ما ستجده في هذا المقال:
يحدث كسل الغدة الدرقية عندما لا تفرز الغدة كمية كافية من الهرمون. وفي مراحله المبكر قد لا يسبب أي أعراض واضحة، إلا أنه قد يؤدي إلى مشكلات صحية أخرى مثل مشكلات في القلب أو ارتفاع في مستويات الكوليسترول. وفي الوقت الحالي تشخص الغدة بتحاليل الدم. ويتميز علاج كسل الغدة الدرقية بالفاعلية والآمان.
علاج كسل الغدة الدرقية
من أبرز المعلومات حول علاج الغدة الدرقية ما يأتي:
العلاج بالليفوثيروكسين (Levothyroxine)
يتضمن علاج كسل الغدة الدرقية تناول دواء الهرمون ليفوثيروكسين كل يوم. ويعمل هذا الدواء على إعادة الهرمون إلى مستوياته الطبيعية ومن ثم يخفف أعراض كسل الغدة. وعادة ما يبدأ التحسن بعد أسبوع إلى أسبوعين من بدء العلاج. وغالباً ما يستمر العلاج إلى مدى الحياة ولكن من الممكن أن تتغير الجرعات بالاعتماد على مستوى الهرمون سنوياً.
تحديد الجرعة المناسبة من العلاج
إذا أراد الطبيب تحديد الجرعة المناسبة من العلاج فعليه أن يتحقق من نتائج الهرمون بعد (6-8) أسابيع تقريباً من بدء العلاج. ومن الممكن أن تسبب زيادة الجرعة آثاراً جانبية، منها ما يأتي:
- مشكلات في النوم.
- الارتعاش.
- الشعور بالتعب.
- زيادة في الشهية.
- خفقان في القلب.
أما إذا استخدم العلاج بالجرعة المناسبة فإنه لا يسبب أي آثار جانبية. وإذا كان المريض مصاباً بأمراض أخرى مثل مرض الشريان التاجي، أو كان الكسل في الغدة الدرقية حاداً فمن المحتمل أن يصف الطبيب في البداية جرعات قليلة من الدواء، ومن ثم يزيد الجرعة تدريجياً. حتى يسمح للقلب بالتكيف مع زيادة عمليات الأيض التي تحدث في الجسم.
قد لا يدرك حوالي 60% من المصابين بأمراض الغدة الدرقية أنهم مصابون بها.
الطريقة الصحيحة لتناول العلاج
يفضل أن يؤخذ العلاج في نفس الوقت كل يوم وعلى معدة فارغة. وعادة ما يوصى بأخذه في الصباح الباكر، ومن ثم يجب الانتظار من (30-60) دقيقة قبل تناول أي دواء آخر أو تناول الطعام. ويجب الانتظار لأربع ساعات على الأقل بعد آخر وجبة تم تناولها إذا كان العلاج سيؤخذ في الليل.
يوصى بعدم تفويت الجرعات أو توقيفها عند الشعور بالتحسن، حتى لا تنتكس أعراض كسل الغدة وتبدأ بالعودة تدريجياً. ويشار إلى أن بعض المكملات الغذائية أو الأدوية قد تؤثر على قدرة الجسم على امتصاص العلاج. لذلك يجب إخبار الطبيب إذا كان المريض يتناول الغذاء الغني بالألياف، أو كان يتناول كميات كبيرة من الصويا. كما يجب إخبار الطبيب إذا كان المريض يتناول أدوية مثل:
- مكملات الكالسيوم.
- مكملات الحديد.
- الفيتامينات التي تحتوي على الحديد.
- بعض مضادات الحموضة التي تحتوي على هيدروكسيد الألمنيوم.
علاج كسل الغدة الدرقية البسيط
يمكن الحديث مع الطبيب إذا تم تشخيص المريض بكسل الغدة الدرقية دون السريري. أما إذا كانت الهرمونات الدرقية مرتفعة بنسبة قليلة فمن المحتمل أن لا تكون أدوية هرمونات الغدة الدرقية علاجاً فعالاً، وإذا كانت هذه الزيادة ضمن النطاق دون السريري فقد تحسن الهرمونات الدرقية بعض الأعراض.
قد يؤدي الكسل في الغدة الدرقية إلى زيادة الوزن أو زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
علاج كسل الغدة الدرقية الذي يجب تجنبه
من أبرز العلاجات التي يجب تجنبها لعلاج كسل الغدة ما يأتي:
- مكملات الغدة الدرقية المستمدة من الحيوانات: تستخرج هذه المكملات عادة من غدد الحيوانات الدرقية المجففة. وهذه العلاجات لها مشكلات مختلفة؛ إذ إن التركيبة الهرمونية الموجودة في غدد الحيوانات مختلفة عن التي عند البشر. الأمر الذي قد يجعلها غير آمنة للاستهلاك أو الاستخدام وخاصة للنساء الحوامل.
