Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
أعراض اكتئاب ما بعد الولادة

أعراض اكتئاب ما بعد الولادة | تعرفي عليها وسارعي بطلب المساعدة

إن كنت قد وضعت طفلك حديثاً وتشعرين ببعض المشاعر غير الطبيعية فلا بد أن تراقبي نفسك، فقد يكون ما تعانين منه أعراض اكتئاب ما بعد الولادة. لذلك كوني حذرة وتعرفي على المزيد من المعلومات المتعلقة باكتئاب ما بعد الولادة لتتمكني من الحصول على المساعدة المناسبة.

 

ما هي أعراض اكتئاب ما بعد الولادة التي قد تعانين منها

ليتم تشخيص الأم بأنها تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة لا بد أن تعاني من علامات أو أعراض تستمر معها لمدة أكثر من أسبوعين كاملين. ومن هذه الأعراض:

تغيرات في المشاعر

غالباً ما تعاني الأم المصابة باكتئاب ما بعد الولادة من عدة أعراض تشعر بها على صعيد مشاعرها الخاصة، والتي تشتمل على:

  • شعور الأم بالاكتئاب معظم اليوم.
  • امتلاك بعض المشاعر السلبية مثل الفشل أو الذنب أو الخجل.
  • الشعور بالذعر أو الخوف في كثير من الأحيان.
  • حدوث تقلبات مزاجية كبيرة.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.
  • البكاء باستمرار دون وجود سبب.

تغيرات على الحياة اليومية

كما أن سلوكياتها اليومية يطرأ عليها في هذه الأثناء تغيرات واضحة يمكن للآخرين أيضاً ملاحظتها. مثل:

  • عدم إبداء الاهتمام للقيام بالنشاطات المعتادة عليها.
  • شعورها بالتعب طوال الوقت.
  • تغيرات على نمط تناولها للطعام، فمثلاً يمكن أن تتناول أكثر أو أقل مما هي معتادة عليه.
  • زيادة مفرطة أو نقصان حاد في الوزن.
  • تغيرات أنماط النوم، فقد تنام أكثر بكثير من المعتاد أو قد لا تتمكن من النوم نهائياً.
  • عدم قدرتها على التركيز أو اتخاذ القرارات الضرورية.

ابتعدي قدر الإمكان عن القيام بأي تغييرات كبيرة في الحياة اليومية بعد الولادة لتفادي شعورك بعدم القدرة على السيطرة على الأمور.

الاختلاف في أنماط التفكير 

في هذه الأثناء لن تتمكن الأم من التفكير بنفسها أو بطفلها بالطريقة الصحيحة، مما يشير إلى وجود مشكلة حقيقية يجب التعامل معها. فمثلاً يمكن أن:

  • لا ترتبط بطفلها بالشكل الطبيعي.
  • تفكر بشكل جدي بإيذاء نفسها أو إيذاء طفلها.
  • تتوارد بعض الأفكار المتعلقة بالانتحار.

(1 – 3)% من النساء يعانين من اضطراب الوسواس القهري بالإضافة إلى اكتئاب ما بعد الولادة، حيث تعاني من مخاوف متعلقة بصحة الطفل ومخاوف حول إيذائه.

هل يمكن أن يكون لاكتئاب ما بعد الولادة تأثيرات ومخاطر يجب تفاديها؟ تابعي القراءة وتعرفي على ذلك. 

 

كيف يمكن أن تؤثر أعراض اكتئاب ما بعد الولادة عليك وعلى طفلك؟

يعد علاج اكتئاب ما بعد الولادة من الأمور الضرورية لكل من الأم وطفلها على حد سواء وذلك لتفادي التأثيرات المتوقع حدوثها. فغالباً يؤدي هذا الاكتئاب غير المعالج إلى مشكلات متعلقة بما يلي:

  • اتباع التعليمات المقدمة من قبل الطبيب المعالج، بالإضافة إلى عدم الخضوع للإجراءات الطبية اللازمة بعد الولادة.
  • ارتباط الأم بطفلها على النحو الطبيعي.
  • تغذية الطفل، حيث قد لا تتعود الأم وطفلها على الرضاعة الطبيعية لعدم ارتباطها به، أو قد يترك الطفل لفترات طويلة من عدم التغذية.
  • الرعاية الطبية للطفل، فغالباً لن تهتم الأم أو قد لا تلاحظ المشكلات الصحية التي قد يعاني منها طفلها. كما يمكن أن تهمل في قضايا التطعيمات الأساسية الضرورية في هذا العمر.
  • مشكلات طويلة الأمد لدى الطفل، حيث أن عدم الارتباط هذا قد يؤدي إلى مشكلات في التعلم والنمو المعرفي (مثل تعلم اللغة) لدى الطفل تؤثر عليه وعلى صحته النفسية مستقبلاً. بالإضافة إلى مشكلات في النوم وأنماط البكاء.
  • تدهور الحالة النفسية، فقد يتحول اكتئاب ما بعد الولادة إلى اكتئاب مزمن تعاني الأم فيه من أعراض أكثر حدة مع مرور الوقت.
  • التأثير على الأشخاص المحيطين، حيث تزيد احتمالية تعرض الأب إلى الاكتئاب عندما يرى زوجته غير قادرة على التعامل مع الأمر.

