علاج التهابات القولون التقرحية بالنظام الغذائي

ما ستجده في هذا المقال:

يؤثر التهاب القولون التقرحي على الأمعاء الغليظة وهي ما يسمى بالقولون. ومن الممكن أن يتم علاج التهابات القولون التقرحية وتخفيف حدة النوبات بالعلاجات المختلفة. ولكن هل يمكن أن يتم هذا التحكم بالنظام الغذائي؟ وهل هناك علاقة بين هذه الالتهابات والإجهاد؟

هل يسبب التوتر والإجهاد التهابات القولون التقرحية؟

يمكن أن يسبب الإجهاد زيادة في أعراض القولون التقرحي. ولذلك فإن معالجة التوتر تلعب دورًا مهمًا في إدارة التهاب القولون التقرحي:

يعد الإجهاد أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في حدوث التهاب القولون.
قد تعتمد القدرة على التحكم في أعراض التهاب القولون التقرحي على مدى القدرة على التحكم في التوتر.
تحفز استجابة القتال أو الطيران الناجمة عن الإجهاد جهاز المناعة وهذا بدوره قد يزيد من الالتهاب في الجسم كله بما فيه القولون.
تكون هذه الزيادة عادة مؤقتة، ولكنها قد تؤدي إلى تفاقم التهاب القولون التقرحي.
تزداد عادة نسب الإصابة بهذا المرض عند الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا أو الذين لديهم تاريخ عائلي من التهاب القولون التقرحي.

على الرغم من أن التوتر يمكن أن يكون مسؤولاً عن إثارة الأعراض، إلا أنه لا يُعتقد أنه يسبب التهاب القولون التقرحي.

لا يقتصر علاج هذا الالتهاب بإدارة أعراض التوتر أو الأدوية أو الخيارات العلاجية الأخرى وإنما قد يساهم النظام الغذائي في تخفيف الأعراض وإدارتها. تعرف أكثر في الفقرة التالية.

كيف يمكن علاج التهابات القولون التقرحية بالنظام الغذائي؟

قد يساعد الالتزام بنظام غذائي معين على إطالة فترة الهدوء والحد من نوبات التهاب القولون التقرحي على النحو التالي:

نظام غذائي منخفض الفودماب

يركز هذا النظام الغذائي على:

تقليل السكريات أو الكربوهيدرات التي قد لا يتم امتصاصها جيدًا في الجهاز الهضمي.
تشير نتائج دراسة إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض الفودماب قد يقلل من شدة أعراض مرض التهاب الأمعاء ويوفر راحة للأمعاء.
لا يقلل النظام الغذائي من التهاب الجهاز الهضمي، وإنما يستخدم على المدى القصير للمساعدة في تقليل الأعراض.

قد يهمك: اختبار اكتئاب | اكتشف نفسك فوراً إذا كنت تعاني من الاكتئاب!

حمية باليو

يركز نظام باليو الغذائي على:

تناول اللحوم الخالية من الدهون أو الأسماك.
تناول الفواكه مع الحد من الحبوب الكاملة.
الحد من منتجات الألبان أو السكر المكرر أو الخضروات النشوية.

وجدت دراسة أن حمية باليو مع طرق العلاج الطبي ساهمت في تخفيف الأعراض عند المرضى.

حمية البحر الأبيض المتوسط

يتضمن النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط:

الأطعمة المغذية مثل الأسماك أو الفواكه أو الخضروات أو زيت الزيتون.
يتم تضمين اللحوم الحمراء بكميات صغيرة فقط.
قد يساعد هذا النظام في تقليل نشاط المرض عند الذين يعانون من حالات التهابية مثل مرض التهاب الأمعاء (IBD).
وجدت دراسة أن اتباع نظام غذائي البحر الأبيض المتوسط قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء على التعافي.

