Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الأفكار الوسواسية

كيفية تجاهل الأفكار الوسواسية بشكل فعّال

قد يظن البعض أن الأفكار الوسواسية التي تراود الشخص ناتجة عن الرغبة الشديدة للقيام بها،ولكن الأمر غالباً ما يكون العكس! حيث أن الشخص يحاول جاهداً تجاهل هذه الأفكار أو التخلص منها بشتى الطرق لينعم بحياة يومية أكثر هدوءاً وأريحية، وفيما يلي نقدم أنجح الطرق لذلك.

 

كيفية تجاهل الأفكار الوسواسية

غالباً ما تسبب أفكار الوسواس القهري قلقاً حقيقياً للشخص، حيث أن المواضيع التي تحملها دائماً ما تكون حساسة أو متعلقة بالمعتقدات والثوابت لديه. كما أن تكرارها يسبب المزيد من الإزعاج، لذلك يمكن للشخص تجاهل هذه الأفكار الوسواسية من خلال:

عدم تجنب الأفكار الوسواسية

كخطوة أولية يحاول البعض أن يبعد أو يتجنب التفكير بهذه الأفكار، مما يجعلها أكثر إلحاحاً على الدماغ، لذلك يجب على الشخص:

    • الاعتراف بالأفكار الوسواسية وعدم الخجل منها.
    • تأطير الأفكار كأفكار غير مرغوبة للتمكن من التعرف عليها أو تحديدها في المرات القادمة.
    • عدم الانخراط بالتفكير أثناء توارد الأفكار وإلهاء النفس بأي نشاط كان للبقاء منشغلاً.
    • البحث أو محاولة التعرف على ما تعنيه الفكرة بشكل أكثر تفصيلاً.

    محاولة قمع الأفكار السلبية يمكن أن تجعلها أسوأ.

    الاستمرار القيام بالنشاطات

    عند توارد هذه الأفكار قد يتوقف الشخص عن النشاط أو المهمة التي كان يمارسها، مما يزيد من الإفراط في التفكير. لذلك لا بد من مواصلة القيام بالنشاط وعدم التوقف نهائياً، مما لا يتيح للأفكار بالنمو أو الاستمرار.

    إدارة الأفكار الوسواسية

    لا يمكن السيطرة على الأفكار، ولكن يمكن السيطرة على طريقة معالجتها أو التعامل معها، لذلك يمكن لبعض الاستراتيجيات أن تساعد في تجاهلها، مثل:

      • التقليل من شأن الأفكار الوسواسية قدر الإمكان.
      • إعادة الروابط بينها بشكل إيجابي.

      البقاء يقظاً

      ربط الشخص ذاته باللحظة الحالية مما يساعده بشكل كبير في التقليل من الأفكار الوسواسية، حيث أنه كلما لاحظ نفسه ينجرف نحو هذه الأفكار يمكنه التوقف ذاتياً، ويتم ذلك من خلال:

        • الاعتراف بهذه الأفكار ومجاراتها إلى النهاية، مما يساعد في التأكد من عدم فاعلية هذه الأفكار وإدراك بأنها غير صحيحة.
        • إعطاء الأولوية عند توارد هذه الأفكار للحظة الحالية أو تأجيل الخوض بالأفكار الوسواسية لوقت آخر.

        ممارسة التأمل

        يجد الشخص الكثير من الفوائد عند ممارسة تمارين التأمل فور توارد الأفكار الوسواسية، فما عليه إلا التركيز على تنفسه العميق مع السماح للأفكار بالمرور دون إصدار أي حكم عليها، ومن فوائد ذلك:

          • التمكن من منع المشاعر السلبية المتكونة.
          • التمكن من مواجهة اجترار الأفكار الوسواسية.
          • تهدئة النفس والتقليل من الاستجابة بشكل سلبي لهذه الأفكار.

          التفريق بين الشخصية والأفكار

          لا تعكس الأفكار الوسواسية حقيقية الشخص مهما كانت تطفلية، لذلك لا بد من التأكيد للنفس أن هذه الأفكار وإن كانت سيئة تبقى أفكاراً لا تعني بأن الشخص هو ذاته سيء.

          اللطف مع الذات

          ترافق الأفكار الوسواسية مشاعر سلبية اتجاه النفس، مثل الشعور بالخجل أو الذنب أو حتى لوم الذات على هذه الأفكار. ولكن التعاطف مع النفس والتقليل من حدة لوم الذات، بالإضافة إلى الاعتراف بهذه الأفكار يساعد الشخص في:

            • التعامل مع ذاته بشكل أفضل.
            • التقليل من سيطرة الأفكار عليه.

