ما ستجده في هذا المقال:
في بعض الحالات النفسية الخفيفة أو التي لا يرغب المريض فيها تناول الأدوية النفسية لما لها من آثار جانبية، قد يكون الحل الأمثل اللجوء إلى الأعشاب العلاجية مثل نبتة القديس يوحنا والتي تأتي على شكل حبوب قومود. حيث أن لهذه الحبوب الكثير من الفائدة على صعيد الحالة المزاجية والنفسية للشخص.
تابع القراءة لمعرفة الحالات التي يمكن استخدام هذه الحبوب فيها والمزيد من المعلومات حولها.
ما هي حبوب قومود؟
حبوب قومود هي مكملات غذائية يتم إنتاجها من نبتة القديس يوحنا (أو نبتة سانت جون) تستخدم بشكل أساسي في تعديل المزاج وعلاج الاكتئاب الخفيف والمعتدل، بالإضافة إلى العديد من الاستخدامات الأخرى. حيث تحتوي على مواد كيميائية مثل الهايبريسين (Hypericin) والهايبرفورين (Hyperforin)، التي تساعد في تنظيم عمل الدماغ وترفع تركيز بعض الهرمونات فيه، مما يساعد على تحسين الحالة المزاجية.
دواعي استخدام حبوب قومود
على الرغم من أن الدراسات أظهرت فاعلية هذه الحبوب في علاج بعض الحالات، إلا أنه يتم استخدامها بشكل أوسع مع عدم التأكد من النتائج الإيجابية لها. حيث غالباً ما يتم تناولها للسيطرة على:
- العديد من حالات الاكتئاب الخفيفة إلى المتوسطة، وبالأخص الاكتئاب الموسمي.
- التوتر أو القلق.
- عدم القدرة على النوم وأرق.
- اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
- الضيق العاطفي.
- أعراض انقطاع الطمث، مثل الهبات الساخنة.
- الجروح والحروق والكدمات.
- متلازمة القولون العصبي.
- ألم الأعصاب السكري.
لم تثبت هذه الحبوب فاعليتها في علاج نوع من القلق يتسم بالخوف في بعض المواقف الاجتماعية (مثل اضطراب القلق الاجتماعي).
الآثار الجانبية لحبوب نبتة القديس يوحنا واحتياطات تناولها
كون هذه الحبوب مصدرها الأعشاب لا يعني استخدامها بشكل مفرط أو بعشوائية. حيث أن لها آثار جانبية ويجب الانتباه عند تناولها لبعض النقاط كما هو الحال في الأدوية الكيميائية.
آثار حبوب نبتة القديس يوحنا
تعتبر هذه الحبوب آمنة في حال التقيد بعدم تجاوز الجرعات اليومية. لكن كسائر العلاجات الأخرى لهذه الحبوب بعض الآثار الجانبية مثل:
- الإسهال.
- الدوخة.
- صعوبة النوم أو الأرق.
- الشعور بوخز في الجلد.
- اضطراب الجهاز الهضمي وخاصة المعدة.
- الشعور بالارتباك والتعب.
- جفاف الفم.
- كثرة التبول.
- الحساسية للضوء.
- حدوث عجز جنسي.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تسارع ضربات القلب.
لكن تعتبر الجرعات المفرطة من نبتة القديس يوحنا غير آمنة، حيث أنها قد تسبب تفاعلات جلدية حادة بعد التعرض لأشعة الشمس. استخدمي واقي الشمس في الخارج، خاصة إذا كنتِ من ذوي البشرة الفاتحة.
الاحتياطات والتحذيرات يجب مراعاتها عند استخدام حبوب القديس يوحنا
غالباً ما تكون حبوب نبتة القديس يوحنا آمنة عند تناولها بجرعات تصل إلى 900 ملغ يومياً لمدة تصل إلى 12 أسبوعاً. ومع ذلك هناك بعض المحاذير لاستخدامها، فمثلاً لا يتم استخدامها في الحالات التالية:
- الحمل: قد يؤدي تناول حبوب قومود أثناء الحمل إلى حدوث تشوهات خلقية للجنين.
- الرضاعة الطبيعية: قد تكون هذه الحبوب غير آمنة عند تناولها أثناء الرضاعة الطبيعية. فقد يعاني الرضيع من المغص أو النعاس أو الانزعاج.
