ما ستجده في هذا المقال:
يحدث ألم القولون التقرحي بعد حدوث التهاب مزمن في الأمعاء يسبب تقرحاً والتهاباً في بطانة الأمعاء الغليظة. ويمكن أن تؤثر أعراض القولون على الصحة العقلية والنفسية مما يسبب الضيق. نتعرف أكثر عن العلاقة بينهما أثناء المقال.
ما الرابط بين ألم القولون التقرحي والصحة النفسية؟
من أبرز ما يمكن ذكره ما يأتي:
- ترتبط الأمعاء والدماغ عن طريق الجهاز العصبي.
- وجدت الأبحاث أن ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن يؤثر على إشارات الدماغ، مما يؤدي إلى تنشيط مناطق الدماغ التي تنظم العواطف.
- تشير الأبحاث إلى أن القلق والتوتر يمكن أن يؤديا إلى ظهور أمراض الأمعاء الالتهابية مثل التهاب القولون التقرحي.
- وجد الباحثون أن اضطرابات المزاج كانت أكثر عرضة للإصابة بالتهاب القولون التقرحي مقارنة بالعكس.
وجد الباحثون أن حوالي 30% من الذين تم تشخيص إصابتهم مؤخرًا بمرض التهاب الأمعاء يعانون أيضًا من القلق أو الاكتئاب.
بعد أن تحدثنا عن العلاقة بين التهاب القولون التقرحي والصحة النفسية بشكل عام. سنتحدث عن العلاقة بين هذا الالتهاب والاكتئاب. تابع الفقرة لتعرف أكثر.
تعرف على أعراض ألم القولون النفسية وأفضل طرق علاجها
هل هناك علاقة بين ألم القولون التقرحي والاكتئاب؟
يعتقد الباحثون أن هناك علاقة بين التهاب القولون التقرحي والاكتئاب، كما يأتي:
- يمكن أن يؤدي الالتهاب المزمن إلى تلف الدماغ والأنسجة.
- تم ربط الالتهاب بمجموعة متنوعة من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب أو السرطان أو الزهايمر أو الاكتئاب.
- لا يعد الاكتئاب التهاباً، لكن المسارات الالتهابية في الدماغ يمكن أن تتداخل مع الناقلات العصبية.
- يقلل هذا التداخل من مستوى السيروتونين، وهي مادة كيميائية تلعب دوراً في السعادة والرفاهية.
- لذلك يعد المصابون بالتهاب القولون التقرحي أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالقلق أو الاكتئاب.
- يعاني ثلث المصابين بمرض التهاب الأمعاء من أعراض القلق، ويعاني ربعهم من أعراض الاكتئاب.
- وجد الباحثون أن القلق والاكتئاب يمكن أن يؤديا إلى تفاقم أعراض التهاب القولون التقرحي.
- أشار الباحثون أيضًا إلى أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم تكرار أكبر للنوبات.
يعتقد بعض الباحثين أن علاج الالتهاب المزمن قد يساعد في تحسين أعراض الصحة النفسية.
نتحدث في الفقرة التالية عن اضطراب نفسي آخر قد يكون له علاقة بألم القولون التقرحي. فهل يمكن للتوتر أن يسبب آلام القولون التقرحي؟ تابع لتعرف.
هل يمكن أن يسبب التوتر ألم القولون التقرحي؟
يتعامل الجسم مع الأحداث المجهدة من خلال إطلاق استجابة القتال أو الطيران. وهذه الاستجابة تحفز جهاز المناعة ويمكن أن يصبح هذا مشكلة إذا كنت تعاني من القولون التقرحي:
- يؤدي تحفيز الجهاز المناعي إلى زيادة الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك القولون.
- تكون هذه الزيادة عادة مؤقتة، لكنها قد تؤدي إلى تفاقم التهاب القولون التقرحي.
- وجدت دراسة أجريت على أشخاص يعانون من نوبة ألم شديدة من الالتهاب ووجدت أن 45% من المشاركين عانوا من التوتر في اليوم السابق لنوبتهم.
يمكن أن يكون التوتر مسؤولاً عن إثارة الأعراض وتفاقمها، إلا أنه لا يُعتقد أنه يسبب التهاب القولون التقرحي.
يمكنك إدارة الاكتئاب أو القلق لتخفف من آلام القولون التقرحي باستخدام طرق أو استراتيجيات مختلفة. نذكر لك أبرزها في الفقرة التالية.
كيف يمكن إدارة الاكتئاب أو القلق لتخفيف ألم القولون التقرحي؟
تشمل الطرق المقترحة ما يأتي:
- العلاج المعرفي السلوكي: الذي يتضمن العمل مع طبيب نفساني لتحديد أنماط التفكير والسلوكيات الضارة أو غير المفيدة.
