Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
رهاب وقت الدورة

رهاب وقت الدورة: أسبابه وتأثيراته النفسية والعلاج المتاح

على الرغم من أن الدورة الشهرية من الأمور الطبيعية التي تحدث للإناث، ولكن قد تسبب القلق والتوتر والخوف الشديد لبعض الأشخاص بمجرد التفكير بها عند إصابتهم بنوع من الرهاب يسمى رهاب وقت الدورة.

 

رهاب وقت الدورة

رهاب وقت الدورة أو رهاب الحيض (Menophobia) هو رهاب يصيب كل من النساء أو الرجال، حيث يشعر الشخص بالخوف من عملية الحيض وينتابه شعور بأنها عملية قذرة ومخيفة في الوقت ذاته.

كل من النساء والرجال معرضون للإصابة برهاب وقت الدورة الشهرية لأنها مشكلة نفسية وليست بيولوجية.

 

أعراض رهاب وقت الدورة

من الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بفوبيا الحيض ما يلي:

أعراض نفسية وسلوكية

تظهر الأعراض التي يمكن أن ترافق رهاب الحيض على النحو التالي:

    • قد يشعر الرجل بالقلق الشديد أو عدم الاستقرار العاطفي لمجرد التفكير أن المرأة في فترة حيضها أو تواجد الرجل قريباً من المرأة أثناء حيضها.
    • تعتبر المرأة الفترة التي تحيض بها فترة مليئة بالرعب أو مشاعر القلق.
    • شعور الشخص بالعجل الكامل بسبب المشاعر المتكونة نتيجة الخوف من الدورة.
    • عدم الرغبة بالخروج إلى الأماكن العامة أو مقابلة الأشخاص غير المقربين أثناء فترة الحيض.
    • عدم القدرة على التحكم بالعواطف.
    • الإحساس بالخجل من الخوف المتكون من رهاب الحيض.

    أعراض جسدية

    أما الأعراض الجسدية المرافقة لرهاب الحيض فهي:

      • زيادة الأعراض التي ترافق فترة الدورة، بحيث يعمل القلق أو التوتر الناتج عن الفوبيا إلى زيادة الأعراض حدة.
      • الإصابة ببعض الأعراض الجسدية الأخرى، مثل الشد العضلي والتعرق أو الارتجاف.
      • الشعور بالمرض رغم عدم الإصابة بأي مرض.
      • الإحساس بالاختناق.
      • احتمالية تعرض الشخص للإغماء.
      • شعور الشخص بأنه على وشك الموت.
      • الإصابة بنوبة هلع شديدة.

       

      أسباب رهاب وقت الدورة

      يمكن إرجاع أمر رهاب وقت الدورة لأسباب كثيرة، منها:

        • المعلومات الثقافية الخاطئة أو الجهل بما يخص وظائف أعضاء الجسم والفوائد الكامنة خلف الحيض.
        • الأعراض النفسية أو المزاجية التي ترافق عملية الحيض قد تطور الخوف لدى الشخص لينتج عنه رهاب وقت الدورة.
        • إصابة أحد أفراد العائلة بنوع من أنواع اضطرابات القلق أو الفوبيا يعمل على زيادة احتمالية الإصابة برهاب وقت الدورة.
        • إصابة الشخص بصدمة أو المرور بموقف مؤلم يختص بالحيض يحفز الإصابة بهذا الرهاب.
        • الإصابة السابقة للشخص باضطراب اقلق أو اضطراب الوسواس القهري قد تطور الإصابة برهاب وقت الدورة.
        • قد يكون الشخص مصاب بفوبيا الدم، مما يؤدي إلى تطور هذا النوع من الفوبيا لديه.
        • قد يؤدي حدوث أول دورة شهرية للفتاة بالإصابة بهذا النوع الفوبيا.
        • قد تكون التغييرات الهرمونية التي تحدث بشكل مرافق للدورة الشهرية سبباً أساسياً في الإصابة بهذا النوع من الفوبيا.
        • شعور الشخص بالاشمئزاز أو الخوف من تلويث الملابس الناتج عن حدوث الدورة الشهرية.
        • الشعور بالخجل في بعض البيئات أو المجتمعات قد يولد فوبيا من الحيض عند بعض الفتيات.
        • الخوف من الألم المرافق للدورة الشهرية قد يدفع الفتيات المستجدات في موضوع الحيض للخوف من شعورهن بالألم.
        • القلق من الإصابة بنقص الحديد الناتج عن تدفق الدماء الغزيز أثناء الدورة، فقد يكون سبباً وجيهاً في خوف الإناث في وقت الحيض.
        الوصمة المجتمعية، ونقص التعليم، والمفاهيم الخاطئة حول الدورة الشهرية قد تلعب أيضًا دورًا في إثارة الخوف والانزعاج.
         

