Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
عصبية مريض الجلطة الدماغية

عصبية مريض الجلطة الدماغية والتعامل معها

لا تؤثر العصبية التي يتميز بها مريض الجلطة الدماغية عليه فقط، فهي قد تسبب مشاكل نفسية لجميع المحيطين بالمريض والذين يحاولون تقديم المساعدة، ولكن معرفة الأسباب الكامنة وراء الأمر تساعد في التعامل مع المريض بشكل أفضل والتمكن من السيطرة على الأمر من جديد.

فهم عصبية مريض الجلطة الدماغية

تنتج العصبية من التلف الحاصل على المنطقة الدماغية المتضررة من الجلطة (وبشكل خاص في حال تضررت منطقة الفص الأمامي). وعلى الرغم من أن الحالة يمكن علاجها من خلال الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية مثل مثبط امتصاص السيروتونين فلوكستين (Fluoxetine)، ولكن حدة العصبية غالباً ما تتأثر بشدة الجلطة والمنطقة المتضررة.

أسباب عصبية مريض الجلطة الدماغية

قد تكون العصبية التي يظهرها مريض الجلطة الدماغية ناتجة عن سبب واحد، أو كنتيجة لاجتماع عدة أسباب معاً، حيث يعاني هذا المريض من عدة أمور تؤدي إلى العصبية مثل:

التغيرات الإدراكية

بسبب تلف المنطقة الدماغية المصابة بالجلطة، فقد تحصل بعض التغيرات الإدراكية لدى المريض، حيث يلاحظ عدم قدرته على فهم الآخرين ومعالجة المعلومات بالشكل الصحيح، مما ينتج عن ذلك:

التأثيرات الجسدية

غالباً ما يعاني المريض بعد الإصابة بالجلطة الدماغية من صعوبة في الحركة، حيث يمنعه ذلك من القيام بالنشاطات المعتادة واعتماده بشكل أكبر على الآخرين، مما يجعل المريض عرضة للتهيج والانفعال أو العصبية.

الاضطرابات العاطفية

في كثير من الأحيان يتأثر مركز العاطفة في الدماغ الجلطة الدماغية، مما ينتج الإصابة ببعض الاضطرابات العاطفية المسببة للعصبية، مثل:

    • تأثير البصيلة الكاذبة: حيث يعاني الشخص من حدوث نوبات لاإرادية من الانفعالات سواء كانت ضحك والعصبية والبكاء بالمواقف غير المناسبة.
    • الاكتئاب: التغيرات الحياتية بعد الجلطة الدماغية كثيرة، مما تترك الشخص غير قادر على التعامل معها والإصابة بالاكتئاب والإحباط والعجز والانفعال.
    • القلق: الشعور بالقلق من أول الأمور التي يعاني منها مريض الجلطة الدماغية، حيث أن ما يمر به الشخص يشعره بالضيق.

    قد يظهر المحيطين عدم القدرة على تحمل الأوضاع الجديدة لمريض الجلطة الدماغية، أو قد يتعاملون بطريقة غير مناسبة، الأمر الذي يزيد من حدة العصبية لديه

    التغيرات المزاجية لدى مريض الجلطة الدماغية

    غالباً ما تظهر التغيرات المزاجية التي تحدث للمصاب بالجلطة الدماغية متمثلة بما يلي:

    • الغضب والانفعال أو العدوانية.
    • القلق المستمر.
    • الاكتئاب والشعور بالإحباط.
    • التهور والاندفاع. 

    •  

    كيفية تعامل مريض الجلطة الدماغية مع العصبية

    يمكن للشخص أن يدرك أنه على وشك الغضب والدخول بنوبة من العصبية من خلال الشعور بتسارع ضربات قلبه وزيادة تنفسه وتعرقه والإحساس بعدم السيطرة. عندها يمكن للشخص التحكم بعواطفه بشكل أفضل بدلاً من تفريغها على الآخرين بأسلوب خاطئ. ولتحقيق ذلك يجب عليه اتباع ما يلي:

    • إتاحة بعض الوقت للتفكير بعقلانية أكثر، فقبل الانفعال لا بد من العد للعشر للتقليل من احتمالية الردود الحادة.
    • التعبير عن المشاعر من خلال الحديث مع أحد المقربين أو كتابة اليوميات، حيث يساعد ذلك في التعرف على المشاعر والتقليل من حدتها.

    ينصح بممارسة التمارين الرياضية البسيطة في حالة القدرة على الحركة

    •  

    التعامل مع عصبية مريض الجلطة الدماغية

    من خلال معرفة سبب انفعال مريض الجلطة الدماغية يتمكن المرافق أن لا يأخذ الأمور بشكل شخصي، وبالتالي التعامل معه بلطف أكثر والقدرة على تقديم الرعاية التي يحتاجها. حيث يجب أخذ النقاط التالية في عين الاعتبار:

      • الاشتراك في مجموعات الدعم التي توفر المعلومات الكافية للمرافق ليتمكن من فهم عصبية مريض الجلطة الدماغية بشكل أفضل.
      • في حال عدم فهم حاجات المريض أو مشاعره، يفضل سؤاله بشكل مباشر، مما يشعره بالعاطفة وبالتالي المساعدة في الشفاء.
      • المحافظة على بقاء المريض نشيط ومفكر قدر الإمكان، للتقليل من خموله وشعوره بالملل، والبدء بنشاطات جديدة بسيطة.
      • الاعتراف بالإنجازات أو الخطوات البسيطة التي يحققها المريض في رحلة تعافيه.
      • التأكيد للمريض بأنه لا يشكل عبئاً، ويمكن ذلك من خلال الاستماع له أثناء حديثه والقيام بعناقه باستمرار ومدح تقدمه.
      • التحلي بالصبر وعدم استعجال المريض بالجلطة الدماغية على القيام بالأمور أو النشاطات غير المستعد لها.

      •  

      نصيحة عرب ثيرابي

      قد تكون رحلة التعافي من الجلطة الدماغية طويلة وبالتالي يشعر مقدم الرعاية أو المرافق للمريض باليأس والإحباط مع تكرار المحاولات بشكل دائم مع عدم الوصول إلى النتائج الإيجابية، قد يسبب ذلك الإصابة بالاكتئاب، لذلك ننصح في عرب ثيرابي اهتمام المرافق بحالته النفسية والحصول على الدعم النفسي المناسب عند الحاجة.