ما ستجده في هذا المقال:
قد تكون مستويات القلق والتوتر مرتفعة، لكن لا ينصح في تناول الأدوية العلاجية في جميع الحالات، بل يكون من الأفضل تناول عشبة نباتية من الأعشاب المعروفة في تخفيفها من الأعراض المزعجة.
تعرف على أكثر الأعشاب فاعلية للتقليل من قلقك وتوترك واستخدمها بالحذر المطلوب.
الكافا أفضل عشبة لمحاربة القلق الحاد والتوتر
تعتبر الكافا جذر نبات تنبت في جنوب المحيط الهادئ، وتظهر الدراسات أن هذه العشبة تعتبر الأفضل في التخفيف من القلق الحاد والتوتر. حيث تحتوي الكافا على مادة تسمى كافابيرون تعمل مثل الكحول في الدماغ، مما يجعل الشخص يشعر بالمزيد من الهدوء والاسترخاء والسعادة. ويعتقد أيضاً أن هذه العشبة تخفف الألم وتمنع النوبات وتريح العضلات.
وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص يشعرون بالراحة والهدوء عند تناول الكافا لعدة أسابيع، إلا أن لهذه العشبة التأثير الفوري على مستويات القلق الحادة. حيث أن النتائج الإيجابية للعشبة يمكن ملاحظتها خلال (15 – 20) دقيقة فقط. عندها يشعر الشخص باسترخاء العضلات دون أي تخدير للدماغ.
ولأن عشبة الكافا تعمل بسرعة كبيرة، فهي مناسبة لمواقف مثل:
- بعد وقوع حادث قريب.
- الدخول في محادثة ساخنة.
- في أي وقت تبدأ فيه الاستجابة للضغط النفسي.
إن الكافا هي أفضل مثال على عشب يضاهي فعالية دواء مضاد للقلق ولكن دون آثار جانبية.
جرعة عشبة الكافا المناسبة لعلاج القلق والتوتر
لتحديد الجرعة المناسبة من الكافا في هذه الحالة، لا بد من تحقيق التوازن ما بين الفوائد المرجوة منها والحساسية أو الأضرار الفردية الناتجة عنها.
فعلى الرغم من أن تناول هذه العشبة لمدة أربعة أسابيع على الأقل ضروري لملاحظة نتائج المحتملة، حيث يتم استخدام ما مقداره 300 ملليغرام يومياً. فإن الانتباه إلى بعض العوامل الشخصية مثل وزن الجسم والاستجابة الفردية والصحة العامة يجب أن يعتبر أمراً ضرورياً.
من الضروري البدء بجرعة قليل ومن ثم زيادتها تدريجياً إذا لزم الأمر، مع مراعاة الحدود الموصى بها.
تتوفر عشبة الكافا على شكل كبسولات أو أقراص أو صبغات (وهذا يعني أنه يذوب في الكحول).
الفوائد الصحية لعشبة الكافا
أثبتت عشبة الكافا فاعليتها في كونها علاجاً عشبياً متعدد الاستخدامات، حيث أنها تقدم دعماً لجوانب صحية متعددة من خلال:
- التأثير الملحوظ على الجهاز العصبي، فقد أثبتت الكافا قدرتها على تخفيف أعراض القلق، مما يوفر وسيلة طبيعية للأشخاص الذين يسعون إلى إدارة التوتر بشكل أفضل.
- إن خصائص تقليل التوتر في الكافا مفيدة بشكل خاص للأفراد الذين يعانون من اختلالات الغدة الكظرية وخلل في تنظيم الكورتيزول.
- دعم النوم، مما قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم المرتبطة بمستويات التوتر المرتفعة. يمكن أن تساعد خصائص الكافا المهدئة على تهدئة الدماغ والجسم، مما يساعد على الاسترخاء والحصول على نوم جيد أثناء الليل.
وقد تم استخدام الكافا لعلاج عدد من الحالات، بما في ذلك:
- اضطراب القلق العام (GAD).
- ضغط النفسي.
- متلازمة ما قبل الحيض (PMS) بما فيها الأعراض الجسدية والنفسية التي تأتي قبل الدورة الشهرية للمرأة.
عندما تشعر بالتوتر، يكون جسمك في حالة تأهب، مما يجعل من الصعب عليك الاسترخاء والنوم.
مخاطر عشبة الكافا المستخدمة في علاج القلق والتوتر
تعتبر عشبة الكافا آمنة عند استخدامها بشكل عرضي (عدة مرات في الشهر)، أو استخدامها يومياً بجرعات قليلة جداً. لكن الجرعات المرتفعة من هذه العشبة القوية ترتبط بتلف الكبد.
