Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الدكتور النفسي

تعرف على طريقة اختيار الدكتور النفسي للأدوية العلاجية

هناك بعض الحالات النفسية التي يلزمها العلاج الدوائي بالإضافة إلى العلاج النفسي. وهنا يأتي دور الدكتور النفسي في اختيار أفضل دواء يمكن أن يساعد في تحسين الحالة التي يعاني منها الشخص. حيث أن يعتمد الأمر على عدة أمور يجب أن ينتبه لها الطبيب المعالج.

اكتشف معنا كيف يقوم الدكتور النفسي في تحديد الدواء الأفضل للمريض.

 

معايير اختيار الدكتور النفسي للدواء المناسب

مع وجود الكثير من الأدوية النفسية، بالإضافة إلى الطريقة الذاتية التي يستجيب فيها المريض للدواء، فإن عملية اختيار أكثر الأدوية النفسية مناسبة للمريض تعد مهمة صعبة نوعاً ما. لذلك لا بد أن يتبع الدكتور النفسي بعض المعايير عند اختيار للدواء، ومن ضمنها:

المعلومات الشخصية للمريض

لا بد أن يجمع الدكتور النفسي مجموعة كبيرة من المعلومات من المريض قبل أن يقوم بوصف دواء نفسي للمريض. ومن ضمن هذه المعلومات:

  • الأعراض التي يعاني منها المريض في الوقت الحاضر.
  • عمر المريض.
  • جنس المريض.
  • الحساسية من المواد الموجودة بالأدوية، أو المشاكل التي يواجهها المريض عند تناوله للأدوية السابقة.
  • الحالات أو المشكلات الصحية الأخرى التي يعاني منها المريض.
  • الأدوية الأخرى التي يتناولها المريض، أو التي قد يتزامن تناولها فيما بعد.
  • الأدوية النفسية السابقة التي تناولها المريض ومدى فاعليتها (في حال سبق له تجربة الأدوية النفسية).
  • إذا كان أحد أفراد العائلة لديه الأعراض ذاتها التي تعاني منها وسبق أن تناول بعض الأدوية النفسية وما هي فاعليتها في تلك الأثناء.
  • مدى انتظامك على تناول الأدوية العلاجية التي تتناولها.
  • تكلفة المادية الأدوية ووجود تأمين صحي يغطي التكاليف.
  • في حالة الإناث، هل يوجد حمل أنها أنها تخطط لذلك.

الآثار الجانبية للدواء

يعاني بعض المرضى من الآثار الجانبية للأدوية النفسية، أو لا يبدون أي ردود فعل غير مرغوبة عند البدء بتناولها، وعلى الرغم من ذلك فإن البعض الآخر من المرضى لا يعانون من أي نوع من هذه الآثار. حيث أن:

  • بعض هذه الآثار الجانبية تتغير اعتماداً على المدة التي يتناول فيها المريض للدواء. 
  • في بعض الحالات تكون الآثار الجانبية خفيفة ومؤقتة، حيث يعاني منها المريض فقط في الأيام الأولى من تناول الدواء ومن ثم تختفي هذه الآثار مع استمرار العلاج. كما هو الحال عند بدء في تناول مضادات الاكتئاب مثل السيتالوبرام (Citalopram) حيث أن اضطراب المعدة يعد أمراً شائعاً.
  • بعض الحالات الصحية يمكن أن تجعل الأفراد أكثر عرضة للتعرض لآثار جانبية مع بعض الأدوية، مما يجعل الدكتور النفسي يتجنب وصف دواء معين. فمثلاً في حال كان مريض الاكتئاب يعاني أيضاً من مرض الباركنسون فلن يصف الدكتور دواء هالوبيريدول (Haloperidol) لأنه يمكن أن يجعل أعراض الحركة أسوأ.

إذا كان من المحتمل أن تختفي الآثار الجانبية أو تتحسن، فيمكن الاستمرار في تناول الدواء بأمان.

تقييم المخاطر والفوائد

كل دواء له مخاطر وفوائد محتملة. من المهم فهم هذه المخاطر والفوائد قبل قيام الدكتور النفسي بوصف الدواء للمريض. حيث أن تقييم الحالة على وجه التحديد (خاصة في حالات الحمل) يعد من الأمور الواجب التوقف عندها في هذه الأثناء.

