Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
رهاب الذكور

رهاب الذكور: لماذا تخاف بعض النساء من الذكور؟

فوبيا الذكور أو رهاب الذكور هي وصف لحالة الخوف أو النفور من الذكور لدرجة تؤثر على حياة الشخص اليومية، وقد تؤدي لتعطيلها، كما يكون الشخص المصاب بالفوبيا لا يشعر بالأمان بالقرب من الذكور.

 

رهاب الذكور

رهاب الذكور الذي يعرف باسم اندروفوبيا هو واحدة من أنواع الرهاب المحدد، ويعتبر شكل من أشكال القلق، ومن أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا، وهو عبارة عن خوف كبير أو اشمئزاز من الذكور أو أي موقف به رجال.

 

هل يؤثر رهاب الذكور على الحياة الجنسية؟ 

من المحتمل أن تتعطل الحياة الجنسية عند النساء في حال امتلاكها فوبيا الذكور؛ حيث أنها تواجه مشكلة في التواجد بالقرب من الذكور، ولن تكون مرتاحة حول أي نشاط جنسي معه، كما أنها سوف تواجه مشكلة في التعبير عن مشاعرها بسبب خوفها غير المنطقي.

قد تظهر الفوبيا على شكل مشاعر شديدة من الاشمئزاز، أو الشعور كما لو كنت في خطر.

 

أسباب رهاب الذكور

هناك أسباب متنوعة من المتوقع أنها من أسباب فوبيا الذكور، ومنها:

اختلال عصبي في الدماغ

أحيانًا يكون السبب وجود اختلال وظيفي في المسارات العصبية في الدماغ، وهي المسؤولة عن السلوكيات الدفاعية؛ حيث تصبح اللوزة الدماغية (الجزء المسؤول عن التحفيز) شديدة التحفيز، ويفشل الدماغ في تقليل الاستجابات العاطفية لمحفزات معينة.

التجارب السلبية

قد ينشأ الخوف من الذكور بسبب التعرض إلى تجارب أو أحداث مؤلمة في أي مرحلة من مراحل الحياة، وهي التي تجعل الشخص يبالغ في ردة فعله تجاه الذكور، وذلك مثل:

  • التعرض للإساءة من الذكور في مرحلة الطفولة.
  • أعمال العنف مثل السرقة.
  • الصدمة الجنسية مثل التحرش الجنسي، أو الاعتداء، أو الاغتصاب.
  • التعرض للتنمر.

التحسس

التحسس عبارة عن استجابة خوف مكتسبة، وهو من الاستجابات العاطفية المبالغ بها لإشارات معينة مثل رائحة أو صوت؛ حيث يقوم الشخص بربط الذكور بأحداث سلبية، وبالتالي كلما رأى أو تواجد بالقرب من ذكر يربط الموقف بالأحداث السلبية، ويسيطر عليه الخوف.

الرصد والملاحظة

أحيانًا يكون الخوف من الذكور بسبب ملاحظة ورصد هذا الخوف عند شخص آخر، فقد يكون رهاب الذكور معديًا؛ حيث تبدأ أعراض الفوبيا بالظهور عند الشخص عند ملاحظتها في شخص آخر على الرغم من عدم وجود الشخص في أي خطر.

اضطرابات الصحة النفسية

قد تتطور الاندروفوبيا مع الاضطرابات النفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب، وأنواع الرهاب الأخرى، والإدمان.

العوامل الثقافية

قد يكون الخوف من الذكور خوف مكتسب بسبب الثقافية في المكان الجغرافي؛ في معظم الثقافات حول العالم يمتلك الذكور السيطرة، ويكونوا هم المجموعة المهيمنة التي تمتلك السلطة الأكبر، كما يُعرف الذكور بأنهم كائنات عدوانية، وأقوى بدنيًا، وجميع هذه الأمور قد تسبب الخوف من الذكور.

العوامل الوراثية

لطالما ارتبطت أنواع الرهاب المختلفة بالعوامل الوراثية؛ حيث يكون الخوف والقلق كامنين في البنية الجينية، وفي حالة فوبيا الذكور فإنها تنتشر بشكل أكبر بين الإناث، وبشكلٍ خاص عند امتلاك تاريخ عائلي من أنواع الرهاب أو القلق.

 

تأثير رهاب الذكور

يتأثر الأشخاص بالفوبيا بطرق مختلفة، وقد تكون على النحو الآتي:

  • القدرة على التواجد حول الذكور الذين يوثق بهم مثل الأقارب، والزوج، ولكن ليس غيرهم.

  • عدم القدرة على التواجد حول الذكور دون التعرض لأعراض نوبة الهلع.
  • القلق حول فكرة التواجد بالقرب من الذكور أو رؤية أي ذكر.
  • تجنب أي موقف يعرض الشخص للتواجد بالقرب من الذكور.

