختلفة:
-
- يحتاج مرضى الفصام إلى تناول الدواء بانتظام حتى تتم السيطرة على الأعراض ولكن قد يتوقف بعض كبار السن عن تناول أدويتهم وهذا قد يجعل الأعراض تبدو أسوأ.
- يمكن أن تصبح الأعراض مع الوقت شديدة للغاية أو تدفعهم للانخراط في سلوك غير منتظم أو عنيف.
- تظهر عند بعض الأشخاص المصابين بالفصام أعراض شديدة لدرجة أنهم لا يستطيعون العمل لفترة أطول.
- قد يجد البعض أنهم بحاجة إلى مزيد من الدعم مع تقدمهم في السن، لأن مسؤوليات البالغين مثل العمل أو الأسرة قد تصبح صعبة.
- يمكنلهذا أن يجعل الأمر يبدو كما لو أن مرضهم يتفاقم، في حين أن عدم قدرتهم على إدارة ظروف الحياة هو الذي يخلق مشكلات.
يميل الأشخاص المصابون بالفصام إلى التقدم في السن بشكل أسرع من عامة السكان.
تنقسم أعراض الفصام عادة إلى ثلاث مجموعات الأعراض الإيجابية ثم الأعراض السلبية ثم الأعراض المعرفية وقد تتغير هذه الأعراض عند التقدم في السن. فكيف يكون هذا التغير؟
كيف تتغير أعراض انفصام الشخصية مع التقدم في السن؟
تشمل أعراض الانفصام:
- الأعراض الإيجابية: تعد أعراضًا مرتبطة بالذهان، مثل الهلوسة أو الأوهام.
- الأعراض السلبية: تشمل عدم القدرة على الشعور بالبهجة (انعدام التلذذ) أو نقص الحافز (النفور).
- الأعراض المعرفية: ترتبط هذه الأعراض بالتعلم أو الذاكرة أو التركيز أو اتخاذ القرار.
تغير أعراض الانفصام العامة
أما عن تغير الأعراض مع التقدم في العمر فهي على النحو التالي:
-
- تنخفض قدرة المصابين بالفصام على التفكير أثناء تقدمهم في السن مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون منه.
- قد ينجم انخفاض الإدراك بشكل أساسي عن الانخفاض الكبير الذي يحدث عندما يبدأ الفصام لأول مرة.
- تشير الأبحاث إلى أن العيش في منشأة رعاية قد يزيد من خطر الإصابة بالتدهور المعرفي.
- يصبح المرضى أكثر عزلة أو يجدون صعوبة في الحفاظ على العلاقات.
- قد لا يتمكنون من العمل أو الذهاب إلى المدرسة.
- قد يتوقفون عن الاستحمام أو العناية الشخصية.
- قد يجدون صعوبة في التعامل مع مشاعرهم، وقد يشعرون باليأس من الحياة.
يشير بعض الباحثين إلى أن المصابين بالفصام لديهم تسارع أكبر في الشيخوخة الجسدية، بما في ذلك الوفيات المبكرة مقارنة بإجمالي السكان.
مضاعفات أعراض الانفصام النفسية
يعاني كبار السن المصابون بالفصام أحيانًا من حالات صحية نفسية إضافية في نفس الوقت، قد تشمل:
-
- القلق أو الاكتئاب.
- زيادة خطر الانتحار أو الأفكار والأفعال الانتحارية.
- يمكن لمضادات الاكتئاب أن تساعد في العلاج.
- قد تساعد التدخلات الأخرى في إدارة الأفكار الانتحارية أو أعراض الاكتئاب والقلق. وتشمل؛ شبكات الدعم الاجتماعي أو تعليم مهارات التأقلم الإيجابية أو العلاج السلوكي.
بعد أن تحدثنا عن أبرز التغيرات السلبية التي يمكن أن تنشأ عن التقدم في السن لمرضى الفصام نطرح سؤالًا آخر وهو هل يمكن أن تصبح الأعراض أقل حدة؟
قد يهمك: اختبار الاكتئاب المجاني عرب ثيرابي
هل يمكن أن تصبح أعراض انفصام الشخصية أقل حدة مع التقدم في السن؟
من أبرز ما يمكن ذكره حول هذه النقطة ما يأتي:
-
- يمكن أن تصبح الأعراض أقل حدة مع مرور الوقت فقد وجدت دراسة أن (16-78) بالمئة من المصابين بالفصام لديهم فترات من الهدوء.