        تشخيص رهاب الحيض

        يمكن تشخيص الإصابة برهاب الحيض من خلال مطابقة الأعراض مع المعايير الواردة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، حيث تتضمن هذه المعايير:

          • خوف وقلق غير متناسب مع حدوث الدورة الشهرية.
          • محاولة تجنب المحفز أو المثير، وفي هذه الحالة هو الدورة الشهرية، التي يصعب تجنبها في الوضع الطبيعي.
          • تأثير الدورة الشهرية على الممارسات اليومية الاعتيادية.
          • استمرار المخاوف لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

           

          علاج رهاب وقت الدورة

          للتخلص من رهاب وقت الدورة لا بد من اللجوء إلى خطة علاجية متكاملة، والتي تتضمن:

          علاج نفسي

          يمكن للأخصائي النفسي اختيار الأسلوب المناسب لشدة الحالة النفسية للمريض، ومن ضمن هذه العلاجات:

            • العلاج الجدلي السلوكي (DBT): يعتمد هذا العلاج على مهارات التأقلم التي يكتسبها الشخص، ومن أهم الوسائل المتبعة فيه تقنية نصف المبتسم، حيث يُطلب من الشخص ذكر أحد مخاوفه مع محاولة الابتسام، وبذلك يتمكن الشخص من التأقلم مع الخوف ومن ثم المواصلة في بالمهام.
            • العلاج المعرفي السلوكي (CBT): من العلاجات الفعالة بشدة لهذا الرهاب، حيث يشجع المعالج الشخص على التفكير مرة أخرى بالمخاوف المسببة للرهاب لديه، بالإضافة إلى تعلم طرق للتغلب على القلق المتولد خلال الخوف.
            • العلاج بالتعرض (Exposure Therapy): لا بد للمعالج أن يتعرف على شدة الأعراض لدى المريض قبل القيام بتعريضه ومواجهته لمخاوفه، لضمان عدم ازدياد الأمر سوءاً.

            علاج دوائي

            في بعض الأوقات يقوم الطبيب النفسي بوصف مجموعة من الأدوية للتخفيف من الأعراض المرافقة للرهاب للمدى القصير، ولكن لا بد من الانتباه أن التوقف المفاجئ عن هذه الأدوية قد يزيد الأمر سوءاً، ومن ضمن هذه الأدوية:

             

            التعامل مع رهاب وقت الدورة

            إن اتباع الشخص المصاب برهاب وقت الدورة لبعض الاستراتيجيات الذاتية يضمن له التخفيف من الأعراض المرافقة لرهابه بشكل كبير، ومن هذه الاستراتيجيات:

              • ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر ومنتظم، والتي من شأنها تحفيز الدماغ على إعادة التوازن للمواد الكيميائية المسؤولة عن القلق والتوتر.
              • التقليل من تناول الأطعمة أو المشروبات المحتوية على الكافيين قدر الإمكان، لتقليل من القلق والتوتر.
              • ممارسات تقنيات الاسترخاء المتنوعة والمواظبة عليها لتقلق مستويات التوتر في الجسم بشكل دائم.
              • يمكن تقليل عدد المرات التي تحدث فيها الدورة من خلال تناول الأدوية الخاصة بمنع الحمل، وبالتالي يمكن للمرأة تجنب التعرض للمحفز المسبب لرهاب الحيض عندها، على الرغم من عدم القدرة على تحديد مدى التأثير على الصحة في هذه الطريقة.

               

              الأعراض المرافقة للدورة الشهرية

              قد تختلف الأعراض التي ترافق عملية الحيض من أنثى إلى أخرى، ولكن يمكن أن تشتمل الأعراض على:

                • التقلبات المزاجية الحادة.
                • زيادة الشهية للطعام والحلويات بشكل خاص.
                • تورم الثدي وتهيجه والألم المترتب على ذلك.
                • شعور المرأة بالغثيان.
                • الكسل أو الخمول وعدم الرغبة بممارسة النشاطات الحياتية.
                • انتفاخات في الجسم بشكل عام.
                • الشعور بالصداع.
                • ألم في البطن أو الظهر قبل وقت الدورة وخلالها.

                 

                كلمة من عرب ثيرابي

                في كثير من الأحيان نرى الفتيات الصغيرات المقبلات على حدوث الدورة الشهرية لديهن للمرة الأولى في خوف وتوتر مفرط، وغالباً ما يكون ذلك نتيجة للمعلومات المغلوطة. لذلك يرى الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي أن تجهيز الفتاة بشكل مسبق للأمر يساعد بشكل كبير، ويكون ذلك من خلال بزيادة المعرفة وفهم أوضح لبيولوجية الدورة الشهرية أو التغيرات المرافقة لها ودحض الخرافات المتعلقة بها.