ما ستجده في هذا المقال:
يعد اضطراب الرحلات الجوية الطويلة اضطراباً يحدث في الساعة البيولوجية في النوم. ويحدث عندما تكون الساعة البيولوجية الداخلية للشخص غير متزامنة مع المنطقة الزمنية الوجود فيها. ويمكن لمعرفة الأعراض أو الأسباب أو طرق الحد منه أن تكون علاج للمرض النفسي أو هذا الاضطراب.
يحدث هذا الاضطراب عند الطيران عبر ثلاث مناطق زمنية أو أكثر ويزداد سوءاً كلما كانت المناطق الزمنية التي تم عبورها أكثر. ويمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى تعطيل النوم وأعراض أخرى قد تستمر لأيام أو أسابيع بعد الرحلة. نتعرف في الفقرة التالية على كيفية علاج هذا الاضطراب.
علاج مرض أو اضطراب الرحلات الجوية الطويلة النفسي
إذا كنت تسافر باستمرار وتعاني من هذا الاضطراب فقد يصف لك الطبيب العلاج بالضوء أو الأدوية. كما يأتي:
العلاج بالضوء
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها حول العلاج بالضوء الذي يمكن أن يكون علاج للمرض النفسي هذا:
- تتأثر الساعة البيولوجية الداخلية لجسمك بأشعة الشمس.
- إذا سافرت عبر مناطق زمنية مختلفة يجب أن يتكيف جسمك مع جدول ضوء الشمس الجيد. لأن هذا هو الذي يساعدك على النوم والاستيقاظ في الأوقات المناسبة.
- يتضمن العلاج بالضوء التعرض لضوء صناعي ساطع أو مصباح يحاكي ضوء الشمس.
- يمكن استخدام هذا الضوء لفترة محددة من الوقت.
- قد يكون العلاج بالضوء مفيداً خاصة إذا كنت مسافراً لمكان لا تشرق فيه الشمس لفترات كافية أو كان وقت الإشراق مختلفاً عما كنت معتاداً عليه.
تظهر أبحاث أن التغيرات في ضغط المقصورة والارتفاعات العالية في بالسفر الجوي قد تساهم في بعض أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.
اعرف المزيد: رهاب الطيران وكيفية التغلب عليه
العلاج بالأدوية
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها ما يأتي:
- يمكنك تناول المهدئات أثناء رحلتك ولعدة ليالٍ بعد ذلك حتى تستطيع التكيف مع المنطقة الزمنية الجديدة.
- لا تعد هذه الأدوية من الأدوية التي لها آثار جانبية شديدة، ولكنها قد تشمل الغثيان أو القيء أو الارتباك أو النعاس في الصباح أو المشي أثناء النوم.
- يوصى بهذه الأدوية للأشخاص الذين لم تساعدم العلاجات الأخرى.
- يمكن استخدام البنزوديازيبينات مثل تيمازيبام (Temazepam) أو ميدازولام (Midazolam).
- يمكن استخدام أدوية أخرى مثل؛ زولبيديم (Zolpidem)، أو إزوبيكلون (Eszopiclone)، أو زاليبلون (Zaleplon).
الميلاتونين
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها ما يأتي:
- يعد الميلاتونين من العلاجات الشائعة لاضطراب الرحلات الجوية الطويلة وذلك لكونه يساعد على النوم خلال الأوقات التي تكون فيها متعباً.
- يملك الميلاتونين تأثيراً معاكساً للضوء الساطع ويتعامل جسمك معه على أنه إشارة للظلام والليل.
- يمكن تناول جرعة صغيرة منه بعد استشارة الطبيب.
- قد تشمل الآثار الجانبية الدوخة أو الصداع أو النعاس أثناء النهار أو فقدان الشهية أو الغثيان على الرغم من أنها ليست شائعة.
قد يحتاج كبار السن إلى مزيد من الوقت للتعافي من اضطراب الرحلات الجوية الطويلة
يمكن أن تساعدك بعض العلاجات المنزلية أو تغييرات تجريها في نمط الحياة على التغلب على أعراض هذا الاضطراب. يمكنك أن تتعرف على أبرز هذه العلاجات في الفقرة التالية فتابع معنا.
العلاجات المنزلية لمرض أو اضطراب الرحلات الجوية الطويلة النفسي
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها ما يأتي:
- يمكنك البدء بالعلاج بالضوء لثلاثة أيام قبل السفر لمساعدتك على التأقلم مع المنطقة الزمنية الجديدة بمجرد وصولك.