- وجدت دراسة أخرى على كبار السن المصابين بالفصام أن ما يقرب من نصف المشاركين حققوا الشفاء.
- قد يتم تفسير هذا الفرق بحصول كبار السن في الدراسة الثانية على دعم اجتماعي أكبر. إذ إن الدعم الاجتماعي يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض وبالتالي احتمالية الشفاء.
- لهذا السبب، من المهم تعزيز شبكات الدعم حول الأشخاص المصابين بالفصام.
الأشخاص المصابون بالفصام هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف من الأشخاص العاديين.
يكون الأشخاص المصابون بالفصام أكثر عرضة للإصابة بحالات صحية معينة مع تقدمهم في السن. ولكن ما هي أبرز الحالات المحتملة؟
ما هي مضاعفات الصحة البدنية للتقدم في السن مع انفصام الشخصية؟
تشمل أبرز المضاعفات المحتملة ما يأتي:
فشل القلب الاحتقاني
يمكن أن يؤثر الفصام على القلب؛ إذ يمكن أن يغير معدل ضربات القلب أو يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب الاحتقاني، وفقًا لدراسة فإن قصور القلب الاحتقاني يقلل من قدرة القلب على ضخ الدم مما يعني عدم حصول الأعضاء على الدم اللازم للعمل.
انسداد رئوي مزمن
يعد مرض الانسداد الرئوي المزمن أكثر شيوعًا بين المصابين بالفصام مقارنة بعامة السكان. أشارت أبحاث إلى أن هذا قد يكون لأن مرضى الفصام يميلون إلى التدخين بشكل أكبر ولفترات أطول من عامة السكان.
تقدر الدراسات أن الفصام يمكن أن يقصر الحياة بما يصل إلى 28.5 سنة، ويتأثر هذا الرقم بالعديد من العوامل الصحية المختلفة.
السكري
يكون خطر الإصابة بمرض السكري أعلى مرتين إلى خمس مرات عند مرضى الانفصام. إذ تلعب الآثار الجانبية للأدوية أو مقدار النشاط البدني دورًا في الإصابة.
الخَرَف
قد يكون المصابون بالفصام أكثر عرضة للإصابة بالخرف. ويمكن أن يعزى ذلك إلى وجود حالات صحية أخرى مثل السكري أو أمراض القلب أو الأدوية أو انخفاض النشاط البدني.
يعتقد بعض الباحثين أن الفصام يؤثر على ذاكرتك وقدراتك على التفكير بشكل أكبر مع التقدم العمر.
مرض الشلل الرعاش
يؤثر مرض باركنسون على الجهاز العصبي. ويتعرض المصابون بالفصام لخطر أكبر للإصابة بمرض باركنسون مع تقدمهم في السن. ويمكن أن يعزى هذا إلى الآثار الجانبية للأدوية أو لتأثير الفصام على كمية الدوبامين في الجسم.
سرطان
تزداد نسب الإصابة ببعض أنواع السرطان عند مريض الفصام بنسبة 50 بالمئة. وقد تشمل سرطان الثدي أو الرئة أو البنكرياس أو المريء أو القولون. لذلك من المهم إجراء فحوصات منتظمة للسرطان لمرضى الانفصام.
نصيحة عرب ثيرابي
تختلف الطرق التي يمكن خلالها علاج الانفصام عند كبار السن وقد تشمل:
-
- مضادات الذهان.
- التدخلات النفسية أو الاجتماعية.
- تغيير نمط الحياة.
وفي هذا الصدد يمكنك التسجيل في عرب ثيرابي وتجربة خيارات العلاج النفسي عبر الإنترنت فهي أسهل وأقل جهداً ولكنها تمتلك ذات النتيجة المرجوة من العلاج في العيادات.