- مكملات اليود أو الملح المعالج باليود: يعد نقص اليود السبب الأكثر شيوعاً لكسل الغدة الدرقية. ولتعويض هذا النقص قد يلجأ بعض الناس إلى استخدام المنتجات المليئة باليود. الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل، تضخم الغدة الدرقية، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو اضطرابات في الجهاز الهضمي، أو سرطان الغدة الدرقية.
طرق طبيعية لعلاج كسل الغدة الدرقية
يمكن اتباع طرق طبيعية لعلاج كسل الغدة الدرقية، وذلك على النحو التالي:
- السيلينيوم (Selenium): يلعب السيلينيوم دوراً مهماً في استقلاب هرمون الغدة الدرقية. وتحتوي العديد من الأطعمة على السيلينيوم منها، التونة، أو الديك الرومي، أو لحوم البقر التي تتغذى على العشب، أو الجوز البرازيلي.
- اتباع نظام غذائي خالٍ من السكر: يمكن أن يزيد السكر من الالتهاب في الجسم، الأمر الذي قد يؤدي إلى تفاقم مرض الغدة الدرقية.
- فيتامين ب: قد يساهم تناول مكملات فيتامين ب 12 في تحسين الأعراض الناجمة عن كسل الغدة الدرقية. كما يمكن أن يساعد على علاج التعب الناجم عن قصور الغدة. ومن أبرز الأطعمة المحتوية على فيتامين ب، التونة، أو البازيلاء، أو الفاصولياء، أو اللبن، أو البيض، أو الجبن.
- البروبيوتيك (Probiotics): تحتوي مكملات البروبيوتيك على بكتيريا حية يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء والمعدة من الأعراض التي يمكن أن تنشأ عن قصور الغدة الدرقية. ولكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل تناول هذا النوع من المكملات.
- اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين: يمكن أن تنشأ عن اضطرابات الغدة الدرقية اضطرابات في المعدة. ولكن أفاد بعض المصابين بكسل الغدة بشعورهم بالتحسن بعد إزالة الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين من أنظمتهم الغذائية.
تشخيص كسل الغدة الدرقية
قد تختلف الأعراض التي تظهر على المصاب بكسل الغدة الدرقية من شخص إلى آخر، وقد تتشابه مع أعراض مشكلات صحية أخرى. ولذلك فإن التشخيص يعتمد نتائج اختبارات الدم إضافة إلى الأعراض. والتشخيص يكون على النحو التالي:
- يجري اختبار أول للدم وهذا الاختبار يقيس مستوى الهرمون في الدم؛ فإن كان مرتفعاً تتم إعادة الاختبار مع إجراء اختبار لقياس هرمون الثايروكسين الدرقي (Thyroxin). فإن كان هرمون الغدة مرتفعاً والثايروكسين منخفضاً فهذا يعني أن المريض مصاب بكسل في الغدة الدرقية.
- إذا كانت نتيجة الاختبار الثاني تدل على أن هرمون الغدة مرتفع والثايروكسين وثلاثي يودوثيرونين (Triiodothyronine) طبييعي. فالتشخيص يكون كسلاً بسيطاً في الغدة. وهذه الحالة في الغالب لا تسبب ظهور أي أعراض.
- تساعد هذه الاختبارات على تحديد الجرعة المناسبة وتعديلها حسب حالة المريض. ولكن هذه الاختبارات قد تتأثر نتائجها ببعض المكملات أو الأدوية مثل البيوتين (Biotin) لذلك يجب إخبار الطبيب قبل إجراء أي اختبارات أو فحوصات.
قد تواجه النساء المصابات بقصور الغدة الدرقية صعوبة في الحمل، وقد يعاني الصغار من تأخر النمو.
نصيحة عربي ثيرابي
تعتمد أعراض كسل الغدة الدرقية على مدى شدة الكسل. وقد تلاحظ في البداية بعض الأعراض مثل زيادة الوزن، أو الإرهاق. وقد تظهر في وقت لاحق أعراض أكثر وضوحاً، من أبرزها:
- جفاف الجلد.
- الإمساك.
- انتفاخ في الوجه.
- ألم في العضلات.
- خشونة في الشعر.
- مشكلات في الذاكرة.
- الاكتئاب.
فإذا لاحظت هذه الأعراض من المحتمل أن تكون مصاباً بكسل في الغدة الدرقية، لذلك ننصحك في عرب ثيرابي بضرورة اللجوء إلى الطبيب لتأكيد الحالة ومن ثم تحديد نوع الاضطراب الذي تعاني منه على وجه التحديد.
