ما ستجده في هذا المقال:
تجربتي مع الاكتئاب أعتبرها فريدة، حيث جربت الكثير من المشاعر السلبية قبل أن أجرب دواء بروزاك. في الحقيقة كان للدواء نتائج إيجابية واضحة وبشدة على الرغم من حاجته للكثير من الوقت غير المتوقع.
حالياً أنا أشعر وكأنني استعدت حياتي من جديد، جميع اهتماماتي السابقة عادت كما كانت واستطعت الاعتماد على نفسي مجدداً. إن كنت على وشك تناول هذا الدواء قد تجد من تجربتي هذه ما يعينك.
تجربتي العلاجية مع بروزاك
عندما كنت أعاني من الاكتئاب قبل سنتين تقريباً، وصف لي الطبيب المعالج دواء بروزاك للسيطرة على الأعراض التي أعاني منها. حيث أن هذا الدواء عمل على إعادة التوازن لمستويات السيروتونين في دماغي، مما مكنني من تنظيم حالتي المزاجية وساعدني في التركيز على حياتي اليومية من جديد.
قد يهمك: اختبار الاكتئاب (اختبار تقييمي مع نتائج فورية)
ما هي التعليمات المتبعة لاستخدام دواء بروزاك؟
قبل تناولي للدواء أخبرني الطبيب الصيدلاني بمجموعة من التعليمات المهمة، بالإضافة إلى نصحه لي بقراءة الوصفة المرفقة بعبوة الدواء. ومن ضمن هذه التعليمات:
- يجب الالتزام بتناول الدواء تماماً حسب تعليمات الطبيب النفسي. وعدم محاولتي تغيير الجرعة دون توجيه من الطبيب.
- يجب أن أبتلع الحبة الدوائية من بروزاك كما هي وبشكل كامل دون أن أسحقها أو أمضغها أو أكسرها.
- عدم استعجالي لملاحظة التحسن، فقد يأخذ الأمر ما يقرب من 4 أسابيع قبل أن تتحسن الأعراض. لذلك يجب أن أستمر بتناول الدواء بالجرعة المحددة، وفي حال عدم الشعور بالتحسن بعد هذه الفترة لا بد أن أخبر طبيب المعالج بذلك.
- في حال مواجهتي لمشكلات جنسية، يمكن أن أخبر طبيبي بذلك للتمكن من العلاج الأمر سواء بتغيير الجرعة أو تغيير الدواء بنوع آخر من مضادات الاكتئاب.
- يجب أن أخزن دواء بروزاك في درجة حرارة الغرفة بعيداً عن الرطوبة والحرارة.
- في حال نسياني لأخذ الجرعة الأسبوعية من بروزاك، يجب أخذها فور تذكرها إن كان موعد الجرعة القادمة بعيداً وأخذ الجرعة اللاحقة بعد 7 أيام من جديد. أما إذا كانت الجرعة التالية قريب يجب أن أتجنب أخذ الجرعة الفائتة لتجنب أعراض فرط الجرعة.
نصيحتي لك: تجنب التوقف عن تناول الدواء بشكل مفاجئ، حتى لا تواجه أي أعراض انسحابية مزعجة قد تستمر لمدة من الوقت. أو قد تسبب انتكاس
تجربتي مع الآثار الجانبية لدواء بروزاك
على الرغم من أن البروزاك عمل على تحسين أعراض الاكتئاب النفسية لدي بشكل كبير، إلا أن الفترة الأولى من تناولي للدواء كانت صعبة للغاية مع الآثار الجانبية المزعجة. ومن تجربتي مع بروزاك اكتشفت أن معظم الآثار الجانبية تختفي من تلقاء ذاتها بمرور الوقت، ومع ذلك يستمر بعضها طوال المدة العلاجية. ومن ضمن هذه الآثار الجانبية:
- دائماً ما كنت أشعر بالصداع والدوخة والنعاس والتثاؤب بشكل متكرر.
- عانيت من تغيرات في الرؤية.
- كانت مستويات القلق أو التوتر لدي مرتفعة.
- كانت تنتابني في بعض الأحيان رجفات أو ارتعاشات لا يمكن تفسيرها.
- غالباً ما كنت أشعر بالألم والضعف والتعب بشكل عام.
- عانيت من اضطراب في المعدة، فكنت أشعر بالغثيان وتقيأت العديد من المرات وأصابني الإسهال.
- واجهت صعوبة في النوم وأصابني الأرق. وفي الأوقات التي استطعت فيها النوم كانت تراودني الكثير من الأحلام الغريبة.
- فقدت شهيتي لفترة من الوقت، وبدأت أخسر بعض الكيلوغرامات من وزني.
- واجهت هجمات من الهبات الساخنة والتعرق المفرط.
- كان فمي دائماً جافاً.
- عانيت من بعض أعراض الانفلونزا على الرغم من عدم تعرضي للعدوى أو الإصابة بها في الحقيقة. فقد كنت أشكو من انسداد الأنف وآلام في الجيوب الأنفية والتهاب الحلق.
