ما ستجده في هذا المقال:
يمكن أن تكون أسباب ضيق الخلق والعصبية ضمن مجموعة متنوعة من العوامل مثل التنشئة، أو الاضطرابات النفسية، أو الإجهاد والتعب بشكل عام، وغالبًا ما تنشأ هذه المشكلة في مرحلة الطفولة.
أسباب ضيق الخلق والعصبية
على الرغم من أن العديد من العوامل يمكن أن تساهم في ضيق الخلق إلا أن ملاحظة الآخرين تلعب دورًا مهمًا باكتسابها، وخاصة عند الأطفال؛ حيث يميل الأطفال إلى التعرف على سلوكيات وعادات الوالدين والأشقاء وغيرهم من مقدمي الرعاية، وهو ما يجعلهم يأخذون هذا السلوك إلى مرحلة البلوغ.
بالإضافة إلى الأسباب التالية:
طفولتك وتربيتك
غالبًا ما تتأثر الطريقة التي تتعلم بها كيفية التعامل مع مشاعر الغضب في الطريقة التي تربيت بها، للتوضيح أكثر:
-
- ربما كبرت وأنت تعتقد أنه من الجيد دائمًا التعبير عن الغضب الشديد أو بعنف، وبالتالي لم تتعلم كيفية فهم وإدارة مشاعرك الغاضبة.
- قد تكون قد نشأت على الاعتقاد بأنه لا يجب عليك الشكوى، أو تم عقابك للتعبير عن الغضب عندما كنت طفلاً.
وفي هذه الحالة سوف تبدأ في قمع غضبك، ولن تكون قادرًا على التعامل بشكل جيد مع المواقف التي لا تجعلك تشعر بالراحة.
لو شاهدت غضب والديك أو غيرهم من البالغين، وتعلمت التفكير في الغضب على أنه شيء مدمر ومرعب، قد يعني هذا أنك تشعر الآن بالخوف من غضبك ولا تشعر بالأمان في التعبير عن مشاعرك.
التجارب السابقة
في بعض الأحيان قد لا يتعلق شعورك الحالي بالغضب بالوقت الحالي، بل قد يكون أيضًا مرتبطًا بتجربة سابقة؛ مما قد يعني أن الغضب الذي تشعر به في الوقت الحاضر يعكس موقفك السابق.
الخبرات الماضية أو التجارب السابقة تلعب دورًا في ضيق الخلق والعصبية؛ حيث إنه إذا واجهت مواقف معينة في الماضي جعلتك تشعر بالغضب مثل الإساءة، أو الصدمة، أو التنمر ولم تكن قادرًا على التعبير عن غضبك، ربما لا تزال تتعامل مع هذه المشاعر الغاضبة الآن.
ضغوطات الحياة
إذا كنت تتعامل مع الكثير من المشاكل الأخرى في حياتك الآن قد تجد نفسك تشعر بالغضب بسهولة أكبر من المعتاد، أو تغضب من أشياء غير ذات صلة. كما يمكن لشعورك بالحزن أن يكون من أسباب ضيق الخلق والعصبية، ولكنك لا تعرف كيف تعبر عنه بطريقة مناسبة.
استخدام المواد المخدرة
يمكِن أن يؤدي استخدام المخدرات أو الاستهلاك المفرط للكحول إلى إثارة غضب لا يمكن السيطرة عليه داخل الشخص؛ لأنها تضعف قدرتك على التحكم في عقلك أو اتخاذ خيارات عقلانية.
أسباب أخرى
هناك بعض العوامل التي تؤثر على المزاج وتؤدي لضيق الخلق أو العصبية، ومنها:
-
- المشكلات في الأسرة أو في مكان العمل.
- مستويات القلق العالية يمكن أن تولد مشاعر غضب.
- اضطِراب ما بعد الصدمة (PTSD).
- الخَرَف.
- متلازمة ما قبل الحيض (PMS).
- انخفاض سكر الدم.
- صعوبات أو مشاكل النوم.
