Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ضغوطات نفسية

ضغوطات نفسية: أعراضها وطرق التعامل معها

تسبب الحياة اليومية الكثير من الضغوطات النفسية التي غالباً ما يكون لها تأثيرات صحية غير مرغوبة. إن كنت تتعرض باستمرار للتوتر فأنت أكثر احتمالية لتجربة مثل هذه الضغوطات.

تعرف معنا على الأعراض المختلفة للضغوط النفسية وتعلم أفضل الطرق لتجاوز الأمر دون ترك تأثيرات سلبية.

 

أعراض الضغوطات النفسية

كاستجابة طبيعية عند التعرض للضغوطات النفسية، فإن الجسم يطلق مجموعة من هرمونات  التوتر (مثل الإبينفرين والنورإبينفرين)، الأمر الذي يؤدي إلى التأثير على مختلف أجهزته. وعلى الرغم من أن هذه التأثيرات قد تختلف من شخص لآخر اعتماداً على شدة الموقف والشخص بحد ذاته، إلا أنه يمكن إجمالها بما يلي:

الأعراض المعرفية

ما أن تزداد مستويات الضغوط النفسية والتوتر الذي تتعرض له، حتى يبدأ التأثير على قدراتك الإدراكية والمعرفية. حيث تصبح تعاني من:

أعراض جسدية

هناك كم هائل من التأثيرات الجسدية التي قد تعاني منها في حال تعرض لضغط نفسي. حيث قد يحدث لديك:

  • زيادة معدل ضربات القلب أو خفقانه.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • تشنج في العضلات.
  • التنفس بشكل سريع.
  • الصداع.
  • حدوث مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان أو القيء أو الإسهال أو تفاقم أعراض القولون العصبي.
  • تراجع الرغبة الجنسية.
  • الشعور بالتعب.

الأعراض النفسية

بالإضافة إلى الأعراض السابقة، فغالباً ما تمتلك مجموعة من المشاعر والطاقة السلبية في هذه الأثناء، والتي تؤثر بشكل مباشر على مزاجك ورفاهيتك النفسية. حيث تتمثل هذه الأعراض النفسية بما يلي:

  • حدوث تغيرات في المزاج.
  • التهيج والانفعال السريعين أو الإرهاق النفسي.
  • الشعور باليأس والإحباط أو التعاسة.
  • الشعور بالتوتر أو القلق أو العصبية أو الحزن أو الخوف.
  • عدم القدرة على الاسترخاء.

في هذه الأثناء، من المؤكد أن تقل ثقتك بنفسك، خاصة فيما يتعلق بقدرتك على تجاوز الموقف أو الضغوطات النفسية التي تمر بها.

أعراض سلوكية

قد تظهر مجموعة من السلوكيات والتصرفات الناتجة عما تعانيه من أعراض نفسية ومعرفية في هذه الأثناء. فغالباً يمكنك ملاحظة:

  • حدوث تغيرات واضحة في أنماط أكلك أو نومك. 
  • انسحابك من الحياة الاجتماعية وعدم رغبتك الانخراط بالنشاطات الاجتماعية.
  • قيامك بإحدى العادات التي تشير إلى مدى عصبيتك، مثل التململ وقضم الأظافر وصرير الأسنان.
  • زيادة استخدامك أو اعتمادك على الكافيين أو الكحول أو التبغ أو المخدرات في محاولة للتعامل مع المواقف المزعجة بشكل غير صحي.
  • تدني الأداء المهني أو الأكاديمي.

في بعض الأحيان قد تلاحظ ازدياد كمية أو عدد مرات تناولك للطعام دون وعي منك لتشعر بالمزيد من الراحة. هذا يعتبر من آليات التكيف غير الصحية.

 

كيف تؤثر الضغوطات النفسية المتراكمة على الصحة العامة؟

في حال استمرار تعرضك للتوتر المزمن والذي يضعك تحت ضغوطات نفسية لا يمكنك تحملها، فإن لذلك تبعيات قد تكون خطيرة في بعض الأحيان. حيث ذلك يزيد من خطر إصابتك بما يلي:

تتفاقم الحالات لدى الأشخاص بشكل مختلف، وبالتالي لا يوجد طريقة محددة يمكن التعامل بها لدى الجميع. لذلك لا بد أن تدرك كيفية استجابة جسمك لهذه الضغوطات النفسية للتعلم أفضل استراتيجيات التكيف الفعالة التي تناسبك.

