Doctorاحصل على استشارة نفسية أونلاين
علاج التوتر والخوف

أفضل طرق علاج التوتر والخوف من المجهول | تخلص من مخاوفك

يرغب الجميع في عيش المزيد من اليقين حول الأمور الحياتية لمعرفة كيفية التجهيز والتحضير لها بأفضل شكل والتمكن من اتخاذ القرارات الصائبة المرتبطة بها. لكن بعض المواقف قد تكون أكثر غموضاً من غيرها مما يشكل مشكلة حقيقية للبعض فيعيش توتر وخوف من المجهول لا يمكنه السيطرة عليه بل تحتاج الحالات المتفاقمة من هذا الخوف إلى علاج للتخلص منه.

تعرف على كيف يمكنك تجاوز الخوف من المجهول والتوتر الناتج عنه بأفضل الطرق المتاحة.

 

خطة لعلاج التوتر والخوف من المجهول

يعاني بعض الأشخاص من الخوف من المجهول أو يجدون صعوبة في التعامل عدم اليقين، عندها تصبح مستويات التوتر والقلق والضيق لديهم مفرطة، ومع ذلك فإن العلاج غالباً ما يكون فعّالاً. حيث يتضمن العلاج:

الحصول على الاستشارة

تعتبر الاستشارة النفسية شكل من أشكال العلاج النفسي، وفيها يتم مساعدة الشخص على تطوير استراتيجيات للتعامل مع المشكلات التي يواجهها مثل الخوف من المجهول ونوبات الذعر التي قد تصيبها بسبب مخاوفه.

خلال جلسات الاستشارة ستتمكن من التحدث عن مشاعرك ومخاوفك دون أن تخشى من إصدار الأحكام حولك. سيساعدك المعالج بعد ذلك على فهم ما تشعر به ويساعدك على تطوير الحلول التي تشعر بالراحة تجاهها.

اعرف المزيد: استشارة نفسية أون لاين .. أنواعها وأسبابها

العلاج المعرفي السلوكي

العلاج المعرفي السلوكي (CBT) هو أسلوب علاجي غالباً ما يستخدم لعلاج الرهاب. حيث يساعد الأشخاص عن طريق تغيير أنماط تفكيرهم ومن ثم تصرفاتهم وطريقة استجابتهم لمحفز معين.

يمكن أن يستخدم العلاج بالتعرض بالتزامن مع CBT. حيث يعرض الشخص لمخاوفه بشكل تدريجي إلى أن يقل الخوف والقلق المرتبط بالمواقف لديه.

تقنيات المساعدة الذاتية

قد تكون تجربة أساليب المساعدة الذاتية مفيدة لعلاج بعض الأشخاص الذين يعانون من الخوف من المجهول والحد من التوتر الذي يرافق المخاوف. ومن الأفكار التي يمكنك تجربتها والتي أثبتت نجاحها لدى الآخرين:

  • إجراء تغييرات في نمط الحياة لتقليل نوبات الهلع. وتشمل هذه ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول الأطعمة الصحية المتزنة، والحصول على قسط كاف من النوم، وتجنب تناول المنشطات مثل الكافيين.
  • حضور مجموعة الدعم المتعلقة بالمشكلة ذاتها، حيث أن الخبرات المتكونة لدى الآخرين غالباً ما يمكن الاستفادة منها.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل أو التصور الموجه. مما يساعد في الحد من التوتر في هذه اللحظة والقدرة على التحكم بالمشاعر بشكل أكبر.

تساعد ممارسة التخيل في تجاوز المخاوف. فمن خلاله تتخيل في عقلك كيف يمكنك التعامل مع موقف غير متوقع أو مجهول بالنسبة لك وتجاوزك له بنجاح.

 

استراتيجيات التأقلم لعلاج الخوف من المجهول والتخلص من التوتر

لا شك أن التعامل مع الخوف من المجهول يعد أمراً صعباً ويحتاج إلى العلاج السابق، لكن من خلال اتباع بعض الاستراتيجيات قد يصبح التأقلم مع الأمر والحد من التوتر الناتج عنه أكثر بساطة. فمثلاً جرب:

  • حاول ألا تفكر في أشياء الخارجة عن إرادتك قدر الإمكان. وبدلاً من ذلك ركز على الأشياء التي يمكنك التحكم بها.
  • كن لطيفاً مع نفسك ولا تحكم على ذاتك بالفشل أو بالأفكار السلبية، وتذكر أن كل شخص لديه مستوى مختلف من التسامح مع المجهول يمكنه من التعامل معه بشكل مختلف.
  • حاول أن تتعلم مهارة جديدة لزيادة ثقتك بنفسك.
  • مارس الرعاية الذاتية ما استطعت، بما في ذلك ممارسة الرياضة وتناول الطعام بشكل جيد والحصول على قسط كاف من النوم. فكلما اهتممت بصحتك أكثر كلما كان تحكمك بمشاعرك وأفكارك أكبر.
  • قلل من تعرضك للأخبار، خاصة قبل النوم مباشرة حيث يعتبر وقت النوم هو الوقت المناسب للبدء باجترار الأفكار والقلق الاستباقي.
  • تواصل بشكل أكبر مع أصدقائك والمقربين لزيادة شبكة الدعم النفسي لديك. والتي من خلالها يمكن إيجاد من يمكنه سماعك وتقديم المساعدة اللازمة عند الحاجة.

