ما ستجده في هذا المقال:
يعد القلق والتوتر من الحالات الصحية الشائعة، وكذلك الاعتلال العصبي وهو اضطراب يمكن أن يسبب التنميل والوخز والألم في اليدين والقدمين. وغالباً ما يحدث بسبب عوامل جسدية مثل التعرض لإصابة ما أو أمراض أخرى. ولكن هل هناك علاقة بين اعتلال أو التهاب الأعصاب النفسي والقلق؟
يمكن أن يلعب القلق والتوتر دوراً مهماً في نشوء أو تطور الأمراض العصبية. لأن الجسم تحت الضغط يفرز هرمونات الكورتيزول والأدرينالين التي يمكن أن تلحق الضرر بالأعصاب وتؤدي إلى التهاب وتلف الخلايا مع مرور الوقت. في الفقرة التالية نتحدث بشكل أوسع عن العلاقة بين التوتر والاعتلال العصبي.
القلق والتوتر واعتلال والتهاب الأعصاب النفسي
لا يعد التوتر والقلق سبباً مباشراً للاعتلال العصبي ولكنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم تلف الأعصاب كما يساهم في نشوء تلف الأعصاب. ويمكن أن يؤثر التوتر على الأعصاب كما يأتي:
- انخفاض تدفق الدم.
- الالتهاب.
- زيادة الإجهاد التأكسدي.
يمكن أيضاً أن يؤدي التوتر إلى اتباع نمط حياة سيئ مما يساهم في تلف الأعصاب. فمثلاً يمكن أن يدفعك التوتر إلى:
- تناول الأطعمة غير الصحي أو التدخين.
- الإدمان أو الانخراط في سلوكيات غير صحية يمكنها أن تلحق الضرر بالأعصاب بمرور الوقت.
يشعر الذين يعانون من القلق بألم الاعتلال العصبي أكثر من غيرهم لأن القلق يزيد من حساسية الألم، ويخفض تدفق الدم إلى الأعصاب.
يمكن أن يؤدي التوتر إلى تفاقم الحالات التي تؤدي إلى القلق والاعتلال العصبي المحيطي مثل تفاقم مرض السكري الذي قد يسبب تلفاً كبيراً في الأعصاب مع مرور الوقت مما يؤدي إلى الاعتلال العصبي السكري. في الفقرة التالية نتحدث عن التوتر وعلاقته بالاعتلال العصبي المحيطي.
القلق والتوتر واعتلال الأعصاب المحيطي
من أبرز المعلومات التي يمكن ذكرها عن هذه الحالة ما يأتي:
- يؤثر الاعتلال العصبي المحيطي على الحبل الشوكي والأعصاب الموجودة خارج الدماغ.
- لا يعد التوتر أو القلق سبباً مباشراً لهذا الاعتلال ولكن يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض العصبية أو تفاقم الاعتلال.
- قد يزيد القلق من صعوبة التعامل مع أعراض الاعتلال العصبي المحيطي؛ فمثلأً يمكن أن يسبب القلق توتراً أو ألماً في العضلات مما يؤدي إلى تفاقم آلام الأعصاب.
- يمكن أن تتداخل الحرقة الناجمة عن الاعتلال العصبي مع النوم وتؤثر عليه الأمر الذي يجعل إدارة الألم الناجمة نه أكثر صعوبة.
يؤثر التوتر والقلق على جسمك بشكل عام مما قد يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة، ومن أبرز هذه الأعراض الأعراض العصبية وعادة لا يمكن علاج هذه الأعراض إلا بعد علاج التوتر والقلق. ولكن ما هي أبرز هذه الأعراض العصبية؟
الأعراض العصبية للتوتر بشكل عام
تشمل الأعراض العصبية الناجمة عن التوتر بشكل عام والتي يمكن أن تعاني منها ما يأتي:
- زيادة العصبية والتشتت وهذا يظهر عند بدء التوتر العصبي.
- قد تعاني من اللامبالاة لاحقاً إذا لم تمنح جسدك الراحة أو تتخلص من التوتر أو القلق.
- يمكن أن تعاني من الأرق في الحالات المتقدمة مع التوتر أو القلق.
- قد تعاني أيضاً من الصداع أو تقلبات الوزن، فالقلق يمكن أن يؤدي إلى زيادة تناول الطعام أو قلة تناول الطعام بسبب فقدان الشهية.
- يسبب القلق والتوتر عادة صداع التوترر وهو النوع الأكثر شيوعاً من الصداع وعادة ما يكون خفيفاً أو متوسط الشدة.
