Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
التخلص من الوسواس القهري الفكري

تعلم كيفية التخلص من الوسواس القهري الفكري باتباع أفضل النصائح

يعتبر العيش مع الوسواس القهري أمر مرهق نفسياً وجسدياً على حد سواء، كما أن له الكثير من التأثيرات الحياتية والاجتماعية المتنوعة. لذلك فإن التخلص من الوسواس القهري الفكري يعد من الأمور الغاية في الأهمية ليتمكن الشخص من استرداد السيطرة على حياته والعودة من جديد للأمور والنشاطات المنقطع عنها، مما يزيد من جودة صحته النفسية.

 

طرق العلاج للتخلص من الوسواس القهري الفكري

يعد الخضوع لخطة علاجية متكاملة أمر في غاية الأهمية للتخلص من الوسواس القهري الفكري بشكل جذري، حيث تتضمن الخطة العلاجية كل من الجانب النفسي والتحكم بالأعراض من خلال الأدوية. حيث أنها تشتمل على:

العلاج النفسي

يشكل العلاج المعرفي السلوكي (CBT) بالإضافة إلى التعرض مع منع الاستجابة (ERP) من أفضل الأساليب العلاجية لهذه الحالة. والذي يساعد في:

  • العمل على تقسيم المشكلات التي يعاني منها المريض إلى أجزاء صغيرة يمكن التعامل معها بشكل أفضل. حيث يتم التركيز في هذه الأثناء على الأفكار والمشاعر والسلوكيات على حد سواء.
  • مواجهة المخاوف والأفكار الوسواسية دون العمل على تجنبها أو القيام بالسلوكيات القهرية. ويتم ذلك بشكل تدريجي من الأقل صعوبة إلى الأكثر.

قد يحتاج الشخص في حالة الوسواس القهري الفكري الخفيفة إلى (8 – 12) جلسة من العلاج النفسي. بينما الحالات الشديدة تحتاج إلى أكثر من ذلك للشعور بالتحسن.

العلاج الدوائي

في حال عدم الاستفادة من العلاج النفسي أو في الحالات الشديدة من الوسواس القهري الفكري، فإن الشخص يحتاج إلى الأدوية المضادة للاكتئاب من نوع مثبطات امتصاص السيروتونين للتخلص من الأعراض.

وغالباً ما يبدأ التحسن بعد المواظبة على الدواء لمدة 12 أسبوع بشكل مستمر، والتي يحتاج المريض إلى تناولها لمدة لا تقل عن سنة كاملة.

مجموعات الدعم

تفيد المشاركة بمجموعات الدعم بشكل كبير، حيث أنها تعمل على:

  • الشعور بالطمأنينة بأن الآخرين يعانون من الأمر ذاته.
  • الحصول على نصائح نابعة عن التجارب الحقيقية.
  • زيادة احتمالية الاختلاط مع الآخرين وبالتالي التقليل من مشاعر العزلة.
  • تقديم المعلومات والنصائح لأفراد العائلة والأصدقاء.

على الرغم من أهمية العلاج، إلا أن المساعدة الذاتية تشكل خطوة مهمة للتقدم في رحلة التعافي الطويلة. لذلك لا بد من اتباع بعض النصائح المهمة في هذا الصدد.

 

نصائح للتخلص من الوسواس القهري الفكري

للتمكن من التخلص من الوسواس القهري الفكري وضمان نجاح الخطة العلاجية، لا بد من الانتباه إلى بعض النقاط المهمة التي تساهم في الخطة العلاجية. ومن ضمن هذه النصائح:

  • توقع ظهور بعض الأفكار الوسواسية القديمة أو حتى جديدة خلال رحلة التخلص من الأفكار الحالية. لذلك حاول إخبار الطبيب المعالج بشأنها فور ظهورها للتعامل معها بالشكل الصحيح.
  • الابتعاد عن طلب الطمأنة من النفس أو من قبل الآخرين، لما لها من تأثير سلبي على سير الخطة العلاجية والبدء بسلوكيات قهرية من جديد.

يعتبر طلب الطمأنة نوع من أنواع السلوكيات القهرية التي تمنع الشخص من الشعور بالتحسن مهما كانت تبريراتها.

