Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
السيروتونين والنوم

العلاقة بين السيروتونين والنوم

تتعدد الأدوار التي يلعبها السيروتونين في الدماغ، حيث أنه يساهم في زيادة قدرة الشخص على الإدراك والتذكر. بالإضافة إلى الشعور بالسعادة وتنظيم العواطف، ولكن ما هي علاقته بالنوم، وهل يسبب الأرق أم العكس؟ هذا ما سنتعرف عليه في الأسطر التالية.

 

ما هي العلاقة بين السيروتونين والنوم؟

أظهرت الدراسات والأبحاث أن للسيروتونين تأثير كبير على القدرة على النوم، ويتضح ذلك من خلال:

    التأثير على ضغط النوم المتجانس (Homeostatic Sleep Pressure)

    حيث أنه للتمكن من النوم، لا بد من زيادة الضغط على الشعور بالنوم، وهذا لا يحصل إلا بتوافر كميات من السيروتونين.

    الساعة البيولوجية

    عند إطلاق السيروتونين في مساره عبر الخلايا الدماغية، فإنه يعمل على تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية في الجسم، وبالتالي التمكن من النوم.

    الاكتئاب

    يؤدي نقص السيروتونين أو سوء امتصاصه من الدماغ إلى إصابة الشخص بالاكتئاب، ويرتبط ذلك بشكل مباشر باضطرابات النوم التي يشعر بها الشخص.

    إنتاج الميلاتونين

    يعتبر الميلاتونين الهرمون الرئيسي للنوم، ويقوم الدماغ بتحويل كميات السيروتونين الموجودة فيه لهذا الهرمون خلال فترة المساء، مما يساعد على الدخول بمراحل النوم.

    الاسترخاء

    يعمل السيروتونين على التقليل من الشعور بالتوتر، وبالتالي تحسين الإحساس بالاسترخاء، مما يساعد على النوم بشكل سريع.

    ويرتبط عدم كفاية السيروتونين بتدني الحالة المزاجية السلبية وأنماط النوم غير الصحية.

     

    تأثير انخفاض السيروتونين على النوم

    من خلال التجارب تم ملاحظة أن انخفاض مستويات السيروتونين يعمل على الإصابة بالأرق لمدة لا تقل عن 10 أيام، بالإضافة إلى اضطرابات في النوم متنوعة، ويتم علاجها غالباً بتعويض الكمية المنخفضة ببعض العلاجات الدوائية.

     

    كيفية تحسين مستويات السيروتونين في الجسم

    مما سبق يتضح لنا الدور المهم أو الأساسي الذي يلعبه السيروتونين في الحصول على القدر الكافي من النوم. لذلك لا بد من التركيز على وجوده بالكميات المطلوبة في الجسم، ويمكن الحصول عليه من خلال:

    الأطعمة الغنية بالتربتوفان (Tryptophan)

    وهو الحمض الأميني المكون للسيروتونين، حيث أن الاهتمام بتناول الأطعمة المحتوية على التربتوفان بشكل طبيعي تضمن تكوين المزيد من السيروتونين، ومن هذه الأطعمة:

    • اللحوم بأنواعها المختلفة، سواء الأسماك (سمك السلمون أو التونة). أو الدواجن (الدجاج أو البط أو الديك الرومي). أو  اللحوم الحمراء (البقر أو الماعز).
    • البيض.
    • الأجبان المتنوعة.
    • الخضروات أو الفاكهة غير المعلبة، مثل الأناناس والموز، والسبانخ، والبازلاء، والفاصوليا.
    • المكسرات والشوفان وجوزة الطيب والبذور (مثل اليقطين أو القرع أو البطيخ).

    يوجد حوالي 90% من السيروتونين في الخلايا المبطنة للجهاز الهضمي.

