Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
رهاب قبل السفر

رهاب قبل السفر: تغلب عليه واستمتع برحلتك

في الوقت الذي يشكل السفر متعة لدى معظم الأشخاص، إلا أنه يزيد من توتر وقلق البعض الآخر، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من رهاب قبل السفر لن يجدوا إلا مخاوفهم مرافقة لهم في سفرهم.

 

رهاب قبل السفر

أو رهاب السفر (Hodophobia) وهو الخوف الشديد وغير العقلاني من السفر، بغض النظر على الوسيلة المتبعة، إلا أنه في أغلب الأحيان يرتبط مع وسيلة محددة بشكل متزايد.

 

أسباب رهاب قبل السفر

يوجد مجموعة من الأسباب التي تزيد من فوبيا قبل السفر لدى الشخص، ومن هذه الأسباب:

  • التجارب السابقة: في بعض الأحيان تطور التجارب السيئة السابقة مخاوف متزايدة لدى الشخص، تحد من قبوله لفكرة السفر من جديد، خاصة عند اتباع وسيلة النقل ذاتها.
  • الأحداث العالمية: عند التركيز على الأحداث العالمية، وتناقلها بشكل كبير في وسائل الإعلان، يتولد لدى الشخص الخوف من السفر لتقليل التعرض لهذه الأحداث، مثل انتشار الأوبئة.
  • الارتباطات الشخصية: بحيث لا يستطيع الشخص الابتعاد عن وطنه، أو عن الأشخاص المقربين لديه.
  • التحديات: قد تسبب بعض التحديات قلق متزايد وخوف من المنطقة المستهدفة بالسفر، مثل اختلاف اللغة أو البيئة الاجتماعية هناك.
  • الخوف من المجهول: في حالة عدم سفر الشخص من قبل، فقد تولد فكرة السفر لدى الشخص المخاوف مما قد ينتظره في الرحلة.
  • الأعراض الجسدية: قد يشكو الشخص من أعراض جسدية مختلفة المرتبطة بالسفر أو باستخدام وسائل نقل محددة، مثل الدوار أو الغثيان.

 

أعراض رهاب قبل السفر

غالباً ما يتحول القلق الناشئ عن رهاب السفر إلى نوبة هلع قوية تنعكس على الشخص بأعراض جسدية ونفسية بالشكل التالي:

الأعراض الجسدية

عند القلق تحدث الكثير من التغييرات في هرمون التوتر لدى الشخص، لينتج عنها الأعراض الجسدية لرهاب السفر  متمثلة بما يلي:

  • القشعريرة أو الارتجاف.
  • الشعور بالدوخة والدوار واحتمالية إغماء الشخص.
  • احتمالية بكاء الشخص.
  • التعرق، خاصة تعرق اليدين.
  • الشعور بالغثيان.
  • ألم في الرأس.
  • ألم وضيق في الصدر.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة ضربات القلب.

الأعراض النفسية

أما الأعراض النفسية لفوبيا السفر فهي:

  • عدم القدرة على إكمال المهام الأساسية للشخص.
  • الشعور بالخطر واحتمالية الهلاك خلال رحلة السفر.
  • الشعور بالارتباك وعدم القدرة على الإلمام بالتفاصيل المتعلقة بالسفر.

على الرغم من أن الأسباب والأعراض غالبًا ما تكون مختلفة، ولكن رهاب السفر يسبب شعورًا بالذعر ويمكن أن يكون منهكًا.

 

محفزات فوبيا قبل السفر

قد تشمل محفزات رهاب السفر مجموعة من الأمور التي تزيد من رهاب السفر لدى الشخص، ومن هذه المحفزات:

  • انتشار الأوبئة حول العالم، مثل وباء كوفيد-19 ووباء السارس SARS.
  • الحروب بشكل عام.
  • الاحتجاجات والثورات المنتشرة.
  • الحوادث الحاصلة في وسائل النقل، مثل خروج القطار عن مسربه، أو اختطاف الطائرة.

 

التعامل مع فوبيا السفر

يمكن التعامل مع فوبيا السفر والتقليل من الأعراض التي تظهر من خلال:

  • تعلم ما يمكن تعلمه عن البلد المقصود للسفر، حيث أن زيادة المعلومات المجموعة تقلل من التوتر والقلق لدى الشخص.
  • تخيل الشخص نفسه أتم عملية السفر بكل نجاح، وحقق الأهداف منها دون مواجهة أية مشاكل.
  • استخدام تقنيات الاسترخاء للتقليل من التوتر والقلق قدر الإمكان.
  • محاولة السفر مع الأصدقاء أو المقربين.
  • الابتعاد عن الكحول أو المخدرات التي تزيد من حدة الأعراض لدى الشخص.
  • الحصول على الرعاية النفسية في حال تجربة طرق متنوعة لكنها لم تنجح في التخلص من الرهاب.
  • التخطيط الكافي للرحلة والاستعداد قبل السفر بوقت.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم، إذ أن قلة النوم قد تزيد من مستويات القلق والتوتر في هذه الحالات.
  • التخطيط للوصول قبل موعد السفر، حيث أن الوصول على الوقت المحدد قد يزيد من ارتباك الشخص والخوف من عدم التمكن من إتمام الإجراءات.