  • عدم محاولة تجنب الأفكار الوسواسية أو منعها، فكلما بالغ الشخص في تجنبها كلما كانت هذه الأفكار أكثر إلحاحاً. وبالتالي زادت احتمالية ممارسة السلوكيات القهرية.
  • الموافقة على الأفكار الوسواسية دون الخوض بالتفاصيل أو المبالغة في الموافقة.
  • عدم الاعتماد على المحيطين لنجاح خطة التخلص من الوسواس القهري الفكري، حيث أن مسؤولية التعافي تقع على الشخص ذاته فقط.
  • عدم مقارنة النفس بالآخرين، فما تحققه من إنجاز في الخطة العلاجية يتناسب مع حالتك الخاصة.
  • قبول الانتكاسات البسيطة أو الهفوات، وتذكر أنه في سبيل تعلم المزيد من مهارات التأقلم الجديدة قد يقع الشخص ببعض الهفوات المقبولة. ولا يعني ذلك الحكم على النفس بالفشل أو عدم نجاح الخطة العلاجية.
  • الابتعاد عن السعي وراء الشعور بالكمال، حيث أن هذا النوع من الشخصيات من شأنها دفع الأفكار الوسواسية دفعاً إلى الدماغ.
  • تذكر أن المشكلة الحقيقية في الوسواس القهري الفكري ليس القلق بل السلوكيات القهرية التابعة لها.
  • للمحافظة على الدافعية والحافز، لا بد من الاحتفال أو الشعور بالفخر تجاه أي تقدم يمكن تحقيقه نحو العلاج والتعافي.

بالإضافة إلى ذلك فإن معرفة حقيقة الحالة يساعد بشكل واضح في التعافي والتخلص مما يعانيه الشخص من أفكار وسواسية في هذه الأثناء، وبالتالي إعطاء المزيد من الشعور بالتحكم. ولمعرفة هذه الأفكار تابع القراءة.

 

معلومات مهمة للتخلص من الوسواس القهري الفكري

إن معرفة المزيد عن الوسواس القهري الفكري يساعد في التخلص منه بشكل فعّال. فعلى الرغم من أن بعض المعلومات قد تكون غير مرغوبة أو صادمة، إلا أن معرفتها يساهم في فخم الحالة بدقة أكبر. ومن ضمن المعلومات المهمة هنا:

تعتبر حالة الوسواس القهري حالة مزمنة

مثل الأمراض الصحية المزمنة، غالباً ما يكون الوسواس القهري الفكري حالة مزمنة أو وراثية تؤثر على الحياة اليومية للشخص. لذلك لا بد من تعلم كيفية التعامل مع الأفكار الوسواسية بطرق فعالة للتمكن من تجاوز الأمر بأقل قدر من الانتكاسات.

أهم سمات الوسواس القهري الفكري

يرتبط الوسواس القهري الفكري بسمتين أساسيتين هما الشك الذي يحفز الشخص على ممارسة السلوكيات القهرية، والشعور بالذنب تجاه الأمور غير المنجزة على أكمل وجه.

يمكن التحكم بالسلوكيات دون الأفكار

عند الإصابة بالوسواس القهري فإن الشخص يمكنه التحكم بالسلوكيات القهرية في حال تعلم المزيد من مهارات التأقلم. أما الأفكار الوسواسية فيجب عدم تجنبها، بل اجعلها تمر دون قيد أو المزيد من التركيز.

الحاجة إلى المزيد من الوقت

في معظم الأحيان يحتاج الأمر إلى وقت طويل للتخلص من الوسواس القهري الفكري. خاصة في حال بدأ الشخص بممارسة حياته اليومية المنقطع عنها منذ فترة طويلة.

لا يمكنك الاعتماد بشكل كامل على العلاج الدوائي، بل إن العلاج المتكامل المعتمد على العلاج النفسي والمساعدة الذاتية هي الحل الأمثل.

الأمور متناقضة

في حالة الوسواس القهري الفكري غالباً ما تكون الأمور متناقضة. حيث أن ما تظنه قد يساعدك في التخلص مما تعانيه من أفكار ما هو إلا معزز لها، بينما قد يساعدك ما تظن أنه غير مفيد في رحلة الشفاء.

 

كلمة من عرب ثيرابي

تعتبر مسؤولية العلاج من الوسواس القهري الفكري في مسؤولية ذاتية، إلا أنه لا يمكن إنكار دور بقية أفراد العائلة ومدى الأهمية التي يشكلونها. حيث أن قيامهم بالسلوكيات المطمئنة بغير قصد يحد بشكل كبير من احتمالية العلاج. لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي ضرورة إدخالهم ضمن الخطة العلاجية للتعرف على هذه السلوكيات والتمكن من التخلص منها في آن واحد.