    التعرض لأشعة الشمس

    يحصل الجسم على الكميات المطلوبة من فيتامين D عند تعرضه لأشعة الشمس لمدة لا تزيد عن (10 – 30) دقيقة، الأمر الذي يعد أساسياً في تكوين السيروتونين، وهذا ما يفسر إصابة بعض الأشخاص بالاكتئاب الموسمي في فصل الشتاء.

    المكملات الغذائية

    في حال عدم التمكن من توفير المصادر الأخرى من السيروتونين، يستطيع الشخص الحصول على الكميات المطلوبة من خلال بعض المكملات الغذائية بالإضافة إلى بعض الأعشاب، مثل:

    • عشبة القديس يوحنا (St. John’s wort).
    • عشبة الحرمل (الرميلة السورية).
    • بعض المكملات الغذائية، مثل التربتوفان أو البروبيوتيك (probiotics) أو (إس-أدينوزيل-إل-ميثيونين) SAMe.
    • فيتامينات B، حيث أنها تعتبر أساسية في مساعدة الانزيمات المسؤولة عن تكوين السيروتونين.
    • فيتامين D3.
    • الحمض الأميني 5-HTP، والذي يدخل في السلسلة المكونة للسيروتونين.

    إذا قمت بتناول كميات كبيرة من مكملات السيروتونين قد تصاب بمتلازمة السيروتونين. والتي قد تكون قاتلة إذا كانت شديدة ولم يتم اكتشافها وعلاجها مبكرًا.

    التمارين الرياضية

    تساعد ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة على تحسين مستويات السيروتونين في الجسم بشكل ملحوظ، لذلك ينصح أي شخص يعاني من اضطراباً في النوم بالمواظبة على التمارين الرياضية.

    التدليك أو المساج

    تم إثبات أن الخضوع لجلسة من المساج يساعد بشكل كبير على تعزيز المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ بما في ذلك السيروتونين، وما يترتب عليه القدرة على النوم.

    ممارسات متنوعة

    قد تساعد بعض الأمور التلقائية والتي نقوم بها في كثير من الأحيان في رفع مستويات السيروتونين في الجسم، ويمكن من خلال التركيز عليها تحسين هذه المستويات للحصول على القدر الكافي من النوم، ومن هذه الأمور: 

    الروحانيات

    سواء كانت بالصلاة أو الدعاء أو أي أمر آخر، فإن العلاقات الروحانية تزيد من إنتاج السيروتونين في الجسم.

    الطبيعة

    بقضاء مزيد من الوقت في الطبيعة، سواء بالاستماع إلى صوت البحر أو الاستمتاع بالهواء الطلق، أو مشاهدة الأراضي الخضراء.

    الموسيقى

    تساعد الموسيقى الهادئة أو الإيحاءات الإيجابية على زيادة الاستجابة الحسية للشخص، وبالتالي تحسين الاسترخاء.

    الجلوس مع المقربين أو الأصدقاء

    يؤدي قضاء المزيد من الوقت بجانب الأشخاص المفضلين إلى الشعور بالرضا أو تحسين الحالة المزاجية.

    تقنيات الاسترخاء

    تساعد تقنيات الاسترخاء بشكل كبير على التقليل من الإجهاد أو التوتر المتراكم، وبالتالي إعادة التوازن لهرمون الجسم المختلفة.
     
     

    كلمة من عرب ثيرابي

    عندما تبدأ بالشعور أن حالتك المزاجية بدأت بالتراجع وبالتالي التأثير سلباً على الحياة اليومية بكافة جوانبها، فذلك دليل على حاجتك إلى العلاج النفسي. حيث أن قلة السيروتونين له الكثير من الأسباب منها قلة التوازن في المواد الكيميائية في الدماغ.
    لذلك لا تتردد في الحصول على المساعدة النفسية المناسبة، إن كنت تبحث عن خياراً علاجياً مناسبًا فالأخصائيين النفسيين في عرب ثيرابي متاحين لمساعدتك في الشعور بالتحسن على الصعيد النفسي.