Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
الطبيبة النفسية

4 نصائح من الطبيبة النفسية للمرأة الحامل

على الرغم من أن مرحلة الحمل من أجمل المراحل الحياتية في حياة المرأة، إلا أنها تعتبر مرحلة مرهقة جسدياً ونفسياً على حد سواء. حيث أن التغييرات الهرمونية الكبيرة والظروف المحيطة قد تجعل من الأمور أكثر صعوبة لدى بعض النساء. لكن من خلال اتباع بعض النصائح والإرشادات المقدمة من الطبيبة النفسية تستطيعين السيطرة على الأمور بشكل أكبر وتتمتعين بفترة حملك وأنت بكامل عافيتك النفسية.

 

نصائح الطبيبة النفسية للمرأة الحامل

تعتبر التقلبات المزاجية من الأمور التي يمكن ملاحظتها لدى المرأة الحامل، وعلى الرغم من أنها مزعجة إلا أنها تعتبر أمراً طبيعياً. ولأنك معرضة بشكل كبير للمشكلات النفسية، فإن اتباعك بعض النصائح يضمن لك التمتع بالحياة اليومية. ومن أهم النصائح المقدمة من الطبيبة النفسية:

شارك في مجموعات الدعم

توفر لك مجموعات الدعم الخاصة بالنساء الحوامل فرصة للتحدث عن مشاعرك ومخاوفك في هذه الفترة لأشخاص يفهمون ما تقولينه على وجه التحديد. لا تخفي مشاعرك داخلك واطلقي العنان لحديثك ليعبر عنك بشكل أفضل. إن كنت لا ترغبين في الخروج يمكنك المشاركة بالمجموعات المتوفرة عبر الإنترنت.

مارسي التمارين الرياضية المناسبة لك

سواء كانت مشي أو ركض أو سباحة، فقط اختاري نوع التمارين المناسب لحالتك الصحية ويمكنك الاستمرار عليه. فبالإضافة إلى أن هذه التمارين مفيدة لك ولجنينك، إلا أنها تمنحك فرصة للتركيز على شيء مختلف. كما أنها تساعدك في إنتاج المزيد من هرمون الإندورفين مما يعزز حالتك المزاجية. وبالتالي التقليل من التوتر والشعور بالارتياح والتمكن من النوم بشكل أفضل.

رفهي عن نفسك

تنصحك الطبيبة النفسية بألا تبخلي على نفسك لتشعري بالسعادة، يمكنك الحصول على قدر من المتعة كل شهر بعد ذهابك لموعد المراجعة الشهري. فمثلاً اذهبي للعشاء مع زوجك مما يحسن علاقتك معه، أو شاهدي فيلماً في السينما أو اخرجي مع صديقاتك في نزهة صباحية.

اطلبي المساعدة

لا تشعري بالخجل من طلب المساعدة، احصلي على بعض المساعدة إذا كنتِ تواجهين صعوبة في التكيف عاطفياً أو جسدياً مع حملك. سواء كانت المساعدة في الأعمال المنزلية أو التسوق أو رعاية الأطفال. 

لا تجعلي الآخرين يعتمدون عليك كثيراً في هذه الفترة. حاولي ألا تستنفد طاقتك وقولي لا لمهام الكبيرة.

 

استراتيجيات الطبيبة النفسية لتحسين نفسيتك في حملك

وفقاً للطبيبة النفسية، هناك المزيد مما يمكنك فعله لتحسين حالتك النفسية في هذه الأثناء. فمثلاً جربي:

  • العلاجات التكميلية مثل الوخز بالإبر أو التنويم المغناطيسي في حال كنت تعانين من بعض المشاعر السلبية.
  • قومي بزيادة ارتباطك العاطفي بجنينك. حيث أن الكثير من النساء لاحظن أن التركيز على الجنين لفترة قصيرة كل يوم ساعدهن على الشعور بالتحسن تجاه حملهن.
  • إن كان لديك الكثير من القلق بشأن صحة جنينك فلا تتردد في التحدث مع طبيبتك الخاصة ولطمأنتك بهذا الخصوص.
  • مارسي تمارين اليوغا الخاصة بالحمل، فهي تساعدك في الحد من توترك وتساعدك على النوم. فقد أثبتت الدراسات أن لليوغا تأثير كبير في تحسين الحالة المزاجية في هذه الفترة.
  • قدمي لنفسك التأكيدات الإيجابية كلما شعرت بالإحباط. فعلى الرغم من أن كلمات مثل “أنا مذهلة” أو “أنا جميلة” أو “أنا قوية” تعتبر كلمات بسيطة إلا أنها تساعدك في الشعور بالتحسن عندما تعانين من بعض الأفكار والمشاعر السلبية.
  • تواصلي مع شريكك وتحدثي معه بصدق حول كيفية التكيف في المرحلة القادمة. مما يساعدكما على إدارة مساعركما، كما أنه يساهم في تعميق العلاقة والتقارب.

