ما ستجده في هذا المقال:
من الطبيعي أن لا تكون الحالة النفسية للحامل مستقرة في أول شهور حملها؛ حيث أنها تمر بالكثير من التغيرات في جسمها وفي حياتها، بالإضافة للتعرّض للكثير من الإجهاد والتوتر أو القلق النفسي والجسدي.
الحالة النفسية للحامل في الشهور الأولى
تقلبات المزاج طبيعية أثناء الحمل، ولكن إذا كنت تشعرين بالتوتر أو الإحباط طوال الوقت، فقد يكون ذلك علامة على حدوث شيء أعمق في حالتك النفسية. وتتضمن مشاكل واضطرابات الحالة النفسية التي يمكن أن تعاني منها المرأة الحامل في الأشهر الأولى من الحمل:
الاكتئاب
وهو الاكتئاب الشديد، أو الشعور بالإحباط، أو الانفعال لأسابيع أو أشهر في كل مرة، ويمكن أن تكوني مصابة به من قبل الحمل. ولكن الحمل قد يعيده أو يجعله يتفاقم وبشكل خاص إذا لم تكوني سعيدة بالحمل أو تتعاملين مع الكثير من التوتر في العمل أو في المنزل.
القلق
الشعور بالقلق أو الخوف من الأشياء التي قد تحدث من أكبر التأثيرات التي تحدث على الحالة النفسية للحامل في أشهر الحمل الأولى. وغالبًا ما يكون ذلك بسبب الخوف من الأمومة، أو التربية، أو تكاليف الطفل.
يحمل الحمل مزيجًا من المشاعر مثل القلق. خاصة أثناء الحمل الأول للمرأة أو الحمل غير المخطط له.
مشاكل الصحة النفسية
تشمل مشكلات الصحة النفسية الأخرى التي يمكن أن تنشأ ما يلي:
- الاضطراب ثنائي القطب.
- اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
- نوبات الهلع.
- اضطراب الوسواس القهري (OCD)
- اضطرابات الأكل.
تعاني حوالي 20% من النساء الحوامل من القلق أو الاكتئاب أثناء فترة الحمل.
تأثير الحالة النفسية للحامل على الطفل
قد لا تعرفين ذلك ولكن حالتك النفسية تؤثر على الجنين أو الطفل مثل حالتك الجسدية، وذلك على النحو الآتي:
- يمكن أن يؤدي اكتئاب الوالدين أو قلقهم إلى سلوكيات مهملة بالنفس أو بالطفل، مما يتسبب بمشاكل الصحة النفسية المستقبلية لدى الطفل.
- الأطفال الذين يتعرضون لمزيد من هرمونات التوتر أثناء وجودهم في الرحم هم أكثر عرضة للإصابة باللوزة النشطة للغاية في الدماغ، مما يؤدي لمستويات قلق أعلى.
- أطفال الأمهات القلقات تفاعلوا مع زيادة معدل ضربات القلب عندما أعطيت أمهاتهم مهمة مرهقة.
- الأطفال الذين يولدون لأبوين كانا مكتئبين أثناء الحمل لديهم أوزان أقل عند الولادة.
- الحوامل المصابات بالقلق والاكتئاب أكثر عرضة للتدخين، أو شرب الكحول، أو استخدام مواد أخرى أثناء الحمل مما يضر في صحة الطفل.
العوامل التي تؤثر على الحالة النفسية للحامل
هناك بعض العوامل التي تؤثر على حالتك النفسية أثناء الأشهر الأولى من الحمل، والتي تسبب تراجع الحالة النفسية، ومنها:
التغيرات البيولوجية
يمكن أن يكون للتغيرات البيولوجية المرتبطة بالحمل تأثير كبير على صحتك النفسية. حيث تشير الأبحاث إلى أن المستويات المتقلبة للهرمونات التناسلية مثل هرمون الاستروجين والبروجسترون يمكن أن تتركك أكثر عرضة للاكتئاب والقلق قبل الولادة وبعدها.
تاريخ الصدمة
تشير الدراسات إلى أن الصدمات النفسية، أو سوء المعاملة، أو نقص الدعم، أو الوضع الأسري غير المستقر، قد تكون مرتبطة بمشاكل الصحة النفسية أثناء الحمل. قَد تكافح الأمهات الحوامل ممن تعرضن لسوء المعاملة في الماضي من أجل الارتباط، أو تكوين ارتباط مع الطفل، أو الشعور بالقلق حول خلق بيئة آمنة للطفل.
ضغوطات الحياة
هناك مجموعة كاملة من العوامل التي يمكن أن تؤثر على المرأة نفسيًا أثناء الحمل، مثل:
- العنف المنزلي.
- الصعوبات المالية.
- ضغوط العمل.
- انعدام الأمن السكني.
- الافتقار إلى احترام الذات أو الثقة بسبب التشكيك في قدراتها على تربية الطفل.
صعوبات الحمل
يمكِن أن تلعب التجارب السابقة للإجهاض أو مشاكل الخصوبة دورًا كبيرًا في تطور مشاكل مثل القلق أثناء الحمل. وأحيانًا قد يكون الحمل بشكل غير متوقع هو السبب في تراجع الحالة النفسية للمرأة الحامل.
تذكري دائمًا أنه من الطبيعي تمامًا أن تشعري بالقلق أو الإحباط أثناء الحمل. ويمكن دائمًا الحصول على الدعم.
كيفية تحسين الحالة النفسية للحامل
من الأمور التي يمكنك فعلها لتحسين الحالة النفسية للمرأة أثناء الأشهر الأولى من الحمل:
- اتبعي نظام غذائي صحي ومتوازن.
- قللي من تناول الكحول والأفضل أن تتوقفي عن تناولها بشكل تام.
- توقفي عن التدخين تمامًا.
- خصصي بعض الوقت كل أسبوع للقيام بشيء تستمتعين به، أو يحسن مزاجك، أو يساعدك على الاسترخاء.
- مارسي تمارين التأمل أو اليقظة، والتمارين الرياضية المناسبة للحمل.
- احصلي على المساعدة من العائلة والأصدقاء في الأعمال المنزلية والتسوق وما إلى ذلك.
- ناقشي أي مخاوف قد تكون لديك مع عائلتك أو طبيب مختص.
- احصلي على نوم منتظم يوميًا.
نصيحة عرب ثيرابي
تعمل الكثير من الظروف التي تمرين بها أثناء حملك في جعل مشاعرك أقل استقراراً، لذلك ينصحك الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي بتجربة ما يلي:
- الاستشارة النفسية والتحدث إلى طبيب أو معالج نفسي لمناقشة ما تشعرين به وكيف يمكنك التعامل معه.
- خططي جيدًا لما سوف تفعلينه بعد ولادة الطفل، وكيف تنظمين يومك، وما الذي ستقومين به لرعاية الطفل جيدًا.
- احصلي على الكثير من الدعم النفسي والدعم الاجتماعي من زوجك، أو عائلتك، أو أصدقائك.
- تواصلي مع نساء حوامل ويواجهون نفس المشاكل التي تواجهها، وتحدثي إليهم عن مخاوفك وتبادلوا معًا الخبرات والتجارب.
في حال اخترت العلاج النفسي، يمكنك التواصل مع أطباء عرب ثيرابي والحصول على استشارة نفسية موثوقة. لتتمكني من الشعور بشكل أفضل لا تتردد في التواصل معنا عندما تشعرين بالحاجة لذلك.