- مشاكِل أو اضطرابات الغدة الدرقية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو خمول الغدة الدرقية.
- إصابة الدماغ الرضحية.
- الألم المزمن.
- الانسحاب من المواد المخدرة.
ليس من السهل مواجهة المشاكل المالية، وإذا كنت تعاني منها قد تسبب لك شعور بضيق الخلق أو العصبية في معظم الأوقات
دور الاضطرابات النفسية في ضيق الخلق والعصبية
أحيانًا تكون السبب خلف ضيق الخلق والعصبية الإصابة في أحد الاضطرابات النفسية، وذلك مثل:
اضطراب فرط الحركة ونقص التركيز (ADHD)
هو حالة مزمنة تتميز بصعوبة الانتباه وفرط الحركة، والاندفاع، وغالبًا ما يبدأ في مرحلة الطفولة، وتتضمن أسباب الإصابة به:
-
- العوامل الوراثية.
- إصابات الرأس.
- التعرض للمخاطر البيئية مثل الرصاص أثناء الحمل أو في سن مبكرة.
- تعاطي الكحول والتبغ أثناء الحمل.
- الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.
الاضطراب الفصامي
الاضِطراب الفصامي أو الاضطراب الانشقاقي هو اضطراب نفسي يتضمن الشعور بالانفصال وعدم الاستمرارية بين الأفكار، والذكريات، والأشياء المحيطة، والأفعال والهوية. ولكن الأشخاص المصابين باضطراب الفصام يهربون من الواقع بطرق لا إرادية وغير صحية، مما يسبب مشاكل في الحياة اليومية.
الاضطراب ثنائي القطب
يتميز الاضطراب ثنائي القطب بالتقلبات المزاجية الشديدة، وسبب الإصابة به لا يزال غير معروف، ولكن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا.
اضِطراب التحدي المعارض (ODD)
يتسم اضطراب التحدي المعارض بعدم احترام من هم في مناصب ذات سلطة أو من يجب احترامهم، وضيق الخلق والغضب من علامات على هذا المرض.
الاكتئاب
قَد ينتج الغضب أيضًا عن الاكتئاب، وهو من أحد أعراضها، ويتم تعريفه من خلال إحساس منتشر بالكآبة يمكن أن يستمر لفترة طويلة جدًا دون أي سبب واضح.
ينطوي الوسواس القهري على العديد من الأفكار والسلوكيات القهرية الذي يمكن أن يساهم في مشاكل الغضب
تجربتي في التعامل مع مشاكل العصبية وضيق الخلق
“بالنسبة لي التعامل مع مشاكل الغضب كان تحديًا كبيرًا؛ لم يكن لدي قدرة على التحكم في غضبي أبدًا. وأقل موقف كان يجعلني أنفجر غضبًا، حتى بدأت أخسر أصدقائي وزوجتي وود أطفالي”
“لم أتردد لحظة في البحث عن الدعم النفسي والحصول على المساعدة، وهو ما ساعدني في معرفة أن مشاكل غضبي بسبب ضغوطات عملي التي تشغلني طوال اليوم، ولا يتبقى لي وقت لحياتي الخاصة”
“منذ ذلك الوقت بدأت أوازن ما بين عملي وحياتي الخاصة. أصبحت أقضي المزيد من الوقت مع عائلتي، وأخصص لنفسي يومًا في الأسبوع للاسترخاء ولعب الرياضة بعيدًا عن مشاكل العمل”
هذه القصة تمت مشاركتها من أحد عملاء عرب ثيرابي ©
كلمة من عرب ثيرابي
سواء كانت العصبية بسبب أحد الاضطرابات النفسية السابقة أو بسبب العوامل الحياتية، فإننا في عرب ثيرابي ننصح من يعاني من العصبية أن يتبع الاستراتيجيات التالية التي من شأنها التقليل من هذه الحالة:
- التقليل من تناول المنبهات بشتى أنواعها.
- الحصول على القدر الكافي من النوم يومياً.
- تتبع الحالات المزاجية، وتحديد محفزات العصبية.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء المتنوعة.