- إذا كنت مسافراً شرقاً حاول الاستيقاظ أبكر بساعة واحدة عن موعد استيقاظك المعتاد ثم تعرض للضوء لمدة ساعة على الأقل.
- افعل ذلك يومياً وقبل 3 أيام حتى تغادر لرحلتك.
- اضبط أيضاً موعد نومك بحيث يكون أبكر بساعة واحدة كل ليلة إن أمكن.
- أخر مواعيد النوم والاستيقاظ إن كنت ستسافر غرباً.
- إذا سافرت شرقاً وعبرت 3 إلى 5 مناطق زمنية، فحاول أن تتجنب ضوء النهار الساطع في الصباح. ثم حاول أن تتعرض للضوء الساطع لعدة ساعات في منتصف الصباح وحتى وقت متأخر منه.
- قد يساعدك الجمع بين التعرض للضوء وممارسة التمارين الرياضية مثل المشي أو الركض على التأقلم مع الوقت الجديد بشكل أسرع.
- يمكن للمشروبات التي تحتوي على الكافيين أن تساعدك أثناء النهار، ولكن احذر من تناولها بعد منتصف النهار لأنها قد تزيد من صعوبة النوم.
ينام الكثير من الأشخاص جيدًا في الليلة الأولى بعد الرحلة بسبب الإرهاق، ثم يواجهون مشكلات في النوم في الأيام التالية.
توجد عدة نصائح يمكنك اتباعها قبل وأثناء وبعد رحلتك يمكنها أن تقيك أو تساعدك على تخفيف هذا الاضطراب ولتحقيق أقصى استفادة من رحلتك. تابع هذه النصائح في الفقرة التالية.
قد يهمك: اختبار الحالة النفسية (هل حالتك النفسية مستقرة؟)
الوقاية من مرض أو اضطراب الرحلات الجوية الطويلة النفسي
تشمل أبرز النصائح التي يمكنك اتباعها للوقاية وعلاج المرض النفسي هذا ما يأتي:
- قلل من ضغوط السفر وذلك حزم أمتعتك والذهاب إلى المطار قبل وقت كافٍ، لأن العجلة قد تزيد من التوتر وتجعل الرحلة أكثر صعوبة.
- نم جيداً قبل رحلتك حتى تكون في أفضل حالاتك عند وصولك إلى وجهتك.
- اشرب الماء لتحافظ على رطوبة جسمك ومقاومة الجفاف الذي قد يحدث أثناء الرحلة.
- تناول طعاماً صحياً خفيفاً وصحياً قبل السفر واختر الفواكه أو الخضروات بدلاً من الوجبات الغنية بالسعرات الحرارية.
- حاول أن تمشي وتقف أثناء السفر حتى لا يؤدي الجلوس المطول إلى جلطات الدم.
يمكن أن تبدأ أعراض الاضطراب النفسي هذا على الفور أو تظهر بعد أيام قليلة من الوصول.
قد تواجه عرضاً واحداً أو أكثر من أعراض اضطراب الرحلات الجوية النفسي وذلك اعتماداً على عوامل مختلفة. ولكن ما هي أبرز الأعراض التي يمكن ذكرها؟ اطلع عليها في الفقرة التالية.
أعراض مرض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة النفسي
تشمل أبرز الأعراض التي يمكن أن تعاني منها ما يأتي:
- الأرق أو النعاس أثناء النهار.
- الصداع أو عدم القدرة على التركيز.
- التعب الشديد أو اضطرابات في المعدة.
- تغيرات في المزاج مثل التهيج.
- الشعور بالضيق أو الانزعاج أو المرض أو عدم الراحة.
تستمر الأعراض النفسية أو الجسدية لمدة 1-1.5 يوم لكل منطقة زمنية يتم عبورها، لكن مدة الأعراض تختلف حسب الشخص وتفاصيل رحلته.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت مسافراً وكنت تعاني من هذا الاضطراب فإن المدة التي سيستمر فيها هذا الاضطراب تعتمد على عوامل عدة. كما توجد توصيات عدة يجب اتباعها بعد الوصول إلى الوجهة يذكرها لك عرب ثيرابي كما يأتي:
- المسافة التي قطعتها.
- إيقاعات الجسم.
- صحتك العامة.
- يوصى بالاتصال بالطبيب إذا لم تختف أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أو ازدادت سوءاً بعد أكثر من أسبوع من السفر.
- يجب عليك التواصل مع الطبيب إذا كان لديك أي أعراض مقلقة ومن غير المرجح أن تكون ناجمة عن اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، بما في ذلك؛ الحمى أو الغثيان أو القيء أو السعال، وغيرها.