يساعد التفكير في حدث مرهق سابق تم تجاوزه بنجاح على علاج الخوف من المجهول في المواقف اللاحقة.

 

نصائح لعلاج التوتر والخوف من المجهول

سواء كانت الخطة التي تتبعها لعلاج التوتر والخوف من المجهول قائمة عليك لوحدك أو تعتمد فيها على المحيطين أو تطلب المساعدة المتخصصة، لا بد أن تفهم أن الأمر يحتاج إلى التحلي بالصبر والثقة بالنفس مهما طال الأمر. فقد تحتاج إلى تجربة الكثير من الاستراتيجيات قبل الوصول ما يشكل الحل بالنسبة لك. إن كنت لازلت تبحث عن استراتيجيات يمكنك تجربة ما يلي:

  • لا تستسلم للتجنب: على الرغم من أن التجنب يوفر راحة مؤقتة، لكنه دائماً ما يكون ضاراً على المدى الطويل. فكلما تجنبت الموقف المخيف بشكل متكرر، زادت صعوبة التعامل معه. لذلك اتخذ خطوات جدية للمشاركة في المواقف المخيفة مهما كانت مخاوفك ومع الوقت ستتمكن من إدارة مشاعرك.
  • افهم أسباب مخاوفك: غالباً ما تخفي المخاوف الكثير من الحقائق خلفها. لذلك يجب أن تعلم حقيقة ما تخفيه مشاعرك فقد يكون الأمر بسيط مثل عدم امتلاك المعلومات الكافية. وفي بعض الأحيان يحتاج الأمر إلى المساعدة حيث يكون السبب التجارب الصادمة السابقة.
  • اتباع الأساليب المقللة للتوتر: مثل التأمل واليقظة الذهنية والتركيز على الحاضر وممارسة التفكير الإيجابي، حيث أنها تساعد في تقليل مشاعر القلق التوتر.
  • حسن نظرتك الذاتية: تساعد ممارسة التأكيدات الإيجابية وملاحظة النعمة وتحديد التوقعات الواقعية في زيادة احترامك لذاتك. من ثم  سيساعد ذلك في التعامل مع الخوف من المجهول وعلاج التوتر المرافق له.
  • التقليل من اجترار الأفكار أو اتباع نمط التفكير السلبية: حاول محاربة الأفكار السلبية المتعلقة بالمخاوف، والتفكير بالأدلة الداعمة والداحضة المخاوف بشكل أدق.

إن الوصول إلى جذور خوفك يمكن أن يمنحك الوعي ويوجهك نحو المجالات التي تحتاج إلى العمل من خلالها حتى تتمكن من التغلب على مخاوفك.

 

نصيحة عرب ثيرابي

إن كنت لا تزال تعاني من الخوف من المجهول وعدم القدرة على تحمل عدم اليقين فقد يكون الأمر مرتبطاً لديك بتجارب سابقة تعود إلى فترة الطفولة. ويعد البحث في هذه المواقف دون وجود مختص نفسي متدرب على ذلك قد يعمل على تفاقم الحالة وظهور المزيد من الأعراض غير المرغوبة.

لذلك ننصح في عرب ثيرابي باللجوء إلى المساعدة النفسية المتخصصة التي تساعدك في تجاوز الأمر. كما ينصح الأخصائيون النفسيون بما يلي:

  • التحدث مع أحد المقربين، فغالباً الفضفضة والحديث عن مخاوفنا للآخرين يقلل من حدتها ومدى تمكنها منا.
  • القيام ببعض التغييرات البسيطة في الحياة والتي تعد الطريق لتقبل عدم اليقين. فمثلاً سلوك طريق بديل إلى المنزل، أو تغيير روتين التمرين، أو تعلم مهارة جديدة.
  • تقبل عدم النجاح أو الفشل في بعض المواقف، حيث أن الانتكاسات ما هي إلا جزء من المشوار العلاجي.
  • تعزيز الذكاء العاطفي، حيث أن الفهم الأفضل للعواطف يساعد في تطوير أفضل الطرق للتعامل معها وإدارتها.