تعد الرضاعة الطبيعية أفضل غذاء يمكن أن يتناوله الطفل خلال السنة الأولى من عمره.

 

عوامل تزيد من خطر شعورك بأعراض اكتئاب ما بعد الولادة

لا تنتج الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة والشعور بالأعراض المختلفة المرافقة له بسبب خطأ قامت به الأم، إنما يعود ذلك لأسباب لا يمكنها التحكم بها، ومن ضمنها:

  • وجود تاريخ مسبق للإصابة بالاكتئاب خلال الحمل أو قبله أيضاً، بغض النظر إلى نوع الاكتئاب سواء كان حاداً أو اضطراب ما قبل الدورة المزعج.
  • عمر المرأة عند حدوث الحمل، فكلما كانت المرأة أصغر سناً كانت أكثر عرضة للإصابة بهذا الاكتئاب.
  • الحمل غير المرغوب به.
  • عدد الأطفال لدى المرأة، فكلما زاد عدد الأطفال لديها كلما كانت أكثر عرضة لتجربة أعراض اكتئاب ما بعد الحمل في المرات القادمة.
  • التاريخ العائلي للاضطرابات المزاجية.
  • تزامن الولادة مع أحداث حياتية صعبة مثل فقدان الوظيفة أو المشكلات الصحية.
  • إنجاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أو لديه مشكلة صحية كبيرة.
  • وجود توأم أو أكثر في العائلة.
  • عدم وجود قاعدة اجتماعية يمكن الاعتماد عليها.
  • المشكلات الزوجية الكبيرة.
  • كون الأم أم عزباء.

ماذا يمكنك فعله للتقليل من حدة الأعراض التي تعانين منها في هذه الأثناء، هذا ما نتناوله في السطور التالية.

 

كيف يمكنك التخلص من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة

بالإضافة إلى الالتزام بالخطة العلاجية المحددة، يمكن للأم أن تساهم في علاج حالتها والتقليل من تعانيه من أعراض من خلال إجرائها مجموعة من التغييرات الحياتية. فمثلاً يمكنها:

  • زيادة النشاط البدني، فمثلاً يكفي القيام بجولة مشي قصيرة حول البيت بشكل مبدئي، ومن ثم يتم زيادتها تدريجياً.
  • التقليل من الحلويات والوجبات جاهزة، والتركيز بشكل أكبر على الأطعمة الصحية المحتوية على الخضار والحبوب الكاملة واللحوم الخالية من الدهون.
  • الحصول على أكبر قدر من الراحة، لذلك حاولي النوم خلال فترات نوم طفلك.
  • الابتعاد كلياً عن الكحول والتقليل قدر الإمكان من التدخين.
  • تقبل المساعدات المقترحة، كما يمكنك طلبها في حال شعورك بالحاجة إليها.
  • التقليل من التوتر المتراكم، لذلك حاولي أن تمارسين المزيد من تمارين الاسترخاء.

 

نصيحة عرب ثيرابي

بسبب التغيرات الهرمونية الحادة التي تحدث بعد الولادة، فإنه من الطبيعي أن تتغير الحالة المزاجية لدى الأم، إلا أن بعض الحالات يمكن أن تشكل خطراً يصعب تجاهله. لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الأمهات الجدد في الحصول على الاستشارة النفسية المتخصصة في الحالات التالية:

  • استمرار الأعراض غير المرغوب بها لمدة أكثر من أسبوعين بعد الولادة.
  • عدم التمكن من القيام بالنشاطات الحياتية بشكل طبيعي.
  • عدم القدرة على التعامل مع المواقف الحياتية.
  • امتلاك أفكار حول إيذاء النفس أو الطفل.
  • الشعور بالذعر أو القلق طوال اليوم.

الأسئلة الشائعة:

هناك حالة من حالات الاكتئاب يُطلق عليها اكتئاب ما قبل الولادة، وهي الإصابة بالاكتئاب أثناء الحمل قبل الولادة. وقد تحدث بسبب الخوف من الحمل والولادة أو المسؤوليات الجديدة.

أحيانًا يمكن أن يستمر اكتئاب الحمل لبعد الولادة، ولكن مع العلاج المناسب يمكن الوقاية من حدوث ذلك. اعرفي المزيد في مقال متى ينتهي اكتئاب الحمل؟

لا بد وأنها فترة مُرهقة جسديًا ونفسيًا، لذا احرصي على:

  • الراحة الجسدية والرعاية الذاتية.
  • ممارسة الرياضة والاسترخاء.
  • تناول طعام صحي والابتعاد عن السكريات والدهون.

تعرفي على الطرق الأخرى في اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية وكيفية التغلب عليه