 

تشخيص رهاب السفر

ليتمكن المعالج النفسي تشخيص إصابة الشخص برهاب السفر لا بد من مطابقة الأعراض لديه مع المعايير الموجودة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، والتي تشمل:

  • الخوف أو القلق من الأمور المتعلقة بالسفر، مثل القطارات أو الطائرات.
  • الخوف الفوري والمباشر عند التعرض للأمور المتعلقة بالسفر.
  • تجنب المواقف المتعلقة بالسفر أو تحملها بقلق وذعر شديدين.
  • القلق والذعر لا يمكن أن يتناسبان مع الموقف الحقيقي.
  • القلق والخوف مستمران لأكثر من 6 أشهر.
  • يوجد تأثير ملاحظ للرهاب من السفر على حياة الشخص المهنية واليومية والاجتماعية.

 

علاج رهاب قبل السفر

عند لجوء الشخص لتلقي العلاج للتخلص من فوبيا السفر، فإن الخطة العلاجية تتضمن ما يلي:

العلاجات النفسي

يقوم المعالج النفسي باختيار أسلوب العلاج المناسب للشخص، حيث يمكنه أن يختار مما يلي:

  • العلاج بالتعرض (Exposure therapy): وفيه يواجه لشخص المخاوف المتولدة لديه من خلال التعرض لها بشكل متدرج وتحت مراقبة المعالج للتحكم بالأعراض أو السيطرة على الوضع.
  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يمكن الجمع بين هذا الأسلوب وتقنيات متعددة للتأقلم، حيث تعمل على إعادة تكوين معتقدات وأفكار الشخص بالطريقة الصحيحة والسيطرة على مخاوف الشخص.
  • جلسات العلاج الجماعية: تساعد جلسات العلاج الجماعية الشخص في معرفة مجموعة من تجارب الأشخاص الآخرين وطريقة تعاملهم مع المشكلة.
يتطلب علاج رهاب السفر أولاً أن ترى معالجًا متخصصًا في الصحة النفسية لتقييم حالتك.

الأدوية

بالإضافة إلى العلاجات السابقة، تعمل الأدوية ذات المفعول المؤقت على التقليل من حدة الأعراض والسيطرة على القلق والذعر المتكون ومن هذه الأدوية:

  • حاصرات بيتا: والتي تعمل على تقليل تأثير هرمون الأدرينالين على الجسم.
  • المهدئات: أما المهدئات في تساعد في تقليل القلق وزيادة الاسترخاء، إلا أنها قد تسبب الإدمان لدى الشخص. 

 

الفرق بين رهاب قبل السفر وقلق السفر

يتضح الفرق بين رهاب السفر وقلق السفر من خلال: 

  • في رهاب السفر، يعاني الشخص من الخوف والذعر بشكل يؤثر على قراراته ونشاطاته، بالإضافة إلى معرفته التامة بأن قلقه غير المنطقي.
  • في حالة قلق السفر، فقد يشعر الشخص بالقلق من السفر لأسباب كثيرة منها ما هو متعلق بالبيئة إلا أن هذا القلق لا يؤثر على القرارات المحتملة.

 

الفرق بين رهاب السفر ورهاب الخلاء

يمكن التفريق بين رهاب السفر ورهاب الخلاء من خلال:

  • رهاب السفر يكون الخوف فيه من السفر تحديداً.
  • رهاب الخلاء يكون الخوف فيه من الإصابة بنوبة هلع أو المقدرة على الهروب.

 

ارتباط رهاب السفر مع أنواع أخرى من الرهاب

في معظم الأحيان يجد الشخص الذي يعاني من فوبيا السفر نفسه يعاني من اضطرابات أو أنواع أخرى من الرهاب، ومنها:

 

نصيحة عرب ثيرابي

في حال كان هذا الرهاب يؤثر على الحياة اليومية للشخص فإننا في عرب ثيرابي ننصح باللجوء إلى العلاج النفسي، ويمكن للشخص معرفة مدى الحاجة إلى ذلك من خلال ملاحظة:

  • الشعور بأعراض القلق الشديد عند السفر أو مجرد التفكير بالأمر.
  • عدم السفر على الرغم من ضرورته، مثل السفر للعمل أو الدراسة.
  • إضاعة الفرص القيمة بسبب الخوف من السفر.
  • عدم القدرة على الاستمتاع مع أفراد العائلة أو الأصدقاء والامتناع عن السفر.
  • التأثير سلباً على العلاقات الشخصية.