Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج اضطراب الشخصية الحدية

كيفية علاج اضطراب الشخصية الحدية

يعاني الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية من عدم التمكن من إدارة عواطفه بشكل كبير، ولكن اتباع خطة علاج متكاملة تضمن للشخص المزيد من التحكم بمشاعره والقدرة على تكوين وتقوية العلاقات الاجتماعية بشكل أفضل من جديد. 

 

كيفية علاج اضطراب الشخصية الحدية

من خلال الخطة العلاجية المتكاملة يتمكن مريض اضطراب الشخصية الحدية من تعلم المهارات التي تساعده في إدارة حالته أو التخفيف من الأعراض التي يعاني منها. حيث أنه غالباً ما تتضمن الخطة العلاجية كلاً من العلاج النفسي والدوائي، بحيث يتم علاج هذا الاضطراب وما يرافقه من مشكلات نفسية أخرى مثل الاكتئاب أو إدمان المخدرات، وبناءً على مدى خطورة الحالة يمكن أن ينصح الطبيب بإقامة المريض بالمستشفى.

اعرف المزيد: هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟ 

 

العلاج النفسي لاضطراب الشخصية الحدية

يعتبر العلاج النفسي الفردي أو الجماعي الأساس في علاج اضطراب الشخصية الحدية، حيث يقوم المعالج النفسي باختيار الأسلوب العلاجي الأفضل لتلبية احتياجات المريض وتحقيق الأهداف المرجوة من العلاج، وتتضح أهداف العلاج وأساليبه على النحو التالي:

أهداف العلاج النفسي للشخصية الحدية

يسعى المعالج النفسي خلال علاجه للشخصية الحدية تحقيق الأهداف التالية:

  • تركيز المريض على القدرات الحالية على العمل.
  • تعليم المريض كيفية إدارة مشاعره غير المريحة.
  • التقليل من انفعالات المريض من خلال ملاحظة مشاعره بدلاً من التسرع أو التصرف بناءً عليها.
  • تعرف المريض على مشاعره ومشاعر الآخرين، ومن ثم تعزيز وتقوية العلاقات الشخصية.
  • معرفة المريض المزيد من المعلومات المتعلقة باضطراب الشخصية الحدية.

الأساليب المتبعة لعلاج الشخصية الحدية

يوجد مجموعة من العلاجات النفسية التي أثبتت فاعليتها في تحقيق الأهداف السابقة عند علاج اضطراب الشخصية الحدية، ومن ضمن هذه العلاجات:

يعتبر هذا النوع من العلاج موجهاً بشكل خاص للشخصية الحدية، إذ يمكّن المريض من إدارة عواطفه بشكل أفضل ويحسن علاقاته.

  • العلاج بالمخططات (Schema Therapy)

يركز هذا العلاج النفسي على تلبية احتياجات المريض غير المحققة، وبالتالي تعزيز الأنماط الحياتية الإيجابية والتقليل من السلبية.

  • التدريب على زيادة القدرة للتنبؤ العاطفي وحل المشاكل (STEPPS)

من خلال العمل في مجموعات تضم المريض وأفراد العائلة والمعالج النفسي والأصدقاء، يحبث يتم الاعتماد على المشاركين كمعززين في تعلم المهارات، ويلتزم المريض بالجلسات العلاجية لمدة تصل إلى 20 أسبوع متواصل.

  • العلاج التعقّلي (MBT)

يركز العلاج التعقلي على التفكير قبل الرد الفوري على الموقف من خلال تحديد الأفكار أو المشاعر المتعلقة بالموقف وتطوير منظور جديد لها. وغالباً ما يستمر هذا النوع من العلاج لمدة 18 جلسة علاجية.

  • العلاج الديناميكي

من خلال تطوير العلاقة ما بين المريض والمعالج النفسي، يتمكن الشخص من فهم مشاعره والصعوبات الشخصية التي يواجهها.

  • الإدارة النفسية الجيدة (Good Psychiatric Management)

يعتمد هذا العلاج على النظر إلى السياق الشخصي للمشاعر لفهم اللحظات العاطفية الصعبة بشكل أفضل والتمكن من التعامل معها.

يعمل العلاج السلوكي المعرفي على تغيير الأفكار أو الأساسيات التي يؤمن بها الشخص عن نفسه وعن الآخرين.