نظام غذائي منخفض الألياف

قد تعد الأنظمة الغذائية منخفضة الألياف مفيدة لبعض الأشخاص الذين يعانون من ألم القولون التقرحي لأنها تسمح للجهاز الهضمي بالراحة. وذلك على عكس الأطعمة الغنية بالألياف، والتي يمكن أن تهيج بطانة المعدة والجهاز الهضمي.

نظام حمية خالٍ من الغلوتين

يوجد الغلوتين في الحبوب مثل القمح أو الشعير. ويعد من المحفزات الشائعة للأعراض. والنظام الغذائي الخالي من الغلوتين قد يساعد في تحسين الأعراض.

فقد أشارت دراسة إلى أن أكثر من 65% من المشاركين الذين تناولوا نظامًا غذائيًا خاليًا من الغلوتين شهدوا تحسنًا في أعراض مرض التهاب الأمعاء.

تشير التقديرات إلى أن 1 من كل 3 أشخاص مصابين بمرض التهاب الأمعاء (IBD) لديهم أيضًا تشخيص لحساسية الغلوتين.

بعد أن تحدثنا عن الأنظمة الغذائية التي يمكن أن تكون مفيدة في المساعدة على تخفيف أعراض التهيج أو الالتهاب نتحدث في الفقرة التالية عن أبرز الأطعمة المفيدة.

ما الأطعمة التي يمكن أن تفيد في علاج التهابات القولون التقرحية؟

تشمل أبرز الأطعمة المحتملة للقولون ما يأتي:

أوميغا 3: يوصى بتناول الأطعمة المحتوية على الأوميغا 3 مثل السلمون أو بذور الكتان أو بذور الشيا وغيرها.
البروبيوتيك: تشمل الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك النشط الزبادي أو الفواكه مثل الموز والشمام أو الفواكه المطبوخة، وغيرها.
الحبوب المكررة: مثل المعكرونة البيضاء أو الخبز منزوع الجلوتين أو الأرز الأبيض أو دقيق الشوفان وهذه تعد أسهل في الهضم.
البروتين الخالي من الدهون: مثل السمك أو الدجاج أو البيض وتستثنى اللحوم الحمراء من هذا الخيار.
الخضار المطبوخة: قد يتحمل الأشخاص المصابون بالتهاب القولون التقرحي الخضار المطبوخة مثل الخيار أو الهليون.
السوائل: قد يحتاج الذين يعانون من حالات مثل التهاب القولون التقرحي إلى شرب سوائل إضافية، لأن الإسهال يمكن أن يؤدي إلى الجفاف.
المكملات الغذائية: قد تساعد مكملات الفيتامينات الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي في الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية.

يمكن لبعض الأطعمة السكرية أن تزيد من الأعراض الجسدية مثل الكيك أو المعجنات أو الحلويات أو العصائر.

يمكن أيضًا للحد من نوبات هذا الالتهاب أن تجد طرقًا لخفض مستوى الإجهاد أو التوتر الذي تعاني منه. فما هي أبرز الطرق المحتملة؟ تابعها في الفقرة التالية.

قد يهمك: اختبار القلق (مقياس هاميلتون للقلق)

كيف يمكن علاج التهابات القولون التقرحية والإجهاد؟

تشمل أبرز الاستراتيجيات أو الطرق المحتملة ما يأتي:

التأمل: جرب تقنيات التأمل المختلفة.
جرب اليوغا: كل ما تحتاجه لممارستها مساحة صغيرة لذا خصص مساحة مناسبة وابدأ.
جرب الارتجاع البيولوجي: يمكن لهذا العلاج أن يعلمك كيفية التحكم في وظائف الجسم. ونتيجة لذلك، ستتعلم كيفية خفض معدل ضربات القلب أو التخلص من توتر العضلات.
اعتنِ بنفسك: وتأكد من حصولك على نوم جيد (7-8) ساعات يوميًا ولا تضع نفسك تحت الضغط وتتحمل الكثير من المسؤوليات.
مارس الرياضة: تحفز الرياضة عقلك على إطلاق الناقلات العصبية التي تؤثر على حالتك المزاجية وتساعد في تخفيف الاكتئاب والقلق.