- الأطفال: لا تعتبر هذه الحبوب آمنة للأطفال دون عمر 6 سنوات. لكن من المحتمل أن تكون آمنًة في حالة الأطفال الأكبر من ذلك بحيث لا لا تزيد مدتها عن 8 أسابيع.
- مرضى الزهايمر: في بعض الحالات تؤدي حبوب قومود إلى تفاقم الخرف لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر. كما أنها قد تسرع الدورة بين الاكتئاب والهوس.
- الاكتئاب الشديد: قد يحدث في بعض الحالات نوبة من الهوس، مما ينطوي على سلوك متهور.
- مرض الفصام: تزيد حبوب قومود من الذهان لدى بعض الأشخاص المصابين بالفصام.
- الخضوع للجراحة: بسبب تأثير نبتة القديس يوحنا على مستويات السيروتونين في الدماغ فقد يحدث بعض التعارضات مع العمليات الجراحية. كما يؤدي استخدام التخدير إلى مضاعفات خطيرة في القلب أثناء الجراحة. لذلك يجب التوقف عن تناول هذه الحبوب قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة المقررة.
تتفاعل نبتة سانت جون مع العديد من الأدوية. أخبر طبيبك الخاص إذا كنت تريد تناول نبتة سانت جون.
بما أنها تعتبر حبوب طبيعية هل يمكن تناولها بجرعات غير محددة أو عشوائية أم هناك حدود يجب الالتزام بها؟ تابع القراءة لمعرفة الجرعات اليومية لحبوب قومود.
الجرعة الموصى بها من حبوب قومود
يتم استخدام حبوب قومود بشكل شائع من قبل البالغين بجرعات تتراوح بين (600 – 900) ملغ عن طريق الفم يومياً، على أن يتم تقسيمها إلى (2 – 3) مرات في اليوم مع الوجبات الغذائية، لمدة تصل إلى 12 أسبوعاً.
وغاباً ما يظهر مفعول هذه الحبوب بشكل كامل في فترة ما بين (2 – 6) أسابيع من بدء تناولها.
بالإضافة إلى حبوب قومود، فإن نبتة القديس يوحنا متوفرة أيضاً على شكل المراهم والكريمات أو المواد الهلامية. تحدث مع طبيبك لمعرفة نوع المنتج والجرعة الأفضل لحالة معينة.
هل يمكن أن تتداخل هذه الحبوب مع الأدوية المضادة للاكتئاب؟ هل يكون تأثيرها إيجابي أم سلبي في هذه الحالة؟ تعرف على الحالة الخطرة التي قد تسببها هذه الحبوب.
حبوب قومود ومتلازمة السيروتونين
لا بد من الانتباه في حال تناول الأدوية المضادة للاكتئاب من فئة مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs). حيث أن كل حبوب القومود وهذه الأدوية تزيد من مستويات السيروتونين في الدماغ بشكل يهدد الحياة فيما يسمى متلازمة السيروتونين. حيث يمكن أن تحدث هذه المتلازمة في غضون دقائق أو ساعات لتظهر على الشخص أعراض مثل:
- تسارع ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- زيادة درجة حرارة الجسم.
- حدوث الهلاوس.
- الارتجاف.
- تصلب العضلات.
في حال تناولت حبوب قومود مع الأدوية المضادة للاكتئاب وبدأت تلاحظ ظهور بعض الأعراض عليك، لا تتردد في الوصول إلى أقرب مركز صحي للحصول على الرعاية المناسبة لهذه الحالة قبل تفاقم الأعراض.
كلمة من عرب ثيرابي
على الرغم أن فئة كبيرة من الأشخاص لا تزال تفضل الأدوية الطبيعية أو البديلة على تناول الأدوية الطبية أو اللجوء إلى العلاج النفسي لما هذه الأنواع من العلاجات من وصمة عار. إلا أنه يجب التنبيه إلى أن التناول العشوائي وغير المتابع من قبل طبيب متخصص قد يكون له الكثير من الآثار السلبية على المريض، لما لهذه الحبوب من تداخلات علاجية مع الكثير من الأدوية.
لذلك نفضل نحن في عرب ثيرابي التحدث أولاً مع متخصص أو طبيب قبل الشروع في تناول أي نوع من المكملات الغذائية.