اعرف المزيد: فوائد العلاج المعرفي السلوكي

 

أساليب علاجية أخرى

يمكن أن تتضمن الأساليب العلاجية الأخرى التي يتم من خلالها علاج اضطراب الشخصية الحدية ما يلي:

المجتمعات العلاجية (TCs)

هي بيئة علاجية تضم أشخاص يعانون من مشكلات واحتياجات نفسية معقدة يسعون إلى التفاعل والمشاركة في العلاج وتطوير مهارات التفاعل الاجتماعي، بحيث يقيم المريض في هذه المجتمعات (1 – 4) أيام في الأسبوع، وبالإضافة إلى الأنشطة العلاجية يتضمن هذا العلاج أنواع أخرى من النشاطات مثل:

  • القيام بالأعمال المنزلية.
  • إعداد وجبات الطعام معاً.
  • ممارسات الأنشطة الرياضية أو الترفيهية الممتعة.
  • الاجتماعات الروتينية للحديث بالشؤون الخاصة بالمجتمع العلاجي.

العلاج بالفن (Arts therapies)

يعتبر العلاج بالفن علاجاً من ضمن العلاجات النفسية الفردية أو الجماعية التي تفيد في هذه الحالة، حيث يتضمن:

ينصح بالعلاج التحليلي الذي يجمع ما بين العلاج المعرفي السلوكي وعلاقة المعالج بالمريض، حيث يصبح المريض أكثر دراية بعلاقاته مع الآخرين

 

طريقة تحديد الأسلوب العلاجي

يعتمد المعالج النفسي على عدة أمور عند اختيار الأسلوب العلاجي المناسب للمريض، ومن ضمن هذه الأمور:

  • مدى حدة الحالة النفسية أو خطورتها.
  • عمر المريض وحالته الصحية وتاريخه الطبي.
  • مدى تحمل المريض للأدوية والطرق العلاجية.
  • التوقعات المحتملة لمسار الحالة النفسية.
  • رأي الأشخاص المقدمين للرعاية الصحية والشخصية للمريض.
  • رأي المريض الشخصية وتفضيلاته.

 

العلاج الدوائي لاضطراب الشخصية الحدية

إلى الآن لا يوجد علاجاً دوائياً محدداً لاضطراب الشخصية الحدية، ولكن يمكن استخدام بعض الأدوية للتقليل من المشكلات النفسية التي ترافق اضطراب الشخصية الحدية مثل الاكتئاب والقلق والعدوانية والانفعال والتقلب المزاجي، ومن ضمن هذه الأدوية:

 

علاج اضطراب الشخصية الحدية في المستشفى

في الحالة الشديدة والتي يحتمل أن يعرّض المريض نفسه للإيذاء أو امتلاكه لبعض الأفكار الانتحارية، يتم اللجوء إلى العلاج المكثف في المستشفى، وبالتالي التمكن من مراقبة المريض والتحكم بسلوكياته بشكل مباشر. وقد تكون هذه الإقامة بالتراضي أو احتجازاً قسرياً بموجب القانون لحماية الشخص والآخرين على حد سواء.

 

هل يعتبر علاج الشخصية الحدية علاجاً سريعاً؟

غالباً ما يحتاج الأمر إلى الكثير من الوقت حتى يتعلم المريض الطريقة الصحيحة للتعامل مع مشاعره ومع الآخرين، وعلى الرغم من التحسن الذي يشعر به ويظهر من خلال علاقاته، ولكن بعض الأعراض لا تزال تظهر بين الحين والآخر.

 

مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية

يعمل العلاج على تقليل أعراض اضطراب الشخصية الحدية بشكل كبير، وقد يلاحظ الشخص التحسن مع تقدمه بالعمر ووصوله إلى عمر الأربعين بشريطة الالتزام بالعلاج، وعلى النقيض من ذلك قد تتدهور الأعراض بشكل كبير في حالة عدم اللجوء إلى خطة علاجية محددة، ويصبح الشخص أكثر عرضة لما يلي:

  • الإدمان على الكحول أو المخدرات.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • إيذاء النفس أو القيام بالانتحار.

 

نصيحة عرب ثيرابي

في الحالات الشديدة من اضطراب الشخصية الحدية، قد يمتلك المريض بعض الأفكار الخطيرة اتجاه نفسه والآخرين، حيث أن تفسيره للأمور من وجهة نظره قد تكون أكثر سوداوية مما يظن المحيطين، لذلك ننصح في عرب ثيرابي المحيطين بالمريض الانتباه إلى أي سلوكيات أو أقوال قد تشير إلى احتمالية القيام بالأمور المتهورة والخطيرة وإبلاغ الجهات المعنية للحصول على الدعم اللازم في أسرع وقت.