- يمكن أن يؤدي التوتر أو القلق المزمن إلى الإرهاق أو التعب. كما يمكن أن يؤثر على أداء الغدة الكظرية التي تنظم مستويات الطاقة مما يزيد من التعب أو القلق ونقص الحافز.
- يمكن أن يؤدي التوتر أو القلق إلى نشوء أعراض سلوكية أو جسدية تؤدي إلى إثارة العصبية.
- يمكن أن يسبب التوتر والقلق الخدران أو الوخز في اليدين أو القدمين أو أجزاء أخرى من الجسم.
ينطوي الاعتلال العصبي المحيطي على مجموعة من الأعراض الرئيسية والأكثر شيوعاً، ويمكن للقلق أن يسبب أعراضاً شبيهة بهذه الأعراض. فما هي هذه الأعراض؟ وكيف يمكن أن يحدث ذلك؟ نتعرف على الإجابة في الفقرة التالية فتابع معنا.
أعراض القلق الشبيهة بأعراض التهاب الأعصاب النفسي
يمكن أن نذكر أعراض القلق في القسمين كما يأتي:
أعراض الاعتلال العصبي المحيطي
تشمل الأعراض الرئيسية للاعتلال العصبي المحيطي ما يأتي:
- الإحساس بالوخز أو الخدران.
- مشكلات في الحركة أو التنميل.
- التشنج أو الألم.
أعراض القلق الشبيهة بأعراض الاعتلال العصبي
يمكن للقلق أن يسبب مشكلات قد تؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض الاعتلال العصبي المحيطي:
- فرط التنفس: يعد فرط التنفس عرضاً شائعاً لاضطرابات القلق وعند فرط التنفس تنقبض الأوعية الدموية مما يمنع تدفق الدم إلى أجزاء الجسم مما يؤدي إلى الوخز والحرقة.
- الاندفاع العصبي: يسبب القلق تحفيزاً للأعصاب مما يؤدي إلى الشعور بنشاط دائم في الأعصاب كما قد يؤدي إلى تشنجات أو مشكلات أخرى مرتبطة بالأعصاب.
- الإفراط في الإدراك: قد يؤثر الإفراط في الوعي الجسدي على الحركة مما يؤدي إلى ظهور مشكلات في المشي أو صعوبة في الحركة.
إذا كنت تشعر بالقلق أن أعراضك ناتجة عن مشكلة جسدية وليس القلق، فقد تخضع لاختبارات تشخيصية يمكن أن يطلبها طبيبك.
تختلف أنواع ألم الأعصاب التي قد تنتج عن القلق في شدتها أو نوعها أو مكانها في الجسم؛ إذ يمكن أن تؤثر على أجزاء الجسم المختلفة. يمكنك التعرف على أبرز هذه الأنواع في الفقرة التالية.
أنواع ألم الأعصاب النفسي الناجم عن القلق
تشمل أنواع ألم الأعصاب النفسي الناجم عن القلق ما يأتي:
- ألم عام: يمكن أن يسبب القلق أو التوتر ألماً عصبياً خفيفاً أو شديداً في جميع الجسم. وغالباً ما يوصف على أنه مثل الدبابيس والإبر ويمكن أن يكون مصحوباً بالتنميل أو الوخز.
- ألم عضلي: يمكن أن يسبب القلق أو الاعتلال العصبي المحيطي توتر العضلات الذي يؤدي إلى آلام العضلات خاصة في الرقبة أو الكتفين.
- ألم الاعتلال العصبي: يمكن لأسباب الاعتلال العصبي العاطفية أن تسبب آلاماً في الأعصاب. ويكون الألم حاداً سواء في اليدين أو القدمين أو غيرها.
- آلام الجهاز الهضمي: يمكن أن يسبب القلق آلاماً في الجهاز الهضمي وذلك بسبب حدوث خلل في أعصاب الجهاز الهضمي. وقد تشمل الانتفاخ أو آلام البطن أو الإمساك أو الإسهال.
يمكن استخدام الحقن في التشخيص والعلاج، وتستهدف الحقن منطقة الألم والأعصاب المصابة للمساعدة في توفير الراحة.
نصيحة عرب ثيرابي
إذا كنت تعاني من آلام أو التهاب الأعصاب النفسي الناجم عن القلق فيمكنك محاولة إدارتها بإدارة القلق أو التوتر. يذكر لك موقع عرب ثيرابي أبرز الطرق فاتبعها:
- مارس التأمل؛ يعد التأمل من الطرق المفيدة لتهدئة النفس من القلق أو التوتر.
- مارس الرياضة وحسن الغذاء؛ نظراً لإمكانية تخفيف الرياضة والغذاء الصحي للتوتر أو القلق.
- احصل على المساعدة الطبية إذا كانت أعراضك شديدة ولا تؤجل العلاج.