كما واجهت مشكلة مع الأمور الجنسية، حيث فقدت الرغبة بممارسة العلاقة الزوجية وشعرت بالعجز الجنسي وصعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية.
إيجابيات وسلبيات بروزاك من خلال تجربتي
من خلال تجربتي في تناول دواء بروزاك لعلاج اكتئابي، يمكنني الآن الإشارة بشكل واضح إلى إيجابيات هذا الدواء وسلبياته أيضاً. حيث أن:
إيجابيات دواء بروزاك
يعتبر بروزاك من أفضل أنواع مضادات الاكتئاب من فئة ذاتها، حيث أنه يمتاز على عدد كبير من الأدوية بأنه:
- يعتبر الدواء مفيد لحالات نفسية أخرى مثل الوسواس القهري واضطراب الهلع، على الرغم من تناولي الدواء لعلاج الاكتئاب فقط. عند مقارنة مع الأدوية الأخرى من مضادات الاكتئاب فإنه أقل تأثيراً فيما يتعلق بالنعاس. حيث كنت أشعر بالنعاس بعد تناولي للجرعة المحددة في المرحلة الأولى من العلاج.
- لا حاجة إلى الالتزام اليومي أو تناول الدواء أكثر من مرة في اليوم، حيث أن حبة واحدة أسبوعياً كانت كافية لحالتي.
- عدم الاضطرار لتناول الطعام قبل أخذ الجرعة، حيث يمكن تناولها مع طعام أو دونه.
سلبيات دواء بروزاك
بالرغم من إيجابياته، إلا أن له بعض السلبيات أيضاً، فمثلاً:
- طول الفترة اللازمة لملاحظة النتائج الإيجابية الكاملة للدواء.
- قد يتداخل مع الكثير من الأدوية الأخرى، خاصة تلك التي تؤثر على مستويات السيروتونين أو الأعشاب العلاجية، مما منعني من استخدام نبتة القديس يوحنا.
- التعرض للكثير من الأعراض الانسحابية في حال التوقف المفاجئ عن الدواء. حيث جربت مرة إيقافه من تلقاء نفسي بسبب تأخر ملاحظتي للتحسن على الرغم من تحذير الطبيب من ذلك، مما سبب لي أعراض مزعجة جداً.
تم تحذيري من احتمالية التفكير بالانتحار عند تناول هذا الدواء. وعلى الرغم من عدم تجربتي للأمر، إلا أنه يبقى من السلبيات المحتملة خاصة لمن يبلغ من العمر 24 عاماً أو أقل.
نصائح أقدمها للتعامل مع الآثار الجانبية لدواء بروزاك
بسبب الآثار الجانبية التي يسببها دواء بروزاك فإن اتباع بعض الاستراتيجيات يمكن أن يساعد بشكل فعّال في الحد من هذه الآثار. حيث أن بعضها اكتشفتها من خلال تجربتي الخاصة وبعضها الآخر قام الطبيب بإخباري إياها عند وصفه البروزاك لي.
إن كنت على وشك البدء في رحلتك العلاجية مع بروزاك قم بتجربة:
- لتفادي الشعور بالغثيان أو الإصابة بالإسهال عند البدء في العلاج أو قيام الطبيب بتغيير الجرعة، فإن تناول الدواء مع الطعام غالباً ما يكون مفيد. إن لم تتحسن لديك هذه الأعراض بمرور الوقت لا تتردد في التحدث مع طبيبك فقد يقوم بتغيير جرعتك بما هو أكثر ملائمة لك.
- مهما شعرت بتأخر النتائج المرجوة لا تقم بتغيير جرعتك أو إيقافها من تلقاء ذاتك لتجنب التعرض للأعراض الانسحابية مثل الغثيان والصداع ومشاكل النوم.
- قد لا تشعر بالجوع مع انتظامك في تناول الدواء. لذلك حاول تذكر تناول وجبات متوازنة من الطعام حتى إن لم تشعر بالجوع.
- بعد تناول جرعتك العلاجية لا تقوم بقيادة السيارة أو عمل أي شيء يحتاج إلى التركيز.
إن كنت تتناول الكحول فحاول إيقافها، حيث أنها تفاقم الآثار الجانبية بشكل كبير. كما أنها تزيد من أعراض الاكتئاب لديك.
نصيحة عرب ثيرابي
على الرغم من الفائدة الكبيرة للأدوية النفسية بما فيها البروزاك، إلا أنه تعمل على تحسين الأعراض في الوقت الحاضر تاركة الشخص دون قدرة على التعامل مع المواقف الحياتية المزعجة فيما بعد.
لذلك ننصح في عرب ثيرابي باللجوء إلى العلاج النفسي بالتزامن مع تناول الدواء للحصول على الفائدة كاملة. لست مضطراً للخروج من منزلك إن كنت تجد صعوبة بذلك، يكفي الاشتراك بخطة علاجية من خلال منصتنا لاستعادة حياتك من جديد.
