ما ستجده في هذا المقال:
قد نمر بأوقات نشعر بها بتعب النفسية، حيث أن مشاعرنا تجاه جميع الأمور من حولنا يأخذ الشكل ذاته. إن تمر بهذه المرحلة فلا تقلق، حيث أنها غالباً ما تكون فترة مؤقتة يمكن من خلال التعامل معها بالطرق الصحية الحد من تأثيرها وتجاوزها بسرعة.
تعرف على الأعراض التي قد تعاني منها في هذه الأثناء واكتشف كيف يمكنك التعامل معها بالطرق الفعّالة.
ما هو الشعور بتعب النفسية؟
يؤدي الشعور بالاستنزاف نتيجة التعرض للإرهاق النفسي المتراكم إلى شعور الشخص أن نفسيته تعبت من جميع ما يدور حولها. حيث ينتاب الشخص شعور بأنه عالق أو محاصر في الموقف المحفز للتعب. عندها يصبح يعاني من مجموعة من الأعراض المتنوعة مثل:
الأعراض العاطفية
يظهر الشخص شعوره بالتعب نفسياً من خلال أعراض عاطفية كثيرة منها:
- الشعور بالقلق.
- اللامبالاة تجاه جميع ما يدور حوله.
- الشعور بالاكتئاب.
- اليأس والإحباط.
- الشعور بالعجز أو عدم القدرة على فعل شيء حيال الأمور.
- التهيج والانفعال السريع.
- عدم امتلاك الحافز للقيام بأي نشاط أو عمل.
- الدخول في نوبات من العصبية.
- البكاء بشكل متكرر.
الأعراض الجسدية لتعب النفسية
لا ينحصر الأمر على الأعراض العاطفية، فهو غالباً ما يعاني من أعراض جسدية أيضاً تتمثل بما يلي:
- الشعور بالتعب المستمر.
- الإصابة بالصداع.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة بتناول الأطعمة المفضلة.
- الشعور بآلام عضلات الجسم أو الشد العضلي.
- خفقان القلب.
- صعوبة في النوم أو صعوبة في البقاء نائماً، وفي بعض الأحيان الإفراط في النوم أو يواجه الشخص خوفاً من النهوض من السرير.
أعراض سلوكية
يمكن للآخرين ملاحة تعب نفسية الشخص من خلال بعض السلوكيات، حيث غالباً ما يُظهر الشخص:
- عدم القدرة على الالتزام بالمواعيد.
- تدني الالتزام بالأمور المتعلقة بالعمل أو الدراسة، مثل تسليم المهام أو الوصول في الوقت المحدد للدوام.
- التغيب المستمر عن العمل أو الدروس.
- إنجاز المهام بشكل بطيء جداً.
- عدم المشاركة في النشاطات المتنوعة.
- عدم القدرة على التواصل مع الآخرين على المستوى الشخصي أو العاطفي.
قد تبدأ بالانسحاب الاجتماعي أو تصاب بالقلق الاجتماعي عند شعورك بتعب نفسيتك.
أعراض نفسية
عندما يشعر الشخص بتعب نفسيتها فهو يجرب في هذه الأثناء مجموعة من الأعراض النفسية، منها:
- النسيان أو فقدان الذاكرة في بعض الأحيان.
- الشعور بارتباك.
- مواجهة صعوبة في التركيز.
- عدم القدرة على التأمل أو الخيال.
- الشعور بالإرهاق العقلي.
بعد التعرف على الأعراض التي يعاني منها من يشعر بتعب نفسيته، لا بد من التعرف على العوامل المؤثرة على الحالة للتمكن من إيجاد الحلول المناسبة لها.
الأسباب الكامنة وراء شعور الشخص بتعب نفسية
غالباً ما ينتج تعب النفسية عن التعرض المستمر لمستويات عالية من التوتر المستمر، حيث أن تراكم هذا التوتر يؤدي في النهاية إلى عدم تحمل الشخص المزيد. وعلى الرغم من أن الأمور التي قد تساهم في إيصال الشخص لتعب النفسية تختلف من شخص إلى آخر، إلا أن هناك مجموعة من العوامل المؤثرة، منها:
- أمور متعلقة بالعمل: مثل العمل لساعات طويلة أو العمل في مهنة غير مرغوبة حيث يؤدي ذلك إلى عدم الشعور بالسعادة والرضا الوظيفي. كما يمكن أن يؤثر على الحافز ومدى تحقيق الأهداف الشخصية.
