Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
ضغوط نفسية

تعانين من ضغوط نفسية خلال الحمل؟ اكتشفي الأسباب والحلول

على الرغم أنه من الطبيعي أن تشعر المرأة خلال فترة حملها ببعض التوتر، إلا أن زيادة هذه المستويات تشكل خطراً حقيقياً على صحتها وصحة جنينها. حيث أن الضغوط النفسية الناتجة عن المستويات المرتفعة من التوتر والإجهاد يعني أن هناك ما يجب التعامل معه بطرق أكثر صحية.

تعرفي معنا على ما يهمك حول الضغوط النفسية خلال الحمل وتعلمي أفضل الطرق للتخلص منها والتمتع بفترة حمل سليمة نفسياً.

 

أسباب الضغوط النفسية خلال فترة الحمل

بسبب تفاعل الأشخاص من الأمور الحياتية بطرق مختلفة، فإن الأسباب التي قد تؤدي إلى التعرض لضغوط نفسية تختلف باختلاف الأشخاص. وعند الحديث عن الضغوط المرافقة بفترة الحمل قد تكون هذه الضغوط تتعلق بالحمل ذاته أو بأمور أخرى لا علاقة لها بالحمل. ومن ضمن العوامل التي تسبب الضغوط النفسية خلال فترة الحمل:

اعرفي المزيد: الضغوط النفسية وكيفية الوقاية منها

الحمل بحد ذاته

من المعروف أن المشاعر الأمومة التي تبدأ المرأة الشعور بها خلال حملها لا يمكن وصفها. إلا أن هذه الحمل قد يكون سبباً حقيقياً في تجربتها للضغوط النفسية. ويتمثل ذلك في بعض الأحيان بما يلي:

  • فقد تشعري وكأنك فقدت السيطرة أو لا يمكنك إدارة ما ستمرين به في الأيام اللاحقة. 
  • حدوث حمل غير مخطط له قد يشكل عبئاً.
  • حدوث الحمل بعد تجارب سلبية سابقة مع الحمل أو الولادة، مثل الإجهاض أو وفاة الطفل.
  • التعامل مع التغيرات الجسدية للحمل أو الحمل الصعب.
  • مضاعفات الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم أو سكري الحمل أو تسمم الحمل.

العلاقة الشخصية مع الشريك

قد يكون الوضع في المنزل متوتراً، مما يولد لديك الكثير من الأسئلة حول كيفية إدارة الفترة القادمة. فقد تكوني تعاني من مشكلات في علاقتك مع شريكك أو حتى تتعرضين للعنف الأسري.

المشكلات النفسية

المرأة الحامل وبسبب التغييرات الهرمونية الكبيرة التي تحصل لها خلال هذه الفترة تصبح عاطفية بشكل مفرط مما يترتب عليه الكثير من التغيرات النفسية. فقد تعاني من الحزن أو القلق أو الاكتئاب أو غيرها من الأمراض النفسية.

يمكن أن تسبب المستويات المرتفعة من التوتر أثناء الحمل في اعتماد المرأة على المخدرات والكحول.

التحديات العملية

يأتي الحمل مع الكثير من التغيرات في الحياة، مما يزيد من الضغوط النفسية عليها ويجعلها تحت توتر وقلق كبيرين. ومن ضمن التحديات الحياتية التي قد تعاني منها المرأة في حملها: 

  • التكاليف المادية التي تحتاجها المراجعات الطبية، بالإضافة إلى التجهيز للطفل الجديد. كما يمكن أن يتسبب الحمل بحد ذاته في ترك المرأة لعملها. 
  • المسؤوليات العائلية والمنزلية والتي غالباً ما تزداد بمجرد بدء الحمل. فتشعر المرأة بالإرهاق من إدارة الشؤون الأسرية ورعاية الأطفال الآخرين مع ثقل الحمل والانزعاج الجسدي.

من غير المرجح أن تؤدي التحديات الحياتية البسيطة إلى مشاكل في الحمل. إلا أن اتخاذ خطوات لإدارة التوتر قد يساعد في تقليل التأثير السلبي لهذه الضغوطات.