ولأن هذه العشبة يتم استقلابها في الكبد، لذلك يجب الانتباه عند الجمع بين تناولها وتناول بعض الأدوية التي تؤثر على وظائف الكبد. ومن ضمن هذه الأدوية:
- الأدوية المضادة للاكتئاب.
- مضادات الذهان.
- مضادات الاختلاج.
كما أن تناول الأدوية المهدئة مثل البنزوديازيبينات أو الباربيتورات بالتزامن مع عشبة الكافا قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالتخدير، مما يؤدي إلى النعاس المفرط أو ضعف الوظيفة الإدراكية.
يمكن أن يكون للكافا آثار جانبية. الأكثر شيوعا هي:
- الصداع.
- الشعور بالدوخة.
- الشعور بالتعب.
- الإصابة بالاكتئاب.
- الإسهال.
- مشاكل في البشرة، مثل جفاف الجلد أو تقشره أو اصفراره (خاصة عند استخدام العشبة بكميات كبيرة).
اعرف المزيد: علاج التوتر والقلق بالأعشاب
أفضل عشبة لعلاج التوتر والقلق الخفيف إلى المتوسط
يعد البابونج أحد أقدم الأعشاب وأكثرها دراسة على نطاق واسع، حيث أنه أكثر الأعشاب المهدئة أماناً التي يمكنك تجربتها.
ويحتوي البابونج على العديد من المكونات المهدئة، ولكن أحد أقوى هذه المكونات هو الأبيجينين المؤثر على GABA.
على الرغم من أن عشبة البابونج يستخدم عادة لعلاج القلق والتوتر الخفيفين، إلا أن الأبحاث الجديدة تشير إلى أنه يمكن أن يعالج الأعراض المعتدلة إلى الشديدة أيضاً.
إن تناول ما مقداره 500 ملغ من البابونج ثلاث مرات يومياً لمدة تصل إلى ثمانية أسابيع يعمل على خفض أعراض اضطراب القلق العام.
كيفية الاستخدام البابونج لتقليل القلق
هناك عدة طرق يمكن استخدام البابونج فيها، لكن شاي الأعشاب هو الشكل الأكثر تقليدية المستخدم لتخفيف القلق.
قم بصب الماء الساخن فوق (2 – 3) ملاعق صغيرة من البابونج المجفف، وانقعها لمدة (5 – 10) دقائق من ثم قم بتصفيتها. واشرب الشاي حسب الحاجة طوال اليوم.
مخاطر البابونج
قد يزيد البابونج من خطر النزيف عند استخدامه مع أدوية منع تجلط الدم. كما قد يتسبب استخدام البابونج في حدوث تفاعل حساسية لدى بعض الأشخاص المصابين بحساسية لعائلة النباتات التي تتضمن البابونج (مثل الزهور المخملية أو الأقحوان).
نصائح لشراء العلاجات العشبية
لا تأتي جميع التركيبات العشبية بالجودة ذاتها، لذلك يجب الانتباه إلى بعض النقاط في حال اتخاذك القرار في شرائها. ومن هذه النقاط:
- تجنب شراء الأعشاب عبر الإنترنت إلا إذا كنت تعرف الشركة وتثق بها.
- يعد إنتاج التركيبات العشبية عالية الجودة مكلفاً، لذا تجنب الأعشاب ذات التكلفة الأقل.
- الشهادات أو الأختام، حيث يُظهر الختم الموجود على العبوة أن المنتج معتمد من قبل منظمة اعتماد خارجية جديرة بالثقة.
- ابدأ بتجربة الأعشاب المنفردة بدلاً من الخلطات المضادة للقلق.
- انتبه إلى مدة الصلاحية أو تاريخ الإنتاج.
نصيحة عرب ثيرابي
على الرغم من فاعلية الكثير من الأعشاب في التقليل من القلق والتوتر، إلا أن الاعتماد على هذه الأعشاب بشكل كامل دون العمل على تعزيز الصحة النفسية والجسدية والشعور بالرفاهية لن يأتي بالنتائج المرجوة أو قد تعيد الشعور بالقلق والتوتر فور التعرض للمواقف المحفزة.
لذلك ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الاهتمام بالأمور التالية إن كانت مستويات القلق لديك مرتفعة:
- الالتزام بنظام غذائي متوازن أو الصحي.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحصول على الراحة الكافية أو النوم المنتظم.
- ممارسة تمارين اليقظة الذهنية.
