ما ستجده في هذا المقال:
يعد اضطراب الوسواس القهري من الاضطرابات المزمنة والتي لا يمكن علاجها بشكل نهائي. ولكن يمكن أن تساعد العلاجات في السيطرة على الأعراض حتى لا تؤثر على الحياة اليومية. ويعتمد وقت العلاج ونوعه على المرضى أو شدة المرض. والوسواس القهري وعلاجه بالأدوية أمر ممكن وشائع.
يمكن لبعض الأدوية النفسية أن تساعد في السيطرة على الوساوس أو الأفعال القهرية المرتبطة بالوسواس القهري. وتعمل هذه الأدوية من خلال التأثير على الناقلات العصبية المختلفة لمساعدة خلايا الدماغ على التواصل بشكل أفضل. ولكن ما هي هذه الأدوية المستخدمة؟
فلوكستين (Fluoxetine) من أدوية علاج الوسواس القهري
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها عنه:
- يعد واحداً من مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
- يستخدم فلوكستين لعلاج الوسواس القهري أو حالات صحية أخرى مثل الاكتئاب أو اضطراب الهلع أو ثنائي القطب أو بعض اضطرابات الأكل.
- يأتي الدواء على شكل كبسولات أو أقراص.
- يتم تناوله عادة مرة واحدة يومياً في الصباح.
- يمكن أن يستخدم للبالغين أو الأطفال بعمر 7 سنوات أو أكثر.
- أظهرت الأبحاث أن فوائده للوسواس القهري لمدة تصل إلى 3 سنوات.
- يمكن استخدامه إلى جانب مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية الأخرى.
- يعمل عن طريق زيادة مستوى السيروتونين في الدماغ.
آثاره الجانبية
من أبرز الآثار الجانبية نذكر ما يأتي:
- صعوبة في النوم أو الشعور بالتعب أكثر من المعتاد.
- جفاف الفم أو الضعف.
- الغثيان أو فقدان الشهية.
تختفي الآثار الجانبية بعد بضعة أسابيع من تناول الدواء في معظم الأحيان، ولكن إذا استمرت فقد يفكر الطبيب بتغيير الدواء المستخدم.
فلوفوكسامين (Fluvoxamine) من أدوية علاج الوسواس القهري
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها عنه:
- يعد فلوفوكسامين واحداً من مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
- يستخدم فلوفوكسامين لعلاج الوسواس القهري عند البالغين أو الأطفال بعمر 8 سنوات فأكثر.
- يتم تناوله عادة في الليل قبل النوم أو يمكن تقسيم الجرعات تناولها صباحاً ومساءً.
- أظهرت بعض الدراسات أن التحسن قد يبدأ بعد 12 أسبوعاً من بدء تناوله.
آثاره الجانبية
من أبرز الآثار الجانبية لفلوفوكسامين نذكر ما يأتي:
- الغثيان أو الصداع.
- اضطرابات النوم أو جفاف الفم.
- الضعف أو العصبية.
باروكستين (Paroxetine) من أدوية علاج الوسواس القهري
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها عنه:
- يعد من مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
- يستخدم باروكستين لعلاج الوسواس القهري أو الاكتئاب أو اضطراب الهلع.
- يمكن استخدامه للأشخاص بعمر 18 عاماً فما فوق.
- يتم تناوله مرة واحدة يومياً.
- أظهرت الأبحاث أنه فعال في تحسين أعراض الوسواس القهري.
آثاره الجانبية
من أبرز الآثار الجانبية نذكر ما يأتي:
- زيادة في الوزن لذلك لا يعد مناسباً للأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة.
- الغثيان أو جفاف الفم.
- قلة الشهية أو الإمساك.
- الدوخة أو النعاس.
- الارتعاش أو التعرق.
- العجز الجنسي.
قد يوصي الطبيب أيضًا بمتابعة العلاج النفسي مع الدواء من أجل بناء مهارات التكيف الإضافية لإدارة أعراض الوسواس القهري.
سيرترالين (Sertraline) من أدوية علاج الوسواس القهري
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها عنه:
- يعد دواء سيرترالين من مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية.
- يمكن استخدام سيرترالين لعلاج الوسواس القهري أو الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب الهلع. أو اضطراب القلق الاجتماعي أو اضطراب ما قبل الحيض المزعج.
- يؤخذ مرة واحدة يومياً.
- يمكن استخدامه للبالغين والأطفال بعمر 6 سنوات فما فوق.