 

كيفية إدارة الضغوطات النفسية

لا تستطع أن تمنع تعرضك للضغوطات النفسية في حياتك اليومية. لكن يمكن للكثير من الاستراتيجيات أن تحد من مدى تأثير هذه الضغوط. فما عليك إلا تجربة عدة طرق واختيار ما تجده مناسباً وفعّالاً لحالتك. 

ومن ضمن هذه الطرق والاستراتيجيات:

  • كن لطيفاً مع نفسك: فلا تكن قاسياً على نفسك وعاملها كما تعامل الأشخاص الآخرين في مثل هذه المواقف. فلن يفيد إلقاء اللوم على نفسك أو تأنيبك لذاتك على فشلك. حاول أن تتحدث مع ذاتك بشكل أفضل قدر الإمكان.
  • اطلب المساعدة: قد تزيد الالتزامات الموكل بها من حدة التوتر والضغط النفسي لديك، لذلك لا تخجل من طلب المساعدة. سواء كان الأمر في المنزل أو العمل، قم بتوزيع المهام على المحيطين فهذا يزيد من شعورك بالإنجاز ويقلل من توترك.
  • وازن بين العمل والحياة: أنت بحاجة إلى بعض الوقت الذي تقضيه لنفسك ولعائلتك، لذلك لا تنقل العمل إلى المنزل ومارس ما يمكنك الاستمتاع به.
  • تفريغ المشاعر على الأوراق: لست بحاجة إلى الالتزام بكتابة اليوميات، فقط تحتاج إلى تدوين ما تشعر به في هذه الأثناء والنظر جيداً فيها. غالباً ستلاحظ تدفق الأفكار والحلول، أو قد تنظر إليها بطريقة أخرى تقلل من حدتها.
  • اعتنِ بنفسك بشكل أكبر: نمط حياتك اليومي يؤثر بشكل كبير على طريقة تفاعلك مع المواقف. لذلك لا تقلل من أهمية ممارسة التمارين الرياضية والحصول على وجبات من الطعام الصحي والنوم بشكل كاف.
  • مارس تقنيات الاسترخاء: من أفضل الطرق للتقليل من التوتر وضمان عدم تراكمه وتحوله إلى ضغوطات نفسية كبيرة هو ممارسة أي من تقنيات الاسترخاء المفضلة. يمكنك تجربة الاسترخاء التدريجي والتنفس العميق لما لها من تأثيرات إيجابية كبيرة.
  • ضع الحدود الشخصية: يمكن للأشخاص الساميين أو المسؤوليات الكبيرة الملقاة عليك أن تفاقم أعراضك النفسية بشكل سريع. تعلم أن تقول لا عند الضرورة، وقم بإعطاء الأولوية لاحتياجاتك ورفاهيتك. 

 تزيد اليقظة الذهنية من التركيز على اللحظة الحالية، مما قد يساعدك في تقليل التوتر وزيادة وعيك الذاتي

 

استراتيجيات غير الصحية للتكيف مع الضغوطات النفسية

في الوقت الذي من الضروري أن تتعامل مع ضغوطاتك النفسية لتحد منها أو تتكيف معها، فإنه من الضروري أيضاً أن تنتبه لنفسك لتضمن عدم انسياقك في أنماط غير صحية من التكيف. راقب نفسك جيداً وحاول تعديل مسارك في حال لاحظت أنك:

  • تلجأ للمخدرات أو الكحول: الاعتماد على المخدرات أو الكحول للهروب مما تعانيه ليس حلاً. فعلى الرغم من أنها تعطيك شعوراً لحظياً بالسعادة والراحة، إلا أنها تعمل على تفاقم حالتك مع مرور الوقت.
  • تتجنب المواقف: تذكر كلما استطعت أن تتجنب المواقف أو العوامل التي تزيد من قلقك، فإنك تعمل على زيادة التوتر والخوف منها مع مرور الأيام. الحل هو مواجهتها باستمرار بالتزامن مع امتلاكك مهارات حل المشكلات لتصبح طبيعية مع الوقت.
  • تفرط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: على الرغم من أنها تعتبر وسيلة إلهاء جيدة، إلا أنها أيضاً تساعد في الشعور بالعزلة إن استخدمت بإفراط وتزيد من مستويات التوتر. 

 

كلمة من عرب ثيرابي

في بعض الأحيان، قد لا تستطيع التعامل بشكل أفضل أو صحي مع ضغوطاتك، مما يعمل على تدهور حالتك النفسية ويعرضك للمزيد من المشكلات والاضطرابات.

إن لم تكن قادراً حقاً على التعامل مع المواقف المجهدة بالنسبة لك أو شعرت بحاجتك للتحدث مع شخص يمكنه تفهمك، فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن الوقت قد حان لطلب المساعدة المتخصصة.