            الحالات المؤقتة

            قد يظن الشخص أنه لا يمكنه التخلص من هذه الأفكار التي تراوده، ولكن طمأنة النفس بأن الأفكار ما هي إلا حالة مؤقتة لا يمكنها الاستمرار يساعده في تجنبها، وبالتالي التقليل من حدتها وتكرارها.

            ربط الأفكار الوسواسية بالتخيلات

            على الرغم من بساطة الأمر ولكن نتائجه إيجابية، حيث يمكن للشخص ربط أفكاره بالغيوم في السماء، وكما أن الغيوم لا تبقى بل تذهب في حال سبيلها، فيمكنه السماح لأفكاره هذه بالذهاب مع الغيوم أيضاً.

            معرفة المحفزات

            قد تبدو هذه الأفكار الملحة عشوائية وغير مرتبطة بالحياة الروتينية، ولكن تتبع أنماط حدوثها بشكل دقيق قد يكشف العكس، لذلك يجب الانتباه إلى أوقات توارد هذه الأفكار والأمور المتعلقة بها، فعند معرفة حقيقتها يتمكن الشخص من:

              • التقليل من أهميتها أو انشغال الشخص بها بشكل مستمر.
              • توقع حدوثها وبالبقاء أكثر تيقظاً لها، مما يساعد في تجاهلها.
              • التشويش على الأفكار من خلال تجهيز بعض النشاطات لمثل هذه الحالات.
              • التحكم بالحالة النفسية المصاحبة للأفكار.

              تحرير الأفكار الوسواسية

              من خلال إطلاق الأفكار الوسواسية وعدم حبسها داخل الدماغ، يمكن للشخص التقليل من احتمالية ورودها مرة أخرى، ويمكنه ذلك عن طريق:

                • كتابتها باليوميات الشخصية.
                • التحدث مع الأصدقاء عنها دون الخجل منها أو إصدار الأحكام عليها.

                إعادة صياغة الأفكار الوسواسية

                قد تكون الأفكار الوسواسية طريقة يتبعها الدماغ للتعامل مع بعض الأمور النفسية التي يخفيها الشخص عن ذاته، ويساعده إعادة صياغتها ومعرفة ما ورائها في:

                  • التمكن من تجاهل هذه الأفكار. 
                  • التركيز على الأمور المخفية وراء هذه الأفكار.

                  إضافة المزيد من الإيجابية للحياة اليومية

                  يمكن من خلال بعض النشاطات أو الهوايات أن تزيد المشاعر الإيجابية والأفكار المرغوب بها لدى الشخص، مما يقلل من الأوقات المتوفرة للأفكار التطفلية ويحد منها بشكل كبير.

                  إعادة توجيه التركيز

                  عند البدء بهذا النوع من الأفكار يمكن التركيز على أمر آخر، مما يساعد في إبعاد هذه الأفكار الملحة، مع الانتباه إلى أن بعض النشاطات من شأنها أن تزيد الرغبة بالتفكير بهذه الطريقة، لذلك ينصح بهذه الأثناء القيام بما يلي:

                    • متابعة فيلم.
                    • الاستماع إلى البودكاست.
                    • ممارسة النشاطات اليدوية.
                    • الاتصال بصديق.
                    • الاستماع إلى الأغاني المفضلة.

                    تحديد الأوقات الخاصة بالتفكير

                    يمكن للشخص أن يضع وقتاً محدداً للتفكير بأفكاره التطفلية لا يمكن تجاوزه، مما يعمل مع مرور الوقت على:

                      • تجاهل هذه الأفكار وعدم الاهتمام بها.
                      • الانشغال بالأمور الحياتية عن التفكير بها.

                      التفريق بين الأفكار والواقع

                      قد يبقى الشخص يفكر بالأفكار التطفلية بشكل متكرر بسبب خوفه من تطبيقها، مما يولد لديه المزيد من القلق من مدى تمكنه من الالتزام اتجاه قيمه، ولكن اليقين بأنها أفكار لا تمس الواقع يساعده في تجاهلها أو إهمالها مع مرور الوقت.

                      لتقبل الأفكار الوسواسية، ثبت نفسك في الحاضر وكن واقعيًا بشأن ما يمكنك التحكم به وما لا يمكنك التحكم به.

                       

                      نصيحة عرب ثيرابي


                      قد تكون هذه الأفكار التطفلية نابعة من اضطراب نفسي محدد وليست أفكار وسواسية تذهب بحال سبيلها، في هذه الحالة عليك التواصل مع أحد أخصائي موقع عرب ثيرابي للحصول على الاستشارة النفسية المناسبة، حيث يمكن أن ترتبط هذه الأفكار بالاضطرابات النفسية التالية:

                      • الاكتئاب.
                      • اضطراب الوسواس القهري.
                      • اضطرابات القلق.
                      • اضطراب ثنائي القطب.