 

نقاط مهمة عند وصف الدكتور النفسي للدواء

بالإضافة إلى الأمور السابق، فإن الدكتور النفسي ينظر إلى عدة أمور قبل أن يصف الدواء للمريض، والتي قد تكون مؤشر إلى طريقة استجابة المريض للدواء، ومنها:

  • تشير عملية التمثيل الغذائي إلى قدرة الجسم على القيام بتحليل الدواء ليستخدمه أو يتم إزالته من الجسم.
  • في حالة كبار السن يتم امتصاص الأدوية بشكل أبطأ، مما يكون عاملاً يحدد نوع الدواء الذي سيتم اختياره والجرعة التي سيتم البدء بها.
  • قد تؤثر بعض الحالات الطبية على كيفية امتصاص الدواء أو دخوله إلى جسمك. 
  • إذا كان المريض يعاني من مشكلات في البلع، فإن اختيار الشكل الدوائي الذي لا يحتاج إلى البلع يعد أمراً مهماً. تشمل الأمثلة اللصقات أو الحقن أو الأقراص التي يمكن أن تذوب في فمك أو تحت لسانك أو الأدوية السائلة.
  • مشكلات الكبد أو الكلى تعتبر محدداً للأدوية النفسية. حيث يتم تفكيك الكثير من الأدوية عن طريق الكبد، بينما البعض الآخر يتم التخلص منه طريق الكلى. لذلك إذا كان المريض يعاني من تلف في الكبد أو الكلى، فقد يكون ذلك سبباً لعدم استخدام بعض الأدوية. أو قد تحتاج بعض الحالات إلى تغيير الجرعة فقط.

إذا كنت تعاني من أمراض معينة في المعدة أو خضعت لعملية جراحية لإنقاص الوزن، تأكد من إخبار طبيبك بهذه المعلومات. حيث أن بعض الأدوية النفسية قد تكون ضارة في هذه الحالة.

 

توصل الدكتور النفسي للعلاج المناسب

غالباً ما يستغرق أمر العثور على الدواء المناسب للحالة النفسية التي يعاني منها المريض المزيد من الوقت. فقد يحتاج الدكتور إلى عدة محاولات وتجربة العديد من الادوية ليكتشف أيها أكثر فائدة للمريض وأقل ضرراً. وفي الوقت ذاته لا بد من إعطاء كل تجربة وقتها الكافي لمعرفة مدى فاعلية الدواء قبل القيام باستبداله. 

في حال عدم الحصول على الفائدة المرجوة من نوعين من الدواء أو أكثر فقد يكون المريض يعاني من اكتئاب مقاوم للعلاج. عندها يفضل اللجوء إلى الخيارات العلاجية الأخرى والتي تتضمن:

 

أصناف الأدوية النفسي التي يصفها الطبيب النفسي

هناك مجموعة واسعة من الأدوية التي يقوم الدكتور النفسي بالاختيار من بينها ما هو مناسب لحالة المريض. ومن ضمن هذه الأدوية:

  • مضادات الاكتئاب: تُستخدم مضادات الاكتئاب عادةً لعلاج الاكتئاب وبعض اضطرابات القلق. وهي تعمل عن طريق تغيير توازن بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والنورابينفرين.
  • الأدوية المضادة للقلق: تعمل هذه الأدوية على تقليل الأعراض الجسدية للقلق. لكن يجب الانتباه إلى أن هذه الأدوية لا تستخدم لفترات طويلة، حيث قد يحدث إدمان عليها.
  • مثبتات المزاج: وغالباً ما تستخدم لعلاج اضطراب ثنائي القطب، حيث تعمل على استقرار الحالة المزاجية للمريض.
  • الأدوية المضادة للذهان: تعمل هذه الأدوية عن طريق حجب مستقبلات معينة في الدماغ. مما يقلل من أعراض الذهان مثل الأوهام أو الهلوسة أو التفكير المضطرب. 

يمكن استخدام أدوية أخرى لعلاج المشكلات النفسية مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو الأرق أو اضطراب الوسواس القهري. 

 

نصيحة عرب ثيرابي

تساعد الأدوية النفسية في التحكم بالأعراض التي يعاني منها الشخص، كما أن بعضها يعيد التوازن إلى الهرمونات الكيميائية في الدماغ. أما العلاج النفسي فهو الوسيلة الفعّالة في اكتشاف الأنماط الفكرية الخاطئة التي يمتلكها الشخص والطرق السلبية التي يتبعها في التعامل مع المواقف الحياتية. لذلك لا يمكن تفضيل أحد الخيارين على الآخر، ويبقى الدكتور النفسي هو أكثر الأشخاص القادرين على تقييم الحالة. 

لذلك نفضل في عرب ثيرابي النظر إلى الأهداف التي يرغب المريض بتحقيقها ليتمكن الطبيب من اختيار أفضل الطرق العلاجية للمريض.