- مساعدة الطبيب النفسي: يمكن للطبيب النفسي أو المستشار مساعدة الشخص على فهم مصادر قلقه ثم إيجاد استراتيجيات علاجية فعالة.
- تقنيات الاسترخاء: مثل؛ تمارين التنفس، والتأمل، واليوغا، والتاي تشي، وغيرها من تقنيات الاسترخاء التي تعطل استجابة الجسم للتوتر.
- مجموعات الدعم: التي يمكن أن تكون افتراضية أو شخصية مع الآخرين الذين يواجهون نفس المشكلات العقلية أو الجسدية.
- الارتجاع البيولوجي: يمكن لهذا العلاج أن يعلمك كيفية التحكم في وظائف الجسم. ولذلك ستتعلم كيفية خفض معدل ضربات القلب والتخلص من توتر العضلات.
- التمرين: يحفز التمرين عقلك على إطلاق الناقلات العصبية التي تؤثر على حالتك المزاجية وتساعد في تخفيف الاكتئاب والقلق.
- الاعتناء بالنفس: تأكد من حصولك على ما لا يقل عن (7-8) ساعات من النوم كل ليلة. وتعلم قول لا عندما تتحمل الكثير من المسؤوليات.
إن تمارين الرياضة لها تأثير مضاد للالتهابات لذلك اهدف إلى ممارستها لمدة 30 دقيقة على الأقل (3-5) مرات في الأسبوع.
يمكنك أنت أو الطبيب اتباع استراتيجيات مختلفة لتخفيف ألم القولون التقرحي أو إدارة أعراضه. ويمكنك الاطلاع أكثر على هذه الطرق في الفقرة التالية.
كيف يمكن إدارة ألم القولون التقرحي؟
تشمل الطرق المقترحة ما يأتي:
- قد يصف الطبيب أيضاً عقار أسيتامينوفين-تايلينول (Acetaminophen-Tylenol) لتخفيف الألم.
- يصف الأطباء أحياناً مضادات الاختلاج لتخفيف آلام الأعصاب، على الرغم من أن الأدلة على أنها تعالج ألم الأمعاء محدودة.
- قد يصف الأطباء مضادات الاكتئاب للذين يعانون من متلازمة القولون العصبي باعتبارها مسكناً مساعداً، وهو فعال لهذا الغرض.
- يمكن أن يساعد العلاج لتقليل الالتهاب في التغلب على التعب الناجم عن ألم القولون.
- يمكن وصف الأدوية التي تسمى المُعَدِّلات المناعية (Immunomodulators) والأمينوساليسيلات (Aminosalicylates).
لا يرتبط الأسيتامينوفين بزيادة خطر نوبات التهاب القولون التقرحي على عكس العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
توجد بعض العلامات التي قد تشير إلى أنك تعاني من حالة صحية نفسية مثل الاكتئاب أو القلق. وإذا لاحظتها يجب أن تتوجه إلى المختصين للعلاج. تعرف عليها تالياً.
ما هي العلامات النفسية التي يجب أن تطلب لها المساعدة؟
تشمل أبرز العلامات النفسية المحتملة التي تشير إلى الاكتئاب أو القلق ما يأتي:
- الحزن المستمر أو الشعور بالفراغ.
- مشاعر اليأس أو الذنب أو عدم القيمة.
- التعب الشديد أو مواجهة صعوبات في التركيز.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة.
- فقدان الشهية أو فقدان الوزن غير المبرر.
- التهيج أو تغير في عادات الأكل.
- العزلة أو الانسحاب من الأصدقاء.
- الأفكار أو محاولات الانتحار.
- الصداع أو آلام الظهر.
- صعوبة في التنفس أو الوخز.
- الأرق أو الدوخة أو الدوار أو الإغماء.
- الهبات الساخنة أو التعرق أو القشعريرة.
إذا كنت تعاني من بعض الأعراض فهذا لا يعني أنك مصاب بمرض نفسي. ولكن يجب زيارة الطبيب إذا كانت الأعراض مستمرة.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو القلق مع القولون التقرحي فيمكنك تجربة تقنيات أخرى لتقليل القلق أو الاكتئاب. يذكر لك عرب ثيرابي أبرزها:
- تناول الأطعمة الصحية والمغذية والتي لا تسبب اضطرابات الجهاز الهضمي.
- حدد أهدافاً قابلة للتحقيق.
- أنشئ روتيناً يومياً.
- جرب المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب.
- قلل من استهلاك الكافيين.
- تعرف على المحفزات وحاول إدارتها.