- تربية الأبناء: أو إنجاب طفل حديثاً، لا يتعلق الأمر بالتعب النفسي فقط بل الجسدي، حيث قد تشعر الأم أنها تعمل بدوام 24 ساعة متواصلة.
- التعرض للضغوط المالية: أو المرور بفترات من الفقر أو التشرد وعدم امتلاك منزل.
- الاعتناء بالآخرين: مثل الاعتناء بكبار السن المرضى لما يحتاج إلى التحلي بالكثير من الصبر وقضاء المزيد من الوقت دون القيام بما تحتاجه نفسيتك.
- مشكلات العلاقات: فمثلاً القيام بخطوات الانفصال أو الطلاق الطويلة يولد المزيد من الضغوط. كما أن العلاقات العائلية السيئة مع الأب أو الأم قد تكون سبب وجيه في التأثير على نفسية الشخص.
- وفاة أحد الأشخاص المقربين: غالباً ما يتبعها الشعور بالحزن، لكن في حالة عدم تجاوز الأمر والوصل إلى الحزن المعقد قد تصبح أكثر تعرضاً للإصابة بالاكتئاب.
- الإصابة بأحد الأمراض المزمنة: التعايش مع الأمراض المزمنة يعني الكثير من القلق والتوتر واليأس والعزلة في بعض الأحيان.
- قلة الدعم الاجتماعي: إن عدم امتلاك الشخص لشبكة دعم اجتماعي تساعده في التخلص من الضغوط النفسية يساهم في شعوره بالتعب.
إن أنماط تفكير الشخص ومشاعره وسلوكياته الناتجة عنها قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الإرهاق العاطفي مع مرور الوقت.
كيفية التعامل الصحيح مع الشعور بتعب النفسية
إن زاد لديك التوتر لدرجة بدأت بالشعور بتعب بنفسيتك، فهذا دليل على ضرورة إجراء بعض التعديلات في تفاصيل حياتك اليومية. حيث أنك تستطيع التمتع من جديد بتفاصيل حياتك من خلال القيام بخطوات حقيقية نحو العافية النفسية، لذلك جرب ما يلي:
العيش بنمط حياة صحي
ويتطلب ذلك الاعتناء بالنفس والصحة الجسدية بشكل أكبر من خلال:
- ممارسة تمارين رياضية لمدة 30 دقيقة بشكل يومي.
- وضع روتين محدد للنوم، بحيث يكون النوم والاستيقاظ في الوقت ذاته يومياً.
- الحصول على القدر الكافي من النوم الليلي على أن لا يقل عن 7 ساعات.
- تناول ثلاث وجبات طعام متوازنة يومياً أو يمكن استبدالها بست وجبات صغيرة.
- شرب ثمانية أكواب من الماء يومياً.
- الحد من تناول الكحول.
أخذ إجازة من العمل
على الرغم من أن العمل يساعد في الاستقرار النفسي، إلا أن الالتزام بساعات عمل إضافية قد يشعر الشخص بالتعب. حاول أخذ إجازة لتقضيها بما تفضله من نشاطات ممتعة.
اعتني بصحتك النفسية
تساعد المرونة النفسية والتنظيم العاطفي في الحد من كمية الضغوط التي يتعرض لها الشخص، وبذلك الحد من الشعور بتعب النفسية. وللوصول إلى إدارة التوتر بشكل أفضل قم بما يلي:
- ممارسة التأمل الذهني.
- البدء بممارسة الامتنان.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء للحد من التوتر بشكل فوري، فمثلاً جرب التنفس العميق.
- تنمية مهارة الذكاء العاطفي.
التدرب على تقنية الحرية العاطفية أو النفسية (EFT)، حيث أنها تساعد بشكل كبير في الحد من التوتر والتعب النفسي المرافق له.
التواصل مع الآخرين
للحديث مع الصديق المفضل أو أحد الأشخاص المقربين تأثيره الإيجابي على تخفيف التوتر والقلق. ليس بالضرورة أن يقوم بحل المشكلات ولكن التفريغ من الطاقة السلبية والمشاعر التي تمتلكها في هذه الأثناء يعد إنجازاً كبيراً.
نصيحة عرب ثيرابي
في بعض الأحيان تصبح المساعدة النفسية المتخصصة من الأمور المهمة، حيث ينصح الأخصائيون النفسيون في عرب ثيرابي الشخص بعدم التردد في اللجوء إلى الاستشارة النفسية في حال:
- عدم القدرة على إدارة الإرهاق العاطفي
- كان الشخص يعاني من القلق أو الاكتئاب.
- امتلاك الأفكار الانتحارية.
