Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض القولون العصبي النفسية

أفضل الطرق لمواجهة أعراض القولون العصبي النفسية 

أصبحت متلازمة القولون العصبي من مشكلات الجهاز الهضمي الشائعة وبشدة لدى فئة كبيرة من الأشخاص، ومع ذلك لا يزال الكثيرين لا يدركون الارتباط الوثيق بينها وبين الأعراض النفسية المرافقة لهذه الحالة.

إن كنت ممن يعاني من القولون العصبي، فإن الوقت قد حان لتكتشف العلاقة بين حالتك وأعراضك النفسية لتستعد جيداً للنوبات القادمة.

 

العلاقة بين القولون العصبي والأعراض النفسية

بالإضافة إلى الأعراض الجسدية التي يعاني منها الشخص المصاب بمتلازمة القولون العصبي، فإن هناك مجموعة كبيرة من الأعراض النفسية ترتبط بهذه المتلازمة. حيث أظهرت الدراسات أن:

  • هناك منطقة محددة في الدماغ تتحكم بكل من القضايا العاطفية ونشاط الجهاز الهضمي وحركته.
  • يظهر من يعاني من القولون العصبي أعراض الاكتئاب والقلق، كما أن الشخص خلال نوبات الاكتئاب أو القلق يشعر بالمزيد من أعراض القولون العصبي الجسدية.
  • معالجة الاضطراب النفسي لدى الشخص الذي يعاني من متلازمة القولون العصبي، يؤدي إلى تحسن الأعراض الجسدية لديه أيضاً.

غالباً لا يدرك الشخص الارتباط الوثيق بين أعراض القولون لديه وبين المشكلات النفسية التي يواجهها. كما أن وصمة العار المرافقة للأمراض النفسية تجعل المريض لا يتحدث عن الأعراض النفسية التي المتزامنة مع حالة القولون العصبي.

لكن لا بد أن يدرك إن علاج الأعراض الهضمية لمرض القولون العصبي وحدها دون التطرق لمعالجة المشكلات النفسية الموجودة قد يؤدي إلى نتائج غير مرضية.

أظهرت دراسة أجريت في سنغافورة أن 50% من مرضى القولون العصبي يعانون من مشاكل عاطفية.

 

التخطيط لمواجهة نوبات القولون العصبي والحد من الأعراض

من الطبيعي أن تشعر بالقلق فور شعورك ببدء نوبة قولون عصبي جديدة، حيث تصبح أكثر ترقباً للأعراض الجسدية المزعجة، كما أنك تبقى في حالة ترقب للنوبة القادمة. الخبر السيء هنا أن ترقبك وقلقك هذا يزيد من احتمالية تعرضك للنوبة الجديدة أيضاً. 

ومع ذلك يمكنك من خلال بعض الاستراتيجيات الذاتية أن تتعامل مع الأمر بشكل أفضل. فمثلاً جرب:

  • البقاء هادئاً قدر الإمكان دون زيادة حدة انفعالك، وفي سبيل ذلك قم بتجربة تقنيات الاسترخاء المتنوعة واكتشف أيها أكثر فاعلية بالنسبة لك.
  • تدوين الملاحظات الخاصة بنوبات القولون العصبي لديك، حيث أن معرفة الأنماط المحتملة لهذه النوبات يساعدك في التخطيط بشكل أفضل لنشطاتك، وبالتالي التقليل من الأعراض النفسية مثل التوتر والقلق بشأن ما قد يحدث من مواقف مزعجة. فمثلاً معرفتك أن نوبات القولون العصبي غالباً ما تحدث لديك خلال الليل يحفزك على المشاركة في النشاطات الاجتماعية الداخلية والتي يتوفر فيها مرحاض. 
  • تعرف جيداً على ما يسبب تهيج القولون العصبي لديك من الأطعمة الغذائية وحاول تجنبها نهائياً. فمن خلال مراقبتك لنمطك الغذائي وكيفية تأثيره على حالتك تتمكن من التوصل إلى المحفزات السلبية لجهازك الهضمي. حاول تدوين جميع هذه المعلومات للبقاء مستعداً دائماً.
اعرف المزيد: أعراض التهاب القولون على صحتك النفسية

 

أساليب مفيدة للتعامل مع القولون العصبي

يمكنك تجاوز أعراض القولون العصبي سواء كانت الجسدية أو النفسية من خلال التعامل معها بفطنة أكبر. حيث غالباً ما يكون مفيد:

  • تشتيت الانتباه: حاول التركيز على أي أمر آخر فور ظهور الأعراض، لا تبقى مراقباً لأعراضك كي لا تزيد. فمثلاً جرب القيام بأي نشاط مفضل في هذه الأثناء.
  • التحفيز النفسي: يمكنك القول لنفسك أن هذه الأعراض ستمضي في حال سبيلها فور انتهاء النوبة، وما هي إلا فترة قصيرة وتختفي.
  • ممارسة الرياضة: قد يكون من الملائم ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة في هذه الأثناء. حيث أنها لا تشكل عبئاً على صحتك الجسدية ولكنها تعمل فارقاً في حالتك المزاجية.
  • مارس تمارين التنفس: إن كان التوتر يسيطر عليك فور ظهور الأعراض، يمكنك الاعتماد على تمارين التنفس.

 

متى يجب التحدث مع الطبيب بشأن القولون العصبي؟

غالباً ما يتم التعامل مع متلازمة القولون العصبي بشكل ذاتي ومن خلال التأقلم مع الضغوطات اليومية. لكن قد تصبح الأعراض الجسدية والنفسية المرافقة للقولون العصبي أكثر حدة وتؤثر على النشاطات الحياتية. في هذه الحالة لا بد من زيارة الطبيب المعالج للتعرف بشكل أفضل على الأمر.

حيث غالباً سيسألك الطبيب عن أعراضك بالتفصيل الممل. بالإضافة إلى إجراء فحوصات دم وبراز لاستبعاد الحالات الخطيرة (مثل الالتهابات أو أورام الأمعاء).

لذلك إن كنت تعاني من الأعراض الجسدية التالية فلا تحاول تجاهلها، بل احصل على الاستشارة الطبية في أقرب وقت:

  • فقدان الوزن غير المقصود.
  • وجود نزيف شرجي أو إسهال دموي.
  • الشعور بوجود كتلة صلبة أو تورم في معدتك.
  • مواجهتك ضيق في التنفس وخفقان قلبي وشحوب البشرة (علامات فقر الدم).

كما أنه يفضل الحصول على الاستشارة النفسية إذا كنت تعاني من التوتر أو القلق يؤثر على نمط حياتك اليومية أو يحد من قدرتك على إتمام مهامك.

تتطلب الحالات الأكثر تعقيداً من القولون العصبي إدارة مشتركة من قبل طبيب الجهاز الهضمي والأخصائي النفسي.

 

كيف تختلف أعراض القولون العصبي لدى النساء عنها لدى رجال

أظهرت الدراسات المعتمدة على الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي إلى أن هناك اختلافات نشاط في أدمغة الرجال والنساء الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي. حيث تسبب هذه الاختلافات الدماغية اختلاف في الأعراض التي يظهرونها وطريقة التعامل معها.

وينتج عن هذه الاختلافات الدماغية مجموعة من الاختلافات سواء كانت بالأعراض أو في طريقة التعامل. فقد تم ملاحظة:

  • قد تعاني مريضات القولون العصبي من أعراض أكثر حدة في بداية الدورة الشهرية. مما يشير إلى وجود علاقة محتملة بين الهرمونات التناسلية وأعراض القولون العصبي الجسدية والنفسية.
  • تزيد احتمالية زيارة النساء لطبيب الجهاز الهضمي أربع مرات تقريباً مقارنة بالرجال. لذا، قد يعاني كل من الرجال والنساء من نفس الأعراض، لكن النساء يتفاعلن معها بشكل مختلف.
  • بناءً على تحليل التهديد المتصور من قبل الدماغ، فإن الرجال يتعاملون مع بطرق حسية مع أعراض القولون العصبي. بينما النساء لا يخرج الأمر لديهن عن نطاق دائرة الإثارة العاطفية.

تختلف أعراض القولون العصبي لدى النساء والرجال بسبب مجموعة من العوامل الهرمونية والفسيولوجية والنفسية والاجتماعية.

 

كلمة من عرب ثيرابي

لا شك أن كل من الحالة النفسية ومتلازمة القولون العصبي ترتبطان بشكل وثيق بعضهما البعض. لذلك فإن العمل على تحسين الحالة النفسية للشخص الذي يعاني من أعراض القولون العصبي يساهم في الحد من الأعراض المزعجة التي يعاني منها. 

لذلك فإن الأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي يرون أن العلاج السلوكي المعرفي له فائدة كبيرة في هذه الحالة. وذلك من خلال:

  • تعلم المريض كيفية تحديد المحفزات والتراجع عن التفكير السلبي. 
  • القيام بسلوكيات إيجابية تساعد في تقليل أعراض القولون العصبي.