- أشارت الأبحاث إلى أن سيرترالين فعال في تحسين نوعية الحياة ومنع تفاقم الأعراض عند المصابين بالوسواس القهري.
آثاره الجانبية
تشمل الآثار الجانبية لسيرترالين ما يأتي:
- الغثيان أو الإسهال.
- جفاف الفم أو التعب.
- مشكلات في النوم.
كلوميبرامين (Clomipramine) من أدوية علاج الوسواس القهري
من أبرز المعلومات عن هذا الدواء:
- يعد كلوميبرامين من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- يؤثر هذا الدواء على السيروتونين والنورادرينالين في الدماغ لتحسين الاتصال بين خلايا الدماغ.
- يستخدم لعلاج الوسواس القهري عند البالغين والأطفال بعمر 10 سنوات فما فوق.
- يؤخذ مرة واحدة يومياً عند النوم لأنه يمكن أن يسبب النعاس.
- أفاد الذين تناولوا الدواء عن انخفاض الأعراض بنسبة (40-50%).
- يمكن أن يستخدم مع أحد أدوية مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية عند الذين لا تتحسن الأعراض عندهم.
آثاره الجانبية
تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا التي يعاني منها الأشخاص أثناء تناول عقار كلوميبرامين ما يلي:
- زيادة الوزن أو الغثيان.
- التعب أو التعرق.
- النعاس أو جفاف الفم.
- الإمساك أو الدوخة.
- الارتعاش أو الصداع.
- تغيرات في الرغبة الجنسية أو العجز الجنسي.
- الأكثر خطورة: عدم انتظام ضربات القلب أو أمراض الكبد أو النوبات.
لا تعد المعلومات الواردة في المقال بديلاً عند الاستشارة الطبية المتخصصة، لذلك يوصى باستشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية.
الوسواس القهري وعلاجه بالأدوية عند الحامل
من أبرز المعلومات عن الوسواس القهري وعلاجه عند الحامل يمكن أن نذكر ما يأتي:
- يجب التحدث مع الطبيب عند تشخيص المرأة الحامل بالوسواس القهري حول مخاطر أو فوائد تناول الأدوية.
- يمكن أن توصف أدوية مثل فلوكستين وسيرترالين أثناء الحمل.
- قد تحدث مضاعفات مختلفة مثل نزيف ما بعد الولادة أو انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة المبكرة. ولكن هذه المخاطر تعد قليلة نوعاً ما.
- يمكن للوسواس القهري غير المعالج أن يؤثر تأثيراً سلبياً على الأم الحامل أو الطفل.
- قد يؤثر باروكستين على قلب الجنين.
قبل تناول أي نوع من الأدوية يجب استشارة الطبيب نظراً لوجود عدة أمور يمكن أن يكون لها تأثير على هذه الأدوية. أو يمكن أن تظهر بعض المشكلات التي تحتاج إلى حلول سريعة. ولكن ما هي هذه الأمور التي يجب مراعاتها؟
ما يجب مراعاته عند استخدام أدوية الوسواس القهري
يجب مراعاة ما يأتي قبل تناول الأدوية:
- اختيار الدواء: قد يوصي الطبيب بأكثر من دواء لإدارة الأعراض بشكل فعال، وقد يستغرق التحسن أسابيع إلى أشهر بعد البدء بتناول الدواء.
- الآثار الجانبية: تمتلك جميع الأدوية النفسية آثاراً جانبية محتملة لذا يجب مراقبتها وإخبار الطبيب إذا كانت هناك مشكلات متعلقة بها.
- خطر الانتحار: قد تزيد بعض أنواع المضادات الأفكار أو السلوك الانتحاري لذا يجب الحذر.
- التفاعلات مع مواد أخرى: يجب إخبار الطبيب بأي أدوية أخرى أو أعشاب أو وصفات طبية حتى لا تحدث تفاعلات قد تكون خطيرة.
تعد الأدوية المستخدمة لعلاج الوسواس القهري آمنة، ولكن قد تزيد من الأفكار والسلوكيات الانتحارية عند الأطفال والمراهقين والشباب.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تتناول أدوية لعلاج الوسواس القهري وأردت إيقافها يجب أن تتحدث مع الطبيب أولاً حتى لو كنت تشعر بالتحسن. نظراً لأن بعض الأدوية قد تسبب آثاراً شبيهة بأعراض الانسحاب. كما يمكن العلاج باستخدام طرق أخرى مثل العلاج النفسي وهنا ننصحك بالاستعانة بالأطباء والأخصائيين في عرب ثيرابي لمساعدتك في العلاج.