لا يؤثر الاكتئاب على الأمهات فقط؛ لقد أظهرت الدراسات أن ما لا يقل عن 10 بالمائة من الآباء يصابون باكتئاب ما بعد الولادة بعد ولادة الطفل. 

 

تأثير روتينك اليومي على حالتك النفسية

قد تصبحي أقل نشاطاً وغالباً ما يتأثر نمط نومك خلال الحمل، لذلك فإن الطبيبة النفسية ترى أن اتباع روتين يومي صحي يساعدك في تحسين حالتك المزاجية خلال الحمل. فكري فيما يلي:

  • يعتبر النوم الكافي والشعور بالراحة هما مفتاح المزاج الصحي، لذلك يجب الحصول على الراحة عندما تستطيعي ذلك، حتى لو اضطررت إلى أخذ قيلولة أثناء النهار في بعض الأحيان.
  • تناولي الفيتامينات الخاصة بفترة الحمل، فمثلاً تناول حمض الفوليك باستمرار أثناء الحمل يمكن أن يحمي حالتك المزاجية. كما أن كل من أحماض أوميجا 3 الدهنية وفيتامين د والحديد تعزز حالتك المزاجية وترفع مستويات الطاقة لديك، بالإضافة إلى توفيرها النمو الصحي للجنين.
  • تناول وجبات منتظمة وصحية تساعدك على الحفاظ على مستويات الطاقة اللازمة في هذا الوقت.

 

المشكلات النفسية التي قد تعانين منها في حملك، تعرفي على مع الطبيبة النفسية

يعد كل من الاكتئاب والقلق من أكثر المشكلات النفسية شيوعاً في فترة الحمل، ويأتي بعدهما اضطراب ثنائي القطب (يعتبر أقل شيوعاً في هذه الفترة). حيث أن هناك الكثير من العوامل التي من شأنها التأثير على حالتك النفسية خلال حملك. حيث ترى الطبيبة النفسية أن العوامل التالية يمكن أن تؤثر حقاً على مزاجك خلال أشهر الحمل التسعة:

  • التغيرات الهرمونية المرافقة لفترة الحمل.
  • اضطرابات النوم أو عدم القدرة على النوم.
  • الانتقال إلى هوية جديدة كأم.
  • التحديات والمشكلات في العلاقة الزوجية.
  • الإصابة حالة نفسية سابقة مثل نوبات الاكتئاب السابقة.
  • عدم امتلاك شبكة دعم نفسي يمكن اللجوء إليها.
  • المرور بوقت عصيب ومواقف حياتية مجهدة.
  • التعرض للإساءة وسوء المعاملة، أو التعرض لصدمات نفسية.
  • تعاطي المخدرات أو إدمان الكحول.

تعاني امرأة واحدة من كل 10 نساء من الاكتئاب في فترة الحمل. كما أن القلق يعتبر من الأمور الشائعة في هذه الفترة. وقد تعاني الكثير من النساء من الاكتئاب والقلق في ذات الوقت خلال حملهن.

 

نصيحة عرب ثيرابي

يشير تمتعك بالعافية النفسية خلال فترة حملك أن الفترة اللاحقة للولادة غالباً ما ستكون فترة خالية من المشكلات النفسية. وللتأكد من سلامتك النفسية خلال فترة حملك يمكنك متابعة حالتك عن قرب وطلب المساعدة المتخصصة في حال لاحظت أي علامات قد تبدو أنها غير طبيعية.

فمثلاً ينصحك الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الحصول على الاستشارة المناسبة في حال:

  • كنت تشعرين بالسوء باستمرار على سبيل المثال، إذا كنت تشعرين بالحزن أو القلق لمدة تزيد عن أسبوعين.
  • بدأت الأفكار والمشاعر السلبية تؤثر على قدرتك على العمل بشكل طبيعي.
  • تظهر عليك علامات الاكتئاب، مثل فقدان الاهتمام أو الشعور باليأس أو عدم القدرة على التأقلم.
  • تشعرين بالقلق معظم أو كل الوقت.
  • تصابين بنوبات الهلع، أو تظهرين سلوكيات الوسواس أو القهري.