 

أعراض تدل على تعرض المرأة الحامل لضغوط نفسية

لا توجد فترة حمل خالية من التوتر، وتعبر كل امرأة عن توترها بطريقة مختلفة، فقد تظهر أعراضاَ جسدية أو عاطفية ونفسية أو كلا الحالتين. ومع ذلك فإن تراكم هذا التوتر دون إدارته بشكل سليم غالباً ما يؤدي إلى تفاقم الضغوط النفسية لديها والتي تظهر على شكل:

  • الشعور بآلام متنوعة في الجسم، بما في ذلك الصداع وآلام المعدة.
  • انخفاض الرغبة الجنسية لديها.
  • التهيج والانفعال المفرطين.
  • شعور المرأة بفقدانها السيطرة على الأمور الحياتية الخاصة بها.
  • مواجهة صعوبة في النوم.
  • انخفاض مستويات الطاقة لديها.
  • عدم قدرتها على الشعور بالمتعة.
  • صعوبة في تذكر الأشياء.
  • ظهور مشاكل في الجلد، مثل حدوث الطفح الجلدي.
قد يهمك: نصائح للتعامل مع الحالة النفسية للمرأة الحامل

 

تأثير الضغوط النفسية على الحامل والجنين

بالإضافة إلى الأعراض التي قد تعاني منها المرأة بسبب الضغوط النفسية خلال حملها، إلا أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد. حيث تصبح المرأة وجنينها أكثر عرضة لحدوث بعض المشكلات أو التعرض لمخاطر على النحو التالي:

مخاطر الضغوط النفسية على الحامل

تصبح المرأة الحامل أكثر عرضة لحدوث:

  • الإجهاض.
  • الإصابة بتسمم الحمل.
  • ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل.
  • إصابة المرأة بالقلق واكتئاب الحمل.

إن الشعور بالاكتئاب والقلق أثناء الحمل أمر مثير للقلق لأنه يزيد من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.

مخاطر الضغوط النفسية على الرضيع

لا تقل التأثيرات التي يتعرض لها الجنين أو الرضيع خطورة عن تلك التي تتعرض لها الحامل. ومن ضمن هذه التأثيرات أو المخاطر:

  • انخفاض الوزن عند الولادة أو حدوث ولادة مبكرة (الولادة قبل الأسبوع 37 من الحمل). هذه المضاعفات مثيرة للقلق لأنها ترتبط أيضًا بوفاة الرضيع والمشاكل الصحية التي يتعرض لها الطفل في وقت لاحق من حياته.
  • الإصابة بأمراض الطفولة والتشوهات الخلقية الكبرى، وهي عيوب خلقية تحدث في بنية أو عمل أجزاء معينة من الجسم. 

النساء اللاتي يعانين من ضغوط نفسية هن أكثر عرضة للتدخين واستهلاك كميات كبيرة من الكافيين وتناول نظام غذائي غير صحي، وكل ذلك يمكن أن يكون له آثار ضارة على الطفل.

 

طرق صحية للتعامل مع الضغوط النفسية خلال الحمل

يمكنك التخفيف من الكثير من الضغوط النفسية ذاتياً ما أن تتعلمي كيفية التعامل مع المواقف الحياتية بشكل سليم. بالإضافة إلى ذلك فإن اتباعك نمط حياة صحي والتركيز على الرعاية الذاتية له التأثير الكبير. لذلك جربي ما يلي:

  • ممارسة اليقظة الذهنية التي تزيد من ارتباطك باللحظة الحالية وتقلل من تفاعلك مع اجترار الأفكار الذي تعانين منه. مما ينعكس سلباً عليك ويساعدك في تقليل الاكتئاب والقلق والتوتر.
  • المشاركة في مجموعات الدعم الخاصة بالحوامل، فمن خلالها تستطيعين الحصول على أفضل النصائح والإرشادات النابعة من تجارب شخصية لنساء عانين مما تعانين منه في الوقت الحاضر. كما تتيح لك هذه المجموعات مكاناً للتعبير عن مشاعرك وأفكارك.
  • الحصول على ما لا يقل عن 8 ساعات من النوم في الليل. الأمر الذي يضمن إعادة ضبط مستويات التوتر والقلق لديك إلى الوضع الطبيعي.
  • لا تثقلي على نفسك بالمهام اليومية، وحددي أهداف صغيرة لإنجازها وتتمكني من الحصول على الراحة بينها. مارسي التمارين الرياضية المناسبة لحالتك الصحية وبموافقة طبيبك تساعدك في إعادة التوازن لهرموناتك الدماغية، وبالتالي التمكن من الاستمتاع بالحياة اليومية من جديد.

في بعض الأحيان قول “لا” للأشخاص من حولنا مهم لحماية حالتنا المزاجية.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إذا كنت قد حاولت التغلب على الضغوط النفسية خلال حملك بشكل ذاتي ولكنك لم تحققي ما تسعين إليها أو إذا كان مستوى توترك في زيادة ويؤثر على قدرتك على إتمام واجباتك، ينصحك الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بالتفكير في الحصول على مساعدة متخصصة.

لا تقلقي، ليس من الضرورة أن تتضمن الخطة العلاجية العلاج بالأدوية النفسية إن كنتي تخشين تأثيرها على جنينك. فقد يكتفي طبيبك المعالج بجلسات العلاج النفسي وتعلم المزيد من المهارات للتعامل مع المشكلات الحياتية.