 

أعراض رهاب الذكور

من أبرز أعراض رهاب الذكور:

  • البكاء أو الصراخ والهرب بعيدًا.
  • الدوار.
  • جفاف الفم.
  • الشعور الشديد بالخوف أو الرعب.
  • فقدان القدرة على الكلام، أو التأتأة.
  • الغثيان.
  • الآم المعدة.
  • التعرق بإفراط.
  • تسارع التنفس وضربات القلب.
  • الاهتزاز أو الارتجاف.
  • الشد العضلي.
  • صداع الرأس.
  • آلام العضلات أو توترها.
  • نوبات الذعر.
  • رغبة قوية في الابتعاد.
  • صعوبة في التركيز.
  • مواجهة مشاكل في النوم.
  • العصبية أو التهيج.
  • الأفكار والكوابيس المزعجة حول التعرض للأذى أو الهجوم من الذكور.
  • الإدراك أن الخوف غير منطقي.
  • تجنب الخروج من المنزل للابتعاد عن الذكور. 
عند الأطفال، تظهر الأعراض عادةً على شكل البكاء ونوبات الغضب والتجمد والتشبث بالأم عند رؤية الرجل.
 

تشخيص رهاب الذكور

لا يوجد اختبار محدد لفوبيا الذكور، ولكن يتم تشخيص الأعراض بنفس طريقة تشخيص أنواع الرهاب الأخرى؛ حيث يقوم الأخصائي أو الطبيب النفسي بالبحث عن العوامل التالية:

  • الخوف الشديد من الذكور، والذي يستمر لمدة 6 أشهر على الأقل.
  • ظهور الأعراض بمجرد الاقتراب من أحد الرجال أو التفكير بالتواجد بالقرب من أحدهم.
  • تجنب التواجد بالمواقف التي يوجد بها ذكور بسبب الخوف.
  • يؤثر الخوف على قدرة الشخص على العمل أو التواصل الاجتماعي مع الآخرين، وحتى على الاستمتاع بحياته.
  • مشاعر القلق والخوف لا تتناسب بشكل منطقي مع الخطر الفعلي.

 

علاج رهاب الذكور

يُمكن علاج رهاب الذكور بأكثر من طريقة، ومنها:

علاج التعرض 

التعرض من أنواع العلاج النفسي التي تستخدم في علاج الاندروفوبيا، ويهدف إلى تقليل مستوى الخوف من الذكور من خلال التعرض التدريجي لهم. وقد يبدأ المعالج المختص في العلاج من خلال عرض صور وفيديوهات للذكور، مع استخدام أساليب الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل حتى يواجه الشخص مخاوفه، ومع مرور الوقت يُصبح الشخص قدارًا على التأقلم مع الرهاب.

العلاج المعرفي السلوكي (CBT)

في العلاج المعرفي السلوكي يركز المعالج على فهم أفكار وسلوك الشخص التي تجعله يخاف من الذكور، وخلال جلسات العلاج يتعلم الشخص طرق مختلفة لتحمل الخوف، والتصرف بشكل طبيعي، كما يتم التعرف على التصورات السلبية المرتبطة في الذكور، وتحويلها إلى تصورات إيجابية.

أحد أكثر علاجات الرهاب فعالية هو العلاج المعرفي السلوكي (CBT) مع التعرض.

الأدوية

في حالات الرهاب والذعر الشديدة التي لا يمكن علاجها بطرق نفسية قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على موازنة مستويات السيروتونين في الدماغ، وهي المسؤولة عن مزاج الشخص، وغالبًا ما يتم وصف مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق.

 

التخلص من رهاب الذكور

يُمكن التخلص من الخوف من الذكور بأحد الطرق التالية:

استراتيجيات المواجهة 

يمكن تقليل الخوف والتوتر المرتبط في فوبيا الذكور من خلال مواجهتها، وذلك مثل:

  • كتابة اليوميات، والحرص على كتابة العواطف أو لسلوكيات.
  • ممارسة الامتنان على الأمور الجيدة في الحياة.
  • الحصول على الدعم من الأصدقاء والمقربين ممن يُمكن الاعتماد عليهم والثقة بهم.
  • الحصول على قسط كافي من النوم والراحة في الليل.

ممارسة تمارين الاسترخاء

تمارين الاسترخاء المختلفة تُساعد في تهدئة النفس والتقليل من الشعور بالتوتر، ومنها:

  • التركيز الكامل للذهن.
  • تمارين التنفس.
  • الحديث الذاتي الإيجابي.
  • استرخاء العضلات التدريجي.

 

نصيحة عرب ثيرابي

قد يبدأ رهاب الذكور في البداية ويكون خفيفًا، ولكنه مع مرور الوقت يبدأ في التطور والتأثير سلبًا على حياة الشخص، وننصح في عرب ثيرابي الحصول على مساعدة طبيب نفسي أو مُعالج نفسي في الحالات التالية:

  • ظهور تأثير سلبي للرهاب على العمل أو المدرسة.
  • فقدان القدرة على تكوين علاقات اجتماعية أو إلحاق الضرر في العلاقات الحالية.
  • التأثير بشكل سلبي على الأنشطة اليومية.