Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الطاقة الإيجابية

دور الطاقة الإيجابية في علاج مرضى السرطان

يعتبر مرض السرطان من الآفات التي يصعب التعامل معها بسبب ما ينتج عنه من الأوجاع الكبيرة، بالإضافة إلى ارتباط بعض أنواعه بمعدلات منخفضة للنجاة من المرض، إلا أن البعض يعتقد أن للطاقة الإيجابية دور أساسي في نجاح العلاج، فما صحة هذا الاعتقاد وكيف يمكن رفع طاقة المريض الإيجابية؟

دور الطاقة الإيجابية في علاج مرضى السرطان

على الرغم من الفوائد الكثيرة الناتجة عن الطاقة الإيجابية، إلا أن العلماء لم يجدوا إلى الآن دليلاً قاطعاُ على الدور الذي تلعبه هذه الطاقة في تسريع أو تحسين علاج مرضى السرطان، بل أنه من الطبيعي أن يشعر الشخص بالقلق والحزن والضيق عند معرفة الإصابة بالمرض، إلا أن النقطة المهمة هي معرفة كيفية التعامل مع هذه المشاعر وعدم كبتها بالداخل.(المرجع 1) (المرجع 2)

العلاقة بين مرض السرطان والحالة النفسية

وجدت الدراسات أن مرض السرطان يرتبط بالحالة النفسية بطريقة كيميائية حيوية، حيث أن تطور السرطان يؤدي إلى خللً في التوازن الكيميائي في الدماغ مسبباً الاكتئاب لدى المريض، وفي حال لم يتم علاج هذا الاكتئاب فإن قدرة المريض على المقاومة تقل بشكل كبير، حيث أنها تؤثر على الخطة العلاجية بالنحو التالي:(المرجع 1)

  • عدم الذهاب إلى الجلسات العلاجية.
  • نسيان أو عدم الرغبة بتناول الأدوية العلاجية.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضية.
  • الابتعاد عن الأشخاص المحفزين والإيجابيين.

هل يتأثر السرطان بالطاقة الإيجابية؟

لن تحسن تقنيات الاسترخاء المتبعة لتقليل التوتر أو القلق من علاج السرطان بشكل مباشر، إلا أن لها الأثر الكبير في التقليل من الآثار الجانبية والعواطف المتعلقة بالمرض، وبالتالي تحسين جودة حياة المريض بشكل عام، ومن الآثار الجانبية التي يمكن السيطرة عليها في هذه الأثناء:(المرجع 2)

  • الشعور بالألم.
  • التعب والإرهاق المستمر.
  • الغثيان والرغبة بالتقيؤ.
  • الشعور بالضيق والقلق والاكتئاب.

كيف يمكن رفع الطاقة الإيجابية لدى مرضى السرطان؟

لا يمكن إنكار فاعلية الطاقة الإيجابية على النواحي الصحية والنفسية للشخص، والتي يحتاجها مريض السرطان بشكل خاص للاستمرار في طريقه الطويل، لذلك لا بد من المحافظة على هذه الطاقة في أعلى مستوياتها من خلال:

مرافقة الأشخاص الإيجابيين

يحتاج فيه مريض السرطان إلى من يستمع إليه دون أن يحبطه أو يزيد من مخاوفه، ومن هنا يأتي دور الأشخاص الإيجابيين المهم في:(المرجع 3) (المرجع 4)

  • التخفيف من ثقل المرض بالاستماع إليه.
  • إتاحة الفرص للحصول على الإلهاء المناسب عن الآلام.
  • تشجيع المريض على الاستمرار على الخطة العلاجية.

ممارسة النشاطات المفضلة

سواء بقراءة كتاب ممتع أو الاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة الهوايات المفضلة، فهي جميعها تساعد في رفع الطاقة الإيجابية للمريض.(المرجع 3)

الابتعاد عن العلاقات السامة

لدى بعض الأشخاص القدرة في قلب الحالة المزاجية رأساً على عقب، الأمر الذي ينتج عنه مشاعر سلبية، في حالة مرض السرطان لا بد من الابتعاد عن هذه الفئة قدر الإمكان، خاصة عندما:(المرجع 3)

  • يلقون باللوم على المريض فيما يتعلق بسبب الإصابة بالمرض.
  • الإحباط والتخويف من النتائج المتوقعة لنجاح العلاج.
  • إعطاء طاقة سلبية في الحياة بشكل عام.

إعادة النظر إلى الأمور

قد تكون الأمور سيئة حقاً، إلا أن النظر إلى النصف الممتلئ من الكوب يعتبر حلاً لزيادة المرونة النفسية لدى الشخص، وبالتالي رفع الطاقة الإيجابية، حيث يمكن تغيير التفكير على النحو التالي:(المرجع 3)

  • عند تجاوز نصف عدد جلسات العلاج الكيماوي يمكن عدم الشعور بالثقل من النصف المتبقي، بل تحفيز الذات بتجاوز النصف الأول.
  • النظر لتساقط الشعر خلال فترة العلاج على أنه فترة تقلل من عناء الاهتمام بالنظافة الشخصية، بدلاً من الحاجة إلى الحلاقة.

التأكيدات الذاتية

يمكن لمريض السرطان إعادة بعض التأكيدات الإيجابية لنفسه، الأمر الذي يساعد في تقبله للمرض وللخطة العلاجية، حيث لن تساعد الأفكار السلبية أو الشفقة على النفس في العلاج.(المرجع 3) (المرجع 4)

التركيز على الأمور التي يمكن التحكم بها

لا طائل من الدوران حول الأمور التي لا يمكن السيطرة عليها فلن يغير المريض منها شيئاً ، إلا أن الأمور التي يمكنه التحكم بها فهي جميعها تساعده في زيادة الطاقة الإيجابية لديه وتشعره بقدرته على تنظيم حياته، ومن ضمن هذه الأمور:(المرجع 4)

  • اتباع نمط غذائي صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية المفيدة.
  • الحصول على النوم الكافي.

عدم الانخراط بالأحاديث الطبية

قد يبقى الشخص يبحث أو يتحدث عن الموضوعات الصحية فور إصابته بالسرطان، مما يثبط طريقة تفكيره الإيجابية، لذلك يفضل الإبتعاد قدر الإمكان عن هذه الموضوعات لإبقاء الشخص طاقته مرتفعة.(المرجع 4)

كلمة من عرب ثيرابي

عندما يصاب الشخص بالسرطان فإن الكثير من المشاعر المتناقضة تدور في داخله، مما يسبب كبتها الشعور بالسوء بجانب الأوجاع المتراكمة، لذلك ننصح في عرب ثيرابي البحث عن طريقة مناسبة للتقليل من الضغط النفسي الذي يشعر به المريض، أو اللجوء إلى الجلسات النفسية التي تساعد في إدارة التوتر والقلق، بالإضافة إلى إعادة النظرة الإيجابية للحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *