Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
قلق دون سبب

هل تعاني من قلق دون سبب واضح؟ تعرف على الأسباب الخفية

على الرغم من وجود الكثير من الأمور والمحفزات التي قد تسبب القلق للشخص، إلا أنه قد يدرك بعض ويغيب عنه البعض الآخر، فيشعر أنه يعاني من قلق دون سبب. لذلك فإن إدراك هذه المحفزات والأسباب يساعده بشكل مباشر في التحكم بالأعراض التي يعاني منها.

 

كيفية إدراك الشعور بقلق دون سبب

عندما يتعرض الشخص لبعض المحفزات فإن الجسم يتفاعل مع الموقف بشكل آلي ويقوم بتنشيط استجابة القتال أو الهروب لمواجهة الموقف. ولأن الشخص قد لا يكون مدركاً لهذه المحفزات فهو يظن أن قلقه دون سبب أو أنه مفرط القلق. لكنه ما أن يتتبع المواقف وسلوكياته حتى يستطيع معرفة الأسباب الكامنة وراء قلقه. ومن الأعراض التي يعاني منها الشخص عند شعوره بالقلق:

    • تسارع ضربات القلب وتزويد الدماغ بالمزيد من الأوكسجين.
    • التعرق المفرط.
    • الشعور بالدوار.
    • ضيق التنفس.
    • الشعور بالتعب أو الهلاك.

     

    الأسباب الخفية للشعور بالقلق 

    خلال حياتنا اليومية نمر بالكثير من المواقف التي قد تأخذ المزيد من أنفسنا، إلا أننا لا تدرك ذلك ونظن أن الأمر مر بسلام، كما أن بعض سلوكياتنا التلقائية وممارساتنا قد تسبب لنا القلق دون أن نشعر. فمن الأسباب الخفية للشعور بالقلق الذي قد يظن أنه دون سبب ما يلي:

    اضطرابات القلق

    مثل اضطراب القلق المعمم والذي من أهم أعراضه الشعور بالقلق دون وجود تهديداً حقيقياً يسبب هذا الشعور. وعلى الرغم من ذلك فهو كفيل بتعطيل الحياة اليومية بشكل كامل.

    لا تتردد في الحصول على المساعدة النفسية المناسبة، حيث أن استمرار الشعور بالقلق قد يؤدي إلى تفاقم الحالة النفسية.

    الوراثة قد تكون وراء الشعور بالقلق دون سبب

    تظهر الدراسات أن إصابة أحد أفراد الأسرة بالقلق يعد سبباً كافياً لإصابة الآخر به، حيث تلعب الجينات والعوامل الوراثية دوراً أساسياً في الأمر. لذلك كن استباقي وتعلم مهارات إدارة القلق في حال ملاحظة انتشار الحالة لدى أفراد العائلة.

    الصدمات النفسية 

    في بعض الأحيان يظن الشخص أن المواقف المؤلمة أو الصدمات النفسية التي عانى منها في الطفولة قد انتهت. إلا أنه في حقيقة الأمر الكثير من الذكريات المؤلمة المرتبطة بتلك المواقف تبقى بداخلنا لتشعرنا بالقلق كطريقة للوقاية من الوقوع فيها مرة أخرى دون شعور الشخص بسبب يستدعي قلقه. كما أن التعرض لبعض المحفزات يعمل على زيادة القلق، فقد تتضمن هذه المحفزات:

      • الأصوات القوية مثل الألعاب النارية أو صفارات الإنذار.
      • روائح معينة.
      • بعض الأشياء مثل قطع معينة من الملابس أو الصور.
      • أماكن وتضاريس معينة.
      • تجربة سلوكيات مقدمة للموقف مشابه لحدث الصدمة.
      • الحالات العاطفية.

      النظام الغذائي

      عندما يتجاوز الشخص وجبة غذائية أو يقوم بتناول وجبة سريعة أو يسرف في تناول الكافيين. فإن جميع ذلك له تأثيره المباشر والسريع على الشعور بالقلق دون إدراك من الشخص، مما يثير فضوله على السبب لهذه المشاعر السلبية فلا يستطيع معرفة ذلك.

      إن تناول 5 فناجين من القهوة يزيد من شعور الشخص بالقلق ويسبب نوبات الهلع. أما مشروبات الطاقة فقد أظهرت الدراسات أنها سبب لقلق الذكور وليس النساء.

      المشكلات الصحية

      يقول المثل العقل السليم في الجسم السليم، حيث أثبتت الدراسات أن الإصابة ببعض الأمراض له تأثير مباشر على شعور الشخص بالقلق. ومن ضمن هذه الأمراض:

        • أمراض القلب.
        • السكري.
        • الاضطرابات الهرمونية.

        تناول الأدوية

        للعلاجات الدوائية سواء كانت للصحة البدنية أو النفسية بعض الآثار الجانبية والتي قد يكون الشعور بالقلق واحد من هذه الآثار. ففي حالة عدم الاطلاع على ما قد تسببه هذه الأدوية قد يعتقد الشخص أن قلقه دون سبب. ومن الأدوية التي يمكن أن تسبب القلق:

          • حبوب منع الحمل.
          • أدوية السعال والاحتقان.
          • الأدوية المساعدة في فقدان الوزن.

          التفكير بالمستقبل

          الأحداث الحياتية والأخبار السلبية التي نتلقاها يومياً تؤثر على نفسية الشخص وتسبب له شعوراً بالقلق تجاه الأيام القادمة وما تحمله من ضغوط وصعوبات. 

          إن التفكير الدائم بالأحداث القادمة غالباً ما يكون سبب في إصابة الشخص بالقلق الاستباقي.

           

          كيف يمكن تحديد محفزات القلق دون سبب؟

          يعتبر تحديد المحفزات الخطوة الأولى نحو التخلص من مشاعر القلق التي يعاني منها الشخص، حيث يستطيع الشخص من تجنب المواقف أو التعامل معها بطرق أكثر إيجابية. ومن الأساليب المتبعة لتتبع المحفزات واكتشافها:

            • كتابة المذكرات: بحيث يسجل الشخص جميع المشاعر السلبية التي تنتابه وما يسبقها من مواقف وما يتبعها من أعراض.
            • العلاج النفسي: غالباً ما يساعد العلاج المعرفي السلوكي (CBT) في التعرف على أسباب قلقه المجهولة.
            • الصدق مع النفس: يجب تذكر المواقف السابقة بجميع تفاصيلها دون إنكار بعضها، فغالباً ما تبقى آثار للمواقف المؤلمة تنتعش بين الحين والآخر.

             

            نصائح للتعامل مع الشعور بالقلق دون سبب

            غالباً ما يكتشف الشخص أنه يعاني من القلق وقد ينجح في اكتشاف السبب أو المحفز الحقيقي للأمر وقد لا ينجح. إلا أنه من خلال بعض النصائح يمكنه التعامل مع هذا القلق والحد منه قدر الإمكان. حيث يفضل القيام بما يلي:

              • التحدث مع المعالج النفسي: يساعد المعالج النفسي في التعرف على المحفزات وتعلم أساليب التعامل معها دون إبداء استجابة غير مرغوبة.
              • ممارسة تمارين التنفس الموجه: يعمل التنفس العميق على تهدئة الأعصاب أو الشعور بالمزيد من الاسترخاء بسرعة كبيرة، وبالتالي التقليل من القلق.
              • اليقظة والتأمل الذهني: إن إدراك حقيقة الأفكار السلبية والتيقظ لمدى الانخراط بها يساعد الشخص في إعطاء الأمور مساحاتها اللازمة دون تهويل أو تضخيم.
              • اتباع نمط حياة صحي: من تناول الأطعمة الصحية والمعتمدة على الفواكه والخضار، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية باستمرار والنوم بشكل كافي.

               

              نصيحة عرب ثيرابي

              يتسبب القلق غير المعالج بمشكلات جسدية ونفسية، كما أنه يعمل على تعطيل الأمور الحياتية والتقليل من العافية النفسية، لذلك ننصح في عرب ثيرابي بضرورة اتباع جميع الإجراءات للتخلص من هذا القلق والبقاء في حالة من الاسترخاء والسلام النفسي. بالإضافة إلى:

                • التبديل باللغات: في حال كان الشخص يتقن التحدث بلغة أخرى غير لغة الأم فإن ممارستها يساعد في تنشيط الدماغ والتقليل من التركيز على العواطف.
                • الاستماع إلى الموسيقى: تساعد الموسيقى على الشعور بالمزيد من الاسترخاء أو الهدوء، على أن تكون هذه الموسيقى أو الأغاني سعيدة.
                • التخيل الموجه: إن تخيل الأماكن الجميلة أو الأشخاص القريبين من النفس يجلب السعادة والراحة للشخص، بالإضافة إلى الشعور بالأمان.

                إن استمر الشعور بالقلق فإن الأمر قد يحتاج إلى اللجوء إلى العلاج النفسي، اطلب الدعم النفسي من أطباء عرب ثيرابي الآن ولا تتردد.